الدكتور روي مطران لـ "هي": جمال العروس إشراقة تتخطى العمر وهذه الخطوات المطلوبة
في إطلالة الزفاف، لم يعد العمر مقياسًا وحيدًا لتحديد الإشراقة والجاذبية، فثقة العروس بنفسها ونضارة بشرتها هما مفتاحا التألق في يومها الكبير. وبينما تتغيّر ملامح الوجه مع الزمن، تبقى العناية الصحيحة هي السرّ في الحفاظ على مظهر شبابي مشرق يعكس الروح الداخلية للعروس.
في هذا السياق، يشير الدكتور روي مطران، اختصاصي الأمراض الجلدية وخبير حقن الوجه، إلى أن "كل عروس، مهما كان عمرها، يمكنها أن تحافظ على إشراقتها من خلال روتين عناية مناسب، وتدخلات طبية دقيقة تحافظ على ملامحها الطبيعية". ويوضح أن العناية تبدأ قبل موعد الزفاف بأشهر، إذ تحتاج البشرة إلى ترطيب عميق وتجديد خلاياها عبر علاجات غير جراحية مثل حقن الفيتامينات، والتقنيات الحديثة التي تعزز نضارة الجلد دون تغيير ملامح الوجه.
ويتابع الدكتور مطران: "هناك اعتقاد خاطئ بأن التقدم في العمر يعني فقدان الجمال، لكن الحقيقة هي أن البشرة تحتاج فقط إلى دعم مناسب يعيد إليها الحيوية. اليوم، يمكن تحقيق إطلالة مشرقة ومتجددة بطرق متطورة تمنح البشرة تألقًا طبيعيًا دون اللجوء إلى تغييرات جذرية".
ويؤكد مطران أن الثقة بالنفس والاعتناء بالبشرة بشكل استباقي هما سرّ العروس المتألقة، فالعمر ليس سوى رقم، أمّا الجمال فهو انعكاس لعناية مدروسة ولمسات طبية تمنح البشرة شبابًا متجدّدًا وإشراقة لا ترتبط بالسنّ، بل بأسلوب الحياة والاهتمام المستمر.
تابعي حواراً خاصاً أجرته "هي" مع الدكتور روي مطران واكتشفي تفاصيل نضارة العروس بغض النظر عن عمرها.
- ما هي برأيك الإجراءات التجميلية الضرورية للعروس في عمر الـ 30 أو عمر الـ 40؟
خلال عمر الأربعين، من الطبيعي أن تبدأ علامات التجاعيد بالظهور على بشرة العروس. لذا، ننصح بالبوتوكس خلال فترة تسبق موعد الزفاف بشهر أو شهرين على الأقل لخلق مظهر طبيعي في المناسبة الكبيرة. الحال نفسها في عمر الثلاثين، حيث قد نحتاج كذلك إلى البوتوكس أو الفيلر. يمكن إعتماد البوتوكس لتجميل شكل الوجه والعيون ورفع الحواجب؛ كما يمكننا إعتماد معزّز الجلد skin booster بهدف تجميل البشرة (علاج تجميلي يستخدم حقن حمض الهيالورونيك والفيتامينات لتعزيز ترطيب البشرة، وتحسين مرونتها، ومنحها مظهرًا مشرقًا ومشدودًا). وفي كل الفئات العمرية، ينبغي على العروس الاهتمام والعناية ببشرتها وتحضير الجلد خلال فترة كافية قبل يوم الزفاف لضمان تطبيق مكياج سليم يظهر بطبقة موحدة، فضلاً عن الحصول على بشرة ندية ومتوهجة.
- هل تنصح العروس العشرينية بأي إجراء تجميلي؟ حدّد لنا إذا أمكن نوع التجميل!
حقيقة، لا أنصح بأي إجراء تجميلي للعروس في عمر العشرين. بدلاً عن ذلك، ننصحها بالإهتمام ببشرتها وأن تقوم بتنظيفها من الشوائب، سعياً للحصول على بشرة متوهجة وسليمة؛ حيث يمكن إعتماد تقنيات خاصة لتحسين البشرة. لكن، في حال رغبت العروس بالقيام بإجراءات تجميلية، يمكن أن تخضع لعمليات تصحيحية لشكل الدقن على سبيل المثال، أو الوجه أو الشفاه...
