لا بكاء بعد اليوم .. نصائح لتحفيز الطفل الصغير على الذهاب إلى المدرسة بسعادة
تسعد الأم كثيراً بكل لحظة تشعر فيها بنمو صغيرها، وبدخوله مرحلة جديدة في حياته، ولا يوجد شيء يضاهي سعادتها بالتحاق طفلها بالمدرسة، لأنها بداية رحلة من نوع خاص، رحلة التعليم التي تتبلور فيها الأماني وتسطع فيها الأحلام، أماني جميلة تتعلق بمستقبل واعد لطفلها.
وبمجرد بلوغ الطفل سن المدرسة، تقع على الأم مسؤولية كبيرة جداً، مسؤولية من نوع خاص، ألا وهي ترغيب الطفل في التعليم، وتحبيبه في المدرسة، لأنها وإن فعلت ذلك فقد نجحت في وضع طفلها على طريق آمن كله نور، هو طريق النجاح.
والآن كيف يمكن للأم تحفيز صغيرها على الذهاب إلى المدرسة في مزاج جيد وبسعادة؟
الحب هو السبيل الأكثر نجاحاً في تحقيق ذلك، فالحب ترافقه السعادة، لذلك يجب على الأم تحبيب طفلها في المدرسة ليزيد تعلقه بها، وليقبل عليها إقبالاً كبيراً من تلقاء نفسه، ولذلك وليحب الطفل مدرسته، يجب على الأم الالتزام بتطبيق النصائح التالية:
- يجب اصطحاب الطفل لزيارة المدرسة قبل اليوم الأول في الدراسة للقيام بجولة في المدرسة، واخباره بكل ما يريد معرفته عنها.
- السماح للطفل باللعب في المدرسة ليشعر بالراحة والانتماء إليها، ومن ثم منع شعور الطفل بالتوتر في الأيام الأولى من دخوله المدرسة.
- تعريف الطفل بالمعلمين والمعلمات والتقريب بينه وبينهم باحضاره هدية رمزية معبرة لكل منهم، لأن ذلك يساهم في خلق علاقة دافئة وجميلة بينه وبين معلميه ومعلماته.
- التنسيق مع المدرسة والمعلمين والمعلمات بشأن استقبال حافل للطفل وبالترتيب لفعاليات وأنشطة جميلة لجميع الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة لأول مرة، لأن ذلك يساهم في ترغيب الطفل وخلق ارتباط قوي بينه وبين المدرسة.
- يجب البحث عن أطفال آخرين يذهبون لنفس المدرسة في الحي الذي يعيش فيه الطفل، وأن يتم اصطحابهم معاً إلى المدرسة سواء كان ذلك سيراً على الأقدام في حال إذا كانت المدرسة على مقربة منهم، أو كان ذلك بتواجدهم معاً في نفس الحافلة المدرسية في حال إذا كانت بعيدة عنهما.
- من الأفضل الذهاب إلى المدرسة مبكر في أول يوم دراسي لتكون الأم بجانب طفلها أطول وقت ليشعر بالأمان وليطمئن قلبه، لأن الذهاب متأخراً يربك الطفل والأم معاً، وقد يجعلها ذلك تقوم بتسليم الطفل فجأة دون التمهيد له بأن سيبقى وحده وبدونها في المدرسة حتى عودته إلى المنزل مرة أخرى.
- مساعدة الطفل على الحصول على ساعات كافية من النوم لأن ذلك يجعله في حالة مزاجية جيدة عند الاستيقاظ صبيحة اليوم الدراسي، ويتحقق ذلك ببدء تعويده على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً قبل أسبوعين من بدء العام الدراسي، مع صنع روتين ثابت له قبل النوم مثل جعله يقرأ بنفسه قصة خفيفة لأن ارتباط الطفل بالقراءة يجعله محباً للمدرسة ويمهد له سرعة الارتباط بها.
- منع الطفل من الموبايل قبل فترة كافية من بدء الدراسة لتسهيل الأمر عليه، ولتحفيز على تقبل المدرسة وترغيبه فيها باعتبارها أحد أهم قنوات المرح والتسلية والتعلم لديه.
- التنسيق مع المدرسين والمدرسات بشأن عمل برنامج ترفيهي للأطفال في الأيام الأولى من المدرسة كنوع من جذبهم إلى المدرسة، وإزالة الرهبة من أنفسهم، ليتواجد الحب بدل الخوف، وليشعرون بالأنس بها طوال فترة تواجدهم فيها.
كيف يمكن تحبيب الطفل في القراءة مع دخوله المدرسة؟
القراءة في سنة أولى مدرسة
مهمة جديدة يجب على الأم الاستعداد لها، وهي ليست صعبة على الإطلاق، وهي مهمة ترغيب الطفل بالقراءة، وتحفيزه على حبها، وتعزيز ارتباطه بالكتاب، ويمكنها ذلك من خلال تطبيق ما يلي:
- يجب أن تكون القراءة روتيناً قائماً ومعتاداً في حياة الطفل، وأن تكون عادة أساسية له قبل النوم، وهذا الأمر من الأفضل أن يبدأ مع نعومة أظافر الطفل ومن خلال القراءة له في البداية.
- اختيار القصص الملونة المجسمة للطفل لأنها تلفت انتباهه وتجذبه إليها ليعيش حالة جميلة مع صفحاتها وسطور الحكاية فيها.
- الحرص على اصطحاب الطفل إلى معرض الكتاب ليسعد بالفعاليات المصاحبة لانطلاقه، وليشارك في فعاليته وأنشطته مع أطفال آخرين.
- منح الطفل فرصة اختيار القصص والكتب التي يود اقتنائها وقرائتها بشرط أن تكون مناسبة للمرحلة العمرية التي ينتمي إليها.
- تقديم الكتاب أو القصة كهدية للطفل بدلاً من الألعاب وخصوصاً في سن الالتحاق بالمدرسة، لينشعل الطفل بالقراءة ولتصبح عالمه الذي يرى العالم عبر نافذتها.
وأخيراً، ولتحفيز الطفل على الذهاب للمدرسة، من الأفضل شراء حلويات لذيذة محببة من قبل الأطفال، ليقدمها الطفل لأقرانه في المدرسة لتنشأ بينهم علاقة جميلة ودافئة منذ اليوم الأول في المدرسة، كما يمكن دعوة الأطفال المنتميين لنفس الفصل الذي يجمع الطفل بهم في المنزل للعب معاً وتناول وجبة طعام لذيذة معاً ليشعر الطفل بالارتباط معهم، لأن التعارف القائم على اللعب وتناول الوجبات اللذيذة المفضلة لديهم سيكون حافزاً لهم كأطفال على تكوين علاقة صداقة بينهم، ومن ثم تحفيزهم على الذهاب إلى المدرسة يومياً من أجل اللقاء والمرح والتعلم أيضاً.
والآن .. يُسعدنا غاليتي أن تشاركينا الرأي .. هل لديكِ نصائح أخرى فعالة لترغيب الطفل في المدرسة وتحفيزه على الذهاب إليها بسعادة؟