أخطاء الماضي دليلك في الحاضر وسبب نجاحك في المستقبل .. فكيف تتعلمين منها
هل تعلمين أن ارتكاب الأخطاء وحدوث الاخفاقات هي أمور إيجابية يجب الاهتمام بها، لأنكِ في كل مرة تقعين في الأخطاء تتعلمين أشياء جديدة تبعدك عن الوقوع في الخطأ في المرات القادمة، ولأنه وبدون أخطاء الماضي لن يكون حاضرك بلا أخطاء، ولن يكون مستقبلك مثقلا بالخبرات التي تكفل نجاحك، فبدون ارتكاب الأخطاء كيف لنا أن نتعلم، وأن نكتسب الخبرات الحياتية التي تمكننا من التصرف السليم في فترات لاحقة، لأن أخطاء الماضي دليل الحاضر، وسبب النجاح في المستقبل، ولذلك يجب عليكِ التعلم منها، فكيف يمكنك ذلك؟
أخطاء الماضي
تقول الدكتورة أميرة داوود الدكتورة "أميرة داوود" أخصائية علاج شعورى وعلاج بالطاقة الحيوية، ماجيستير صحة نفسية جامعة استانفورد الامريكية، أنه لا يجب الحزن على الوقوع في الأخطاء أو الاستسلام لفكرة توبيخ النفس، وجلد الذات عليها، لأن ارتكاب الأخطاء حكمة إلهية جعلها الله عز وجل فرصة لتقويم النفس من خلال التعلم من الخطأ، ولأن هناك الكثير من الفوائد تعود على مرتكب الخطأ، ولذلك يجب التعلم من الوقوع في الخطأ بدلاً من الشعور بالحسرة وخيبة الأمل، لأنها مشاعر سلبية لها أن تعصف بالحاضر، وتعجل بالفشل في المستقبل.
كيفية التعلم من أخطاء الماضي
بحسب دكتورة أميرة يعد التعلم من أخطاء الماضي أحد أهم أسباب النجاح، ولذلك يجب عليكِ غاليتي الاهتمام بتطبيق النصائح التالية للتعلم من الأخطاء بدلاً من البكاء على اللبن المسكوب وضياع الوقت هباء دون أي فائدة تذكر، لأن النجاح مقترن بعدد مرات الخطأ، وهذا ما يجب عليكِ فهمه واستيعابه.
اعترفي بالخطأ
بداية وللتعلم من أخطاء الماضي يجب عليكِ عزيزتي الاعتراف بالخطأ، لأن انكاره لن يفيدك، وسيتسبب في الوقوع فيه مجدداً، وسيضيع من بين يديكِ فرصاً عديدة للتعلم، لأن الاعتراف بالخطأ سيجعلك موقنة تماماً للأسباب التي قادت إلى الوقوع فيه، وسيدلك على الطرق السليمة التي لها أن تخصنك من الوقوع فيه مرة أخرى.
لا تخافي من ارتكاب الأخطاء
لا تخافي من ارتكاب الأخطاء، وحاربي الشعور بالخيبة بتمعن النظر في الإيجابيات، لأن الإخفاقات ليست سلبية ويتخللها أموراً إيجابية تستدعي التمسك بها والتعلم منها، لأنها قد تكون دليلك في الوصول إلى نجاحات طالما حلمتِ بها، لذا حاربي مخاوفك من ارتكاب الأخطاء، فكل الناجحين المبدعين لم يكن ليحققوا النجاح بدون ارتكاب الأخطاء، لذا لا تندمي على ما فاتك من نجاحات في الماضي نتيجة الوقوع في الخطأ، وانظري إلى أخطاء الماضي وكأنها معلماً حريصاً على تفوقك في تحقيق أعلى الدرجات والتقديرات.
لا تجلدي ذاتك
جلدك لذات على أخطاء الماضي سيؤخرك عن ركب الناجحين، وسيتسبب في دخولك في نوبات نفسية صعبة لها أن تفقدك ثقتك بنفسك وإيمانك بذاتك، لذا لا تجلدي ذاتك، وحاولي التفكير في الأمر من زوايا مختلفة، فالأمر زاخر بإيجابيات يجب أن تلاحظينها بنفسك، فلا توبخيها وتعاملي مع الأخطاء وكأنها فرصة ثمينة لمساعدتك على الحياة بشكل أفضل في الحاضر، وتحقيق نجاحاتك المستقبل.
سامحي نفسك
بعد تجنب جلد الذات، يجب عليكِ غاليتي مسامحة نفسك على ما بدر منها من أخطاء في الماضي، حتى تكوني مهيئة للتعلم من الأخطاء، وبداية رحلة التعلم بطريقة إيجابية وأكثر فعالية، فقط اخبري نفسك بأن الوقوع في الخطأ كان بسبب أموراً أخرى عديدة، فلكل اخفاقات أسباب معينة تؤدي إليها، لذا ابحثي بهدوء عنها حتى تضعين يدك عليها، ولكي يتم البدء في التقويم السليم، وتزيد نسبة النجاح في المرات القادمة.
قومي بتدوين الدروس المستفادة
عليكِ باكتشاف نفسك بعد مضي وقت كافٍ على الوقوع في الأخطاء، وتدوين ما قد تعلمتيه منها، ووضع الدروس المستفادة نصب أعينك دائماً لكي لا تفسد الأمور، ولكي تكوني مطمئنة هانئة بما لديكِ من خبرات ومهارات تمكنك من الاستفادة من أخطاء الماضي.
لا تنظري إلى الخلف واستمتعي بالحاضر
التعلم من أخطاء الماضي لا يعني أبداً التعلق بما حدث، وتذكر كل الأحداث التي حدثت والافراط في التفكير في كل تفاصيلها، ليس ذلك ما نقصده عزيزتي، لذا لا تنظري إلى الخلف، واستمتعي بحياتك في الحاضر بمحصلة الدروس المستفادة من الماضي لتجنبها، ولاتقان التعامل مع شبيهاتها لاحقاً.
تجاوز أخطاء الماضي
تقول الدكتورة أميرة أنه لتجاوز أخطاء الماضي يجب عليك عزيزتي الالتزام بتطبيق ما يلي:
- تقبل النتائج المترتبة على الوقوع في الخطأ ومواجهتها بحكمة.
- التعلم من الأخطاء بدلاً من التأثر بسلبياتها.
- تجنب لوم النفس عليها.
- محاولة إصلاح الخطأ، والمساهمة في تعويض من وقع عليه الخطأ حتى لو كانت نفسك.
- الاعتذار عن الوقوع في الخطأ.
وأخيراً غاليتي، وللتعلم من أخطاء الماضي، يجب أن تكوني حكيمة وصبورة، ويجب أن تكوني على قدر كبير من التعقل لفهم الأسباب التي أدت إلى الوقوع في الخطأ، والتمسك بالدروس المستفادة من ذلك، والتعمق في الإيجابيات، وعدم التفكير في السلبيات، حتى تكون الاستفادة كبيرة وعميقة.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركينا الرأي .. كيف يمكنك التعلم من أخطاء الماضي؟