4 فوائد لتطوير الذات عند تعلم لغة أجنبية جديدة

4 فوائد لتطوير الذات عند تعلم لغة أجنبية جديدة

عبد الرحمن الحاج

لقد ثبت أن تعلم لغة أجنبية جديدة له فوائد عديدة في العديد من المجالات العملية، ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يتحدثون لغة أجنبية ثانية بخلاف لغتهم الأم، وزيادة التفاعل والتبادل الحضاري بين الثقافات، أصبح تعلم لغة أخرى مهارة أساسية يجب أن يكتسبها الأشخاص من أجل الحصول على فرض عمل عديدة، أو حتى بهدف التواصل بسهولة مع الآخرين في ظل الانفتاح الذي نعيش فيه خلال السنوات القليلة الماضية، تعلم لغة جديدة هو أحد أفضل أساليب تطوير الذات.

فوائد تعلم لغة أجنبية جديدة

فوائد تعلم لغة أجنبية جديدة
فوائد تعلم لغة أجنبية جديدة

ومع ذلك، غالبًا ما يتطلب تحسين الذات في اكتساب مهارة ما إلى الدافع لاتخاذ الخطوة تجاهه وتعلم شيء قد لا تشعري بالميل أو الحماس إليه.

وهناك الكثير من الفوائد التي تعود على الفرد المتعلم للغات الأجنبية المختلفة، ويعد تعلم لغة جديدة أمرًا صعبًا ولكنه أيضًا مجزٍ للغاية عند التقديم على فرصة عمل.

في ما يلي بعض فوائد تعلم لغة أجنبية إذا كنت مترددًا في البدء اتخاذ القرار

  1. تحسين صحة العقل والخلايا العصبية بالمخ

تحسين صحة العقل والخلايا العصبية بالمخ
تحسين صحة العقل والخلايا العصبية بالمخ

مع تقدمنا في السن، تبدأ الخلايا العصبية بشكل طبيعي في الموت تدريجيًا، مما يؤدي إلى ضعف التعلم، ولكن من خلال تعلم لغة أخرى فأنتِ لا تقومي فقط بتوسيع مفرداتك ولكن أيضًا تعززي من صحة الخلايا العصبية الخاصة بكِ، وصحة عقلك.

ويعد تعلم لغة أخرى أمرًا رائعًا للمساعدة في منع التدهور المعرفي، كما يمكن أن يؤدي تعلم لغة جديدة أيضًا إلى تحسين حالتك المزاجية، كما أن لها دورًا إيجابيًا على الصحة العقلية والوظيفة الإدراكية.

بينما يمكن أن يساعد أيضًا في الوقاية من مرض الزهايمر والخرف مع تقدمك في العمر عن طريق تحسين صحتك العقلية والوظيفة المعرفية.

وإذا كنتِ تتطلعين إلى تعلم لغة أجنبية ما فيمكنك المشاركة في درس تفاعلي لصقل مهاراتك وتحسين صحة عقلك وخلايا المخ لديك.

  1. تكوين صداقات وبناء العلاقات الاجتماعية

تكوين صداقات وبناء العلاقات الاجتماعية
تكوين صداقات وبناء العلاقات الاجتماعية

تُسهم دروس تعلم اللغات في تعزيز علاقاتك الاجتماعية مع الآخرين، لذلك احرصي على تعلم اللغات بين الحين والآخر لتكوين صداقات وبناء علاقات اجتماعية جديدة في حياتك.

والقدرة على التواصل بلغة أخرى يمكن أن تثري حياتك المهنية وعلاقاتك الشخصية والاجتماعية أيضًا، حيث يمكنك تكوين صداقات جديدة في أثناء السفر أو حتى العثور على الحب أثناء الإجازة في حالة كنت تمتلكين القدرة على التحدث بلغات أجنبية، ويحبذا إذا كانت لغة متداولة مثل الإنجليزية والفرنسية على وجه التحديد.

وفي عالم تزداد فيه عزلة الناس عن بعضهم البعض، قد يكون تعلم لغة جديدة هو المفتاح لفتح عالمك وإيجاد روابط أعمق في المحيط المجتمعي الخاص بكِ.

وبالنظر إلى طموحات الشباب في الوقت الحالي، يُلاحظ أن الهجرة أصبحت هدفهم الأول في الحياة في العديد من البلدان، مما يعني أنه يمكن تكوين صداقات جديدة مع الأشخاص الذين ينتقلون إلى منطقتك أو الذين تذهب إليهم.

