خبراء يقدمون لكِ أفضل النصائح لتغذية صحية لأطفالكِ أثناء الدراسة
"أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة"؛ هكذا سطَر جبران خليل جبران مقولته الشهيرة في كتابه الأيقوني "النبي"، متحدثًا عن أطفالنا الذي يجب أن نعتني بهم بعناية ونحضرَهم للحياة، التي هم منها ولها.
فلذات أكبادنا، الأمانة التي أءتمننا الله سبحانه وتعالى عليها؛ لتربيتها بصلاح، والاهتمام بصحتها وتغذيتها وتعليمها ومساندتها في كافة شؤون وشجون الحياة. يحتاجون منا منذ عمر مبكر، إلى عناية واهتمام كبيرين؛ إلى أن يبلغوا أشدهم، ويصبحون قادرين على دخول معترك الحياة باستعداد كبير.
هم الذين ينتظرون منا، كأمهات وآباء؛ أن نوفَر لهم الحماية والرعاية والتغذية الصحيحة من عمر مبكر وحتى سن متقدم. خصوصًا أيام الدراسة في المدارس والجامعات وغيرها، حيث تلعب التغذية الصحية دورًا أساسيًا ومهمًا، في توسعة آفاقهم الفكرية وتُعينهم على مشقة الدراسة والتعلم. حتى النشاطات الرياضية والترفيهية التي يقومون بها أثناء الدراسة، تتطلب حصولهم على غذاء صحي ومتوازن، يُعزَز قدراتهم البدنية والعقلية.
تتبارى الأمهات فيما بينهنَ وعلى منصات التواصل الاجتماعي، في تحضير لانش بوكس رائع لأولادهم؛ بعضه قد يكون جميلًا ومبهرًا جدًا للعين والحسد، لكنه لا يحوي العناصر الغذائية التي يحتاجها أطفالهم في سعيهم الدراسي.
لذا كان لا بد لنا من التحدث إلى خبراء في مجال التغذية الصحية والتثقيف الصحي؛ لتعليم وتثقيف الأمهات أولًا والأولاد ثانيًا، على أهمية الغذاء الصحي وكيفية تحضيره. فكان اللقاء الأول مع مصطفى كويتا؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كويتا" التي أنشاها في العام 2016، وهي العلامة التجارية لمنتجات حليب Koita العضوية والجاهزة للشرب والاستخدام.. في حين جمعنا اللقاء الثاني مع حنان عز الدين؛مؤسسة The Family Hub، معلمة انضباط إيجابي ذات خبرة ومعتمدةلكل من الآباء والمعلمين؛ عملت على تدريب أكثر من 3000 من الآباء والمعلمين في 18 شهرًا فقط. حنان هي والدةٌ، وتقيم فيدبي وتقوم بالتدريس والتعليم منذ أكثر من 13 عامًا، في 4 دول مختلفة. وهي حاصلةٌ على درجة الماجستير فيالتعليم، معلمة الانضباط الإيجابي المعتمد ومرخصَة فيالعلاج السلوكي المعرفي.
البداية مع لقاء مصطفى كويتا، الذي أجاب على أسئلتنا بالآتي..
ما أهمية الوجبة الصحية والمتوازنة للأطفال؟
حسنًا، إن الوجبة الصحية والمتوازنة للأطفال تشبه وقود السيارة؛ فهيتساعدهم على النمو والحفاظ على التركيز والحيوية. بالنسبة للأطفال في مرحلة النمو، تُشكَل هذه الوجبات الأساس الذي سترتكز عليه حياتهم بأكملها - لذلك نريدها أن تكون غنيةً بالعناصر الغذائية، لبناء جسم صحي يتمتع بنظام ومناعة رائعين.
لماذا يحتاج الأطفال / المراهقون إلى تناول وجبات صحية ومُغذية في المدرسة؟
يحصل الطفل على ما معدله 50% من وجبته في المدرسة لمدة 5 أيام في الأسبوع - لذا يحتاج إلى الحصول على جرعته اليومية من الطاقة من وجبات صحية غنية بالمُغذيات في المدرسة؛ حتى يتمكن من إبقاء عقله منشغلًا، والتركيز بشكل أفضل، وتحسين الذاكرة والنشاط.وتساعد الوجبات الصحية في الحفاظ على مستويات طاقة ثابتة طوال اليوم، وهو أمرٌ بالغ الأهمية للمشاركة في مختلف الأنشطة الإضافية، فضلًا عناستقرار مشاعرهم وتقليل مخاطر اضطرابات المزاج.
