منظم الأعراس فادي فتوح لـ"هي": جوهر الزفاف يكمن في هذه العناصر الاحتفالية الخاصة!
لحفلات الزفاف في لبنان، طابعها الاحتفالي الخاص، بفضل شعبه المحبّ للحياة رغم المصاعب؛ فاللبناني يقوم من تحت الردم، كي يحيي الفرح والحب مع كل مناسبة. في إحياء أجواء الحب والفرح، تتبوّأ حفلات الزفاف أعلى القائمة، فيما تحصد بين الجوائز حصة الأسد. حديثنا اليوم عن هذه الأجواء الاحتفالية الخاصة مع المصمم اللبناني المبدع، والفائز بجائزة أفضل منظم أعراس في لبنان عن ثلاثة حفلات زفاف أُقيمت خلال عام 2023: فادي فتوح، الذي تتجسّد بصماته الخلاقة في عالم حفلات الزفاف الاستثنائية والمتنوّعة. عالم خيالي سنزوره اليوم ضمن عناصر تجوهر حفل الزفاف بحرفيته، خصّنا بها فتوح لعروس "هي" التي تريد أن تستوحي من معالم لبنانية مفعمة بالحيوية والحياة لعرسها القادم.
- نتقدم منك بالتهنئة على فوزك بجائزة أفضل منظم أعراس في لبنان لعام 2023. ماذا عن هذا الفوز؟
نعم، لقد فزت بجائزة أفضل منظم أعراس في لبنان لعام 2023، التي كانت من تنظيم Lebanese Weddings، وهي جائزة تُقام كل عام، وتُمنح لأفضل عشر أعراس من لبنان. فاز منافسونا بعرسين منها كحدٍ أقصى، أما نحن فتفردنا بالفوز بثلاثة حفلات زفاف، لذا حصدنا المركز الأول في لبنان.
-أخبرنا عن ثيم حفل الخطوبة هنا:
عند التنسيق مع العروس، أخبرتنا أنها ترغب باعتماد ثيم جديد وغير تقليدي لحفل خطوبتها الذي تزامن موعده مع بداية فصل الصيف، واختارت أن يُقام في الهواء الطلق في مكانٍ خارجي. وأوضحت العروس رغبتها بتجنب زينة الورود، حيث أرادت أن يكون الديكور مستوحى من عالم الأدغال. لذلك قمنا بدمج هذه الفكرة مع أجواء الديسكو، وأدخلنا في الديكور اليدين اللتين كانتا على شكل قلب.
كون العروسين في مرحلة الشباب ساعد أكثر على إنجاح الحفل، إضافةً إلى الأجواء الرائعة التي تخللت المناسبة، حيث لم يشعر المدعوون أنهم في حفل خطوبة، بل وكأنهم في سهرة راقصة أو في مناسبة احتفالية على الشاطىء.
بالفعل، أبدعنا في تنظيم الحفل من ناحية الديكور واختيار "السنتربيس"، وصولًا إلى التجهيزات والترفيه في ما بعد الحفل الراقص“after party”.
هذا الحفل كان من أبرز نجاحاتنا للعام المنصرم، وذلك يعود إلى الأفكار الإبداعية التي غيّرت بشكل الفينيو، وهذا ليس رأينا وحدنا، حيث تلقينا ردود فعل مبهرة عن إحياء هذه الخطوبة.
-اشرح لنا تفاصيل هذا الزفاف؟
من بين جميع الحفلات التي قمت بتنظيمها على مر السنين، أظن أن هذا الزفاف هو أكثر حفل لاقى أصداءً إيجابيةً، ليس محليًا فقط بل عالمياً. وصل عدد المدعويين في الزفاف إلى حوالي 1000 شخص، وعملنا لمدة 15 يوم على إنجاز كافة الأفكار وإنشاء الديكور. وتميّزالحفل بالطرق المبتكرة من خلال دمج الأزهار المتدلية من سقف القاعة والثريات الكريستالية مع أشرطة الـ LED والنيون، حيث جمعنا الديكور العصري والكلاسيكي بثيمٍ واحد.
