الأمير ويليام وكيت ميدلتون من أجمل قصص الحب الملكية.. إليكم أبرز الصعوبات التي واجهاها وآخرها أزمة مرضها
ذكرى زواج الأمير ويليام وكيت ميدلتون ستكون مختلفة هذا العام، إذ أن الثنائي سيقوم بإحيائها في ظل مرض أميرة ويلز والذي أرخى بظلاله على العائلة الصغيرة ولكنه أبرز مدى عمق العلاقة بين الثنائي وتبادل الدعم في أوقات الشدة.
فعلاقة الأمير ويليام بزوجته والتي بُنيت على قصة حب عميقة، تحدت الكثير من الصعاب قبل مرض كيت، وتحديدا منذ تعارفهما عام 2002 وبدء المواعدة بينهما عام 2003 ليتوج هذا التحدي في المحنة المرضية التي تمر بها ميدلتون حالياً.
بمناسبة ذكرى زواج الثنائي في 29 أبريل من عام 2011 سنتعرف سوياً على قصة حبهما وأبرز الصعوبات التي واجهاها آخرها أزمة مرض كيت ميدلتون بالسرطان.
قصة حب الأمير ويليام وكيت ميدلتون
في عام 2001 إنتسب الثنائي لجامعة سانت أندروز من دون أي ارتباط بينهما، ولكن في عام 2002 إستطاعت كيت ميدلتون لفت نظر ويليام أثناء مشاركتها بعرض أزياء خيري في الجامعة ظهرت خلاله بفستان من الدانتيل ومشابه لإحدى إطلالات والدته إذ واظبت ميدلتون التعمد على الظهور بإطلالات مشابهة للأميرة الراحلة ديانا مما ساعدها في أن تنفذ إلى قلب الأمير الذي كان ما زال متأثراً برحيل أمه ويتعلق بأي شيء يذكره بها.
بدأت علاقة الثنائي تتخذ شيئا كبيراً من الخصوصية في عام 2003 مع تواعدهما لأول مرة في ذاك العام لتسكن كيت في العام التالي في شقة مشتركة مع ويليام واثنين من الأصدقاء الأمر الذي قرّبهما من بعضهما أكثر. ولكن في عام 2007 إنفصل الثنائيبسبب شعور كيت بالإحباط لعدم إلتزام ويليام بعلاقة جدية إذ كانت ترغب بالإرتباط رسمياً بينما هو لم يكن جاهزاً للزواج ويرغب بأن يعيش حياته، فانتقلت بعد انفصالهما إلى لندن وعملت في وظائف عدة في مجالَي البيع بالتجزئة والتسويق. ولكن في يوليو من العام نفسه عادت المياه إلى مجاريها بعد أن حضرت كيت حفل تكريم الأميرة ديانا مع شقيقتها الصغرى، بيبا ميدلتون. وفي أبريل من عام 2008، كانت كيت بجانب ويليام عندما حصل على أجنحة سلاح الجو الملكي البريطاني بعد تدريبه ليصبح طياراً كما حضرت حفل زفاف إبن عمة ويليام، بيتر فيليبس وأوتوم كيلي لتلتقي هناك بالملكة إليزابيث للمرة الأولى.
شكّل أكتوبر 2010لحظات لا تُنسى بالنسبة إلى الأميرة كيت التي كانت تتوق إلى الإرتباط الرسمي بالأمير البريطاني، الذي تقدم لخطوبتها أثناء رحلة لهما إلى كينيا دامت 10 أيام إلى محمية ليوا وايلد وتم الإعلان عن هذه الخطبة في 16 نوفمبر 2010.
وفي 29 أبريل 2011، أقام الثنائي حفل زفاف القرن إذ استأثر على اهتمام الجماهير نظراً لضخامته أظهرت خلاله العائلة المالكة أبهتها أمام العالم. واحتشد مئات آلاف لمتابعته رغم تلبد السماء بالغيوم وتابعه عشرات الملايين حول العالم. وبعد الانتهاء من مراسم الزواج استقل العروسان عربة الخيول نفسها التي استخدمها والدا الأمير ويليام تشارلز وديانا يوم زفافهما. وأثمر هذا الزواج عن ولادة أطفالهما الثلاثة الأمير جورج، الأميرة شارلوت والأمير لويس.