فيما يمكن أن يساعد تعلم لغة أيضًا في تقوية علاقاتك الحالية من خلال السماح لك بالتواصل على مستوى أعمق مع الأشخاص الذين يتحدثون لغة مختلفة عنكِ.

علمًا أن الجمع بين الصداقة وبناء العلاقات من أبرز فوائد التحسين الذاتي من خلال تعلم لغة أجنبية، وهناك فرص لا حصر لها تجديها عند التواصل مع أشخاص من ثقافات وخلفيات وخبرات مختلفة، ويمكنك أيضًا تعلم الكثير منهم بسبب سهولة اللغة بينكما.

  1. تطوير العقل واكتساب مهارات الاتصال

تطوير العقل واكتساب مهارات الاتصال
تطوير العقل واكتساب مهارات الاتصال

بالإضافة إلى أن تعلم لغة أجنبية جديدة يكسبك مهارة جديدة، لكنها أيضًا تساعك على تطوير عقلك نتيجة لتحدي نفسك من خلال تعلم لغة جديدة، بينما ستعمل أيضًا على تقوية خلاياك العصبية في أثناء معالجة المعلومات الجديدة.

ومن خلال تعلم لغة جديدة، يمكنك أيضًا توسيع مهارات الاتصال واستراتيجيات حل المشكلات في حياتك الشخصية والعملية.

وستتمكنين أيضًا من التعلم من التجارب والثقافات الجديدة في أثناء السفر إلى أماكن جديدة والتواصل مع أشخاص من خلفيات مختلفة.

  1. الاستمتاع بأسلوب حياة مثقف ومتنوع

الاستمتاع بأسلوب حياة مثقف ومتنوع
الاستمتاع بأسلوب حياة مثقف ومتنوع

كما يمكنك تعلم لغة أجنبية جديدة للتواصل مع أشخاص من ثقافات مختلفة، وهذا يفتح لكِ أسلوب حياة جديد تمامًا.

ومن خلال تعلم لغة أجنبية جديدة، فإنك تسمحي لنفسك بأن تصبحين أكثر ثقة في مهاراتك، مما يؤهلك إلى التواصل مع أشخاص جدد وتكوين صداقات من خلفيات وثقافات مختلفة.

فيما يمكنك الاستمتاع بنمط حياة أكثر تنوعًا وثقافة من خلال زيارة أماكن جديدة والتواصل مع أشخاص من ثقافات مختلفة.

ومن خلال اتخاذ خطوات لتعلم لغة جديدة، فإنك تثري حياتك وتسمحي للآخرين بإثراء حياتك في المقابل، من خلال تبادل العادات والتقاليد الخاصة بالأصدقاء الذين تتعرفين عليهم بفضل تعلمك لغة ما.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكنك إثراء حياتك بتعلم لغة جديدة، حيث تساعدك أيضًا في بناء العلاقات في العمل، وإنشاء اتصالات وعلاقات وطيدة مع أشخاص من ثقافات مختلفة.

وسيساعدك العمل على مهارات الاتصال في أن تصبحين أكثر مهارة في جميع مجالات حياتك، وستكونين قادرة على إظهار المزيد من الثقة في نفسك، مما قد يساعد في تعزيز احترامك لذاتك وثقتك بنفسك.

بينما سيسمح لك تعلم لغة جديدة بالتواصل مع المزيد من الأشخاص ومساعدتك على التواصل وتكوين روابط مع أشخاص على مستوى أعمق بكثير على ما كنتِ عليه من قبل.

كما يمنحك أمر تعلم لغة أجنبية جديدة إثراء حياتك مع إثراء حياة الآخرين أيضًا، على سبيل المثال يجعلك مؤهلة للمذاكرة مع أبناءك في المستقبل.

وأخيرًا، من المهم أن تتذكري أن تعلم اللغة ليس بالأمر السهل، حتى مع وضع كل الفوائد السابقة في عين الاعتبار، حيث يتطلب أمر إتقان لغة ما التفاني والصبر والممارسة بشكل مستمر، لكن النتائج تستحق كل هذا العناء، حيث هناك فرص لا حصر لها للتواصل مع أشخاص من ثقافات وخلفيات مختلفة من خلال تعلم لغة أجنبية جديدة، كما يمكنك أيضًا أن تتعلمي الكثير منهم في حال كنتِ تمتلكين مهارة معرفة اللغات المختلفة.