التجفاف من بينها .. علامات تستدعي استشارة الطبيب على الفور عند ظهورها على طفلك المريض بنزلات البرد
بدأ انتشار عدوى نزلات البرد والأنفلونزا مع بداية الخريف، وتزايدت أعداد المصابين بها مع حلول الشتاء وحتى الآن، وخصوصًا بين صفوف الأطفال ممن يذهبون إلى الحضانة أو المدارس، وبين أفراد الأسرة الواحدة. ومع اكتساب الخبرة يتخذ الآباء والأمهات بعض الإجراءات الضرورية لتخفيف حدة الأعراض بمجرد ظهورها على أطفالهم بعد أن وصف لهم الطبيب من قبل بعض الأدوية والإرشادات الخاصة بتمريض الأطفال في حالة سابقة للإصابة بالبرد أو الأنفلونزا. ولذلك قد يكون بالإمكان علاج بعض حالات البرد والأنفلونزا في المنزل دون الحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب. والسؤال الآن هل يعني ذلك أنه بالإمكان دائمًا تقديم العلاج المعتمد من قبل للأطفال لعلاج نفس الأعراض في المنزل بعد تكرار الإصابة؟
نزلات البرد أو الأنفلونزا
بحسبب مايوكلينك هي عدوى فيروسية تصيب أنف طفلك وحلقه. فاحتقان الأنف وسيلانه هما المؤشران الرئيسان على الإصابة بنزلة البرد.
الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى
يعتبر الأطفال هم الفئة أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، وذلك بسبب اختلاطهم بالأطفال الأكبر سنًا في المدرسة وأي من التجمعات الأخرى كالنوادي وغيرها، ويرجع ذلك إلى ضعف مناعتهم. وبحسب الإحصائيات المعلنة في هذا الصدد، يُصاب معظم الأطفال بنزلات البرد ما بين ست إلى ثمان مرات خلال عامهم الأول. علمًا بأن هذا العدد قابل للزيادة مع ذهاب الأطفال إلى الحضانات ودور الرعاية والنوادي وغيرهم من الأماكن التي يكون بها تجمعات للأطفال من أعمار مختلفة.
3 علامات تحث الآباء على استشارة الطبيب على الفور عند ظهورها طفلهم المريض
بينما يمكن علاج معظم نزلات البرد أو الأنفلونزا أو غيرها من العِلل الشائعة في المنزل، تقول الدكتورة أنجيلا ماتكي، طبيبة الأطفال في مركز الأطفال في مايو كلينك، إنه على الوالدين ملاحظة هذه العلامات الثلاثالتي تشير إلى أن طفلهم المريض بحاجة إلى مراجعة اختصاصي الرعاية الصحية.
علامة تتعلق بترطيب الجسم
عند مرض الأطفال، فإنهم لا يشربوا السوائل بالقدر الكافي. ولكن إذا أمكنهم شرب ما يكفي لتحفيز التبول كل ثماني ساعات على الأقل، فيجب عليهم الحصول على الماء بالحد الأدنى، كما تقول الدكتورة ماتكي. لأنهم إذا تبولوا أقل من ثلاث مرات خلال 24 ساعة، فهذا يثير القلق بشأن حدوث الجفاف. لذا وإذا انتابك عزيزتي الأم القلق بشأن إصابة طفلك بالجفاف، فقد يكون هذا الوقت هو المناسب لطلب فريق الرعاية الصحية التابع لك لمعرفة كيفية إحضار طفلك إلى المستشفى لفحص الطفل جيدًا لكي لا تتفاقم الأعراض، وحتى لا يتعرض لمخاطر أكثر تعقيدًا.
علامة تتعلق بالتنفس
يجب التحقق من تنفس طفلك المريض. وفي هذا الصدد تقول الدكتورة ماتكي إذا بدا أن طفلك يتنفس أسرع أو بصعوبة أكثر أو يبدو أنه يعاني من نوع ما من القصور بأي شكل من الأشكال، فهذا الوقت هو المناسب حقًا لطلب فريق الرعاية الصحية التابع لك أو ربما إحضاره إلى المستشفى. لأن إذا كان طفلك يجاهد في التنفس، حيث لا يستطيع التحدث بجمل كاملة، فهذا أمر يستدعي إجراءً عاجلًا جدًا وربما يجب المراجعة في غرفة الرعاية العاجلة أو غرفة الطوارئ حيث العناية الخاصة.
سلوك الطفل أثناء إصابته بالحمى
قد يتصرف طفلك الذي يعاني من الحمى جيدًا، حيث يركض ويأكل ويشرب ويتنفس جيدًا. لكن إذا كان طفلك الذي يعاني من حمى منخفضة الدرجة غير منتبه، ولا يستجيب لكِ أيضًا، ففي ذلك إشارة إلى ضرورة ذهابة إلى الطبيب وطلب الرعاية الطبية بحسب توصيات الدكتورة ماتكي بمايو كلينك.
وبمعنى آخر، من الممكن أن يكون لديكِ طفلًا يعاني من الحمى ويتصرف بشكل جيد، ويجري ويأكل ويشرب ويتنفس بشكل جيد. ولكن من الممكن أن يكون لديكِ طفل يعاني من حمى منخفضة الدرجة لكنه ليس في حالة تأهب ولا يستجيب لك أيضًا - وهذه علامة على أنه يجب عليك إحضاره إلى المستشفى.
وبوجه عام عند مرض أطفالك عزيزتي الأم، تقول الدكتورة ماتكي، " إذا كان طفلك المريض يعاني من التَجْفاف ويتنفس جيدًا ويتصرف طبيعيًا، ولكن لا تزال لديكِ أسئلة، فلا تترددي أبدًا في الاتصال بفريق الرعاية التابع لكِ أو إرسال رسالة إليه أو الذهاب إلى الطبيب المختص على الفور"
وختامًا، يجب عليكِ عزيزتي الأم وعلى كل أم تحاول تخفيف أعراض اصابة طفلها المريض في المنزل بتطبيق نفس توصيات الطبيب السابقة في حالات شبيهة أن تنتبه للتنفس ورطوبة الجسم والتبول لأنهم وكما ذكر أعلاه قد يحملون إشارات وعلامات تشير بضرورة زيارة الطبيب لفحص الطفل على الفور. لذا يجب مراقبة الأطفال المرضى جيدًا، والتأكد من عدم ظهور العلامات التي تم ذكرها أعلاه تحقيقًا لسلامتهم، ولوقايتهم من مخاطر قد تتربص بهم مع إهمالها.
مع تمنياتي لكل الأطفال بدوام الصحة والعافية والسلامة من الأمراض،،،