الرفق واللين أهمها.. نصائح فعالة لترغيب طفلك في الصيام
مع قدوم رمضان وبلوغ طفلك السن المناسب لبدء تعليمه الصيام وتعويده عليه، تنشأ عليكِ مسؤولية كبيرة لكنها هذه المرة مسؤولية من نوع خاص لأنها تتعلق بعلاقة طفلك بأحد أهم العبادات ألا وهي الصيام. وتتمثل المسؤولية في نجاحك في تحقيق اقبال طفلك على الصيام بحب وسعادة مع توافر ايمانه به وبالحكمة منه بحسب عمرك.
إن تعويد صغيرك على الصيام لن يتحقق بالشدة وباجباره عليه، ولكن بمثابرتك، وبذكائك العاطفي، وطريقتك المبسطة في تعليمه الصيام والحكمة منه. وما يهم في هذه المسألة الحذر كل الحذر من الوقوع في الأخطاء التي تقع فيها بعض الأمهات، خصوصًا وأن الهدف هو تعزيز علاقة الطفل بالله عز وجل، وتحفيزه على العبادات التي تجعله قريبًا منه سبحانه، والتي يستقيم طفلك بها ومن خلالها.
من أجل ذلك ولترغيب طفلك في الصيام، أقدم لكِ اليوم نصائح فعالة للالتزام بها لتعزيز نجاحك في هذه المسؤولية الكبيرة شكلًا وموضوعًا.
نصائح لترغيب طفلك في الصيام
دورك عزيزتي الأم دور أساسي في مسألة تعويد الطفل على الصيام، لأنك أنت الموجه الأول له منذ نعومة أظافرة، وبحبك ومشاعرك الفياضة له يمكنك تحفيزه صبره على الصيام شيئًا فشيء بالتدريج حتى يستطيع استكمال ساعات الصيام، ذلك في العمر المناسب له ( لا تغفلي عن أهمية ذلك أبدًا)
والآن، ولترغيب طفلك في اداء هذه الفريضة السامية عليكِ الالتزام بالنصائح التالية باعتبارها أحد أهم الطرق التربوية الناجحة والفعالة في هذه المسألة، وهذه النصائح هي:
- اجعليه يشعر بقيمة الاستعداد لرمضان، وذلك من خلال تحفيزه على تهيئة المنزل بمساعدتك في عمل الديكورات الرمضانية، فالكبار يسعدون بذلك فما بالك بالصغار.
- حدثيه عن الصيام من خلال القصص الجميلة التي تجذبه للاستماع إليه ومعرفة مبادئ الصوم والأمور التي تبطله لأن المعلومة تبدو أسهل من خلال رواية القصص.
- الرفق واللين أمر ضروري وله مفعول السحر في تحفيز طفلك على الصيام.
- علميه أدب من أداب الصيام في كل يوم يتعلم فيها الصيام ولا تثقلي عليه بمفاهيم أو معاني صعبة.
- احذري اجباره على الصيام لأنه سينفر منه غاليتي وهذا ما لا يجب عليكِ القيام به مهما حدث.
- اجعلي طفلك يشعر بالسعادة الروحية بمساعدتك في تعبئة وتجهيز وجبات للصائمين وحدثيه عن ثواب ذلك، حببيه في الصدقة واجعليه يستوعب معناها العميق وآثارها الإيجابية التي تغرق النفس في بحور بركاتها التي لا حدود لمداها.
- قدمي له مفاجآت يومية سارة مثل:
- هادي طفلك بهدية رمزية جميلة نتيجة صيامه.
- أعدي تقويم للشهر الفضيل مقسم الى ثلاثين يومًا، واتركي مكانًا لترك ملاحظات فيه عن عدد ساعات الصيام التي صامها وضعي نجوم بعدد هذه الساعات، واجعلي طفلك يراها كل يوم لتحفيزه على الصيام لساعات أطول بسعادة وفرح.
- رحبي بمساعدته لكِ في تحضير وجبات الفطور، واخبري باقي أفراد الأسرة بأن هذا الطبق قد تم بمساعدته.
- لا تنسي مدحه والثناء عليه، فذلك يعد تحفيزًا قويًا له.
- اجعلي جميع أفراد الأسرة يشاركونك ترغيبه في الصيام من خلال مكافئتهم له.
متى يمنع الطفل من الصيام؟
من المهم أن يكون صيام طفلك باستشارة مسبقة من الطبيب، وذلك ضمانًا لسلامته، خصوصًا وأنه توجد حالات طبية يمنع فيها الأطفال من الصيام، وهذه الحالات بحسب طبيبة الأطفال الدكتورة فاطمة الزهراء هي:
- الإصابة بفقر الدم: لأن الطفل قد يتعرض لمخاطر صحية جمة جراء ذلك.
- أمراض الكلى: الطفل مريض الكلى لا يجب أن يصوم لأنه يكون عرضة للإصابة بالجفاف بسبب نقص السوائل في جسمه.
- مرض السكر: من الأفضل له أن لا يصوم حتى لا يتعرض لهبوط مستوى سكر الدم، وإذا صام من الضروري يجب استشارة الطبيب أولًا ومن الأفضل أن يكون ذلك بعد أن يتم البلوغ.
- أي حالة مرضية أخرى تظهر أعراضها على الطفل وتشكل خطورة على صحته : لا يجب أن يصوم فيها الطفل.
وختامًا، يجب عليكِ عزيزتي الأم تحين الفرص المناسبة لاخبار الطفل عن الصيام، وتحفيزه على معرفة المزيد من خلال تحفيزه على انتظار استكمال حديثك عنه. كما يجب عليكِ مراقبة طفلك جيدًا أثناء الصيام، وكسر صيامه على الفور عند شعوره بالدوخة أو الصداع أو عند شعوره بالرغبة في تناول الماء بشدة.
رمضان كريم ومبارك،،،
والآن .. يُسعدني أن تشاركونا الرأي .. ما هي أسهل الطرق لتعويد الأطفال على الصيام؟