إطلالات زفاف ستفاجئك بغرابتها ... هل تتماشى مع ذوقك كعروس؟
رغم اختلاف تصاميم فساتين الزفاف بين حضارة وأخرى، وتباين مظهر العروس حول العالم، حيث يسعى المصممون لإبراز ثراث بلادهم في المجموعات التي يطلقونها؛ ورغم تنوّع إطلالات الزفاف على اختلاف أقمشتها وأحجامها، يتفق خبراء الموضة على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار معيار خلود مظهر الزفاف، وأن تحتفظ العروس برمزية المناسبة، سواءً اعتمدت النمط الكلاسيكي المحافظ أو العصري المودرن.
وقد يتداخل النمطان المتناقضان ويتشابكان بأسلوب راقِ، لمظهر عروس لائق؛ إلاّ أنّ عروض التصاميم الأخيرة التي تنطلق حول العالم لا تدخل جميعها ضمن إطار الإطلالات العادية للعروس! وهذا ما لاحظناه ونلاحظه على منصات عواصم الموضة العرائسية، التي تظهر تصاميم غريبة تخطت ما نألفه في إطلالات الزفاف. تعرّفي على بعض من أغرب إطلالات الزفاف على الإطلاق، ورافقينا في جولة استثنائية على مظهر العروس، واسألي نفسكِ إن كنت تمتلكين هذا الطبع الجريئ للاختيار في ما بينها.
إطلالة ورود استثنائية للمصممة ريم قشمر
أن يتم تصميم فستان الزفاف ليأتي متجانساً مع ثيم الحفل ويروي قصة العروسين، فنحن حتماً أمام فكرة لا تخلو من الإبداع والابتكار. في هذه الإطلالة، نرى عروساً بمظهر استثنائي تحتضها الورود على منطقة الظهر متخذة شكل الكايب المورّق من تصميم ريم قشمر، التي استوحت فكرة التصميم من مهنة العريس روني باسيل، والذي يُعتبر من أشهر منسقي الزهور في العالم العربي. هذا، وطلّت عروس باسيل بفستان زفاف ناعماً لناحية الستايل في المقدمة، مشغولاً بقماش الساتان اللمّاع، بقصة سترابلس مع طيّات على الصدر، وقطار طويل في الأسفل.
حقيقة، هناك دائماً مساحة لعنصر المفاجأة في تصاميم إطلالات الزفاف لريم قشمر، حيث يتجذر إبداعها بالتحرّر من المساحة الآمنة، فتبتكر فساتين مودرن بموديلات جديدة لا تشبه مثيلاثها. ورغم خروجها عن المألوف في الكثير من الاحيان، إلاّ أنّ قشمر تسعى أن يكون فستانها خالداً وعابراً للزمن، كما تقول لـ"هي". ولطالما تختار قشمر عنصراً لافتاً في فساتين الزفاف لتركز عليه في تصاميمها، إن من خلال الأكمام الخارجة عن المألوف، أو من خلال قناع الوجه الذي تفرّدت به في تصاميم سابقة وغيرها.
أول فستان زفاف مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد تصميم إيريس فان هيربين
أطلقت مصممة الازياء الهولندية، إيريس فان هيربن، أول فستان زفاف أتى مطبوعاً بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتضمن دمجاُ دقيقاً للقماش مع العناصر الفنية التي احتضنها. وأتى هذا الفستان ليجسّد بصمة إيريس، المعروفة بدمج التكنولوجيا مع براعة الأزياء الراقية التقليدية، واستغرق تصميمه 600 ساعة، و4 ساعات لطباعته. وشرحت إيريس فان هيربن عن عملية الخياطة، وكيف تطلب الأمر مسحاً ثلاثي الأبعاد للعروس، وكيف تضمن عدة تركيبات خاصة للفستان الأساسي المطوي يدويًا؛ وكيف تمت عملية الدمج الدقيقة بين القماش الرقيق والأعمال الفنية المطبوعة ثلاثية الأبعاد، والتي تم إجراؤها في منشأة متخصصة في باريس. وقالت: "أردنا أن نجسّد حب العروس الكبير للطبيعة والفن بطريقة أنثوية تتخطى المألوف. خاصة أنّي اتشارك مع العروس النظرة نفسها إلى الموضة حيث نراها شكلاً من أشكال عالم الفن. وهكذا، أردات العروس أن تعبر عن نفسها وشخصيتها بطريقة جريئة لجعل حفل زفافها تجربة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر". ووصفت المصممة الهولندية الطبعات على الفستان، قائلة "يمزج ثوب الزفاف الغريب هذا بين حرفة الأزياء الراقية التقليدية والتقنيات الحديثة".
ويكمن عامل الغرابة في تصميم الرقبة على وجه الخصوص، حيث تميّز بياقته الهلتر التي شبعت بأغصان النباتات لتمتد على منطقة الصدر وتتداخل مع الأقمشة على شكل منحوتات وطبعات هندسية تجسّد أشكال الطبيعة. وأتى الفستان بظهر مكشوف تغطيه طرحة على شكل كايب ويحتضنه قطار طويل يتخلله زخرفة ورسومات وطبقات من الكشكش.
إطلالة زفاف مستوحاة من طاقة الأرض المتفجرّة تصميم إيريس فان هيربن
إطلالة زفاف أخرى لفتتنا من المصممة الهولندية نفسها، أتت على شكل تصميم الكشكش، أرداتها المصممة أن تجسّد الطاقة المتفجرة في البيئة، حيث تظهر عروسها كأيقونة للتجدّد والتغيير. وقد تم استلهام الإطلالة من الهندسة المعمارية، حيث ظهرت العروس مزدانة بطبعات ورسومات خلت من التطريزات والزخرفة. تجدر الإشارة إلى أنّ إيريس فان هيربن تُعرف بأنّها تصنع ملابس تشبه أشكال الحياة النباتية والحشرات البحرية والحيوانات، بهدف تعزيز البيئة المستدامة.
أجنحة ملائكية لعروس مدام بوركو
كطائر حرّ، حطت عروس مدام بوركو من السماء، معلنة موضة فساتين زفاف ربيع 2025! من الأكسسوارات على الرأس، إلى التصاميم الضخمة، كان كل شيء غريباً في منصتي نيويورك وميلانو، حيث تم عرض المجموعة مرتين في عروض عروس العام القادم خلال أسابيع الموضة العرائسية في أبريل الماضي. وظهرت عروس الربيع محتضنة بأجنحة ملائكية تجسّد براءة وعفة العروس، كما كانت تقضي العادات في العصور القديمة، إنّما بقالب عصري. لا شكّ أنّ اعتماد هكذا إطلالة سيدير الرؤوس لغرابته؛ لكن الغرابة ليست السمة الوحيدة في عروض مدام بوركو، حيث تميّزت التصاميم بأناقة خالصة تكّللت بالقصات الناعمة، وتطريزات الدانتيل الفاخرة التي غمرت الإطلالات بطلعات ورسومات مميّزة.