كيف يمكننا تشجيع الأطفال/ المراهقين على إعداد وتناول الطعام الصحي أثناء انشغالهم بالدراسة والحياة الاجتماعية؟
من المهم جدًا أن نكون كآباء وأمهات، نموذجًا لعادات الأكل الصحية. ومن الأرجح أن يحذو الأطفال حذونا، عندما يرون البالغين من حولهم يتخذون خيارات مُغذية. فلنقم بتثقيفهم حول التغذية وما تفعله بأجسامهم، واستكشاف الوصفات البسيطة والسريعة التي يمكنهم تحضيرها بأنفسهم، مثل أوعية العصائر أو السلطات أو شطائر الحبوب الكاملة.
من الضروري تجهيز المطبخ بالوجبات الخفيفة الصحية، مثل الفواكه والخضروات والزبادي والمكسرات. سيجعل هذا من السهل عليهم تناول شيء مغذٍ عندما يكونون مشغولين - خاصةً أثناء الامتحانات عندما يكون الوقت محدودًا! نحن بحاجة أيضًا إلى فهم أنهم قد لا يتخذون دائمًا الخيارات الصحية، ولا بأس بذلك. يتعلق الأمر بالتوازن واتخاذ أفضل الخيارات في معظم الأوقات.
ما هي أفضل الخيارات للوجبات المدرسية المثالية للأطفال؟
عندما يتعلق الأمر بالوجبات المدرسية المثالية للأطفال، فكروا في الخضار والفواكه الملونة والبروتينات المُعززة للطاقة والحبوب الكاملة؛ ولا تنسوا القليل من الكالسيوم من منتجات الألبان أو بدائلها!
لا تنسوا ترطيب أجسامكم بالماء، واحتفظوا بالوجبات الخفيفة الصحية مثل الزبادي والفواكه ضمن القائمة الغذائية اليومية. قوموا بتنويع الأشياء لإبقاء الوجبات ممتعة، ولكن انتبهوا أيضًا إلى أحجام الوجبات. القليل من المتعة بتناول ما تحبون، بين الحين والآخر هو أمرٌ جيد، لإبقاء الأمور مسلية - الأمر كله يتعلق بالاستمتاع بالطعام والبقاء بصحة جيدة.
هل يجب أن تشتمل جميع الوجبات المدرسية على منتجات عضوية ومنتجات RTD؟
يمكن أن تكون الأطعمة العضوية مفيدةً، لأنها تُزرع بدون مبيدات حشرية صناعية؛ وعادةً ما تحتوي على إضافات أقل. ومع ذلك، فهي تميل إلى أن تكون أكثر كلفةً من الأطعمة المزروعة تقليديًا. قد لا تمتلك جميع المدارس والعائلات، الميزانية اللازمة لتوفير الخيارات العضوية لكل وجبة. لذلك يجب التركيز على تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، سواء كانت عضوية أم لا.
بالنسبة للمنتجات الجاهزة للشرب، مثل العصائر أو الحليب المخفوق؛ فقد تكون مناسبةً، خاصة للوجبات التي يتم تناولها أثناء التنقل أو عند شرائها من الكافتيريا. ومع ذلك، وأثناء اختيار هذه المنتجات، من الضروري مراعاة السكريات المضافة والمواد الحافظة، والتأكد من أنها تحتوي على فيتامينات وعناصر مغذية مُضافة تساهم في تلبية الاحتياجات الصحية لكل يوم. لذا يُعدَ التوازن بين عناصر RTD والخيارات الجديدة، أمرًا أساسيًا.
كيف يمكننا مساعدة الآباء، في الظروف والبيئات الصعبة، على إعداد وجبات صحية مناسبة لأطفالهم؟
يمكن أن يشمل دعم الآباء في الظروف الصعبة لإعداد وجبات صحية لأطفالهم، مشاركة وصفات بأسعار معقولة، وتقديم نصائح للطهي، وتسليط الضوء على أهمية المكونات البسيطة والغنية بالمُغذيات. تشجيع استخدام المنتجات الموسمية والمحلية، وإعداد وجبات خفيفة صحية مثل ألواح الجرانولا، أو بارفيه الزبادي، أو مزيج من الأطعمة. غالبًا ما يكون ذلك أكثر اقتصادًا من شراء الوجبات الخفيفة المعبأة مسبقًا.
من المهم أيضًا أن نخلق بيئة مجتمعية داعمة وغير خاضع للأحكام المسبقة، يمكنها تعزيز ثقة الأطفال والأهل في اتخاذ خيارات مغذية ضمن حدود إمكانياتهم.