أكثر ما ساهم بانتشار هذا العرس كون العائلتين معروفتين في المجتمع، بالإضافة إلى إطلالة العروسين اللذين كانا يُسألا أيضًا عن هذا الحفل أثناء سفرهما خلال شهر العسل. بالطبع، كان هذا الزفاف من أهم التنظيمات التي قمنا بها، والتي تميّزت بالسحر والفخامة اللتين يستهويهما الناس تحديدًا في بلاد الخليج والشرق الأقصى والهند. فبالرغم من كون هذا الحفل من بين الأعراس الأكثر تكلفة، إلا أنه كان يستحق ذلك؛ وهذا يعود للأفكار الخلاّقة التي بهرت الجميع بدءًا من المشروب الترحيبي، مرورًا بالزفة ومن ثم الأغنية التي عملنا عليها بتفاصيلها وغنّاها العريس حين أطلت عروسته. فكل شيء في هذا الزفاف كان كاملًا متكاملًا، لذلك أعتقد بأنه كان من أكثر الأعراس التي نظمتها ولاقت ردود فعل قوية بهذا الحجم.
4 -أخبرنا عن الإضاءة تحديداً في هذا الحفل ؟
تميّز هذا الحفل بلون الأزرق التيفاني الطاغي على الديكور، الذي جاء على شكل بيت العنكبوت على السقف، إلى جانب الإضاءة بأشرطة الـLED وشاشات الـ LED على الجدران. من الجدير ذكره، أن هذا الزفاف كان أيضًا من الحفلات الضخمة التي ضمت عددًا كبير من المدعوين. فمن هنا جاءت فكرة "الأفتر بارتي" وعرض الليزر الذي لم نره منذ فترة، بعد أن كان من الترندات الرائجة وتراجع من بعد ظهور ترندات أخرى. لذا أردنا العودة إلى استخدام التكنولوجيا في الإضاءة التي بالتأكيد تطوّرت مع مرور الوقت. اللافت أنّ عرض ليزر استمر لمدة 15 دقيقة وترافق مع بعض التجهيزات والموسيقى والأجواء الاحتفالية التي خلقها الضيوف.
يهمني أن أذكر أنّ العرس لا يقتصر فقط على الزينة، إنّما يشمل الإضاءة والمؤثرات الصحيحة التي يتحمل مسؤولية إنجاحها كل من مهندس الإضاءة والشخص المعني الذي يعمل على "الأنيمايشن" التي تظهر على الشاشات. فإن لم تكن الإضاءة مجهزة بالشكل الصحيح، سيتأثر بذلك عمل المصور الفوتوغرافي. لذا أحرص دومًا على التعامل مع الأشخاص المحترفين، وأخذ الوقت الكافي للعمل بجهد على كل تفصيل في الحفل.
- هل باشرت باعتماد الذكاء الاصطناعي في حفلات الزفاف؟
حتى الساعة، لم نستعن بالذكاء الاصطناعي في حفلات الزفاف كوننا ما زلنا قادرين على تلبية أذواق الجميع. برأيي في الوقت الحالي، نحن بغنى عن اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي، أمّا في المستقبل فمن الممكن أن يتغير ذلك.
ما أكثر العقبات التي تواجهونها لدى التنسيق مع العروسين؟
يهمني أن أذكر أنّ أصعب ما نواجهه في مجال تنظيم حفلات الزفاف، هو خلق فكرة لأشخاص لا يحدّدون لنا ما يريدون اعتماده في حفل زفافهم. لكن، بفضل خبراتنا في المجال، نعرض خيارات متنوّعة على العروسين، حيث تلاقي أفكارنا استحساناً، من خلال توفير الخيارات والتنسيق المتكامل لإنجاح الحفل.