لا مكان للضغوط النفسية في حياتك بعد الآن.. إليك طرق فعالة للتخلص منها فورًا
الضغوط النفسية هي عبارة عن عوامل خارجية تؤثر على حالتك النفسية، وتجعلك باستمرار في حالة من القلق و التوتر؛ وتؤثر سلبًا على قدرتك على تحقيق التوازن في شخصيتك ، بالإضافه الى فُقدانك التوازن الإنفعالي وظهور أنماط جديدة من سلوكياتك؛ ربما قد تقودك إلى مسارات لا تطمحين إليها.
تظهر هذه الضغوط عند مواجهتك أمرًا ملحًا يتوجب الاستجابة الصحيحة له؛ ولا تمتلكين القدرة على تحقيق هذه الاستجابة. عمومًا تأكدي عزيزتي أن استسلامك للضغوط النفسية بجميع أشكالها، سيجعلك عرضة للشعور الدائم بالملل والاحباط ؛ وقد يؤدي الى ضعف أدائك وعدم قدرتّك على الإنجاز، قلّة إنتاجك في العمل، تشتّت انتباهك، صعوبة تركّيزك وضعف ذاكّرتك على المدى الطويل.
ناهيكِ عن إحساسك المُستمر بالتوتر، والقلق، والخوف، والعصبية، والغضب؛ فكلها أمور من شأنها أن تؤثرعلى جميع أمور حياتك من دون استثناء؛ الأمر الذي يجعلك حتمًا عرض للإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة من دون سابق إنذار.
لذا نحن معكِ اليوم لنضع بين يديك خطوات عملية وطرق فعالة؛ وبالتأكيد سيكون لها تأثير إيجابي على شخصيتك، بما يجعلك قادرة على تطوير ذاتك لإدارة الضغوط النفسية التي تتعرضين لها بهدوء وحكمة دومًا، وذلك من خلال الأخصائية النفسية مشاعل القعدهـ من جدة.
الضغوط النفسية لها مصادّرها المُتنوعة
الضغوط جزءًا من حياتّنا، وكل شيء حولّنا مُمكن أن يُمثل مصدرًا لها من دون أن نشعر؛ هكذا بدأت دكتورة مشاعل حديثها، وأوضحت أن جميع الضغوطات لدينا لها مصادرها الخارجية والداخلية؛ حيث تتفاعل المصادر مع بعضها بطريقة مُختلفة من شخص لآخر، وهذا ما يُنشيء لدينا الضغوط العصبية والنفسية.
عمومًا المصادر الخارجية هي عبارة عن الأحداث الواقعية الموجودة في البيئة المُحيطة؛ وهنا سنجد تأثيرها يتأرجح بين المؤقت والمُستمر، وذلك حسب الظروف المحيطة بكل امرأة في المجمل العام. أما عن المصادر الداخلية فهي عبارة عن كل من السمات الشخصية للمرأة، ومعتقداتها، ودوافعها وطرق تفسيرها للأحداث من حولها.
الضغوط النفسية أعراضها مُختلفة من امرأة لأخرى
أكدت دكتورة مشاعل، أنه لا يوجد معايير مُحددة يُمكن فصلّها عن الآخرى للتعرف على الأسباب والأعراض؛ بقدر اختلافها، وتشابُكها، وتنوعها في كيان المرأة الواحدة؛ وبصفة عامة تنقسم الأعراض إلى التالي:
-
الأعراض الجسدية:
اضطرابات النوم، الشد العضلي، الصداع، تغيُر الشهيه، خفقان القلب، اضطراب التنفس، الشعور بالجهاد والتعب.
-
الأعراض المعرفية:
صعوبة التركيز، النسيان، ضعف الذاكرة، التردد في اتخاذ القرارت، تزاحم الأفكار، التفكير الخاطيء.
-
الأعراض الإنفعالية:
فُقدان السيطرة على الغضب، انخفاض تقدير الذات، القلق والتوجس، الخوف، التفسيرات الخاطئة.
-
الأعراض السلوكية:
مشاكل في العلاقات، عدم القدرة على تحديد الأهداف، انخفاض الطاقة ، انخفاض الانتاجية، انخفاض الدافعية، انعدام الثقة، لوم الآخرين.
الضغوط النفسية يُمكنك إدراتها بهذه الخطوات
أشارت دكتورة مشاعل، إلى أهم الخطوات التي قد تُساعدك على تطوير ذاتك وفي نفس الوقت ستكون مُفتاحك لإدارة الضغوط النفسية التي تتعرضين إليها بحكمة، وذلك على النحو التالي:
- حددي مصادر وأسباب الضغط النفسي، من خلال كتابتها على ورقة لتنظيم أفكارك والتعبير عن مشاعرك.
