نصائح للتعلم والاستفادة من التعليم عن بعد
يعد التعليم عن بعد واحد من أفضل طرق التعلم في عصرنا الحالي لعدة أسباب أهمها حقيقة أنه أكثر توفيرا للوقت والجهد، بالمقارنة بطرق التعليم التقليدية والتي تتطلب الذهاب إلى موقع الجامعة أو المركز التعليمي للدراسة، وما يتضمنه ذلك من استعدادات وجهد ونفقات، على العكس من خيار التعليم عن بعد والذي يتيح لك الدراسة دون أن تضطري لمغادرة منزلك، كما يتميز التعليم عن بعد أيضا بأنه أكثر مرونة من حيث المواعد بالمقارنة بطرق الدراسة التقليدية، وهو ما يجعله خيار مثالي للسيدات المنشغلات بالعمل أو بشئون المنزل، ممن يرغبن في تحصيل العلم والدراسة بهدف تطوير الذات.
أهم تحديات وعيوب التعليم عن بعد
في حين أن التعليم عن بعد له مزايا رائعة وعديدة إلا أنه يتضمن عدد لا بأس به من التحديات، أو العيوب والتي قد تجعله أقل عملية وفائدة فيما يتعلق بمعدل التحصيل الدراسي، وأبرزها حقيقة أن التعليم عن بعد يوفر مرونة كبيرة للغاية في مواعيد الدراسة، بالمقارنة بالتعليم النظامي أو التقليدي، وهو ما قد يجعل البعض يميلون لتأجيل القيام بالمهمات المتعلقة بالتحصيل والدراسة عن بعد، مما يزيد من فرص التأخر في التحصيل الدراسي وربما الفشل في إتمام دورتك الدراسية بالاستعانة بخيار التعليم عن بعد، إضافة إلى ذلك فإن غالبية من يستخدمون خيار التعلم عن بعد غالبا ما يفشلون في توفير بيئة ملائمة للتحصيل الدراسي، تتضمن أقل قدر ممكن من وسائل التشتيت.
كيف يمكن تحقيق الاستفادة القصوى من التعليم عن بعد
الخبر الجيد هنا، أنه هناك العديد من الطرق والحيل العملية والبسيطة، والتي من شأنها مساعدتك على تحقيق الاستفادة القصوى من خيار التعليم عن بعد، واستيعاب المادة العملية والتعلم بوتيرة متسارعة، والأهم من ذلك، أن تجعلي من عملية التعلم عن بعد، عملية مشوقة وممتعة تشجعك على الاستمرار في التعلم وتطوير الذات.
وفي ما يلي مجموعة من أهم الطرق والوسائل الفعالة لتحقيق الاستفادة القصوى من التعليم عن بعد
اختاري المواد التي ستقومين بدراستها عن بعد بعناية
من بين المميزات الرائعة لنظام التعليم عن بعد حقيقة أنه لا يضع الكثير من القيود الصارمة على عملية التعلم، مما يتيح لك فرصة اختيار مختلف المقررات والمواد الدراسية، حتى وإن لم يسبق لك وأن قمت بدراسة المواد المؤهلة للدورات التدريبية أو التعليمية التي ترغبين في دراستها عن بعد، في التعليم النظامي، وفي حين أن هذا يتيح لك ميزة دراسة ما تحبيه وتتطلعين لدراسته دون الكثير القيود والعقبات إلا أن ذلك قد يتحول إلى أن ذلك قد يتحول إلى مشكلة حقيقية وعقبة في طريقك للدراسة بهدف تطوير الذات إذا لم تختاري بعناية المواد التي ستقومين بدراستها عن بعد بحيث تتأكدي من قدرتك على تعلمها أو على الأقل تقومي بالاستعدادات اللازمة لدراستها.
تجنبي التسجيل في عدد أكثر مما يجب من الدورات والكورسات عن بعد
سهولة التسجيل والتعلم في دورات وكورسات عن بعد في جامعات ومعاهد ومراكز عملية موثوقة، غالبا ما يغري الكثيرين في بالتسجيل في العديد من هذه الدورات التعليمية، خاصة وأن العديد منها قد أصبح متاحا للتسجيل مجانا أو برسوم مخفضة، في حين أن الصحيح هو اختيار عدد محدود من الدورات التعليمية عن بعد والانتظار لحين الانتهاء منها قبل التسجيل في أخرى، فبخلاف ذلك ستجدين صعوبة حقيقية في التركيز على الدراسة وتحصيل العلم كما يجب أثناء التعلم عن بعد وربما ينتهي بك الأمر بالفشل في إتمام جميع الدورات الدراسية التي قمت في التسجيل فيها.
