أسرار خفيّة لقوة الإرادة ستُغير من شخصيتك...لا تغفليها
إن قوة الإرادة هي سر نجاح الكثير من القادة والزعماء والعظماء؛ يقول أمرسن " إن قوة الإرادة سر النجاح، والنجاح غاية الوجود"، ويقول ديكارت " ليس في الإنسان ما هو لاصق بشخصيته أكثر من الإرادة".
هُناك رجال ونساء يتحّدث التاريخ عن إرادتهم بإعجاب وإكبار، ويذكّرهم الناس بتجلة واحترام، ولهم المآثار والآثار ما لا يزال ممتد الأثر والتأثير في عصرنا هذا؛ فكأنهم غلبوا الموت، وقهروا الفناء، واستطاعوا أن يحيوا أبعاد الفضاء في كل زمان ومكان.
من مِنا لا يرغب في الوصول إلى القمة؟ قمة النجاح.. قمة السعادة.. قمة التقدم. أجل، من مِنا لا يرغب في ذلك؟ ولكن الطريق نحو القمة يتطلب مؤهلات مُحددة، من أهمها: قوة الإرادة، بالإردة القوية تصلين إلى القمة. ولا تنسي هذه الحقيقة: " إن قطرات الماء المُتتابعة تحفُر أخدودًا في الصخر الأصم".
إذا كنتِ تُريدين أن تُغيري حياتك، تُحققي أهدافك وتكوني سعيدة، تعرفي معّنا على أسرار خفية لقوة الإرادة ستدفعك بقوة الصاروخ نحو النجاح والتفوق، وذلك من خلال استشاري التنمية البشرة الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
الإرادة جزء من شخصيتك
أوضح دكتور مصطفى، أن الإرادة موجودة عند جميع النساء والفتيات، ولكنها توجد بدرجات، فقد تكون قوية، وقد تكون ضعيفة، وقد توجد عند البعض بدرجات متوسطة أيضًا؛ فعادةً ما يمارسن إرادتهن في حالاتٍ كثيرة ومختلفة ودون قصد منهن، فمن المُمكن أن يرفضن وليمة كبيرة خشية السمنة، ولكنهن يضعفن أمام قطعة صغيرة من الشوكولاتة دون تفكير؛ والإرادة هي ما توجههن نحو الخيرأوالشر. ويجدر الذكر أن الإرادة تخضع للعوامل الذاتية الداخلية للمرأة أو الفتاة نفسها، وبيدها إضعافها كما بيدها تقويتها.
كيف تمتلكين إرادة قوية
أشار دكتور مصطفى، إلى أن قوة الإرادة ، والمعروفة أيضًا باسم الانضباط الذاتي أو ضبط النفس أو الاصرار؛ هي قدرتكِ على التحكم في سلوكك وعواطفك واهتمامك، وتشمل القدرة على مقاومة الدوافع وتأجيل الإرضاء الفوري للوصول إلى الأهداف، والقدرة على تجاوز الأفكار غير المرغوب فيها، المشاعر، أوالدوافع، والقدرة على التنظيم الذاتي. لذا قيّمي عاداتك، وحددي هدفًا بعيد المدى للتغيير، وضعي أهدافًا فرعية قصيرة المدى، وتخلي عن الرضا الفوري، وامنحي نفسك مكافآت صغيرة للتقدم.
استراتيجيات تقوية إراداتك
وأضاف دكتور مصطفى، أن هُناك بعض الإسترتيجيات التي قد تُساعدك على تقوية الإرادة وضبط النفس، أبرزها التالي:
ركزي على تحقيق هدفٍ واحد في وقتٍ واحد
وجد علماء النفس أن تحديد هدفٍ واحد، والعمل على تحقيقه في وقتٍ واحد أكثر فاعليةً في تقوية الإرادة من وضع مجموعة من الأهداف، والعمل على تحقيقها معًا في ذات الوقت، حيث إنّ تحقيق الهدف الأول من شأنه أن يقوّي إرادة المرء، وبالتالي يكون حافزًا للعمل على تحقيق الأهداف التي تليه.
