كيف تتوقفين عن الشعور بالرهاب الاجتماعي تجاه الناس؟
sقد تشعرين في كثير من الأحيان كما لو أنِك الوحيدة في العالم التي تعاني من حالة الرهاب الاجتماعي، ولكن هذا مُناف تمامًا للواقع حولك، ويمكن أن نؤكد لك أن هذا على الأرجح ليس هو الحقيقة، وفي الواقع، فإن الشعور بالرهاب الاجتماعي هو شيء يحدث لنا جميعًا بين الحين والآخر.
كيف تتوقف عن الشعور بالرهاب الاجتماعي؟
ومن خلال السطور التالية إليكم بعض النصائح والحيل التي نأمل أن تساعدك على البدء في توجيه تعاملاتك الاجتماعية، للتخلص من الرهاب الاجتماعي:
-
كوني نفسك
من أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها في محيطك الاجتماعي أن تحاولي تقليد أي شخص آخر غير هويتك.
ويحدث هذا دائمًا بشكل غير مقصود ويمكن للناس حولِك سواء كنتِ على صلة قوية بكِ أم لا، أن يلاحظوا ذلك على الفور، ونحن كبشر رائعون في معرفة عندما يكون الآخرون صادقين أم لا، وبسهولة كبيرة يمكن التعرف على الشخص المصطنع مثلما يطلقون عليه، لذلك من الضروري أن تبقي على طبيعتك طوال الوقت.
ويمكنك العيش بطبيعية دون تقليد أحد من خلال اتباع بعض الخطوات السهلة والبسيطة، فعلى سبيل المثال إذا وجدتي أنكِ تريدي التحدث ولكن ليس لديك ما تضيفه من قيمة، فلن تكوني مجبورة على المشاركة بالحديث، ولن يحكم عليك أحد من خلال عدد مرات المساهمة في المحادثة ولن تبدين شخصية محرجة اجتماعيًا لمجرد أنك لست الشخص الأعلى صوتًا في الغرفة.
-
غيري طريقة تفكيرك
إذا كنت تعانين من الرهاب الاجتماعي، فلا تسمحي لنفسك بتصنيفك وتعريفك كشخص مرتبك اجتماعيًا، واعترفي لنفسك بأن الشعور بالضيق الاجتماعي هو شيء تكافحين معه وبدلاً من وصف نفسك بهذه الصفة، اعملي على إصلاح نفسك.
وفي حالة لم تخطي أي خطوات للمساعدة من أجل تحسين وضعك، ستظلين دائمًا عالقة في قوقعة الوحدة، وستكونين دائمًا الشخص الذي يخشى أي تجمعات اجتماعية أو كل التجمعات.
وإذا حولتي تركيزك بدلاً من ذلك نحو العمل على تحسين صفاتك القديمة، فقد يساعدك ذلك على اكتساب تلك الثقة اللازمة.
-
اسألي نفسك.. لماذا؟
نقطة البداية الجيدة عند البدء في معالجة مشكلتك هي أن تسألي نفسك السؤال البسيط عن سبب شعورك بالرهاب الاجتماعي في المقام الأول.
وتبدو هذه مهمة صغيرة ولكن طرح هذا السؤال على نفسك قد يفتح أبواباً أخرى لفهم نفسك بشكل أفضل.
هل تعتقدي أنكِ شخص يشعر دائمًا بالرهاب الاجتماعي لأنك لست محبوبة مثل الآخرين؟ أم لأنك تشعري كما لو أنه ليس لديك أي شيء مهم تضيفه إلى المحادثة؟، حيث إن الوصول إلى السبب الجذري لقلقك سيجعل من السهل معالجة أي مشكلات تعتقد أنك بحاجة إلى العمل عليها.
