المصمم بيتر عبد الكريم لـ"هي": عروس 2025 جوهرة تجسّد الحب والأمل والحياة في يوم الزفاف
إنّها البداية، منذ نقطة الصفر؛حيث تنطلق الأحلام لتنسج ولادة جديدة مستوحاة من جوهر الحياة وقيمها ونعمها، كي تسطّر عروس 2025 فصولاً جديدة في رزنامة رحلتها وتمضي في مسار مكلّل بالخلود والحب والديناميكية والفرح. هكذا أراد المصمم بيتر عبد الكريم أن يطلق عروسه للموسم المقبل، من خلال باقة فساتين زفاف تنحت قوام العروس في تصاميم الكورسيه العريقة ذات النفحات العصرية، فتظهر أميرة الموسم بكل ثقة في يومها الكبير. إنّها مجموعة أحلام في مجموعة عرائسية راعت العراقة والأصالة من جهة، والحداثة واتجاهات موضة المنصات العالمية من جهة أخرى
بريشة ناعمة وملكية، رسم المصمم اللبناني خيوطاً ساحرة تجسّد الروح النابضة في قلب العروس، لتطلق شرارة الحب والأمل في تطريزات يدوية ناعمة ترسم الأمل من جديد. تحت عنوان الحياة أو La Vie، انطلق الإلهام كي يحيي عالم الزفاف بأناقة وفخامة.
عن هذه المجموعة، أجرينا حواراً خاصاً مع المصمم الشاب والموهوب بيتر عبدالكريم، وغصنا في عالمه الحالم والشغوف من خلال تفاصيل القصّات والأقمشة، كي نعرف أكثر عن جوهر العروس لعام 2025 المتمثل في خطوط منسوجة بحب وفرح.
-
أخبرنا عن الثيم وراء مجموعة فساتين زفاف 2025
يتمحور مفهوم مجموعتي العرائسية الأخيرة حول جوهر الحياة ومدى قوّتها في النفس البشرية، أيّ الروح والنفس اللتين تنبعث منهما ولادات جديدة. إنطلاقاً من السمة الأساسية هذه، عملت على تجسيد الروح النابضة في تصاميمي، بحيث يرمز كلّ فستان زفاف إلى بداية جديدة. أردت إحياء كل قطعة من نقطة الصفر، كي أخلق شعوراً خالداً لدى العروس ينبض بالحياة والحب، حيث يجسّد فستان الزفاف رحلة خاصة مفعمة بالحب والأمل.
-
ماذا عن التطريزات المشغولة يدوياً؟ كيف ساهمت بإظهار ثيم مجموعة La Vie?
لا شكّ أنّ كلّ تفصيل في هذه المجموعة مصمم بعناية ليمثل بداية جديدة، ويمنح كل عروس شعورًا بالإنتعاش والحيوية، كما لو كانت تحتفل بحياة جديدة مليئة بالأمل والتجدد. فقد تخطت فساتين الزفاف مفهوم الأقمشة التقليدي، لتصبح تعبيراً عن قصة حياة فريدة من نوعها توفر للعروس تجربة خالدة في يومها الكبير. إنّها بداية لحلم جديد ينطلق من لحظة ارتداء العروس لفستانها، ويحوّلها إلى أيقونة بالجمال ورمزاً للقوّة والنضوج في آن واحد.
لتجسيد هذا الحلم، اعتمدنا الأقمشة والتطريزات ذات الدلالات الحياتية المنعشة، مثل الأزهار والأوراق، بالإضافة إلى تدرجات الأبيض المختلفة التي تمثل النقاء والصفاء في أروع تجسيد ليوم الزفاف؛ كما تم إدخال الأحجار التي تمنح إشراقة وتألقًا، لتجسد نور الحياة وجمالها.
-
بين الظل والنور، أرسلت رسالة للعروس من خلال لمعان الفساتين. ما هي؟
رسالتي لكل عروس هي أن تكون على طبيعتها، وألا تتصنع أو تحاول أن تمثل شخصًا آخر أو تتبع موضة عابرة. من خلال مجموعتنا التي تحمل عنوان "لا في" (La Vie)، والتي تعني الحياة، نريد لكل عروس أن تعبر عن نفسها بكل صدق وأصالة في يومها الخاص. نريدها أن ترتدي أسلوبها الخاص، وأن تكون هي نفسها تمامًا، لتكون مميّزة في يوم الزفاف وتحتفل بحياتها الجديدة بشجاعة وحرية.
-
ما هي نصائحك لعروس 2025 لناحية تنسيق إطلالتها مع العريس؟
نتحدث عن نقطة مهمة جدًا يجب أن تأخذها العروس بعين الاعتبار، وهي طول العريس. هذه النقطة يجب أن تكون من الجوانب الأساسية التي تفكر فيها كل عروس خلال تحضيرات زفافها. إذا كانت العروس بنفس طول العريس، نوصيها بعدم اختيار تسريحات شعر ضخمة أو فساتين كبيرة جدًا؛ بل نُفضل أن تختار فستانًا يناسب طولها ويكون متناسقًا معها أثناء وقوفها بجانب عريسها. الهدف هو أن يظهر الزوجان معًا بشكل متوازن وجميل، بحيث يكون الفستان مناسبًا لطول العروس ويبرز جمالها دون أن يطغى على مظهرها أو يبالغ في الحجم.
