تطبيقها يحقق أمومة سعيدة وسهلة .. نصائح مهمة للأمهات الجدد
بعد الولادة تشعر الأمهات الجدد بمشاعر جميلة وعميقة ومتناقضة أيضًا، تتراوح بين الفرحة والقلق، وهي مشاعر طبيعية لأن جمال مشاعر الأمومة لا ينفي أبدًا المسؤولية الضخمة التي تقع على عاتق الأمهات بمجرد الولادة لأنها مسؤولية متشعبة وكبيرة ومستمرة. والحقيقة أن الأمومة لا تحتاج إلى تدريب أو تعليم لأنها غريزة تخلق بها المرأة، ولكن ما تحتاج إليه الأمهات هو ذكر لبعض النصائح المهمة التي لها أن توضح لهن كثير من الأمور فقط، وهذا ما سنقدمه لهن اليوم آملين أن يكون مرجعًا أساسيًا لهن لمعرفة الأساسيات المهمة التي يجب عليهن اتقانها في هذا العالم الأروع على الإطلاق.
نصائح للأمهات الجدد
بداية نود أن نرحب بكل الأمهات الجدد في عالم الأمومة ذلك العالم المليء بالإثارة والتشويق. عالم المشاعر السامية والأحاسيس المرهفة والمسؤولية الضخمة. والآن نقدم لهن أهم النصائح التي عليهن الاهتمام بها وتفهمها جيدًا من أجل رحلة أمومة سعيدة ومريحة بحسب موقع " HealthPartners". وهذه النصائح هي:
لا داعي للقلق بعد الخروج من المستشفى
ربما لا تشعر الأمهات الجدد بالقلق والخوف وكل المشاعر المتناقضة الأخرى داخل المستشفى لأن الأطباء ومقدمي الرعاية الطبية بجانبها وعلى استعداد لتقديم كل الدعم لها ولوليدها. ولكن القلق يبدأ بعد العودة إلى المنزل وتفكير الأمهات في كيفية التعامل مع أطفالهن وخصوصًا مع صغر أحجامهن وخوفهن من عدم قدرتهن على تقديم الرعاية الكافية لهن. وهنا يجب أن تسمح لنفسها بالمرور بكل هذه المشاعر، وأن تقوم بمشاركة مخاوفها مع شريك حياتها. كما أنه يجب مشاركة نفس المشاعر مع طبيبها الخاص وطبيب الأطفال أيضًا، وذلك لتقديم النصائح المهمة لها وراشادها جيدًا حيال التصرف في بعض الأمور المتوقع حدوثها في الأيام الأولى بعد الولادة.
لا داعي للقلق من بكاء الأطفال
يجب على الأمهات الجدد استيعاب انتقال الأطفال من بيئة الرحم إلى البيئة الخارجية حيث العالم الكبير المليء بالضجة. ففي كثير من الأحيان وباعتراف الأطباء يبكي الأطفال بدون سبب وهذا ما يجب أن تعلمه الأمهات. وفي حالات أخرى يمكن معرفة بكاء الطفل باختبار جوعه، والتأكد من بلل الحفاض وغير ذلك من الأمور الأخرى كشعور الطفل بحاجته للاحتضان من أمه ليشعر بالأمان. فإذا جربت الأم بالفعل كل الأشياء المعتادة التي تساعد على تهدئة طفلك (الرضاعة، والتجشؤ، والحفاضات الجديدة، والقماط)، عليها أن تأخذ نفسًا عميقًا وتهدأ لأنه في هذه الحالة لا يوجد سبب لبكاء الطفل، وخصوصًا بعد التأكد من أنه لا يعاني من أي ألم أو حمى تستدعي استشارة الطبيب.
إعطاء اللهاية للطفل أمر لا بأس به على الإطلاق
على الرغم من أن تحذيرات استخدام اللهايات التي نراها معلقة على جدران بعض المراكز الطبية وعيادات الأطفال إلا أن خبراء صحة الأطفال يمنحون الأمهات الضوء الأخضر. لاستخدام اللهاية لما تقدمه للطفل من فوائد عديدة منها أنها مهدئة ومرضية له، وتساعده على تطوير حركة المص التي تساعده على الرضاعة سواء طبيعية أو صناعي، وتحسين النوم. وقد أكد الخبراء في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنها قد تساعد في منع متلازمة موت الرضع المفاجئ. وما يهم هنا بدء استخدام اللهاية في الوقت المناسب بعد تمكن الطفل من الرضاعة مع مراعاة تعقيمها جيدًا وتغطيتها لكي لا تكون سببًا في إصابة الطفل بأي عدوى
لا قلق بشأن حمل الطفل أكثر من اللازم
"حمل الطفل يؤدي إلى تعويده على ذلك" مقولة شهيرة سمعناها كثيرًا من الأمهات والجدات. ولكن الدراسات قد أكدت أنه وعلى العكس من ذلك، يجب حمل الأم للطفل أكثر لأن ذلك يساهم في تنميته عقليًا وجسديًا واجتماعيًا. لذا يجب حمل الطفل باحتضان مع ملامسة جسدة لتحقيق قدر أكبر من التطور والنمو له. كما أن حمل الطفل ومداعبته بلطف أثناء إجراء ما، مثل وخز الكعب، ينشط الخلايا العصبية التي تخفف من إجهاد الطفل وتحسن قدرته على تحمل الألم بحسب دراسة نشرت في مجلة Current Biology.
