مهارات أساسية لتطوير ذاتك في مجالاتك المُتنوعة سريعاً
لا تُدرك الكثيرات أهمية مهارات تطوير الذات والثقة بالنفس، ولا يعرفن كيفية تحقيقها وتطبيقها في حياتهن العملية. لذا سنستغل السطور القادمة للتركيز على المهارات الأساسية التي يتطلب تطويرها بصفة مستمرة، كي نجعلك عزيزتي من الشخصيات المُميزة والناجحة بجميع مجالاتها وفي أسرع وقت.
وعموماً، مصطلح تطوير الذات يشمل على كل الأفعال والتصرفات التي يكون الهدف منها تحسين القدرات الذاتية، وأهم ما في الأمر أن هذه العملية لا تقتصر فقط على عمر معين للإنسان، ولكن مرحلة تطوير تمتد مع الفرد طوال أيام حياته، فالإنسان في حاجة دائمة إلى التطوير لتحقيق أهدافه والوصول بشخصيته إلى المستوى الذي يريده.
وفي هذا السياق، تقوم المهارات الأساسية لتطوير الذات على تطوير القدرات العقلية، مهارات الاتصال، ردود الأفعال والقدرة على التحكم فيها، إدراك نقاط الضعف والقوة بالشخصية والتعامل معها بشكل صحيح وتطوير القدرة على التعلم، وغيرها من الأمور التي تأتي من دوافعك الداخلية وثقتك بنفسك ورغبتك في النجاح بخطوات هادفة.
من هذا المُنطلق، إطلعي معنا على أهم المهارات الأساسية اللازمة لتطوير ذاتك في جميع مجالاتك المتنوعة وبخطوات ناجحة باستمرار، وذلك من خلال استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
تطويرك لذاتك عنوان نجاحك مدى الحياة
أكد دكتور مصطفى، أن العمل على تطوير الذات يحتاج إلى مزيد من الثقة بالنفس. وبالتالي سيتطلب منكِ عزيزتي عدم الاستسلام للعوامل التي تؤثر عليكي منذ الصغر، ومن أهمها " تعامل الآباء والأقارب والأصدقاء منذ الطفولة"، إذ يُعد هذا العامل هو العامل الأساسي لتغيير ذاتك وتطويرها فيما بعد. كذلك يتطلب منكِ تعزيز رغبتك في تطوير نفسك لإنجاز أعمالك والنجاح بها، لأن عدم ثقتك بنفسك سيُصعب عليك فكرة تقبل التغيير والتطوير، والخوف الدائم من خوض أي تجربة جديدة.
لذا كوني قوية واستعدي لتطوير ذاتك من أجل الوصول إلى أهدافك وتحقيق أحلامك على أرض الواقع في جميع مجالاتك العملية والمهنية والشخصية من دون استثناء، وذلك باستخدام المهارات الأساسية التالية:
مهارة تنظيم الوقت
إن تنظيم الوقت واحد من أهم المهارات الأساسية تطوير الذات، لذا يجب عليك الالتزام بها في كل شؤون حياتك سواء في العمل أو غيره، وستجدين أن حياتك أصبحت مُنظمة أكثر بشكل ملحوظ، وأن مهامك العملية أصبحت موزعة بشكل جيد على مدار اليوم، وبالتالي لن تتعرضين للضغط الذي كان يسببه عدم تنظيم الوقت.
مهارة الإصغاء
قد تكون مهارة الإصغاء من المهارات التي لا توجد عند الكثير من الناس، وقد لا تُدرك الكثيرات أهميتها. وبالطبع هذا أمر خاطئ، لذا عليكِ تدريب نفسك على التركيز والاستماع الجيد للشخص الذي أمامك، فمع تكرار ذلك ستشعُرين بتطورها وقدرتك على الاستماع بشكل هادف وبناء.
