خاص "هي"... هنيدة صيرفي بمناسبة اليوم الوطني السعودي: أستوحي إلهامي من حضارة المملكة الغنيّة وبيئتها المثمرة
هو ارتباط وطيد انطلق منذ الولادة. كعلاقة الابنة بأمّها، تجسّدت أسمى المعاني لتجمع بين مصممة الأزياء المبدعة هنيدة الصيرفي وموطنها السعودية. منذ البداية، ارتبطت بالترات السعودي، لتحمل اسم "هنيدة"، وهو بمثابة تدليل لاسم "هند" الذي يعني غمد السيف المرقش والمزيّن بالرسومات الزخرفية والأحجار الكريمة. وبسبب إرتباط الاسم بالزينة والجمال والأصالة والتراث، اختارت إطلاق اسم علامتها التجارية HONAYDA للدلالة على حضارة المملكة الغنيّة.
نما هذا الارتباط القوي مع الزمن لتجمع بينهما الأهداف المشتركة، والتي تبلورت من خلال عزم الصيرفي المساهمة بإيصال عراقة وثقافة المملكة إلى العالم ونشرها من خلال تصاميم شبابية تجسّد التراث السعودي، في أنماط تحمل الطابع الشرقي العريق بنفحة أوروبية معاصرة.
وكما تضمنت رؤية السعودية 2030 مفهوم تمكين المرأة في أفضل وأنسب الطرق، حرصت صاحبة العلامة التجارية HONAYDA أن تحمل مجموعاتها رسالة الأنوثة والقوة في التصاميم، من خلال رسائل تحفيزية للمرأة كي تعبّر عن نفسها بحرّية وإبداع.
تزامناً مع اليوم الوطني السعودي، أجرت "هي" حواراً خاصاً مع المصممة هنيدة صيرفي تضمن حديثاً عن المناسبة العظيمة، لتشاركنا بالمقابل آخر تصاميمها وأهدافها ومشاريعها الجديدة.
-تسعين من خلال تصاميمك إلى دعم المرأة وإبراز إنجازاتها وتعزيز دورها. كيف تدمجين بين الموضة وهذا الهدف النبيل؟
لطالما استوحيت تصاميم مجموعات HONAYDA من المرأة ومن دورها المميّز في المجتمع؛ فبرأيي لكل إمرأة رسالة خاصة تؤديها في الحياة، وتصميم الأزياء بالنسبة لي هو عبارة عن لغة للتعبير عن الذات والهوية وإثبات التمكين. لذا، أسعى من خلال تصاميم HONAYDA إلى تعزيز الأنوثة والقوة في ذات السيدة، وأحرص على أن تكون كل إطلالة من مجموعاتي مرآة لهذه الرسالة.
- بمناسبة اليوم الوطني السعودي، أخبرينا عن معايير خاصة تساهم من خلالها المملكة في تحفيز دور المرأة بما يتوافق مع أهدافك!
يحمل اليوم الوطني السعودي الكثير من معاني الفخر في طيّاته كونه ذكرى توحيد المملكة. وقد بلورت رؤية 2030 هذا الفخر، من خلال ما نشهده اليوم من تحوّل جوهري في الكثير من المجالات مثل التعليم، والثقافة، والفن، وريادة الأعمال. هذا، وتتبنى المملكة العربية السعودية هذه الرؤية المستقبلية لتشجّع من خلالها تمكين المرأة في أنسب الطرق، والتي بالتالي تتماشى مع أهدافي في دعم المرأة السعودية لتعبّرعن نفسها بحرية وإبداع وتكون دوماً رمزاً للإلهام والجمال والإبتكار في العالم.
- يحمل اسمك "هنيدة" معانٍ عظيمة مسوحاة من العلم السعودي. صفي لنا هذه العلاقة!
اسم "هنيدة" هو تدليل لاسم هند وهو غمد السيف المرقش والمزيّن بالرسومات الزخرفية والأحجار الكريمة؛ وبسبب إرتباط هذا الاسم بالزينة والجمال والأصالة والتراث، اخترت إطلاق إسم علامتي التجارية HONAYDA لدلالته على حضارة المملكة الغنيّة، وهذا ما أحاول دوماً تسليط الضوء عليه من خلال تصاميمي العصرية المميّزة ذات اللمسة التراثية. فهدفي الاساسي يتجسّد بإيصال جمال حضارتنا ونشرها عبر تصاميمي الشبابية المحافظة على التراث السعودي.
- نعلم أنّك تستقين مصدر إلهامك من البيئة السعودية التي نشأتِ فيها! أخبرينا أكثر عن إلهام الفن والتاريخ في المملكة، وتأثيره على إبداعك في التصاميم.
لا شكّ أنّ البيئة السعودية ثرية بتفاصيل غنيّة لا تُعد ولا تُحصى، وتراثنا مميّز بأدق تفاصيله: بدءًا من الزخارف الإسلامية، مروراً بألوان الصحراء وسماء المملكة الواسعة، وصولاً إلى معاني التطريزات التقليدية. فجميع هذه العناصر تُشكّل مصادر إلهام مثمرة بالنسبة لي، وشخصياً أسعى دائماً إلى ستحضار تراثنا من خلال تصاميم HONAYDA مع إضافة لمسات حديثة ومبتكرة، بهدف إظهار أصول تراثنا السعودي الغني ونقل جماله إلى كل بقاع العالم ودوام إستمراريته عبر امتداده للأجيال القادمة كي يستفيد هؤلاء من ماضينا العريق.
- أخبرينا عن مجموعتك لربيع وصيف 2024!
