تبحثين عن تفرّد في شخصيتك؟ إليكِ قوانين الكاريزما لتكون حليفتِك

تُعتبر الكاريزما  صفة مرادفة لمعنى الشخص الجذاب، والمؤثر، وتحمل معاني الشخصية الساحرة والآسرة، ويتمع أصحابها بقوة لا تُصدق، وعادةً ما يكون لديهم الكثير من المُعجبين.

من المثير للاهتمام معرفة أنها صفة لا أحد يولد بها، ولكنها تُزرع طوال الحياة من خلال التجربة والخطأ؛ وبحسب كتاب “قوانين الكاريزما” للكاتب الأمريكي كيرت دبليو مورتنيسن، تكمن أهميتها أولًا في تقدير الفرد لذاته، والاهتمام بها، لأن تقدير محيطه الاجتماعي له ينطلق في الأساس من تقديره لنفسه.

لذا دعينا نطُلعك عبر موقع " هي" على صفات الشخصية الكاريزمية وقوانينها كي تكون حليفتك وعنوان شخصيتك الذي سيدفع إلى النجاح والتميز، وذلك بناء على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.

صفات تقودِك إلى التميُز بين الآخرين

أوضح دكتور مصطفى، أن الكاريزما مهارة تحفيزية لا بد للمرأة من إتقانها، خصوصًا إذا أرادّت ان تتمكّن من التأثير في الآخرين؛ فهذه المهارة أساسية ومهمة للنجاح في كل نواحي حياتها المهنبة وعلاقاتها وأهدافها في المجمل العام. ومن أبرز صفاتها:

• التركيز على الاستماع للآخرين.
• الإبتسامه للناس كثيرًا.
• التحلي بصفة العطاء والتعاون مع الآخرين.
• التحكم في الأعصاب في جميع المواقف المختلفة.
• العطاء أكثر من الأخذ وإثراء حياة من حولهم.
• التمتع بروح الدعابة.
• التكيف مع المواقف المختلفة.
• التعاطف وإظهار الاهتمام من خلال التواصل البصري لإشعار الشخص الآخر أنه الشخص الوحيد الذي يهِمك في تلك اللحظة.
• الحفاظ على النظرة الإيجابية، فالناجحون لا يعتادون على التفكير في السلبيات.
• سرعة البديهة مساهمًا قويًا في صنّع الكاريزما.
• القدرة على تنظيم وقتك وأوقات الآخرين.
• حب التطور والتغيير والتحدي.
• التحدث بلباقة وطلاقة.
• القدرة على معرفة مشاعر الآخرين وتحليلها.

قوانين الكاريزما لتصبحِ أكثر كفاءة وفاعلية في جميع أمورحياتك

من ناحية أخرى أكد دكتور مصطفى أن صفات الكاريزما يُمكنك تعلمها وإتقانها، على الرغم من أنها قد تحتاج بعض الجهد،  لتصبحِ شخصًا ذو تأثير عظيم.

لاشك أن لدينا جميعًا مناطق عمياء في حياتنا تعترض سبيلنا نحو القيام بتلك الأشياء التي تدفعنا في طريق النجاح الأكبر؛ وهي عدم قدرتنا على رؤية هذه النقاط المظلمة، فنحن جميعًا نميل إلى تصنيف مهاراتنا وسماتنا في مرتبة أعلى مما تستحقه فعليًا، إلا أننا لن نتمكن من التطور والتحسن بسهولة.

لذا عليكِ أن تكوني على وعي بنقاط ضعفك، ويجب أن تكوني صادقة بشأن حقيقة ذاتك لتزيدِ من حجم نجاحك وتأثيرك؛ لذا اتبعي اقوانين التالية لتكون بمثابة مهارات يُمكنك إتقانها والتعامل بها في جميع أمور حياتك، وذلك على النحو التالي:

تعرفي على نفسك

يجب أن تفهمي نفسكِ قبل أن تُفكري بالتأثير على الآخرين، وتمتلكين الكاريزما التي تطمحين إليها؛ كذلك تعرفي على ردود أفعالك وأنتبهي إلى تصرفاتك وانفعالاتك الجسدية في المواقف المُختلفة؛ بهذه الطريقة ستري نفسك كما يراكِ الآخرون، وتعاملي مع نفسك بذكاء، ووعي، وطوري واحذفي واكتسبي كل جديد.