كيف يمكن للأطعمة ومشروبات RTD أن تساعد في تحقيق صحة جيدة للأطفال والآباء على حد سواء؟
يمكن أن تكون الأطعمة والمشروبات الجاهزة للشرب،وسيلة مساعدة حقيقية لكل من الأطفال والآباء في الحفاظ على صحتهم؛ ولكن هناك بعض الأشياء الأساسية التي يجب وضعها في الاعتبار:
أولاً، إنها مريحةٌ للغاية للعائلات المنشغلة. فعندما تكون الحياة مجنونة، تصبحهذه المنتجات خيارات سريعة وسهلة؛ مما يضمن حصول كل شخص على شيء يمكن تناوله دون اللجوء إلى وجبات سريعة أقل صحية.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تحميل بعض عناصر RTD بالفيتامينات والمعادن الأساسية. يشبه الأمر الحصول على دفعة صغيرة من التغذية، والتي يمكن أن تكون مُنقذة للحياة؛ خاصةً إذا كنتِ أنتِ أو أطفالكِ الصغار لديهم احتياجات غذائية محددة.
ولكن هنا تكمن الحيلة: الاعتدال والتحقق من التسميات هي المفاتيح. لا يتم إنشاء جميع منتجات RTD على قدم المساواة؛ويمكن أن يخفي بعضها الكثير من السكريات المضافة والمواد الاصطناعية والمواد الحافظة. لذا، تحققوا منالملصقات جيدًا، واقرأوا المعلومات الغذائية بتمعن واختاروا الأصناف التي تحتوي على عدد أقل من الإضافات والحد الأدنى من المعالجة.
باختصار، عند استخدامها بشكل معقول وكجزء من نظام غذائي متوازن؛ يمكن أن تكون الأطعمة RTD ذات المكونات والمشروبات النظيفة، حلفاء حقيقيين في سعيكِ للحصول على حياة صحية لعائلتكِ.
كيف يمكننا تربية أطفال متوازنين من خلال الغذاء والتثقيف حول الصحة الغذائية؟
لتربية أطفال متوازنين من خلال الغذاء والتثقيف الصحي، كونوا قدوةً لهم في عادات الأكل الإيجابية والوجبات العائلية. علموهم عن المجموعات الغذائية وأشركوهم في التخطيط والطهي. ركزوا معهم على تناول وجبات متوازنة ووجبات خفيفة صحية، مع الحد من المشروبات السكرية. التأكيد على الاعتدال، والحفاظ على التواصل مفتوحًا، والاحتفال بخياراتهم الصحية لخلق بيئة غذائية إيجابية، هي المعايير الأهم في هذه المسألة.
ولنتذكر أنها رحلةٌ وليست وجهة؛ لذاومن خلال خلق بيئة إيجابية وتعليمية حول الغذاء، سيتمكن أطفالكم من اتخاذ خيارات مستنيرة ومتوازنة، تؤهلهم لحياة صحية جيدة.
هل يمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يساعد الأطفال الذين يعانون من مشاكل مثل اضطرابات الطعام (الشره المرضي وغيرها)؟
يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الطعام ، مثل الشره المرضي واضطرابات الطعام الأخرى، من خلال تحدي الأفكار والمعتقدات المشوهة حول الطعام وصورة الجسم. فهو يُزوَدهم باستراتيجيات عملية لتغيير السلوكيات الإشكالية وإدارة المحفزات العاطفية.
من المهم جدًا أن يتمتع الأطفال بالمهارات اللازمة للتعرف على المشاعر الشديدة وتنظيمها، وهو ما يمكنهم فعله باستخدام العلاج السلوكي المعرفي. ويُعدَ التثقيف الغذائي جزءًا من هذه العملية، فهو يُعزَز الأكل المتوازن ويمنع اتباع نظام غذائي متطرف. كما يساعد الأطفال على تكوين عادات غذائية صحية، وبناءعلاقة إيجابية مع الطعام من خلال الأكل الواعي والوجبات المنتظمة.إشراك أولياء الأمور حجر الزاوية المهم في العملية، حيث يقدم الدعم ويخلق بيئةً منزلية حاضنة.
بدورها حدثتنا حنان عز الدين، ومن منطلق معرفتها الواسعة في هذا الشأن؛ عن الغذاء الصحي والمتوازن للأطفال أثناء الدراسة..
ما أهمية الوجبة الصحية والمتوازنة للأطفال؟
أجسادنا كلها متصلةٌ – العقل والجسد والروح. وعندما نُغذَي أجسامنا بشكل صحيح طوال اليوم؛ فإن ذلك يريح الأعصاب ويتدفق الدم في الجسم، ما يمنح أطفالنا سلوكًا أكثر هدوءًا واسترخاءً أثناء قضاء يومهم.
لماذا يحتاج الأطفال / المراهقون إلى تناول وجبات صحية ومغذية بشكل جيد في المدرسة؟
يحتاج الأطفال للحصول على جرعتهم اليومية من الطاقة من الوجبات الصحية في المدرسة، حتى يتمكنوا من تجديد عقولهم واستيعاب جميع المعلومات التي يتلقونها.
