منذ ليلة الزفاف.... اكتشفي مع "هي" أسرار العلاقة الزوجية الناجحة
يرى خبراء العلاقات أنّ أسرار النجاح في الحب والزواج تكمن في أدق التفاصيل، وتنطلق من حفل الزفاف! نعم، من اللحظة التي ينطلق فيها الإحتفال تبدأ خطوات الثنائي في بلورة الطريق السليم لنجاح الحياة الزوجية. منذ تقييم كيفية مسار الحفل، ينبغي على العروسين تأسيس القواعد الرئيسية للتواصل البنّاء والتعاون المجدي والتعايش الصحيّ.
وتشمل أسرار العلاقة كذلك الروابط الوطيدة والقدرة على تحمل تعقيدات التفاصيل اليومية، حيث تتعلّق هذه الأسرار بالتعمق في جوانب الشراكة. من هذه الجوانب، تعزيز العلاقة العاطفية الحميمة وتنمية الإحترام المتبادل وبناء الأساس للمستقبل معًا. سواءً كان الأمر يتعلّق بتحسين التواصل أو إيجاد طرق جديدة لدعم العلاقة، فإنّ هذه الأهداف تضع الأساس لرباط أبدي.
كما ينصح الخبراء الزوجين بوضع أهداف زوجية مشتركة وواضحة منذ اليوم الأول الذي يلي حفل الزفاف، تكون ذات مغزى ومن شأنها أن تساعد على تحقيق الاتصال الدائم الذي يناسب الثنائي.
في ما يلي، حضّرنا لعروس "هي" سلّة أسرار لعلاقة ناجحة تناسب كافة الأزواج لبناء علاقة سليمة مفعمة بأجواء الحب والتفاهم.
منذ ليلة الزفاف الأولى .... في الإتحاد قوّة
لنبدأ من هذه الليلة الكبيرة، حيث قد تمر الكثير من الأخطاء ويقع الشريكان في خطأ تقصير ما بحق عائلتهما أو أصدقائهما. إلى ذلك، قد يحصل ما لم يكن في الحسبان، حيث يتجاهل منظم الحفل الكثير من الملاحظات التي تم الإتفاق عليها خلال مرحلة التخطيط! هنا، يبدأ الإمتحان الفعلي للتصويب أو مراكمة الخطأ.
حقيقة، لا يتمنى أي شريكين عند عقد قرانهما، مواجهة الصعوبات منفردين. لذلك من الضروري جدًا، وضع يديهما بيدي بعض والعمل معًا على تخطي أي عائق حالي حتى التحضير لمستقبلهما المشترك. بفضل هذا الإتحاد، يمكنهما تصحيح مسار الأمور بحيث يحدّدا نقاط القوة والضعف، وهذا من شأنه أن يساعد على اكتشاف أفضل الطرق للتغلّب على تحديات الحياة المتوقعة.
على الزوجين أن ينجحا في اختبارهما الأول، وإتخاذ خطوات إيجابية لدى تقييم حفل الزفاف، ومشاركة الأفكار للتصحيح والتعويض. فلا شكّ أنّ التمسّك بالخيار الإيجابي منذ بداية الطريقة، سيرسم خريطة واضحة المعالم تنير طريقهما في ما بعد.
التواصل البنّاء.... مفتاح العلاقة الديناميكية
لطالما يؤكد مستشارو الزواج على أهمية تفعيل التواصل بين الشريكين؛ لكن حبذا لو يعرف هؤلاء أنّ التواصل الجيد لا يقتصر فقط على تحدث الزوجين مع بعضهما البعض، إنّما يتطلب الأمر الإصغاء إلى الآخر بصورة فعالة، حيث أن التواصل الحقيقي قائم على التعاطف والاحترام والإستماع للشخص الآخر بشكلٍ كامل. ننصحكما كشريكين، بتعزيز فكرة الإصغاء بشكل مجدي، وتحفيز النقاش الإيجابي لدى التطرّق لأي مسألة. ولا ضير في الإختلاف بالرأي، بل على عكس ذلك يمكن بناء أرضية خصبة للنقاش وتبادل الأفكار للتوصل إلى تسوية خاصة ترضي الطرفين. أمّا النقاش الذي ينطلق منه الخبراء،فهو النقاش المجدي بحيث تكون نبرة الصوت هادئة بعيدة عن التشنج والإرتباك والتوتر.
