الرمش والحك المتكرر على رأسها.. 10 أعراض تخبرك بحاجة طفلك إلى زيارة طبيب عيون مع العودة للمدراس
يكشف موسم العودة للمدارس عن العديد من الحقائق التي تتعلق بصحة العيون وعلاقتها بالتحصيل الدراسي باعتبارها أحد أهم أدوات التعلم، والتي يجب أن يتم الاهتمام بسلامتها لتحقيق معدلات عالية في المدرسة منذ الأيام الأولى بعد بدء الدراسة، ما يحتاج انتباه الأهل لسلوكيات الأبناء جيداً، وخصوصاً أثناء المذاكرة، إذ توجد أعراض عديدة تكشف عن وجود مشاكل في العيون، فما هي هذه الأعراض؟، ومتى يجب استشارة الطبيب؟
أهمية فحص العين مع العودة للمدارس
يجب على الأهل الاهتمام باجراء فحص العين لأبنائهم مع العودة للمدارس، لأن القدرة البصرية الجيدة و صحة العيون من أهم أدوات التعلم الأساسية اللازمة لبدء المدرسة، ولتحقيق التركيز في المذاكرة من أجل تحصيل أعلى الدرجات العلمية التي يسعى لتحصيلها الطلاب.
ويعد الخطأ الانكساري غير المصحح أهم المشاكل الصحية للعيون والأكثر شيوعاً لارتباطه بضعف معدلات التحصيل الدراسي، والصداع وصعوبة التعلم.
كما يعد ضعف البصر أحد أهم الأمور التي تحتاج إلى الاهتمام بها في بداية العام الدراسي، لأن اهمال بعض الحالات التي من السهل علاجها قد يؤدي إلى تدهور صحة عيون الطفل، ومن ثم التأثير على معدلات التركيز ومستوى الأداء ومعدلات التحصيل الدراسي، وذلك بسبب وجود صعوبات في أنشطة الحياة اليومية والتنقل والقراءة والعمل الجيد، والنتيجة التأثير سلباً على تعليمهم وتطورهم الشخصي و نتائجهم العلمية حيث تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن ثلث أطفال العالم أي ما يبلغ 72 مليون طفل في العالم غير ملتحقين بالمدرسة يعانون من إعاقة، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من إعاقة بصرية.
واستناداً إلى ذلك يُنصح دائماً بالفحص السنوي للأطفال في سن المدرسة حتى لو لم تظهر عليهم أعراض إذ تظهر العديد من الدراسات أن هناك علاقة واضحة بين التحصيل الدراسي الضعيف والمشاكل البصرية، ولذلك يُنصح بالفحص المبكر من أجل تحديد ما إذا كان طفلك يعاني من أي من هذه المشاكل الصحية، خصوصاً وأن الكثير من الأطفال لا يشكون أو لا يشعرون أن لديهم مشاكل في الرؤية، لذلك ليس من المهم فقط استبعاد العيوب الانكسارية مثل قصر النظر، وطول النظر والاستجماتيزم، لأنه توجد حالات أخرى للعين مثل الحساسية وجفاف العين يجب التشخيص الدقيق لها لوصف العلاج المناسب.
أعراض يجب الانتباه إليها جيداً
هناك بعض الأعراض يتعين على الوالدين والأهل عموماً الانتباه إليها جيداً لأنها تشير إلى حاجة الطفل الملحة لعمل فحص العين، وهذه العلامات بحسب الدكتورة جوليا سيمبير ماتاريدونا استشاري طب العيون في مشفى باراكير للعيون في الإمارات دبي، هي:
- الرمش
- الدموع المفرطة
- الحك المتكرر للعينين
- لجوء الطفل إلى تغطية أو إغلاق عين واحدة من حين لآخر ليرى بشكل أفضل
- الاقتراب بشكل كبير من الكتاب أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر أو مشاهدة التلفزيون
- وجود قصور في الانتباه وصعوبة في التركيز، أو ضعف في الأداء المدرسي
- الشكوى من مشاكل في الرؤية الواضحة لما هو مكتوب أو ما هو معروض على السبورة
- وجود رؤية ضعيفة أو ضبابية أحياناً عند القيام بالأنشطة.
- استخدام إصبع اليد لإتباع النص عند القراءة مع الرمش المستمرو عبوس بسبب صعوبة القرأءة.
- الصداع أو الشعور بالدوار بعد الظهر أو بعد أداء مهمة قريبة
- التعثر الدائم بسبب عدم إحتساب المسافات بشكل جيد ، نتيجة النقص في الإحساس بالعمق
وبحسب دكتورة جوليا، وبشكل عام حتى في الأطفال الذين لا يعانون من أعراض، يجب إجراء فحوصات العين السنوية، ولكن إذا ظهرت أي من هذه العلامات المذكورة أعلاه، فسيكون من الضروري جداَ مراجعة طبيب العيون للعلاج المبكر وتفادي تفاقم المشاكل والتي قد تسبب بعض الأخطار و التي يمكن تفاديها وكما يقول المثل الشهير " درهم وقاية خير من قنطار علاج "
مشاكل الرؤية الأكثر شيوعاً عند الأطفال
توجد مشاكل عديدة تتلعق بالرؤية وصحة العين عند الأطفال، وهذه المشاكل هي:
الخطأ الانكساري
سبب شائع لضعف الرؤية عند الأطفال الصغار، ولكن يمكن اكتشافه بسهولة من خلال الفحوصات الروتينية، وتوجد عدة أشكال له مثل قصر النظر، وطول النظر، والاستجماتيزم
قصر النظر التدريجي
تصيب الأطفال ويمكن أن تتطور في مرحلة ما قبل المدرسة لتزيد من خطر الإصابة بمضاعفات العين المسببة للعمى إذا لم يتم علاجها.
الغمش أو العين الكسولة
ويحدث نتيجة وجود خلل في الاتصال بين الدماغ والعين، ما يسبب ضعف الرؤية، وقد يكون سببه الإصابة بالحول، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل دائمة في الرؤية في حال تم اهماله أو التأخر في علاجه.
ضمور الشبكية
وهي عبارة عن عدة أمراض وراثية وتطورية تصيب الشبكية وتسبب مشاكل خطيرة في الرؤية وتحولة دون سلامة العين.
التشوهات الخلقية
وهي عبارة عن تشوهات هيكلية خلقية تحدث في العين وتسبب لها مضاعفات عديدة.
أعراض أخرى تكشف عن وجود مشاكل في الرؤية عند الأطفال
- صعوبة في "متابعة" الشيء بالعين لعدم وضوحه.
- احمرار العين المزمن
- حكة مستمرة بالعين
- بقعة بيضاء أو سوداء في العين
- الحساسية للضوء وانعدام القدرة على فتح العين عن التعرض له
- صداع مستمر
- ألم في العين
- دموع دون بكاء.
- فرك مستمر في العين
وأخيراً، وبحسب دكتورة جولياً، واستناداً إلى الدراسات العلمية التي طرحت في علاقة مشاكل الرؤية عند الأطفال في سن المدرسة بمعدلات التحصيل الدراسي، يجب أن لا يُهمل أي عرض يشير إلى مشاكل في الرؤية تجنباً لضعف معدلات التحصيل الدراسي، وحفاظاً على سلامة عيون الأطفال.
والآن عزيزتي الأم .. يُسعدنا أن تشاركينا الرأي .. كيف يمكن تعزيز التحصيل الدراسي للأطفال من بداية العام الدراسي وحتى نهايته؟، وبرأيك كيف يمكن لفت انتباه الأهل لأهمية فحص العيون للأطفال مع العودة للمدارس؟