متى عُرف السبب بطُل العجب .. 9 أسباب تفسر لكِ لماذا يتجاهك طفلكِ
طفلك يستمع إليكِ ولاينصت ويقابل صراخك بالتجاهل؟، لا عليكِ غاليتي لستِ وحدك من تواجه هذه المشكلة، هناك العديد من الأمهات يعانين من ذلك أيضاً، إذ تعتبر مشكلة تجاهل الطفل لتوجيهات أمه وصراخها وأي من الأوامر التي تصدرها له مشكلة شائعة، وعلى الرغم من ذلك هي ليست خطيرة، ولكن يجب البحث في أسبابها للارتقاء بالطفل، والتخلص من أي سلوك غير مرغوب فيه منذ البداية، وعدم تجاهله.
والآن .. لماذا يتجاهلك طفلك؟
في مرحلة ما لا يصبح طفلكِ كما كان سابقًا، لأنه يبدأ في التغيير مع مراحل تطوره المختلفة، وهي أمور لا دخل له فيها، ولكنها حتماً تؤثر في شخصيته، ولكن تُرى ما الذي يؤثر في شخصية الطفل، ويجعله يستمع ولا ينصت، وبطريقة أدق، لماذا يتجاهلك طفلك؟، وكيف يمكن حل المشكلة؟
هناك عدة أسباب تجعل طفلكِ يستمع إليكِ ويتجاهلك، ومن الجدير بالذكر أنه في معظم الحالات، يكون هذا السلوك طبيعيًا ولا يشير إلى مشكلة خطيرة. إليكِ غاليتي بعض الأسباب التي تفسر ذلك، وتجيب على هذا السؤال المهم "لماذا يتجاهلك طفلك؟"
لماذا يستمع إليكِ طفلكِ ويتجاهلك؟
يحدث وأن يستمع إليكِ طفلك دون استجابة سريعة، وبتجاهل ملحوظ وبحسب الخبراء المختصين تعود أسباب ذلك إلى ما يلي:
تشتت الانتباه
يتجاهلك طفلكِ بسبب أوامرك العديدة المتلاحقة له التي تجعله غير قادر على التركيز في ما تقولينه أو تطلبينه منه، لأن فترات انتباه الطفل لأمر ما قصيرة جدًا، كما أنه لا يملك القدرة على استيعاب أكثر من أمر في آن واحد، ولذلك يتشتت انتباهه ويتجاهلك كوسيلة للهروب من أوامرك العديدة.
انشغاله في نشاط محبب إليه
عندما يكون الطفل منشغلاً في ممارسة نشاط يحبه لن يكون من السهل عليه الالتفات إلى أمر آخر، وصرف انتباهه إليه، وخصوصًا عندما يكون تركيزه كاملًا أثناء ممارسته هذه النشاط.
الشعور بالتعب أو الجوع
لا يستطيع الطفل التركيز في أوامرك رغم استماعه إليكِ، إذا كان تعبًا أو جائعًا لأن اهتمامه سيكون موجهًا نحو تلبية احتياجاته الأساسية فقط دون تفكيره في غيرها حتى لو كانت أوامر منك أنتِ.
التقلبات المزاجية
قد يؤثر المزاج على قدرة طفلكِ على التركيز أو الاستماع، فحزنه أو سعادته أو شعوره بالقلق والتوتر كلها تقلبات مزاجية تؤثر في ردود أفعاله مع المحيطين به، ولذلك يسمعك ولا ينصت والنتيجة تجاهلك.
شعوره بالحرمان من بعض الأمور
قد يكون لطفلكِ احتياجات عاطفية أو جسدية لا يمكنه التعبير عنها أو فهمها، ولذلك يتعامل معك بتجاهل لأنه يكون مشوشًا وغير قادرًا على الانصات لنفسه أولًا، ولذلك لا ينصت إليكِ ويتجاهلك.
طبيعة شخصية الطفل
يختلف الأطفال في شخصياتهم وأساليب تفاعلهم مع الآخرين. فقد يكون بعضهم أكثر تحفظًا من الآخرين، وهو ما يجب تسليط الضوء عليه للتأكد منه أولًا ثم تحديد آلية التعامل الأنسب معه.
الصراخ عليه
بحسب آراء الخبراء والمختصين تلعب نبرة صوتك كأم دورًا لا يستهان به في عدم انصات طفلك إليكِ لأن حديثك معه بنبرة صوت حادة أو قاسية عند طلب شيء منه تجعله ينفر منكِ ولا يستجيب ولذلك يتجاهلك طفلك.
النقد المستمر
انتقادك المستمر وتعليقاتك اللاذعة على أفعاله من أهم الأسباب التي تفسر لماذا يتجاهلك طفلك، لأنه يستمع ولا ينصت بسبب ما يُلقى على مسامعه من كلام هادم يترك أثرًا سلبيًا عليه.