تأكدي من إعداد مساحة مخصصة لتلقي دروسك عن بعد
استخدامك لخيار التعليم عن بعد لا يعني أنك لا تحتاجين لمكان مخصص لتلقي دروسك، لأن تجاهلك القيام بذلك سيزيد من فرص تشتت انتباهك ويقلل من قدرتك على التركيز أثناء تلقيك لدروسك عن بعد، وأهم ما يجب أن يتوفر في المساحة أو المكان المخصص لتلقي الدروس عن بعد هو أن يكون مكان هادئ ومريح ومرتب بحيث يساعدك على التركيز ويشعرك بالراحة أثناء محاولتك الدراسة وتلقي دروسك عن بعد.
تخلصي من وسائل التشتيت
احصري على التخلص من وسائل التشتيت في المكان المخصص لتلقي دروسك عن بعد سواء كانت تلفاز أو مذياع أو حتى هاتفك الذكي (إذا لم تكوني تستخدميه في تلفي دروسك عن بعد)، تأكدي أيضا من تجنب فتح صفحات وتطبيقات جانبية ترفيهية أو غير ذات صلة بالمادة العملية التي تقومين بدراستها عن بعد حتى لا يتشتت انتباهك عن التحصيل الدراسي.
حاولي قدر الإمكان تحديد وقت مخصص لتلقي دروسك عن بعد
في حين أن المرونة في مواعيد الدورات الدراسية والكورسات عن بعد، تعد واحدة من المميزات الرائعة لخيار التعليم عن بعد لأنها تتيح لشريحة كبيرة من المتعلمين من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية والوظيفية، الاستمرار في الدراسة والتعلم بهدف تطوير الذات، في أي وقت إلا أن هذا لا يعني أنك لا تحتاجين لتحديد مواعيد محددة أو شبه ثابتة على الأقل لضمان تحقيقك لأهدافك المتعلقة بالدراسة بإيقاع مناسب وخطوات ثابتة.
تأكدي من تخصيص بعض الوقت للاسترخاء وتصفية الذهن قبل بدء تلقي دروسك عن بعد
من بين أسوأ الأخطاء التي قد تقع فيها النساء العاملات أو المنشغلات اللاتي يستخدمن خيار التعلم عن بعد هو تجاهل تخصيص ولو حتى القليل من الوقت للاسترخاء وتصفية الذهن قبل البدء في تلقي دروسهن عن بعد وغالبا ما يقلل ذلك من قدرتهن على التركيز وتحصيل العلم أثناء الدراسة عن بعد.
قسمي كل درس من الدروس التي تقومين بدراستها عن بعد إلى عدة قطاعات أو أجزاء صغيرة بحيث لا يستغرق كل جزء صغير منها أكثر من دقائق معدودة لفهمه واستيعابه ويساعدك ذلك على ضمان الاستمرار في الدراسة والتعلم في كل يوم أو في معظم أيام الأسبوع، كما يزيد أيضا فرصة انتهائك من هذه الدروس المقسمة بسهولة وفعالية أكبر.
دوني ملاحظتك الخاصة على الدروس التي تتلقيها عن بعد
لا تكتفي بالاستماع أو مشاهدة أو قراءة المادة العلمية للدروس التي تقومين بدراستها عن بعد، وإنما احرصي أيضا على أن تقومي بتدوين ملاحظاتك الخاصة بشأنها في صورة نقاط محددة ومختصرة، ويعزز ذلك من قدرتك على التركيز على تلقي المعلومة وفهم استيعاب المعلومة، كما يوفر لك أيضا ملخصات مختصرة مكتوبة باسلوك الخاص، يمكنك الرجوع إليها لمراجعة نقاط سريعة تتعلق بدروسك عن بعد إذا ما احتجت إلى ذلك.
جربي شرح ما قمت بتعلمه لآخرين
من بين الوسائل الرائعة الأخرى لتعزيز قدرتك على فهم واستيعاب ما تقومين بتعلمه في دروسك التي تتلقيها عن بعد هو تجربة شرح ما تعلمته بطريقة بسيطة وواضحة سواء كان ذلك للنفس أو الآخرين.
تأكدي من استخدام الوسائل التكنولوجية المتوفرة مع دورات التعليم عن بعد
وعادة ما تتضمن تطبيقات ألعاب تساعدك على تحصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات، وهي تطبيقات متوفرة بكثرة في الدورات التدريبية أو التعليمية المخصصة للغاية وتساعد على تعزيز قدرتك على استخدام اللغة وجمع أكبر قدر ممكن من المصطلحات اللغوية في أقل وقت ممكن.
استخدمي نظام المكافئة
يمكنك الاستعانة أيضا بنظام المكافئة بحيث تقومي بإهداء نفسك هدية أو مكافئة مميزة كلما نجحت في إتمام من دروس الدورات التدريبية أو التعليمية التي تقومين بتلقيها عن بعد.