هواياتك الشخصية سُتعيد استكشافك لذاتك... كيف تُنميها؟
الهواية نشاط منتظم أو اهتمام يُمارس غالبًا خلال أوقات الفراغ بقصد المتعة أو الراحة. وهي تشمل هوايات الجمع و الفنون، حيث تؤدي إلى اكتساب مهارات و معرفة كبيرة ولا يقصد بها تحقيق الأجر و إنما المتعة وتطوير الذات.
تبرز أهمية الهوايات الشخصية في عدة نقاط منها " قضاء وقت الفراغ بشكل يعود على الفرد بالفائدة، تخفيف ضغوطات العمل، التقليل من التوتر الناتج عن ظروف الحياة القاسية، إنشاء علاقات اجتماعية وصداقات جديدة، تعلم مهارات وخبرات جديدة.
لذا دعينا نُطلعك على أنواع الهوايات الشخصية التي من شأنها ستُساهم في تطوير ذاتك، وكيف يُمكنك الاستفادة منها لتحسين قدراتك العملية والمهنية دومًا، ذلك من خلال استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
أنواع الهوايات الشخصية لاستكشاف ذاتك
أوضح دكتور مصطفى، أن الهوايات الشخصية تختلف من امرأة لآخرى، ولكن قد تنحصر بصفة عامة في الهوايات المطورة للذات في التالي:
- أدبية " القراءة ، الكتابة، التدوين الإلكتروني، التأليف، الشعر".
- ثقافية " تعلم اللغات، تعلم عزف الآلات الموسيقية".
- فنية " الرسم، النحت، التصوير".
بدنية " المشي، الجري، السباحة، ركوب الدرجات". - حركية " تربية الحيوانات الأليفة، الزراعة البسيطة داخل أو خارج المنزل".
- ذهنية " الشطرنج، ألعاب الورق، سودوكو".
- سياحية" السفر، الرحلات البرية و البحرية، زيارة الأماكن الأثرية والتاريخية".
- تقنية " تصميم مواقع إلكترونية، التصميم الجرافيكي، إصلاح الهواتف".
الهوايات الشخصية يُمكنك تنميتها بهذه الطرق
بحسب دكتور مصطفى، يُمكن للمرأة تنمية هواياتها الشخصية بسهولة باتباع هذه الطرق البسيطة:
- تعرفي على رغباتك وميولاتك.
- خططي لممارسة هوايات وخبرات متنوعة.
- شاركي في الأنشطة الاجتماعية المختلفة.
- التحقي بمراكز للاستفادة من دورات تعلّم أنشطة جديدة.
- حددي أوقات دورية لممارسة الهوايات الشخصية.
- حاولي التجديد و التنويع في أنواع الهوايات الشخصية.
- شاركي الآخرين في ممارسة الهوايات.
الهوايات الشخصية قد يُعيقها بعض العوامل
وفي هذا الشأن، أكد دكتور مصطفى عدم الاستسلام لهذه العوامل مهما كانت التحديات التي ستواجهك، وذلك على النحو التالي:
- الانخراط مع الأشخاص السلبين.
- الاستسلام لنظرة المجمتع القاصرة للهوايات الشخصية.
- التظاهر بعدم وجود وقت فراغ.
- كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- ربط الهوايات الشخصية بالتكلفة المالية الباهظة الثمن.
هوايات متنوعة تُحسن من صحتك وتمنحك السعادة دومًا
من ناحية أخرى، أكد كتور مصطفى على وجود بعض الهوايات التي يُمكن تنميتها دومًا لتعزيز الشعور بالسعادة والقدرة على تحدي صعوبات والأزمات التي قد تواجهة المرأة على فترة مُتقاربة، أبرزها:
الرقص
يُعتبر الرقص من الهوايات المُمتعة والمفيدة للصحة العامة، فهو طريقة سهلة لممارسة التمارين الرياضة، التي لا تحتاج لأي معدات؛ لذا يُمكنك ممارسته داخل المنزل مع الاستمتاع بالموسيقى، ولا يوجد طريقة صحيحة أو خاطئة للرقص، فهو فقط حركات ستقومين بها للمتعة ورفع مستويات هرمون السعادة ، وزيادة قدرتك على التحمل في المجمل العام.
البستّنة
قد لا نرى في باديء الأمر ان البستنة تمرين، ولكن الدراسات أفادت أن لها فوائد صحية غير متوقعة. إن اقتلاع الحشائش والغرس والوصول إلى الأدوات هو بمثابة نوع خفي من التمارين المساعدة على تقوية العضلات وتعزيز القوة والقدرة على التحمل والمرونة.
