فساتين زفاف رامي العلي لربيع 2025 في حضرة جاذبية الزهور والكلاسيكية المعاصرة
تزامناً مع انطلاق أسبوع الموضة العرائسي من نيويورك، كشف المصمم السوري العالمي رامي العلي عن أحدث مجموعاته لإطلالات زفاف ربيع 2025، في موسمه السادس من دبي. تتكوّن المجموعة التي تحمل عنوان "Allure de Fleurs" (جاذبية الزهور) من 18 قطعة أتت مستوحاة من جاذبية وخلود النباتات، كي تروي حكاية الرومانسية في حرفية خالدة.
رافقينا في جولة على إطلالات زفاف الربيع المقبل، واكتشفي ما الجديد الذي أحضره رامي العلي على طاولة الموضة، وتابعي أبرز نقاط الالتقاء والاختلاف التي بلورتها التصاميم بين المجموعة الحالية وباقة فساتين زفاف العام الماضي.
أناقة دراماتيكية لعروس رامي العلي في ربيع 2025
تجسّد مجموعة فساتين زفاف رامي العلي لربيع 2025 مزيجاً من طابع الدار التقليدي والمتناغم مع الجاذبية المعاصرة، التي تجمع الأناقة الخالدة وموضة العصر الراقية.
في مزيج آسر من الأناقة الدراماتيكية، أراد رامي العلي أن تتألق عروسه بفساتين واسعة وتنانير من التول مزيّنة بالريش مع حضور الكورسيه، في لوحات متعددة النغمات والتصاميم توزّعت بين فساتين الأوف شولدر والكم الواحد والأكمام المنسوجة بالدانتيل، وتلك الموصولة باليد على شكل قفازات تزخر بالأنوثة الخالصة.
وأسرت عروس رامي الحورية الأنظار في جاذبية خالدة، بفستان زفاف منسدل وأكمام مزيّنة بخرزات كريستال بيكابو المعقدة، في طلّة اكتملت بقفازات طويلة ومثيرة لإضفاء لمسة من الأناقة.
كما حضر الدانتيل بالأكتاف المكشوفة والمزيّن بتطريزات معقدة، روت كل غرزة فيها قصة العروس الرومانسية، مع أكمام شفاقة معزّزة بالورود. ولم تغب الأقواس والأشرطة الطويلة لعروس تطلق هالتها الخاصة في يوم الزفاف.
ورغم عدم تواجد رامي العلي في أسبوع نيويورك العرائسي هذا العام، إلاّ أنّه عقّب لدى مشاركته العام الماضي على أهمية هذا الأسبوع في اطلاق اتجاهات موضة إطلالات الزفاف. ولفت في حديث لـ "هي" إلى دور المصممين العرب الفعّال في عواصم الموضة، قائلاً: "بصمة المصممين العرب حاضرة في عواصم الموضة كافة، حيث تترك تصاميمهم أثراً كبيراً إن لناحية الأزياء الراقية أو الملابس الجاهزة، أو على صعيد فساتين الزفاف. كما تساهم الجاليات العربية في انتشار هذه التصاميم من خلال الدعم الذي يقدمونه العرب؛ وهذا لا يشك يساهم في تحفيز انتشار الحرفية العالية التي يعرضها المصممون العرب. إلى ذلك، تلعب عملية التسويق دوراَ بارزاً في دعم وانتشار التصاميم، ما يجعل الفساتين المذيّلة بتوقيع عربي موازية لأشهر العلامات التجارية العالمية".