أبصرت مجموعة ربيع وصيف 24 النور لتحتفي بشجاعة النساء أثناء اكتشافهن الكون الأكبر، حيث تشيد التشكيلة بإنجازاتهن ودورهن بتوسيع حدود المعرفة والإدراك؛ فجاءت مجموعة "كوزمو" لربيع وصيف 24 كإنعكاس لتجربة استكشاف الفضاء وما يحمله من غموض وجمال.
هذا، وتركّز مجموعة SS/24 على الجانب المضيء والملوّن من الكون، فتتداخل الأنسجة عبر قماش التفتا الأزرق المُشرق، والكريب الأرجواني الداكن مع الساتان اللامع، والشيفون المتدفق والدانتيل الناعم. كما يبرز الكريستال النابض بالحياة الممزوج بخيوط HONAYDA المعدنية المميّزة حيث يعيد ابتكار تصاميم حالمة مرصّعة بالنجوم.
- لفتنا هذا الفستان ليوم الخطوبة، أخبرينا تفاصيل عنه:
هذه الإطلالة عبارة عن فستان متوسط الطول من الترتر، من مجموعة ربيع وصيف 2024؛ وهو يجسّد روح الأنوثة العصرية بأسلوب جريء ومشرق، حيث اخترنا تصميمًا يعكس حيوية الموسم ولمعانه، مع استخدام الترتر لإضفاء بريق خاص.
ماذا عن هذا الفستان؟
نحن أمام فستان بطبقات ناعمة من قماش الشيفون، أتى مزداناً بكاب من التول والدانتيل. يروي هذا التصميم قصة الكون بلونه الأحادي الأنيق، ويعكس تناغم الأناقة والرقي من مجموعة ربيع وصيف 2024. هذا، ويأتي هذا الفستان ليحاكي ألوان السماء في صفائها ويكون خيارًا مثاليًا لكل امرأة تسعى للتميّز بإطلالة متألقة ومفعمة بالحياة.
- لفتنا الأكسسوار هنا... ما الفكرة التي أردتِ إبرازها؟ ومن هي المرأة التي أردتِ تجسيدها وراء التصميم؟
أظهر الأكسسوار المستخدم في هذه المجموعة أجواء الفضاء وجمال الكون الساحر، فأردت من خلاله التعبير عن المرأة الواثقة التي تتقن كيفية التعبير عن نفسها بأناقة، أيّ المرأة التي تدمج بين الحرفية العالية والحداثة المعاصرة.
أخبرينا عن مجموعتك القادمة لربيع وصيف 2025
استلهمت مجموعة "أيقونات الإبداع" لربيع وصيف 2025 من النهضة الموسيقية التي تشهدها المملكة العربية السعودية وسط أجواء الإزدهار والفن والموسيقى، وفي توليفة تجمع بين الماضي والحاضر، ومن أصوات أيقونية تركت بصمات عميقة في الثقافة والمجتمع عابرة للحدود، كأم كلثوم وفيروز والمغنيّات السعوديات، عتاب وتوتا، اللواتي ساهمن في إحداث تغييرات ثقافية فيما يتعلّق بدور المرأة في الفن والمجتمع. وحبكتُ المجموعة بطريقة توثق هذه النهضة الموسيقية ذات التأثير العميق في تشكيل الوجدان. كما سعيت من خلال تصاميم "أيقونات الإبداع" إلى ربط الحضارات بحيث تروي كل إطلالة قصة من الأناقة والقوة.
هل من مشاركات جديدة لكِ في فعاليات الموضة؟
هناك مواكبة مستمرة لفعاليات الموضة حول العالم، وقريباً ستتواجد HONAYDA في أسبوع الموضة في الرياض. بالمناسبة، أشعر بحماس قوي للمشاركة في هذه الفعالية، كونها حدثاً أساسياً تنظمه هيئة الأزياء السعودية وبمثابة منصة للمصممين لعرض مواهبهم وإبداعهم، وتعزيز التبادل الثقافي والابتكار في عالم الموضة. وسأقوم بعرض مجموعتي الجديدة "أيقونات الإبداع" لربيع وصيف 25 المستوحاة من النهضة الموسيقية التي تشهدها المملكة العربية السعودية والتي تعكس رحلة المرأة في التعبير عن ذاتها من خلال الموضة والفن معاً.
أخبرينا عن التعاون مع الأميرة رجوة خلال حفل الحناء العام الماضي وعن إطلالتها التي خطفت الأنظار.
بالمناسبة، أوّد تقديم المباركة والتهاني بقدوم سمو الأميرة إيمان بنت الحسين، جعلها الله قرة عين لوالديها. أمّا بالنسبة للتعاون مع سمو الأميرة رجوة الحسين، فقد أسعدتني جداً المشاركة في رحلة فرح عابرة للثقافة والحضارات؛ وقد كان تصميم الإطلالة بمثابة نقلة نوعية في تاريخ الأزياء السعودية ولاقى إعجاباً عالمياً مازال يتردّد صداه حتى اليوم.
فكل عنصر من إطلالة الثوب النجدي المعروف بالثوب السحابي من المملكة العربية السعودية أتى مستوحى من جمال ثقافة المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية معاً، وقد تبلورت التطريزات الذهبية والزخارف الهندسية العربية بتقنية ثلاثية الأبعاد وحُبكت بمزيج من الحرير والخيوط المعدنية وخيوط القصب التقليدية. هذا، وتم تطريز سبع نجمات حصرياً على طرحة العروس في رمزية إلى النجمة السباعية الأردنية، فيما أتت الرسومات كالنخلة والنجمة السباعية مستوحاة من مزيج بين التراث السعودي النجدي ومن التراث الأردني العريق.