من أجل بداية مثمرة ومريحة لأطفال التوحد مع العودة إلى المدرسة .. طبقوا هذه النصائح
تعتبر العودة إلى الأجواء الدراسية بعد نهاية موسم العطلات تحدياً لأي طفل، فما بالك بأطفال التوحد! إن الاستعداد المناسب للعودة إلى المدرسة وتبني منهجية منظمة يجعل من انتقال الأطفال لأجواء الصفوف والدراسة أمراً أكثر يسراً ومتعة. فقد تكون التغييرات في الروتين والبيئات الجديدة والتفاعلات الاجتماعية مرهقة للأطفال. ومع ذلك يمكن للوالدين المساعدة في تيسير هذا التحول وإعداد أطفالهم لعام دراسي ناجح من خلال التخطيط الدقيق لعودتهم للمدرسة، وكيفية تقديم الدعم اللازم له.
كيف تكون البداية السليمة لأطفال التوحد مع العودة للمدارس؟
ومن أجل بداية مثمرة لأطفال التوحد مع موسم العودة للمدارس، تشارك جوان توماس، مديرة إعادة التأهيل في الرعاية الصحية المنزلية وخدمة العلاج في المدرسة في أمانة للرعاية الصحة، أفضل الاستراتيجيات لإعداد الأطفال المصابين بالتوحد للعام الدراسي الجديد. ولتكون بداية أطفال التوحد سليمة مع العودة للمدارس وخالية من أي ارتباكات أو معوقات يجب على الوالدين الالتزام بتطبيق النصائح التالية:
الانتقال من فوضى العطلة الصيفية إلى الانتظام في مقاعد الدراسة بشكل تدريجي
والبدء بتغيير الروتين في وقت مبكر إذ يشعر أطفال التوحد بالراحة غالباً في اتباع روتين محدد. لذلك فإن التغيير التدريجي في جدول نشاطاتهم بهدف الوصول إلى الروتين الدراسي، والبدء بذلك قبل أسابيع من عودة المدارس هو أمر هام. ولذلك وبحسب جوان فإن تغيير أوقات الذهاب للنوم والاستيقاظ، وأوقات الوجبات، بشكل تدريجي يجنب أطفال التوحد تعرضهم لصدمة مفاجئة مع عودتهم للمدرسة؟
القيام بعمل زيارة تعريفية بالمدرسة
إن تعريف طفل التوحد على أجواء المدرسة قبل عودته إليها بشكل رسمي يحد من القلق الذي قد يتعرض له. لذلك يتعين تنظيم جولة تعريفية في المدرسة، ليتمكن من استكشاف الصفوف الدراسية والردهات، ومناطق اللعب، وسيكون من الأفضل تعريفه بالمعلم أو المعلمة إن أمكن. فالوجوه المألوفة تعزز راحته حتى في الأماكن التي لا يألفها.
التواصل مع المدرسة
من الضروري إقامة تواصل مفتوح مع مدرسة طفلك، والتعاون مع المعلمين وموظفي الدعم لإنشاء خطة منظمة تعالج احتياجات طفلك المحددة. كما أن تزويد المدرسة بمعلومات مفصلة حول تفضيلات طفلك ومحفزاته واستراتيجيات التهدئة الفعالة يمكن أن يساعد في خلق بيئة تعليمية داعمة. ومن الضروري العثورعلى مدرسة مناسبة لطفلك، والتركيز على المدارس التي توفر أجواءً شاملة ومناسبة للجميع، حيث تساعدأحجام الفصول الأصغر والاستراتيجيات الشخصية كل طالب على النجاح.
الدعم البصري والقصص الاجتماعية
إن الدعم البصري، مثل الجداول أو المخططات، والقصص الاجتماعية، هي أدوات فعّالة لإعداد الأطفالالمصابين بالتوحد لتجارب جديدة. ويمكن أن تساعد القصص الاجتماعية الأطفال على فهم ما يمكن توقعه، وما هو متوقع منهم، وكيفية الاستجابة للمواقف المختلفة. وتوفر وزارة تنمية المجتمع موارد مفيدة يمكن لأولياء الأمور استخدامها. لذا يجب عليهم جميعًا الاهتمام بذلك.
الالتزام بارتداء الزي المدرسي
إن ارتداء الزي المدرسي للمرة الأولى هي تجربة هامة. لذلك من المهم التأكد من أن هذا الزي مريح ويعزز ثقة الطفل بنفسه. لذلك يمكن تجربة ارتدائه والقيام بأي تعديلات ضرورية عليه، وضمان شعورالطفل بالراحة فيه. وذلك ضمامًا لفرحة الطفل بالزي المدرسي وحرصه على الظهور به وهو في كامل أناقته.
التوفيق بين الحياة المدرسية والمنزلية
بعد يوم مدرسي حافل، يتعين منح الطفل مساحة للاسترخاء. والتوفيق بين إيقاع الدراسة والنشاطات المنزلية، على أن تضم وقتاً للعب والترويح عن النفس، ومساحة مناسبة للدراسة مع متابعة ما يقوم به من مذاكرة للدروس، والحرص على تذليل أي صعاب تواجهه، وتقديم الدعم اللازم له، ومساعدته في التوفيق بين الحياة المدرسية وحياته الخاصة في المنزل.
تعزيز الإيجابية
أكدت جوان على أهمية الاحتفاء بإنجازات الطفل مهما بلغ حجمها، وتعزيز السلوكيات الإيجابية. وأضافت إن تقدير جهود طفلك وتقدمه، مهما كان صغيراً، يمكن أن يعزز ثقته بنفسه ويحفزه على المضيفي النجاح. كما أن الموقف الإيجابي تجاه المدرسة يمكن أن يهيئ له الأجواء ليكون عامه مكللاً بالإنجاز مع عودة طفلك للأجواء الدراسية، يتعين الصبر ودعمه إلى أبعد الحدود وتفهم احتياجاته. وبذلك، يتمكن منقضاء عامه الدراسي براحة تامة مع تحقيق المأمول منه.
خلاصة القول:
لابد أن يحظى أطفال التوحد بهدوء أعصاب وفرح وسعادة أكيدة مع موسم العودة للمدارس. ولابد أن يتم الدخول في مود الدراسة بشكل تدريجي لكي لا تتسبب العودة للمدارس في ارتباكهم، وتعطيلهم أكاديميًا. وهي مسؤولية كبيرة تقع على الأبوين، ويجب عدم الاستهانة بهم حرصًا على أطفالهم.
مع خالص تمنياتي لأطفال التوحد بوجه خاص بعام دراسي سعيد وكله تفوق ونجاح،،،