في ذكرى زواج الملك تشارلز والأميرة ديانا.. من زفاف خيالي إلى واقع مأساوي
في مثل هذا اليوم من عام 1981 كان الملايين حول العالم يترقب حفل الزفاف الخيالي الذي نظمته المملكة المتحدة للملك الحالي تشارلز والذي كان لا يزال ولياً للعهد، وزوجته الراحلة الأميرة ديانا. حفل زفاف قيل عنه الكثير على مدى عقود وكُتب عنه الكثير وصُنف بأنه زفاف القرن ولكن في النهاية كان زفاف لرحلة زوجية لم تدم طويلاً وانتهت بانفصال مدوّ عام 1992 ثم طلاق رسمي عام 1996.
بمناسبة ذكرى زواج الأميرة الراحلة ديانا في 29 يوليو، سنتذكر أبرز اللقطات من حفل زفافها وحياتها الزوجية التي شابها الكثير من المشاكل والفضائح التي أسهبت وسائل الاعلام حينها في الحديث عن تفاصيلها.
حفل زفاف الملك تشارلز والأميرة ديانا
رغم مرور ما يقارب الأربع عقود على ذاك الزفاف، إلا أنه ما زال يحتل حيزاً كبيراً من الإهتمام ويتم استحضاره خصوصا عند الحديث عن أي زفاف ملكي أو عن الأميرة ديانا.
هذا الحفل حمل لقب "زفاف القرن"، وحضره مئات الالاف في لندن وتابعه نحو 750 مليون مشاهد حول العالم وتخلله تفاصيل جعلته حديث الجميع حتى بعد مرور عشرات السنوات عليه. ومن بين هذه التفاصيل أنه عند تبادل الثنائي الـ«نعم» أمام رئيس أساقفة كانتربري، ارتجف صوت الملك المستقبلي حينها، وبالكاد سُمع وهو يعطي موافقته همساً على عهود الزواج، بينما بدا التوتر جلياً على ديانا، وهو ما ظهر خصوصاً بتلفظها عن طريق الخطأ بأسماء الأمير تشارلز بصورة معكوسة.
إطلالة الأميرة ديانا في يوم زفافها
اطلالة ملكية مُبهرة ميّزت الأميرة ديانا في يوم زفافها، حيث ما زالت تُعتبر حتى اليوم من أكثر العرائس اناقة وجمالا وسحراً، تألقت خلالها بفستان زفاف ساحر ما زال يثير ضجة حتى اليوم في عالم الموضة وحمل توقيع David Emanuel. بلغت تكلفة الفستان ستة آلاف باوند، وتمت صناعته من الحرير العاجي مع الكشكشة حول الرقبة، وجرت حياكته يدويا وتم تطريزه بأكثر من 10 الاف لؤلؤة صغيرة وتميز بذيل طويل. وما زال هذا الفستان يُصنف بأنه الأجمل في تاريخ الزيجات البريطانية ومن أكثر الفساتين التي أثارت ضجة في تاريخ الموضة. وتميز بذيله الطويل الذي تجاوز الـ7 امتار. أكملت الأميرة ديانا تألقها في يوم زفافها بارتدائها تاج من الفضة مزين بالورود الصغيرة المرصعة بالماس وهو "تاج سبنسر"، وطرحة mammoth veilالتي وصل طولها الى 7.62 أمتار.
أما مكياجها فأشرفت عليها خبيرة التجميل باربرا دالي التي اختارت لها مكياجا ناعما وأنيقا، اظهر براءتها وجمالها الطبيعي اذ لم يكن مُبالغ به، ولكن الخبيرة حرصت على أن يناسب لون عيونها وبشرتها.
البوكيه وعطر ديانا في يوم الزفاف
إختارت الأميرة ديانا في زفافها عطر Quelques Fleurs الذي عرّضها لموقف محرج عندما انسكب على فستانها، وحملت باقة زهور رائعة مكونة من سلاسل من أزهار الأوركيد وغصن من شجيرة الاس التي زرعتها الملكة فيكتوريا. وتم وضع الغصن في الباقة اتباعا لتقليد ملكي.
شهر عسل الأميرة ديانا
قضت الأميرة ديانا شهر العسل مع الملك الحالي تشارلز في رحلة بحرية في البحر الأبيض المتوسط استمرت 12 يوما على متن اليخت الملكي، فزارا الجزر اليونانية وأماكن أخرى، ثم ذهبا إلى اسكتلندا وانضما إلى العائلة المالكة البريطانية في قلعة بالمورال حيث أقاما في منزل صغير ملحق بالقلعة.
واقع مأساوي في الزواج انتهى بالطلاق
علاقة زوجية لم يكن مقدراً لها البقاء إذ استُهلّ الزواج برفض داخلي عند الملك تشارلز للأميرة ديانا والتي كشفته تقارير عدة تحدثت عن مشاعر تشارلز الباردة تجاه ديانا، وكيف أنه دخل ليلة زفافه في حالة بكاء هستيرية لأنه كان لا يزال يحب صديقته السابقة كاميلا باركر باولو (زوجته الحالية)، التي خان ديانا معها ثم تزوجها في ما بعد. ولكن رغم هذا الجفاء أثمرت العلاقة الزوجية عن إنجاب ديانا ابنها الأول الأمير وليام عام 1982 ثم الأمير هاري عام 1984.
التدهور في العلاقة بين الثنائي بدأ يتسارع بعد مرور 4 سنوات تقريبا من الزواج حين اكتشفت ديانا خيانة تشارلز لها مع كاميلا، ومع أوائل التسعينيات لجأ الطرفان الى وسائل الإعلام ليلقي كل منهما اللوم على الآخر في إفشال الزواج، وألقت ديانا اللوم على كاميلا في مشاكلها الزوجية، فيما اعترف تشارلز بعلاقته هذه ولكنه قال انها بدأت عام 1986 بعد أن انهارت حياته مع الأميرة ديانا. ثم اتُهمت ديانا بأنها تعيش قصة حب مع حارسها الشخصي الضابط البريطاني جيمس هويت الذي كان يرافقها وأبناءها باستمرار، واعترفت في ما بعد بهذه العلاقة وقالت إنها بالفعل أحبته ولكنه خذلها فأنهت علاقتها به بمكالمة هاتفية. انفصل الثنائي عام 1992 وفي 28 أغسطس من عام 1996 تم إجراء الطلاق بعد اجراء اتفاقات مع الأميرة ديانا ونيلها 17 مليون يورو مع وضع شرط يفيد بعدم إعطاءها الحق في مناقشة أيّة تفاصيل. واعتُبر هذا الطلاق هو الأشهر في العالم.