إطلالات زفاف استوحيناها من عروض أسبوع الموضة الباريسي
لم تخلو عروض خريف وشتاء 2024-25 خلال أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الراقية من إطلالات زفاف، بعضها يناسب الاحتفاليات التي تسبق يوم الزفاف وبعده، وبعضها الآخر يليق بيوم الزفاف نفسه. من دار سكياباريللي، إلى دار جورج حبيقة، و طوني ورد، اخترنا ستة إطلالات كي تستوحي منها لزفافك في الموسم القادم.
إطلالتا زفاف غريبتان من عروض سكياباريللي
خلال عروض أسبوع الموضة الباريسي لخريف وشتاء 2024-25، أتت عروض سكياباريللي Schiaparelli للأزياء الراقية بمثابة تكريم لمؤسسة الدار إلسا، حيث جسّدت التصاميم في غرابتها الشخصية الراحلة، وعملت على محو الخطوط الفاصلة بين الموضة والفن وبالتالي بين الحياة والفن. وشكلّت الإطلالات لغزًا كبيراً، حيث كانت صادمة بحرّيتها المطلقة، وابتعادها عن التقاليد.
وأتت المجموعة التي حملت عنوان "طائر الفينيق"، بمثابة رواية لحدث رافق إلسا سكياباريللي في باريس خلال حضورها لافتتاح مطعم، حيث ارتدت ثوباً مع وشاح مصنوع من ريش الديك ملفوفاً بأناقة حول كتفيها.
ورغم غرابة التصاميم، استطعنا التقاط إطلالتين يمكن اعتمادهما كفستاني زفاف للعروس التي تبحث عن مظهر غريب وجريء في الوقت نفسه.
الإطلالة الأولى أتت عبارة عن فستان بقصة الكورسيه والأوف شولدر مع تنورة ذات طيّات على ستايل الكشكش. يمكن اعتماد هذا اللوك في إطلالات ما قبل الزفاف أو خلال المناسبات الاحتفالية التي تلي حفل الزفاف نفسه.
أمّا الإطلالة الثانية، فقد أتت مخصصة لمحبات فساتين الزفاف المنفوشة والمطرّزة، يرافقها وشاح ضخم بلون العاج الفخم.
يُذكر أنّ إلسا سكياباريللي كانت مصممة أزياء إيطالية تعود جذورها إلى عائلة أرستقراطية، وقد أنشأت دار سكياباريللي في باريس عام 1927، وأدارتها من ثلاثينيات إلى خمسينيات القرن العشرين؛ وتنوّعت تصاميمها بين الملابس المحبوكة والخارجة عن المألوف، ما جعل الدار تستمر في النهج نفسه وتحتفل بالستايل السريالي والأزياء الغريبة.
فساتين زفاف من دار جورج حبيقة بورود ثلاثية الأبعاد
لمجموعة إطلالات خريف وشتاء 2024-25 للأزياء الراقية، أطلق جورج حبيقه وابنه جاد خط موضة جديداً، تضمن ابتكارات وابداعات في تصاميم تخطت المألوف أو ما كنا نشهده في الدار. وطغت إطلالات المونوكروم على عروض دار حبيقة، وتسيّد اللون الأسود التصاميم، التي طغى عليها الطابع الرومانسي والخلفيّة الدراماتيكيّة، فيما أتت الفساتين مشغولة من خامات غنيّة وفاخرة، تخلّلها المخمل الحريري، وساتان دوشيس، والموسلين والتويد.
وتضمنت التصاميم تطريزات وزخرفات وقصات شفافة وأخرى كاشفة عن أجزاء الجسم أخذت طابع الجرأة والغرابة. كما حضرت ظلال الأزرق الداكن والبرتقالي الغامق والأخضر الممزوج بالأسود جنباً إلى جنب مع التدرجات الباستيليّة من البيج إلى الوردي، والأصفر، والليلكي. هذا، وحضرت البدلات الرجالية بألوان الرمادي والأبيض والأسود التي بدورها لم تخلو أيضاً من التطريزات.
خلال العروض الباريسية، أطلقت الدار العريقة إطلالتي زفاف بالتول الأبيض والمشبع بتطريزات الورود الثلاثية الأبعاد المشغولة يدوياً والمشبعة بالحبيبات اللامعة والتفاصيل المعقدة.
كما حضرت إطلالة مع هودي بلوني الأبيض والفضي، أتت على ستايل ما رأيناه في عروض ستيفان رولان الأخيرة للعروس الغامضة والجريئة. وأخذ الفستان الذي يمكن اعتماده خلال احتفاليات الزفاف طابعاً درامتيكياً مشبعاً بالترتر على الهودي والأكمام التي جاءت موصولة بقفازات من اللون الفضي أيضاً.
فستان زفاف طوني ورد يعيدنا إلى العصور القديمة
أعادنا المصمم اللبناني العالمي طوني ورد إلى العصور القديمة في إطلالة الزفاف التي أطلقها في أسبوع الموضة من باريس. ورد أراد كذلك أن يحيي عناصر الكون في إطلالات الأزياء الراقية لموسم خريف وشتاء 2024-25؛ حيث أتت تصاميمه مستوحاة من ثيم الغابات والجبال والشمس والسماء. فحضرت الألوان المعدنية والذهبية وتدرجات الأزرق والتطريزات المشبعة بنباتات الأغصان والورود في باقة ألوان تضمنت الباستيل والزيتي والمعدني والذهبي؛ فيما ظهرت أكاليل ورق البلوط والأعشاب البحرية الزرقاء السماوية المزخرفة والأحجار الرملية، لتجسّد فناً هولوغرافياً ساحراً.
وحضرت التصاميم الشفافة المغطاة ببتلات الزهور، فيما لم تخلو التصاميم من تفاصيل مشغولة بدقة لإلطالات أثيرية.
في ختام العرض، انطلقت عروس طوني ورد للموسم القادم، آتية من الحقبات القديمة، بتطريزات طغت على أكسسوار الشعر، وتفاصيل معقدة طغت على الفستان الذي أتى سترابلس مع أكمام شفافة ومطرزة وياقة على شكل قلب.