الإمتنان... جوهر العلاقة الزوجية الناجحة
من قال إنّ كلمة "شكرا" تطبق فقط على الوظيفة أو عند إنجاز عمل ما في المكتب؟ هذه الكلمة هي جوهر الإمتنان والتقدير ويحتاج الزوج أو الزوجة سماعها في أغلب الأوقات. بعكس ذلك، قد يقع الزوجان في دوامة عدم إظهار التقدير لكل ما يفعله الآخر، ولو بكلمة صغيرة. لذا ننصح كل ثنائي يريد الحفاظ على علاقة زوجية جيدة، أن يحرصا دومًا على إظهار الامتنان للشريك، حتى ولو على أصغر الأمور. قد يكون هذا التعبير مجرّد النطق بكلمة شكراً، أو تذكير الشريك بقوّة النعم التي تحتضنكِ بسبب تعامله معكِ. يمكنك كذلك، مفاجأة زوجكِ بهدية سهرة رومانسية غير متوقعة، كتنظيم سهرة بسيطة لمراقبة النجوم في الهواء الطلق، كفكرة احتفالية رومانسية وبسيطة تجمعكما سوياً.
التسامح وعدم المبالغة في ردود الفعل
قد لا ينسى الفرد أخطاء الآخرين بسهولة، ولكن الأمر يختلف في العلاقة الزوجية، حيث يجب مسامحة الشريك قدر الإمكان. لكن بالطبع، من يخطىء عليه أن يعتذر ويسعى لعدم تكرار الأفعال أو الكلمات التي أساء بها إلى الآخر. من الضروري كذلك تعزيز الشعور بالغفران، فالعلاقة الزوجية القائمة على الحب لا يمكن أن تزدهر حين يصب أحد الشريكين كامل اهتمامه على مسائل حدثت في الماضي، أو إظهار نيّة عدم الغفران. يمكن للشريك أن يتصوّر علاقته على أسس الصداقة، بحيث ينطلق من هذا المفهوم لتحسين مسار الأمور، حيث أنّ أكثر العلاقات الزوجية الناجحة هي تلك التي تجمع بين شريكين كانا أصدقاء يوماً ما. وذلك كون اهتمامات الثنائي تتشابه في كثير من الأحيان، فيستمتعان برفقة بعضهما، ويشعران بالأمان حين يتمكنان من مساندة الآخر.لذا، من المهم جدًا على الثنائي أن يسعيا لتوطيد علاقة الصداقة المتينة وقضاء وقت ممتع سويًا ومواجهة مشاكل الحياة يداً بيد، والمسامحة عند القدرة.
تقدير الشريك في المجتمع
يظن الجميع أنّه من الأمور العادية أن يسخر الزوجان من نقاط ضعف الآخر أمام الأصدقاء أو العائلة، وهذا خطأ كبير. فبالرغم من ضرورة تحفيز عامل الفكاهة في العلاقة الزوجية، إلا أنه لا يرغب أي طرف من الثنائي بأن يكون هدفًا لسخرية الآخر، خاصةً أمام الآخرين. لذا، احرصا دومًا على التحدث بلطف وتقدير عن بعضكما البعض، واظهرا الإحترام المتبادل، وتجنب وضع اي أحد بموقع السخرية مهما بلغت طرافة التعليق.
الدعم والدعم المقابل لتحقيق الأحلام المشتركة
قد يتشارك الثنائي أحلامًا مشتركة كزوجين، إلا أنّ هذا الأمر لا يلغي حقيقة أن لكل فرد أحلامه الخاصة التي يرغب بتحقيقها. لذا، من الضروري أن يكون الزوجان داعمين لطموحات بعضهما البعض. ولا يجب أن يشعرا بالحزن أو الغيرة إذا لم يكونا ضمن حلم الشريك، بل المطلوب هو دعم الآخر في مسعاه لتحقيق طموحه.
توطيد العلاقة مع العائلتين... سرّ لا ينبغي التغافل عنه
يأتي توافق الزوجين وتفاهمها في أولوية نجاح أي علاقة زوجية، حيث تكون القرارت مشتركة والخيارات متوافقة، لخلق أجواء عائلية سامية. بالمقابل، هذا لا يعني إغفال أقاربهما، أو تجاهلهما؛ إذ يتحمل الشريكان مسؤؤولية احترام أقاربهما وتخصيص أوقات للاجتماع بهم خاصة في مناسبات الأعياد والاحتفاليات العائلية.
إلى ذلك، ينبّه الخبراء من خطورة التحدث بسلبية عن عائلة الشريك، ما يخلق نفوراً وامتعاضاً من الصعب التخلص منهما مع الوقت. عند حصول أي خطأ من عائلة الشريك، يمكن مناقشة الأمر بروية وتأني وبأسلوب هادىء، حيث يمكن أن يتبنى الشريك بنفسه آلية التصحيح. بالمقابل، توجيه اللوم والقدح لعائلته قد يجعله عدائياً، الأمر الذي يلقي بظلاله على مسار العلاقة الزوجية.