- هل يختلف روتين العناية بالبشرة بين العروس الشابة والعروس بالأربعين؟
نعم يختلف روتين العناية بالبشرة بحسب عمر العروس. فالعروس العشرينية الشابة تملك بشرة أكثر دهنية حيث نضطر لعلاج البشرة بالريتنول أو الأسيد لتخفيف الإفرازات الدهنية. بينما قد تتعرّض بشرة العروس الأربعينية للجفاف، بحيث نعمل على تعزيز البشرة من الداخل والخارج من خلال إعتماد أقنعة الوجه على سبيل المثال.
- ما هي الفترة الكافية للعروس كي تجري حقناً قبل موعد الزفاف؟
يحتاج هذا النوع من التقنيات التجميلية كحقن الفيلر والبوتوكس، إلى ما يقلّ عن أسبوعين كحدٍ أدنى لتحقيق التصحيحات الضرورية في الوجه. شخصياً، أنصح بتحديد فترة لا تقلّ عن ثلاثة أسابيع إلى شهر قبل موعد الزفاف لضمان نتائج مرضية.
- ماذا عن إعادة هيكلة الوجه وكيفية تجميل شكل وجه العروس؟
بالمبدأ، هناك معايير ومقاييس خاصة لإظهار جمالية الوجه، كشكل الوجه والذقن والشفاه، كما شكل الخدود وخط الفكّ. ما نقوم به فعلياً هو ضبط المقاسات لإعادة هيكلة شكل الوجه وتصحيح حجم الوجه لإظهاره بشكل مميّز. الجدير ذكره أننا نقوم بهذا الإجراء لتعزيز جمالية العروس وغيرها ضمن معايير عالمية نراعي من خلالها أعلى معايير الجودة والسلامة.
- ما هي الخطوات التي تقوم بها كمختص للحفاظ على وجه ممتلىء للعروس بعد خضوعها لريجيم قبل الزفاف؟
في حال خضعت العروس لريجيم خلال شهرين ثلاثة أو أربعة أشهر قبل موعد الزفاف وخسرت بذلك وزناً قد تظهر نتائجه على الوجه، نقوم بإجراء حقنة السكلبترا، وهي عبارة عن مادة قابلة للحقن ومحفّز الكولاجين حمض اللبنيك PLLA، التي بدورها تعمل على تحسين جودة البشرة وحجمها وسمكها عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين. وتقوم هذه المادة بملء الوجه تدريجياً وشدّ البشرة ما يضمن نتائج مبهرة لجمال العروس، حيث تتطلب هذه الحقنة شهوراً كي تعطي النتائج المطلوبة؛ لذا، في حال زارتنا العروس خلال فترة شهر أو شهرين من موعد الحفل، نتوجه إلى الحقن الأخرى كالفيلر أو حمض الهيالورونيك بهدف تحسين صحة البشرة، حيث يعمل هذا الحمض إلى تعزيز مرونة ونعومة البشرة بالوقت نفسه.
- أخبرنا أكثر عن فوائد هذه التقنية!
هذه التقنية تُسمىlipo laser، وهي من أفضل الطرق للتخلّص من الدهون العنيدة والتي يُصعب التخلّص منها لا سّيما في منطقتي البطن والخاصرة، حيث تقوم هذه الآلة بتفتيت الدهون عبر الليزر. يتمّيز هذا الإجراء التجميلي بأنّه آمن لأبعد الحدود ويتم إجراؤه في العيادة، حيث نستخدم طاقة الليزر لتسخين وإزالة الخلايا الدهنية، وهو مثالي لتقليص مناطق مختلفة من الجسم، فيما التعافي منه سريع ومخاطره ضئيلة. لاعتماد هذه العملية، نقوم بحرق الدهون أو تحويلها إلى سائل من خلال الليزر، حيث يتم سحب هذه الدهون في ما بعد.