تجنّبي المُغريات
إذ يجب عليكِ أن تتجنبي المغريات خارج المنزل وداخله، أو إن كانت المغريات التي تضعف إرادتك كثيرةً في المنزل، فعليكِ أن تُبقيها بعيدة عن أنظارك على الأقل؛ فمثلًا إذا أرادت إنجاز عملٍ ما داخل المنزل فعليكِ أن يبقي هاتفك المحمول بعيدًا عن أنظارك أو أن تُغلقيه.
التخطيط مرآة إرادتك
عليكِ مراقبة سلوكياتك إلى حين الوصول إلى الهدف النهائي، بحيث تضعّين خطةً لتحقيق أهدافك ومراقبة إنجازاتك اليومية لترين ما إن أحرزتي تقدمًا أم لا. الجدير بالذكر، أن الأبحاث أشارت إلى أن مُتابعة المرء لسلوكياته، ومراقبة نفسه وخطواته يجعله أكثر وعيًا، كما أن ذلك قد يساعده على تغيير السلوكيات التي من شأنها إضعاف إرادته أو تقويتها.
كافئي نفسك
عليكِ مكافأة نفسك عندما تُحققين أهدافك على أكمل وجه، واحرصي على أن لا تتعارض المكافأة مع ما تُريدين أن تصلي إليه، وأن لا تكون من المغريات التي من شأنها أن تضعف إرادتك.
احصلي على قسطٍ كافٍ من النوم
إن قلة النوم من شأنها أن تضعف قدرتك على مُقاومة المغريّات التي تعترض سبيل تقوية إرادتك، وبالتالي عليكِ أن تأخذي قسطًا كافيًا من النوم عندما تشعُرين بحاجتك لذلك، لتعزيز قدرتك على ضبط نفسك.
اطلبي الدعم والمُساندة
لا ضرر من أن تطلبي المُساندة من الأشخاص المُقربين لتقوية عزيمتك وإرادتكِ إلى حين الوصول إلى أهدافك، وعليكِ أن تُحيطي نفسك بالأشخاص الذين يدعمونكِ ويساندونكِ، وليس هؤلاء الذين يضعفون إرادتك، ويقللون من قدرتك على ضبط نفسك.
أسرار خفية لتقوية إرادتك
أكد دكتور مصطفى، أن الشعور بالقلق، أوالخوف، أو غيرهما من المشاعر السلبيّة؛ قد يؤثر بصورة سلبية على قوة الإرادة، وللتصدي لهذه الظروف يُمكنكِ الاستعانة بالأسرار الخفية التالية:
مارسي تقنيات الاسترخاء المُختلفة
يُمكنكِ ممارسة التأمل الذهني أو اليوغا، فهما بمثابة تمرين لتقوية الإرادة، وكذلك مُساعدتك على التواجد ضمن ظروفك الصعبة بشكل أكثر راحة.
صحتك العقلية في نشاطك البدني
يرتبط النشاط البدنيّ بضمان الصحّة العامّة للجسم، هذا إلى جانب أهميته البالغة للوصول إلى مستوى عالٍ من الصحة العقلية؛ حيث يُساهم في زيادة قوة الإرادة بشكل مباشر، مما يُسهل عليكِ التصدي للتشتّت والالتزام بالأهداف. ومن الجدير بالذكر أن ذلك يتم من خلال تأثير النشاط البدني المُنتظم على زيادة حجم الأجزاء الدماغية التي تتحكّم في قوة الإرادة، و كذلك زيادة مستواها؛ ما يجعل الترابط فيما بينها أقوى.
تنفيذك المهام ذات الأولوية يؤثر على إرادتك بمرور الوقت
من الوسائل التي يُنصح بها لزيادة قوّة الإرادة هي تنفيذك للأنشطة المُهمة ذات الأولوية في بداية يومك؛ حيث ستتمكنين عندها من إنجاز مهامك.
تغيير الروتين لتقوية إرادتك
يُساهم إجراء التغييرات على الروتين اليومي في زيادة قوة الإرادة، حيث تؤثر التعديلات مهما كانت بسيطة في تعزيز مستوى التحكّم بالنفس، وتزيد من التصميم والعزيمة لديكِ، حتى لو كانت المُهمة صغيرة تصل في مستواها إلى تغيير طريقة تسريح شعرك، وذلك من منطلق أن النجاح في الالتزام بتغيير صغير يُشكّل خطوة أولى في تنفيذ التغييرات الأكبر.