-
ركز على الآخرين
الخطأ الشائع الذي يرتكبه الناس عندما يجدون أنفسهم في موقف محرج اجتماعيًا هو الإفراط في تحليل المواقف أو انتقاء كل ما يقولونه أو يفعلونه حتى يشعروا بالضيق، وسيؤدي القيام بذلك إلى مزيد من التوتر والقلق، مما يعني أنه سيؤدي بلا شك إلى زيادة مشاعرك بكونك محرجًا اجتماعيًا.
وبدلًا من ذلك، حاولي بذل قصارى جهدك لتركيز كل انتباهك على ما يقوله الشخص الآخر وما يصوره، وللقيام بذلك فإن هذا يعني أن هاتفك يجب أن يكون بعيدًا عنكِ، ويجب أن تحاولي بذل قصارى جهدك للتعامل مع أي شخص تتواصلي معه بمعنى أن توليه الاهتمام اللازم في أثناء الحديث للتركيز على مضمون الكلام وبالتالي سيكون لديكِ الرد المناسب على حديثه.
وسيؤدي القيام بذلك إلى تشتيت ذهنك عن الأفكار السيئة التي تراودك، كما يسمح لكِ بالتفاعل بطريقة أكثر صدقًا وسهولة مع الآخرين
-
تدربي على ألا تكوني محرجة اجتماعيًا
يجب أن تُدركي أن التغلب على الميول المحرجة اجتماعيًا ليس شيئًا سيحدث بين عشية وضحاها، ومن المهم أن تظلي صبورة مع نفسك، ولكن من المهم أيضًا أن تستمر في ممارسة التواصل الاجتماعي مع الآخرين كثيرًا.
وفي حين أن هذا قد يبدو مربكًا بعض الشيء، فإننا نعدك أنه كلما فعلت ذلك، قل خوفك من الشعور بالرهاب الاجتماعي.
ومن الطبيعة البشرية الأساسية أنه كلما اخترنا تجنب شيء ما لمجرد أننا نشعر بالقلق والتوتر تجاهه، سينتهي الأمر بنا إلى العزلة الاجتماعية.
ولذلك، فإن أفضل نصيحة يمكن أن نقدمها لشخص يكافح حقًا من أجل الشعور بالراحة داخل الأوساط الاجتماعية هي التدرب على التحدث إلى الناس كل يوم، سواء كانت المحادثة قصيرة أو أكثر، الأمر متروك لك، فقط تأكدي من ممارستها بشكل يومي.
-
لا تخافي من طلب المساعدة
الشعور بالرهاب الاجتماعي ليس أمر يجب عليك التعامل معه بمفردك، لذلك لا تخافي من طلب المساعدة من الآخرين، خاصة إذا بدأتي في تشعرين بالعجز تجاهه.
وسواء اخترت التواصل مع صديق أو معالج أو قريب أو زميل، يجب ألا تضغطي على نفسك بشأن ذلك، واعلمي جيدًا أن التحدث إلى شخص ما طريقة رائعة لتقليل أي شعور بالتوتر في أثناء التواصل مع الآخرين، وقد تجدي أن المحادثة الأولى وحدها تجعلك تشعرين بتحسن كبير، وتأكدي من إخبار الشخص بالضبط بما يسبب لك القلق واطلبي دعمه.
-
كوني منتبهة للغة جسدك
كما أن الانتباه إلى لغة جسدك نقطة مهمة للغاية، وعادة ما يتم تجاهلها لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي ومشاعر الإحراج الاجتماعي، وفي بعض الأحيان قد يتضح من لغة جسدك أنك تشعر بالحرج أو التوتر، لذلك يجب أن تُرخي أعصابك في أثناء تواجدك بالتجمعات.
وأخيرًا، نأمل أن تساعدك النصائح والحيل السابقة في جعلك على المسار الصحيح نحو الشعور بحرج أقل اجتماعيًا وأن تصبحي شخصية اجتماعية عن الوقت السابق، وتذكري دائمًا أن التغلب على القلق الاجتماعي يتطلب ممارسة ومثابرة، فقط استمري في العمل عليه وستنجحين في نهاية المطاف.