احتضان واحتواء وتوازن .. الأمومة بعيون إماراتية في عيد الاتحاد
تعد الأمومة قيمة هامة في جميع أنحاء العالم، وتتأثر بثقافات مختلفة وتجارب فردية، فهي أجمل وأغلى غريزة في الوجود، ومن الجميل أنها لا تتعارض مع طموح المرأة في الارتقاء بنفسها، وخصوصًا عندما تجد المرأة الدعم الكامل الذي يؤهلها لذلك، سواء كان ذلك دعمًا فرديًا من قبل زوجها والمقربين إليها، أو من قبل الدولة مثل ما قدمته الإمارات للمرأة الإماراتية، لذلك وبمناسبة عيد الاتحاد الـ 52، نقدم لكِ اليوم نظرة على الأمومة بعيون إماراتية
الأمومة بعيون إماراتية
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي قامت بتحقيق تقدم كبير في مجال تمكين المرأة، وذلك من خلال تبنيها لسياسات وبرامج تهدف إلى دعم المرأة في مختلف جوانب حياتها، بما في ذلك تحقيق التوازن بين العمل والأمومة من خلال اتباع نهج ناجح ومميز وضعته القيادة الرشيدة وتابعت تنفيذه باتخاذ القرارات الحكيمة التي ترمي إلى تذليل كل الصعوبات التي تواجه المرأة الإمارات أثناء رحلتها مع اثبات الذات وتطويرها.
والأمومة بعيون إماراتية تتضمن العديد من الأمور الهامة التي يجب تسليط الضوء عليها، إليكِ بعض منها ومن الجوانب التي تساهم فيها الإمارات في دعم الأمهات الإماراتيات في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأمومة
تقدير قيمة الأسرة
تُعتبر الأسرة والأمومة جزءًا أساسيًا من القيم الثقافية التي تُعزز الاحترام والرعاية للأمهات في المجتمع الإماراتي، ولذلك وجدت الأم الإماراتية كل الدعم من الدولة التي تعلم جيداً بالمهارات التي تملكها كأم طموحة كل ما تريده هو تحقيق التوازن بين طموحاتها العملية وأمومتها، وقد تجلى ذلك في تكاتف جميع جهود مؤسسات الدولة لدعمها ودفعها نحو التقدم والارتقاء بنفسها، ونحو اثبات أمومتها بشكل مرضٍ لها ومن أمثلة ذلك :
- توفير إجازة الأمومة المدفوعة الراتب، والتي تسمح للأمهات بالاستمتاع بفترة من الراحة بعد الولادة، مما يساعد في التكيف مع الظروف الجديدة والعناية بالطفل الرضيع.
- توفير مراكز الرعاية النهارية عالية الجودة حيث حيث يمكن للأمهات العمل والاطمئنان على رعاية أطفالهن خلال فترات العمل، وتحقيق شعورهن بالاطمئنان على أطفالهن، ومن ثم مساعدتهن على التركيز في عملهن.
- تعزيز المساواة في فرص العمل بين الجنسين، مما يسمح للأمهات بالمشاركة بشكل كامل في سوق العمل وتحقيق تقدم مهني.
- تقديم برامج توجيه وتدريب للنساء لتعزيز مهاراتهن المهنية وتمكينهن من تحقيق أهدافهن المهنية.
- دعم المشاريع الريادية التي تديرها النساء، مما يمكنهن من إدارة وقتهن بشكل أفضل وتحقيق التوازن بين الأمومة والعمل.
رعاية العادات والتقاليد
يتأثر تفهم الأمومة بالتقاليد والعادات الإماراتية، حيث يُحسب للأمهات دورًا كبيرًا في نقل هذه القيم والتقاليد إلى الأجيال القادمة، وذلك من خلال التربية وتعويد الأطفال عليها منذ الصغر.
الدعم الاجتماعي
يشدد المجتمع الإماراتي على أهمية تقديم الدعم الاجتماعي للأمهات، سواء من خلال الأسرة أو المجتمع، ويعد ذلك من أهم الأمور التي تُعزز فكرة التعاون والتضامن لدعم الأسرة.
توازن الحياة
يُعتبر تحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة العائلية أمرًا هامًا، وهو ما ساهمت في تحقيقه دولة الإمارات العربية المتحدة وما زالت تقدمه حتى الآن للمرأة الإماراتية، وستقدمه لها في المستقبل لأنها تؤمن بقدراتها ومهاراتها، ولذلك لا تتردد في منح الفرص لكل أم إماراتية من أجل تحقيق التوازن بين مسؤوليات العمل والأمومة.
التعليم والتطوير
يعد المجتمع الإماراتي من أرقى المجتمعات العربية، ولذلك لا تدخر الدولة بقيادتها الرشيدة جهداً ولا مالاً ولا وقتاً في سبيل تعزيز التعليم والتطوير الشخصي للأمهات في سبيل تحقيق التوازن بين الرعاية الأمومية وتحقيق الأهداف الشخصية والمهنية.
دعم التكنولوجيا ووسائل التواصل
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا في تواصل الأمهات وتبادل التجارب والنصائح، ولذلك تشجع دولة الإمارات العربية المتحدة على تشجيع الأمهات على الاتصال الاجتماعي الإيجابي.
التشجيع على التواصل
تشجيع الشركات على تبني سياسات مرنة تتيح للأمهات تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، مثل العمل عن بُعد وساعات مرنة.
توفير خدمات الدعم الاجتماعي
تقديم خدمات الدعم الاجتماعي للأمهات، مثل النصائح الصحية وورش العمل حول التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
وختاماً، تلعب الحكومة الإماراتية والمؤسسات الخاصة دورًا مهمًا في تحقيق هذه الإجراءات والبرامج لدعم الأمهات الإماراتيات في تحقيق التوازن بين العمل والأمومة، وذلك بهدف تعزيز دور المرأة في المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، ولذلك تعد نموذجًا رياديًا في مجال تمكين المرأة بوجه عام والأم الإماراتية بوجه خاص.
مع تمنياتي للإمارات الحبيبة وشعبها الحبيب حفظهما الله تعالى بدوام الرقي والتقدم وتحقيق مزيداً من الإزدهار،،،