مهارة التعلم باستمرار
لا شك أن مهارة التعلم من أهم المهارات الأساسية لتطوير ذاتك باستمرار. ولأن العلم لا ينتهي ومجالاته كثيرة ومتعددة للغاية، فسيكون من السهل عليكِ البحث والتطويرمن نفسك من الناحية العلمية بصفة مستمرة، وستُصبحين بشكل تلقائي شخصاً ذو ثقة أعلى بنفسه، نظراً للخبرات التي اكتسبتيها والمجالات الُمتعددة التي أصبحت تعرفينها ولديكِ قدراً كافِ من الخبرة بها. ومن أمثلة الطرق التي تُمكنك من تطوير مهارة التعلم لديكِ: " القراءة، حضور الدورات التعليمية المُتخصصة في مجال عملك، مشاهدة الفيديوهات العلمية ومتابعة المصادر الموثوقة للمعلومات في كافة المجالات على الانترنت".
مهارة القُدرة على التواصل
تشمل القُدرة على التواصل العديد من المفاهيم، فهي تضم القُدرة على التحدث والإقناع والاستماع وحتى كتابة الإيميلات والرسائل، وتضم لغة الجسد وقوانينها. وهنا لابد عليكي أن تفهمي أن القدرة على التواصل لا تشترط فقط التعامل وجهاً لوجه، فعلى سبيل المثال: إذا كان مجال عملك من خلال الكمبيوتر ولا يوجد به أي تعاملات وجهاً لوجه.
فإن القُدرة على التواصل في هذه الحالة ستكون مُتمثلة في القُدرة على انتقاء الرسائل والإيميلات التي يمكن أن ترسليها، واختيارالتوقيت المُناسب، والشخص المناسب، وتوصيل المعلومة بالشكل الصحيح، والمطلوب دون أن يحدث أي فهم خاطئ وما إلى ذلك.
مهارة المرونة في التعامل
إن قدرتك على التكيف والمرونة في التعامل من أهم المهارات الأساسية لتطوير الذات التي يُمكن أن تحتاجينها في عصرنا الحالي على وجه التحديد، وستكون هذه المهارة مفيدة وفعالة خصوصاً في مجال عملك.
وبالطبع ستنالين استحسان مُدرائك إذا تمكنتي من تطوير هذه المهارة، وإذا كنت تُريدين تطوير مهارة الذات الخاصة بالمرونة والقُدرة على التكيف، فلابد من البدء في التدريب عليها، ومن المُمكن أن تجدين صعوبة في هذا الأمر في البداية، لكن مع الوقت والمواقف ستتعودين أن المرونة باتت طابعاً لديكِ.
مهارة القدرة على الإقناع
أن القُدرة على الإقناع مهارة أساسية ومُهمة في الكثير من المواقف الحياتية سواء كانت شخصية أوعملية، لذا حاولي بصفة مستمرة اتباع أسلوب راقي واستخدمي الكلمات المُناسبة للموقف ولا تستغني عن الابتسامة الجميلة، فجميعهم أدوات اساسية لاتقانك مهارة الإقناع والتأثير فيمن حولك في جميع مجالاتك المُتنوعة.
مهارة التفكير النقدي والتحدث بشكل حازم
يقوم مفهوم التفكير النقدي على فهم المشاكل المُختلفة وتحليلها بالطريقة الصحيحة، ثم التفكير في حلها بالطريقة الصحيحة وتنفيذ هذا الحل. لذا يجب عليكي أن تقومين بتطبيق التفكير النقدي في كل المواقف والمشاكل التي تمُرين بها سواء في مجال عملك أو في التعاملات الشخصية داخل الأسرة.
كذلك تحدُثك بشكل حازم من المهارات الأساسية لإعطاء إنطباع عن ثقتك بنفسك، ولكن هذا لا يعني أن تتبعي الأسلوب العدواني، بل عليكِ الوصول إلى مرحلة الثبات الانفعالي والاتزان عند التحدث مع الآخرين في جميع مجالاتك المتنوعة.