كيف تستطيع المرأة أن تبرمج عقلها على تحقيق النجاح؟
في بعض الأحيان قد يكون العائق الرئيسي أمام تحقيق أي امرأة النجاح الذي تطمح إليه هو العقلية الانهزامية أو الموقف الانهزامي والذي يجعلها تعتقد أنها ستفشل فيما تطمح لتحقيقه، قبل حتى أن تبدأ في القيام بأي محاولة لتحقيقه، ولذلك فإن العقلية الانهزامية يمكنها أن تكون سبب في الفشل حتى وإن كانت لديك بالفعل المقومات اللازمة لتحقيق النجاح، إضافة إلى ذلك فإن العقلية الانهزامية لا تجعلك تفقدين الثقة في قدرتك على تحقيق النجاح فحسب، وإنما قد تجعل الآخرين يفقدون الثقة في قدرتك على تحقيق النجاح أو أداء مهمة ما بنجاح، وهو ما قد يتسبب في التقليل من فرصك في مختلف نواحي الحياة، وخاصة فيما يتعلق بحياتك المهنية، ولتجنب ذلك دعونا نستعرض معا مجموعة من أهم النصائح للتخلص من العقلية الانهزامية واستبدالها بأخرى أكثر ثقة بقدرتها على تحقيق النجاح:
تعرفي على الأسباب التي تجعلك تفكرين بعقلية انهزامية وتفتقرين للثقة بقدرتك على تحقيق النجاح، لأن معرفة أسباب المشكلة، هي الخطوة الأولى في حلها أو تجاوزها، ووفقا لخبراء علم النفس فإن أهم أسباب مشكلة العقلية الانهزامية هي:
- تدني احترام الذات والافتقار بالثقة بالنفس.
- تجارب الماضي السلبية أو الأحداث المؤلمة التي تجعلك تفقد الثقة في قدرتك على النجاح وتولد خوفا كبيرا من الفشل في تحقيق أهدافك، يجعلك تتردد كثيرا قبل محاولة تحقيق أهدافك.
- من بين أهم الأسباب الأخرى للعقلية السلبية هي القناعات والمعتقدات الشخصية السلبية مثل الاعتقاد: أنا لست جيدة بما يكفي، سأفسد كل شئ أقوم به، وهذا النوع من المعتقدات يجعلك تقعين فيما يطلق عليه علماء النفس "التحيز التأكيدي" والذي يترك لديك قناعة قوية حيال أمر ما، يجعلك تنظرين إليه كحقيقة مطلقة، حتى وإن كان لا توجد أدلة تدعمه في الحقيقة.
- دربي نفسك على تقيم كل مهمة أو هدف تسعين لتحقيقه بنجاح تقيم موضوعي وحقيقي بحيث لا تفترضي بخلاف الواقع، بأنه أصعب من أن يتم تحقيقه ـأو يستحيل تحقيقه بالنسبة لك، أو التقليل من صعوبته والاستهانة به وهو ما يزيد من فرص الفشل في تحقيق النجاح.
- ذكري نفسك بحقيقة أي نجاح يتطلب مواجهة التحديات وبذل الكثير من الجهد في سبيل تحقيقه، وأن التحديات والصعاب التي ستواجهك في رحلتك لتحقيق النجاح ليست حكرا عليك فقط أو بسبب خطأ ما لديك وإنما هي أمر طبيعي غالبا ما يواجهه أي شخص خلال رحلته لتحقيق النجاح.
- تجنبي النقد الذاتي غير البناء مثل: أنا فاشلة، لا أتمتع بما يؤهلني للنجاح، لست ذكية بما يكفي وما شابه ذلك، واستبدلي ذلك النوع من النقد بنقد موضوعي بناء للذات، يركز على تحديد أوجه القصور والخطأ لتفاديها وتصحيحها دون تقريع وجلد للذات.
- لا تقلقي حيال وجهة نظر الآخرين أو نظرتهم إليك في حالة فشلك المحتمل لأن أصدقائك الحقيقين والمقربين منك لأن يقوموا بالحكم عليك أو تغير نظرتهم حيالك في حالة مواجهتك لأزمة ما أو معاناتك من الفشل، أما الأشخاص بخلاف ذلك فليس عليك القلق حيالهم.
- تعلمي تقبل الفشل واعلمي أنه أمر وارد الحدوث عند محاولة تحقيق هدف ما، وتذكري أن الفشل الحقيقي هو اليأس والتوقف عن المحاولة.
- قدري بموضوعية عواقب الفشل في تحقيق الهدف أوي المهمة التي تسعين لتحقيقها ففي كثير من الأحيان تكون المبالغة في تقدير عواقب الفشل، سبب رئيسي لتحقيق فشل مؤكد حتى قبل المحاولة لأن المبالغة في تقدير العواقب تجعل كل شئ يبدو أسوأ مما هو عليه في الواقع، ويزيد من شعورك بالخوف والقلق أثناء قيامك بمحاولات لتحقيق النجاح، مما يزيد من فرص الفشل.
- ذكري نفسك بالنتائج الإيجابية لما قد تحقيقه من نجاح وأثر ذلك الإيجابي على حياتك حيث يمكن لذلك أن يحفزك على محاولة تحقيق المزيد من النجاح ويجعلك أكثر ميلا لتحمل الصعاب، وربما القيام بمخاطرة أيضا لتحقيق ما تسعين إليه من نجاح.
- احتفلي بكل نجاح تقومين بتحقيقه حتى وإن كان صغيرا، بمنح نفسك هدية أو مكافأة رائع، لأن ذلك سيجعلك تشعرين بشعور أفضل حيال نفسك ويجعلك أكثر إيجابية وثقة بالنجاح، وقد يشجعك أيضا على محاولة تحقيق المزيد من النجاح.