عززي ثقتك بنفسك

تأكدي أن الثقة بالنفس تنبثق من الداخل لتصدر ذبذباتها لمن حولك؛ وهي جوهر الكاريزما لتجذب الناس إليكِ، من خلال ثقتك وقرارتك، وإمكانياتك وإتقانك فن الكلام. كي تصلي إلى الثقة التي تُريدينها لا تبدأي أحاديثك بانتقاد غيرك، وتحدثي بوضوح، وفي حالة استرخاء، فهذا قد يُساعدك على الانتباه لما تقولينه، والحفاظ على رزانتك وهدوئك، ما يعزز الكاريزما لديكِ ويطورها.

استخدمي ذكائك العاطفي:

كي تكتسبي الشخصية الجذابة عليكِ أن تكوني الشخص الذي يتحكم في عواطفه، ولا يدعها تغلبه، لذا تعلمي تعرف كيف تمتلكين قوة الهدوء، وتتصرفين بالطريقة الصحيحة حتى في الأوقات الصعبة؛ وتأكدي إن لم تتعلمي كيفية التحكم في عواطفك، فإن هناك بعض الأشخاص سيستخدمونها ضدك، فعليكِ تنمية ذكائك العاطفي.

روح الدعابة والسعادة مرآة شخصيتك

إن الإنسان الذي يحب الحياة ويستمتع بها دائمًا يحب أن يكون الآخرون حوله وينجذبون إليه، لذا تأكدي أن امتلاكك روح الدعابة والإبتسامة وحب الحياة سيجذب إليك المُحيطين في لمح البصر. لذا تجنبي التوتر الذي يُعيق سعادتك، وتعلمي كل شيء جديد، ليكون لديكِ الشغف الكافي لمشاركة مشاعرك مع الآخرين.

الحضور ولغة الجسد جسر عبور المشاعر الصادقة

دائمًا يحكم الناس عليكِ من خلال مظهرِك، وحضورِك، وسلوكِك، لأن المظهر الخارجي يُبيّن مدى ثقتك بنفسك ورضاكِ عنها؛ فالحضور الصادق المُناسب يعّد قوة لكِ، وهو مفتاحِك لإيصال عواطفكِ ومشاعركِ الصادقة. وكذلك من المُهم أن تطوري لغة جسدك، والإيماءات، وتعابير وجهك، ونبرة صوتك، وتواصلك البصري مع الآخرين، وإشعارهم بوجودك.

التحدث بشغف يجذب الآخرين

إن الأشخاص الذين يعرفون إلى أين يتجهون قادرون على جذب الآخرين لهم، لأنهم يتمتعون بالشغف، ومن ثم الكاريزما؛ لذا تأكدي أن حين يرى الناس هذا الشغف سينجذبون أكثر لشخصيتك، لأنهم يراودهم شعور أنكِ قادرة على مساعدتهم، وتحسين حياتهم، ولأن الشغف أداة مهمة للتأثير على الآخرين.

الانسجام:

يعد الاتفاق والانسجام بين ما تقولينه وما تفعلينه أمرًا ضروريًا لترسيخ الثقة وخلق الكاريزما. كلما كنتِ منسجمة مع كل أمور حياتكن وبرسالتك؛ سيؤمن الآخرون بكِ وتصبحي جديرة بالثقة. فالانسجام بين القول والفعل يزيد من قابلية تصديقِك ومحبتِك.

اجعليهم يتذكرون كلماتك:

استخدمي في حديثكِ القصص والأمثلة، وبهذه الطريقة ستعملي على تحفيز الآخرين وكذلك ستعلقي كلماتك في ذاكرة المستمعين لكِ، وسيصبحين قادرة على اقتباس كلماتك في حديثهم. علمًا أن هذا ما يفعله القادة والمتحدثون فهم دائمًا مجهزون بالعبارات أو الأمثلة المُناسبة في سياق حديثهم.

أسرار الكاريزما القيادية

وأخيرًا،  أشار دكتور مصطفى، إلى ضرورة تركيزك في حياتك المهنية على مفاتيح الكاريزما القيادية، وأبرزها:

• الاهتمام بالآخرين وتكريس حواسك للإصغاء غليهم، والتفاعل معهم، من الأمور التي تُشعرهم باهتمامك وبأنهم هامون ومميزون بالنسبة إليك.
• من الأمور التي تجعل الآخرين مرتاحين في التعامل معكِ هو معرفة عدد من نقاط ضعفك، لذا لا تحاولي إخفاءها.
• لا تبخلي عن من حولك بالمجاملات الصادقة.
• أظهري نقاط التشابه بينك وبين الأشخاص الآخرين المُحيطين بكِ.
• اهتمي بمظهرك العام.
• التحدث باحترافية وأسلوب فعّال مع الأشخاص الآخرين