الألغاز
تُعد الألغاز " الكلمات المتقاطعة أو الأحجيات" أو حتى الألعاب العددية مثل " سودوكو" أدوات لتعزيز صحة الدماغ، وتنمية الوظائف المعرفية والإدراكية، وتعيز الذاكرة، وبناء مهارات حل المشكلات.
صيد الأسماك
إذا كنتِ تبحثين عن هواية يُكنها تحسين مهاراتك وردود أفعالك، فامنحي عقلك استراحة، ووفري بعض التمرينات الخفية للقسم العلوي من جسمك وجربي صيد الأسماك؛ فهي طريقة ممتازة لمارسة الصبر، وتعلم المثابرة، وتقليل اعتمادك على التكنولوجيا، والاستمتاع بالطبيعية والتنفس في الهواء الطلق.
اليوغا
يدعي الأشخاص الذين يمارسون اليوغا بانتظام أنها تزيد من قوتهم الداخلية ورغبتهم في الاستمرار، وهو أمر مفيد لصاحبات المشاريع اللواتي سيواجهن الشدائد بمرور الوقت.
الطبخ
بصرف النظر عن الفائد الأكثر وضوحًا التي يوفرها الطهي، فهو كفيل بتعزيز مستويات الإبداع والشعور بالمغامرة لديك، خاصة غذا كنتِ ترغبين في الخروج عن وصفة مكتوبة، وتجربة بعض اختراعات الطهي خاصتك.
ركوب الدراجات
يُمكن أن تجعلك أكثر سعادة وإنتاجية، كما أنها ستُحسن وظيفة قلبك وتُعزز قدراتك الذهنية، صحتك العامة؛ ونظرًا إلى أن ركوب الدراجات يُنشط القلب والأوعية الدموية، فإنه يسمح لجسمك بإفراز الإندورفين، والتي قد تجعلك أكثر يقظة والشعور بالطاقة والحيوية دومًا. لذا ضعي في اعتبارك أنكِ لستِ مضطرة غلى ركوبات كالمحترفين، بل يُمكنك الاستفادة منها من امتيازاتها البدنية عن طريق الاستمتاع بها 30 دقيقة لعدة مرات في الأسبوع.
الهوايات الشخصية تتطلب التزامك بعادات الأشخاص الناجحين
وبحسب دكتور مصطفى، علينا التفريق بين العادات والسلوكيات. أولا وقبل كل شيء، العادات دائمة طول الوقت وقد تصبح لا إرادية في بعض الأحيان، بينما السلوكيات هي التي نقوم بها لمدّة قصيرة ثم نتوقف عن فعلها، والعادات التي يتميز بها الناجحون عن غيرهم وعليكِ اتباع للاستفادة من هواياتك الشخصية تتمثل فيما يلي:
- مارسي الرياضة بانتظام لمدّة 3 مرّات في الأسبوع على الأقل.
- تناولي الطعام الصحي.
- واظبي على القراءة كتب تطوير الذات وكتب الثقافة العامة.
- احرصي على الاستيقاظ باكرًا للحصول على وقت أكثر.
- اهتمي بالجانب الروحاني كالصلاة وممارسة التأمل.
- حفزي عقلك للتغلب على الظروف الصعبة التي ستواجهك.
- تعلمي طرق إدارة المال.
وأخيرًا، قد تتساءل الكثيرات عن كيفية جعل السلوكيات عادات لتعزيز ثقتهن بأنفسهن والاستفادة من هواياتهن الشخصية دومًا؟ هنا اقترح دكتور مصطفى بضرورة إتباع الخطوات التالية:
- كتابة السلوكيات التي ستقومين بها دائمًا في قائمة مهامك اليومية.
- إن كانت هذه السلوكيات ستغير حياتك، فاجعلها من الأولويات أي ضعها في بداية قائمة أعمالك اليومية.
- قومي بممارسة هذه السلوكيات يوميًا وبشكل منتظم ولا تتوقفي عن ذلك.
- تعلمي إدارة الوقت بشكل صحيح؛ فهو الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لن يعود وهو لا يقدر بثمن أبدًا .
- مارسي هذه السلوكيات لمدّة 21 يومًا على الأقلّ ودون انقطاع.
- لا تستسلمي وهذا هو الأهم؛ إن لم تنجحي في فعل هذا السلوك وتطبيقه يوميًا و أخطأتِ اليوم، فذلك لا يعني نهاية العالم، لذا قم بإعادة المحاولة وانهضي، وعاود الكرّة حتى تنجحي.
- لا شيء سهل في هذه الحياة، لذا صنّع عادة جديدة سيكون صعبًا، للغاية ستخرجين من منطقة راحتك، ستحسّين بالضيق ليس في بعض الأحيان بل في أغلبها فقط؛ لذا اصبري وحاربي من أجل حلمك.