- حددي أهدافك في حدود قدراتك للتحكم في الظروف المُحيطة بكِ.
- استخدمي المرونة والتسامح؛ وذلك بالتكيف مع الظروف وتجنب ما لا قدرة لكِ بتحمله.
- ابحثي عن التنوع والتجديد؛ لأن ذلك سيُبقيكِ في حالة إثارة وحماس وتجدد بصفة مُستمرة.
- استمتعي بأوقات فراغك، خصصي وقتًا للاستجمام، والتسلية، والترويح عن نفسك بعيدًا عن الضغوطات اليومية.
- تعلمي كيف تتنفّسين؛ لأن التنفس هو أحد الأسرار في إدارة الضغوط بصفة عامة، والأهم عليكِ أن تتنفسي بالطريقة الصحيحة تنفُسًا عميقًا للحصول على التوافق العقلي والانفعالي والجسدي؛ وذلك من أجل منحك الاسترخاء المرغوب فيه، وشعورك بالثقة بالنفس وتجديد طاقتك الإيجابية دومًا وبشكل طبيعي.
- مارسي أنواع مختلفة من الرياضة؛ كذلك ركزي على رياضة المشي المصحوبة بالتنفس الصحيح؛ لأنها ستُحسن مزاجك سريعًا وتُفتت الضغوط العصبية وتُزيد من طاقتك وحيويتك؛ وبالتالي ستتحسن صورتك الذاتية بشكل فعال.
- خذي قسطًا وافرًا من النوم يوميًا؛ لأنه يوفر للعقل فترة راحة من العمل الذهني.
- عيشي حياة متوازنة؛ فإذا كان الاعتدال هو مفتاح الصحة البدنية، فإن التوازن هو مفتاح الصحة النفسية.
الضغوط النفسية تغلبّي عليها بهذه الطرق
وبحسب دكتور مشاعل، يعتمد تكّون الضغوط بصفة عامة على طبيعية الشخصية؛ التي تبلورت بفعل عدة عوامل مُتداخلة ومُتكاملة، منها : الاستعداد الشخصي المبني على العوامل الذاتية البيولوجية، وعوامل اجتماعية بفعل التنشئة الاجتماعية؛ فبعض العوامل الضاغطة تُشكل عبئًا على أنماط مُعينة من الشخصيات، في حين تستطيع أنماط أخرى تحملها، ومن ثم التغلب عليها بالشكل الذي لا يترك أثرًا لدى الشخص.
من هنا نصل، إلى أن الضغوط النفسية لابد منها طالما أننا نعيش في مجتمع مُتغير؛ لذا يجب التأقلم معها والعمل على التخلص منها، أو التقليل من حدّتها على حسب نوع الضغط؛ فلا يجدى الاستسلام لها، ولا وضع حلولًا حالمة مثالية لاقتلاعها من جذورها. بناء على ذلك؛ استفيدي معنا من الطرق الفعالة التالية للسيطرة عليها بشكل ملموس، قد يُغير من حياتك للأفضل وذلك على النحو التالي:
- غيري طريقة تفكيرك.
- صححي مُعتقداتك الخاطئة.
- فكّري دومًا بإيجابية.
- كوني مُتفائلة مهما كانت الظروف المُحيطة بكِ.
- اضحكي باستمرار، فروح الدُعابة ستُقودك إلى تغييرات جسدية ونفسية أفضل وبشكل طبيعي.
- تجنبي العادات غير الصحية التي قد تزّيد من شعورك بالإحباط والقلق.
- تواصلي دومًا مع الآخرين، ولا تنعزلي بذاتك؛ فالتواصل الاجتماعي وسيلة جيدة لتخفيف الضغط النفسي، وتوفير الدعم، ومُساعدتك على تحمل تقلبات الحياة.
- تعودي على رفض بعض الأشياء، والرغبة في تفويض المهام؛ لمُساعدة نفسك على إدارة قائمة المهام الخاصة بك والتعامل مع الضغط النفسي.
- اهتمي بهواياتك، وخصصي لها أوقات مُنتظمة للممارستها بشكل دوري.
وأخيرًا، إذا زادت الضغوط النفسية لديكِ، ولستِ قادرة على التغلب عليها، فلا تخجلي من زيارة الاستشاريين أوالمُعالجين المُتخصصين؛ إذ يُمكنهم مُساعدتك في تحديد مصادر الضغط التي تُعانين منها بدقة، وطرح أدوات جديدة للتأقلم معها بما يتناسب مع شخصيتك والظروف المُحيطة بكِ.