التهديد والوعيد
يأتي أسلوب التهديد والوعيد بنتائج عكسية دائمًا، ولذلك لا ينصح به الخبراء في تربية الطفل، لأنكِ وإن قمتِ بتهديده سيعتاد ذلك، وسيتهاون في تنفيذ أوامرك، لأنه يرى أن تهديدك له لا يدخل حيث التنفيذ وأنه مجرد صراخًا فقط، ولذلك يتجاهلك طفلك.
والآن .. كيف ينصت طفلك إليكِ؟
بعد أن ذكرنا أهم الأسباب التي تفسر لماذا يتجاهلك طفلك نقدم لكِ عزيزتي اليوم نصائح تساعدك في تحقيق انصات طفلك إليكِ، وحل مشكلة تجاهله لكِ، وهذه النصائح هي:
تعزيز التفاعل الإيجابي معه
بداية يجب عليكِ غاليتي الأم مراعاة مشاعر طفلك والبحث عن طرق فعالة لتعزيز التواصل والتفاهم بينكما، لذا كوني إيجابية ومشجعه جيدة له عند التحدث معه. واستخدمي لغة الجسد الدافئة لتظهري اهتمامك وفهمك لما يقوله لكِ طفلكِ، لأن ذلك يقرب المسافات بينكما، وله أن يزيل أي عقبات بينك وبين طفلك.
الاهتمام الكامل
حاولي أن تكوني حاضرة بشكل كامل عندما يتحدث إليكِ طفلك، إذ يجب أن يشعر بانتباهك إليه وبعدم انشغالك في أي من المهام الأخرى، لأن ذلك من شأنه أن يُحدث فارقًا كبيرًا في علاقتك به، وخصوصًا مع تحقيق شعوره بالأمان.
استخدام لغة بسيطة وواضحة
يجب عليكِ اختيار كلمات مناسبة للمرحلة العمرية التي ينتمي إليها طفلك، واستخدام جمل بسيطة وواضحة، لأن ذلك يجعله أكثر قدرة على فهمك، فضلًا عن تحفيزه على التعبير عن نفسه بطريقة مفهومة وواضحة وصريحة.
الاستماع الفعال
من الأفضل استخدام مهارات الاستماع الفعّال، وهذا يتضمن تكررًا لما قاله الطفل أو إعطائه إشارات بأنك تفهمين مشاعره أو احتياجاته.
تحفيزه على الحديث معكِ
في تحفيز طفلك على التحدث معكِ فوائد عظيمة فمن شأن ذلك أن يقرب المسافات بينكما، ويساهم في خلق علاقة صداقة قوية معه، مما يسهل عليكِ الأمر كثيرًا عند توجيهه أو التعليق على أفعاله، ولذلك يجب عليكِ تحفيز طفلكِ على التحدث بفتح أسئلة مفتوحة تشجعه على مشاركة المزيد من المعلومات والأفكار معكِ ليكون قريبًا منكِ بالدرجة التي تحقق أمنه وأمانه.
مشاركة القصص معه
يجب عليكِ عزيزتي الأم مشاركة القصص واللحظات الممتعة مع طفلك، لأن ذلك سيعمل على توطيد علاقتك به ومن ثم تعزيز الروابط العاطفية بينكما، كما أنه يخلق لدى الطفل ذكريات إيجابية تذكره بكِ.
تلبية نداء طفلك
يجب أن تكوني متواجدة دائماً في حياة طفلك، وأن تلبي ندائه عندما يكون في احتياج إليكِ، لأن استيعابك له وقت حاجته إليكِ وتقديم الدعم العاطفي الكافي له والمساندة سيجعلك أقرب الأقربين إليه، وسيكون له دورًا كبيرًا وفعالًا في تحقيق انصاته إليك وعدم تجاهله لكِ.
علميه كيفية التعبير عن مشاعره
علمي طفلكِ كيف يمكنه التعبير عن مشاعره بشكل صحيح، وشجعيه على ذلك، وحاولي الانصات إليه جيدًا حتى يمكنه البوح عنها بسلاسة، وليمكنك أنتِ فهم معاناته وما يزعجه، والتقرب منه بشكل أعمق.
وختامًا ولكي لا تكوني حائرة لمعرفة لماذا يتجاهلك طفلكِ، كوني صبورة وامنحيه وقتًا كافيًا له، وإذا قمتِ بكل ما سبق دون جدوى، عليكِ غاليتي باستشارة الخبراء والمختصين لمساعدتك في علاج المشكلة، ولتوجيه طفلك توجيهاً سليمًا.