الرضاعة الطبيعية ليست سهلة دائمًا
فقط لأنه طبيعي، لا يعني أنه سهل. فقد تعجز بعض الأمهات الجدد عن ممارسة الرضاعة الطبيعة في حين تستطيع أخريات وبسهولة شديدة التمكن من ممارستها على أكمل وجه، لأنه تواجد عوامل كثيرة تساهم في تعزيز فرص الرضاعة الطبيعية في حين توجد موانع، فبعض الأطفال يجدون صعوبة في الالتصاق بحلمة الثدي في الأيام الأولى بعد الولادة. كما أن الرضاعة الطبيعية تكون مؤلمة لبعض النساء. ولمواجهة مشاكل الرضاعة يجب أن تعلم الأمهات الجدد أن اختيار أفضل طريقة تغذية مواليدهن هو قرار شخصي لهن. وأن يلجأن لمن يستطيعون دعمها من أجل ممارسة الرضاعة الطبيعية. لذا لا داعي للتأثر بأي ضغوط خارجية والتفكير في ما هو أفضل لهن ولأطفالهن.
نوم الأطفال بعد الولادة
يتعلم الأطفال النوم طوال الليل كجزء من نموهم - ويختلف كل طفل عن الآخر. عادة ما يستيقظ الأطفال حديثي الولادة كل 2-3 ساعات لتناول الطعام. ويتحسن النوم مع تقدم الأطفال في السن ويمكنهم تناول المزيد من الحليب. في بعض الأحيان تكون هناك عوامل أخرى تؤثر على نوم الطفل، مثل مشاكل تغذية الأطفال حديثي الولادة، أو التهاب الأذن. ولكن في كثير من الأحيان لا يوجد سبب واضح. لا بأس من استشارة الطبيب وسؤال المختصين عن كيفية التعامل مع عدم انتظام نوم الطفل بطريقة صحية لكل من الأم والطفل.
يجب أن ينام الطفل في سرير بمفرده منذ الولادة
مخاطر النوم المشترك تفوق بكثير شعور الأمهات الجدد بالرغبة في النوم بجانب أطفالهن. وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، لأن تقاسم السرير مع الطفل يزيد من احتمالات تعرض الطفل للاختناق العرضي، أو الاختناق، أو متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).
لذا يمكن للأمهات بدلاً من النوم المشترك في نفس السرير مع مواليدهن، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن ينام المولود الجديد في سريره على ظهره في نفس الغرفة مع الأم طوال الأشهر الستة الأولى على الأقل لتحقيق الرعاية الكاملة له في كل الأوقات.
الكآبة النفاسية بعد الولادة
بعض الأمهات الجدد يتعرضن بشكل لافت لما يعرف باسم الكآبة النفسية إذ أن ما يقرب من 4 من كل 5 أمهات جدد (80٪) يصابون بالكآبة النفاسية بعد أيام قليلة من الولادة وتستمر لمدة أسبوعين ولك بسبب التغيرات الهرمونية التي ترافق الولادة. وهنا يجب طلب الدعم من المقربين للشعور بدعمهم واحتوائهم. ولكن إذا استمرت الأعراض لفترة أطول من أسبوعين، أو كانت أكثر حدة، يجب الاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن. لأنكِ قد تكونين تعانين من حالة أكثر خطورة تسمى اكتئاب ما بعد الولادة (PPD)، مما قد يجعل من الصعب عليك الاعتناء بنفسك وبطفلك.
يجب الاهتمام بجدول تطعيمات الطفل جيدًا
يجب التحدث مع طبيب الأطفال ومعرفة المواعيد التي من الضروري حصول المواليد الجدد على تطعيمات هامة فيها لتعزيز وقاية الأطفال من الإصابة بالأمراض الخطيرة. وهنا يجب تجنب الحصول عليها عبر الانترنت فقط لأن الاعتماد على الطبيب أفضل وأكثر أمانًا للأمهات الجدد وأطفالهن أيضًا.
طلب الدعم من الآخرين أمر ضروري
إن طلب الدعم من الآخرين لا يعني فشل الأمهات الجدد في التعامل مع أطفالهن. ولكن يعني حداثتهن في عالم الأمومة وعدم درايتهن بكثير من الأمور. لذا يجب عليهن جميعًا طلب الدعم دون خجل للتغلب على أي عقبات تواجههن.
لا يجب التفكير في تخفيف الوزن بعد الولادة
كثير من الأمهات الجدد ينزعجن من التغير الملحوظ الذي طرأ أجسامهن. ولذلك يفكر البعض منهن في تخفيف الوزن بعد الولادة وهو تفكير خاطئ للغاية لأنه قد يعرضهن للخطر هن وأطفالهن. لذا لا يجب عليهن التفكير في تخفيف الوزن بعد الولادة. وتناول الأكل الصحي تعزيزًا لسلامتهن وسلامة أطفالهن.
تعزيز التفكير الإيجابي ضرورة ملحة
بعد الولادة يجب على الأمهات تعزيز التفكير الإيجابي حيال أمومتهن. لأنه سيحسن من الصحة النفسية لديهن وسيساعدهن في مواجهة الكآبة النفسية المترتبة على التغيرات الهرمونية المصاحبة للولادة. كما أن التفكير الإيجابي يعزز من صحة الأمهات. ويساعدهن على ممارسة الأمومة بشكل طبيعي وسليم.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. ما هي التحديات التي تواجهها الأمهات الجدد خلال فترة ما بعد الولادة؟
مع تمنياتي للأمهات الجدد بأمومة سعيدة وسهلة،،،