رومانسية مستمرة وتصدّي لشائعات الإنفصال
إستطاع هذا الزواج أن يصمد على مدى 13 عاما على الرغم من الكثير من الصعوبات والشائعات التي واجهت الثنائي، وتحول زواجهما إلى أحد أجمل قصص الحب في العائلة الملكية ونموذجاً يُحتذى به للشباب.
فالثنائي يعيشان الكثير من الرومانسية على الرغم من حرصهما على عدم إظهارها بشكل لافت أمام الناس على عكس الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل. ولكن العلاقة الرومانسية بينهما ظهرت منذ خطوبتهما والطريقة التي تقدم بها ويليام لطلب يد كيت، كذلك فإنها تظهر أكثر في الصور الرومانسية التي يتم نشرها بين الحين والاخر والتي تنم عن تلك الرومانسية منها مثلاً الصورة التي ودع بها الأمير ويليام والأميرة كيت عام 2021 إذ بدت رومانسية مذهلة. ففي ليلة رأس السنة الجديدة حينها أصدرت حسابات الأمير "وليام" و"كيت" على وسائل التواصل الاجتماعي لقطة رائعة للزوجين يمسكان أيديهما في المقعد الخلفي للسيارة، جنبًا إلى جنب مع رسالة نصها: "نتمنى للجميع سنة جديدة سعيدة!"
وعندما لاحقت شائعات الإنفصال الثنائي وقيل إنها حصلت بسبب خيانة الأمير ويليام لكيت ودخوله في علاقة عاطفية سرية مع صديقتها المقربة روز هانبري أثناء حمل كيت بطفلها الثالث تم التصدي لهذه الشائعات بطريقتين الأولى قانونية من خلال اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد وسائل إعلام بريطانية، بسبب تلك التقارير الصحفية التى تزعم أنه كان على علاقة غرامية بينما كانت كيت ميدلتون، زوجته،حاملاً فى طفلها الثالث واصفين المعلومات بالكاذبة والمدمرة.
أما الطريقة الثانية فكانت من قِبل الثنائي الذي لم يعلق على الشائعات أبداً بل تصديا لها عبر ظهورهما بانسجام في كل المناسبات وإكمال مسيرتهما بشكل طبيعي من دون إدلاء أي تصريح إعلامي حول مثل هذه المواضيع.
الأمير ويليام يدعم زوجته بمواجهة السرطان
ولأن الرياح تجري أحياناً بما لا تشتهي السفن فإن عام 2024 هزّ بقوة سفينة العائلة الهادئة عندما تم تشخيص الأميرة كيت ميدلتون بإصابتها بمرض السرطان. ففي يناير خضعت كيت ميدلتون لعملية جراحية مخطط لها في البطن لتختفي بعدها عن الظهور فتلاحقها شائعات الإنفصال مجدداً، لتخرج الأخيرة عن صمتها في 22 مارس بمقطع فيديو وتصدم الجماهير بإعلانها بالإصابة بالسرطان قائلة "إنهما كانا شهرين صعبين للغاية بالنسبة لعائلتنا بأكملها، ولكن كان لديّ فريق طبي رائع إعتنى بي كثيرًا، وأنا ممتنة جدًا له".
وهنا ظهر دعم الأمير ويليام اللامتناهي لزوجته إذ اختفى بدوره عن الأنظار خلال هذه الفترة أثناء عطلة أطفاله المدرسية، من أجل التفرغ لرعايتهم ومتابعة كيت في رحلتها للتعافي من مرض السرطان بحسب ما أكدت كيت في رسالتها حين قالت إن زوجها من أكبر الداعمين لها سواء في رحلة مرضها أو قبل ذلك منذ بداية زواجهما. كما تحدثت كيت عن قوة زوجها ويليام وحب ودعم الناس من حولها، الأمر الذي كان مصدر عزاء لكليهما.