كيف يمكننا تشجيع الأطفال/ المراهقين على إعداد وتناول الطعام الصحي أثناء انشغالهم بالدراسة والحياة الاجتماعية؟
ليس من السهل إقناع الأطفال والمراهقين بإعداد الطعام كجزء عادي من يومهم! ومع ذلك، عندما نبني هذه العادات من خلال إجراءات روتينية وخطوات بسيطة، تصبح متأصلةً في نظامهم. الحيلة هي أن تتخذواخطوات صغيرة جدًا وأن تكون متسقة - أثناء القيام بذلك كعائلة - وعدم تصنيفه على أنه عملٌ روتيني.
ما هي أفضل الخيارات للوجبات المدرسية المثالية للأطفال؟
تعتبر الوجبة المتوازنة مهمةً للغاية - لذلك تصبح الكربوهيدرات والبروتينات أساسيةً في تخطيط الوجبات، للحصول على الطاقة؛ والفواكه والخضروات للحصول على سكر صحي ومكملات المياه الطبيعية في الجسم. ويُعدَ الحفاظ على رطوبة الجسم طوال اليوم في هذا الطقس ضروريٌ لرفاهيتهم بشكل عام.
كيف يمكننا مساعدة الوالدين في الظروف والبيئات الصعبة على إعداد وجبات صحية مناسبة لأطفالهم؟
لا يلزم أن تكون الوجبات مُعقدةً، ولا يلزم أن تُكلف الكثير. الشيء الأكثر أهميةً هنا هو التوازن؛ففي حين أن الكربوهيدرات تُوفر عادةً أقل تكلفة للأطعمة، إلا أن هناك خيارات صحية أخرى مثل العدس والفول وبعض الخضروات والفواكه الخضراء، التي يمكن أن تغذيهم وبتكاليفقليلة أيضًا.
كيف يمكننا تربية أطفال متوازنين من خلال الغذاء والتثقيف حول الصحة الغذائية؟
التوازن هو الحفاظ على مزيج من العوامل المختلفة في الحياة – مفهوم كل ما يتم القيام به باعتدال. ونحن، كأمهات وآباء، بحاجة إلى أن نكون قدوةً في هذا الأمر. إذا شاهدنا أطفالنا نتناول الوجبات السريعة ولا نهتم بصحتنا، فسيصبح هذا هو المعيار الجديد بالنسبة لهم. كلما قمنا بالأشياء معًا كعائلة وأسلوب حياة، كان ذلك أفضل حالًا ويمكن أن يتردد صداه في أدمغتهم باستمرار، باعتباره معيارًا لهم؛ كماسيساعدهم على النمو بهذه العقلية.
هل يمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يساعد الأطفال الذين يعانون من مشاكل مثل اضطرابات الطعام (الشره المرضي وغيرها)؟
العلاج السلوكي المعرفي له أربع مراحل في هذه الحالة..
في المرحلة الأولى، يتم التركيز على اكتساب فهم متبادل للصعوبات المتعلقة بالطعام والأكل. وتتضمن المرحلة الثانية وضع خطة فردية، تشمل أهدافًا وخطوات معينة لمراجعة التقدم بوضوح، حتى نستطيع تحفيز المريض على المضي قدمًا. أما المرحلة الثالثة، فهي مرحلة التركيز على المناهج التي تُسبب الاضطراب مثل الوزن، والشكل، وعوامل التوتر، والتنمر، وضغط الأصدقاء والأقران، والبيئة المنزلية، وتدني احترام الذات، والرغبة بالكمال، وتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك. المرحلة الرابعة هي اكتساب الاستقلال اللازم للمضي قدمًا بمفردهم، بدعم من الأسرة والدائرة المقربة، حتى لا يتم عكس أي تقدم في معالجة الاضطراب.
ختام القول، تعليم أطفالنا أسس التغذية الصحية والمتوازنة، التي تضمن لهم الصحة والشعور بالسعادة والاستقرار النفسي والعاطفي؛ هو منهجٌ يجب أن يتبعه الأهل مع أنفسهم أولًا قبل أولادهم، بحيث يكونوا قدوةً لهم في هذا الموضوع المهم والتأسيسي لأجيال مفعمة بالصحة والنشاط والقدرة على الأبداع.
فلا تتواني عزيزتي عن اختيار أفضل الأطعمة المغذية لأطفالك أثناء الدراسة، دون أن تشعري بالخوف أو الحرج من الكلفة المالية. فالخيارات الصحية كثيرة ومتوفرة بكافة الأسعار، كل ما عليكِ فعله هو الموازنة بين الأكل الصحي واعتماد الأصناف التي تحوي كافة المغذيات الضرورية لبناء الجسم والعقل معًا.