بين "المجموعة البيضاء" لعروس 2024 و "جاذبية الزهور" لربيع 2025.. أبرز نقاط الالتقاء والاختلاف
في مقارنة بين مجموعة "جاذبية الزهور" لربيع 2025، والمجموعة البيضاء لرامي علي خلال العام الماضي، هناك نقاط التقاء واختلاف، نستعرضها في ما يلي:
- لاحظنا التزام رامي العلي في المجموعتين بمظهر العصور الكلاسيكية التي تجسّد بصمته الخاصة في إطلالات الزفاف وقد عبّر عن ذلك في حديث سابق إلى "هي" مشيراُ إلى أنّه يفضل الطابع الكلاسيكي في فساتين الزفاف، حيث يدمج التصاميم بتفاصيل وعناصر ناعمة لإضفاء الطابع العصري على التصميم. وتابع واصفاً تفضيله للنمط الكلاسيكي "لأ أحبذ الأفكار الجريئة في فساتين الزفاف، أي تلك التي تبطل موضتها خلال وقت قصير، بل أسعى لتخليد الفستان والعروس لسنوات بعيدة. هذا لا يعني أني أغفل عن الذوق العام أو ما يطلبه الجمهور وما تتطلبه صناعة الموضة في فساتين الزفاف، من خلال ابتكار لوك متفرّد لكل عروس، حيث أحرص على أن تظهر العروس بمظهر طبيعي من خلال فستان زفاف يشبه شخصيتها وطبعها ويترك لها بصمة خاصة تدوم مدى العمر".
- من أبرز نقاط الالتقاء كذلك بين مجموعتي العامين الماضي والحالي هي فكرة احتواء المجموعتين على باقة متنوّعة من تصاميم فساتين الزفاف الجاهزة، التي عكست بصمة رامي العلي الخاصة بدمج الطابعين العصري والرومنسي بلمسات مفعمة بالأنوثة.
- كما التقت المجموعتنان من خلال الاعتماد على مفهوم استثنائي للجمال لتقديم تصاميم مبتكرة وفريدة تناسب العروس العصرية، حيث تألقت الفساتين بطابع شبابي وحيوي مع تصاميم انسيابية وتفاصيل جذابة تحاكي الأسلوب العصري والمبتكر الذي تشتهر به دار رامي العلي.
- ضمت المجموعتان فساتين تقليدية شبيهة بفساتين الأميرات وتنانير واسعة طويلة مع تصاميم الكورسيه الضيقة، كما شُبّعت القطع المميزة بالتفاصيل الهندسية والتصاميم الأنيقة، بلمسات ملكية مفعمة بالأنوثة، لتلبي تطلعات العروس العصرية.
- بالمقابل، لاحظنا اختلافاً لناحية التنوّع والتصاميم بين المجموعتين. في مجموعة الألوان البيضاء لعروس 2024، لاحظنا حضوراً قوياً للفساتين بالقماش اللمّاع والتطريزات المشبعة التي احتضنت التصاميم، مع حضور الكايب والطيّات وتصاميم الريش الغزيرة والأكمام الواسعة. كما ازدانت القطع المميّزة بالأقمشة الفريدة والتفاصيل الراقية التي عكست شغف المصمم بتقديم أزياء فاخرة ومبتكرة، من خلال الجمع بين الدانتيل والحرير الفاخر والتول والأورجانزا، ما أضفى طابعاً شاعرياً وحالماً على قطع المجموعة. هذا، وانفردت كل قطعة بطابعها الخاص، بفضل العمل اليدوي المتقن والمتجسّد في التطريزات المميزة، مع قطع كريستال سواروفسكي، التي أضفت إحساساً بالتميّز والجاذبية. بالمقابل، أتت تصاميم "جاذبية الزهور" أقل تعقيداً لناحية التطريزات، وطغى الطابع الانسيابي الملائم لعروس الربيع مع إطلالات خفيفة وناعمة وبسيطة، غابت عنها الأحجام الكبيرة.
وفيما ذكرتنا "المجموعة البيضاء" بستايل الحقبات القديمة، حيث ظهرت التصاميم الكبيرة في إطلالة العروس، أعادتنا "جاذبية الزهور" إلى عروس الألفية التي تذهب في اتجاه السهل الممتنع، وترغب بالتعبير عن ذاتها في يومها الكبير، تحمل معها نغمات متطايرة في عالم حرّ لا التزام فيه بإطلالات مقيّدة.