-
كيف تنصح العروس بكسر القاعدة واعتماد الفستان الملوّن في يوم الزفاف؟
كما ترون، لا أستخدم الأبيض النقي فقط في مجموعتي الخاصة بالعرايس، بل أفضل أن أخلط وأستخدم درجات مختلفة من الأبيض التي تعكس أسلوبي في الحياة. كما أوصي كل عروس أن تجرّب ألوانًا مختلفة قبل أن تحكم على الألوان غير البيضاء، حيث أعتقد أنّ الأبيض النقي ليس الخيار الوحيد الذي يعبّر عن الجمال والنقاء.
شخصياً، لا أفضل فستان الزفاف الأبيض النقي، لأن درجات الأبيض المختلفة تحمل نضجًا وجمالًا خاصًا بها، وهي أكثر قدرة على ترك انطباع لا يُنسى. تلك الدرجات من الأبيض هي التي تظل في ذاكرة الناس، وتُذكرهم بجمال العروس بطريقة مميزة وفريدة. وذلك ينبع من إيماني المطلق أنّه يتوجب على كل عروس أن تختار ما يناسب شخصيتها وحالتها، وأن تكون جريئة في اختياراتها، بحيث تعكس تفاصيل الزفاف كافة، هويتها وطابعها الفريد.
-
نلاحظ تركيزك على النمط الفيكتوري(الكورسيه والأوفرسكيرت...) هل هو حنين للحقبات الذهبية للأعراس؟
استخدمنا في مجموعتنا الأخيرة تصاميم الكورسيه والتنانير العلوية (أوفر سكرت)، وهو أسلوب عصري ملكي يعكس أسلوبنا الفريد. نعتقد أن هذا التصميم يُبرز جمال الجسم بشكل مثالي، حيث يعيد تشكيل القوام ويظهر الجمال والطول بطريقة تعكس الجمال الحقيقي. وهذا الأسلوب يتناغم مع فلسفتي حول الجمال، فهو يُظهر الجمال الطبيعي للعروس ويعزّز من رشاقتها وطولها، ويتماشى تمامًا مع مفهوم مجموعتي لعام 2025.
كما يعكس هذا الأسلوب الرؤية التي أرغب في نقلها، لناحية استحقاق كل عروس أن تشعر بأنّها ملكة في يومها الخاص، حيث نتواجد لنجعلها تشعر بذلك من خلال تصاميمنا التي تدمج بين الأناقة الملكية واللمسة العصرية.
-
ما هي أنواع الأقمشة التي ركزت عليها في مجموعتك الأخيرة؟
استخدمنا في مجموعتنا أقمشة متنوّعة مثل التول، الكران، والأقمشة المطرّزة، بالإضافة إلى التطريز اليدوي المصنوع بعناية.
-
اشرح لنا عن هذه الإطلالة:
هذا الفستان يمثل الحداثة، وهو مناسب لحفلات الزفاف العصرية وغير التقليدية مثل حفلات الزفاف على الشاطئ وغيرها؛ وهو يجمع بين الأنوثة والأناقة في آن واحد، من خلال تصميمه ذي الرقبة العالية، وظهره المكشوف الذي يترافق مع كايب طويل جميل ينسدل من الرقبة. كما يحتوي الفستان على فتحة في التنورة التي تحدّد الجسم وتبرز جماله بطريقة رائعة. هذا التصميم يعكس الرقي والجرأة في آن واحد، ويُظهر العروس بشكل مميز يعكس شخصيتها العصرية والمتميزة.
-
ماذا عن هذه الإطلالة؟
هذا الفستان فريد من نوعه بلونه الذهبي الفاتح والأوف وايت، وتطريزاته الرائعة. إنه فستان ضخم جدًا، مصمم خصيصًا لحفلات الزفاف الكبيرة وللعروس التي ترغب في أن تبدو ملكة في يوم زفافها. إذا نظرتم إليه بإمعان، سترون كيف يلمع بطريقة ساحرة، كما لو أنه ينبض بالحياة، خاصة في اللحظات التي يقترب فيها النهار من أن يتحوّل إلى ليل. هذا الفستان ليس مجرد فستان زفاف، بل هو رمز للترف والجمال الرفيع، وهو مثالي للعروس التي تريد أن تكون محط الأنظار وتتمتع بإحساس ملكي في يومها الخاص.
ماذا عن فستان الزفاف هذا؟
يجسّد فستان الزفاف هنا أسلوب الموضة الأوروبية الذي يعكس أسلوبًا فريدًا ومختلفًا. إذا نظرتم إلى الفستان، سترون كيف تم تطريزه بطريقة مميزة حيث لم أستخدم أيّة أحجار، بل تركت الجمال يتحدث عن نفسه من خلال جمالية القماش. فهذا الفستان يحمل سحراً في تصميمه البعيد عن الإطلالات التقليدية، من خلال قصته ذات الطول المختلف من الأمام والخلف مع أطراف أطول على الجانبين، مما يعكس نظرية التوازن والتنوع؛ حيث يكمن الجمال في كافة التفاصيل رغم وجود التقلبات بشكل عام.
