ما هي المهارات التي تكتسبينها عند الدراسة في الخارج؟
ستوفر لكِ الدراسة في الخارج بيئة فريدة للتعلم والعمل والتواصل الاجتماعي، حيث يمكنك تطوير مهاراتك اللغوية والحصول على تعليم في معهد عالمي المستوى.
المهارات التي تبنيها عند الدراسة في الخارج
وفي الوقت نفسه، ستعمل الدراسة في الخارج أيضًا على تطوير مهاراتك الشخصية وتعزيز مهارات نموك الشخصي؛ التي قد لا تظهر على الفور.
وسنتعرف من خلال هذه المقالة على بعض المهارات الشخصية التي ستبنيها باستمرار عند الدراسة في الخارج، والطرق التي ستؤثر بها بشكل إيجابي على حياتك، والمهارات الشخصية التي تطوريها عند الدراسة في الخارج، وعلى الرغم من أنه قد يبدو أنكِ ستتعلمين معظم دروسك في الفصل الدراسي، إلا أنكِ ستتعلم أيضًا مهارات شخصية لا تقدر بثمن خارج المدرسة أو الجامعة باستمرار عند الدراسة في الخارج.
وفي أثناء استيعابك لبيئة جديدة، وتكوين صداقات جديدة والتواصل الاجتماعي، فإنكِ في الواقع تبني المهارات التالية:
-
التواصل مع الآخرين
ستلتقين باستمرار وتتفاعلين مع أشخاص جُدد عند الدراسة في الخارج؛ سواء الطلاب الآخرين أو المعلمين أو عامة الناس في المجتمع الذي تعيشي فيه.
وتتعلمين من خلال التواصل مع الآخرين؛ كيفية التعبير عن نفسك بوضوح وثقة اعتمادًا على السياق وهو مهارة قيمة يمكن استخدامها في التعليم أو الوظائف أو في حياتك الشخصية.
وبالمثل، إذا كنت خجولة بطبيعتك، أو ترغبين في ممارسة لغة أجنبية، فإن الانغماس في بيئة جديدة عند الدراسة في الخارج سيمنحك الدفعة التي تحتاجها.
وإلى جانب مهارات الاتصال العامة، يمكن أن تساعدك الدراسة في الخارج على بناء مهارات التواصل بين الثقافات أيضًا، حيث تتفاعل مع العديد من الثقافات والطلاب الدوليين الآخرين باستمرار.
-
القدرة على التكيف مع المجتمعات الجديدة
العيش في بيئة جديدة يعني الحصول على الاستقلال والقدرة على التكيف مع المجتمعات الجديدة، حيث تقومي بتنظيم الخطط والفصول الدراسية والعمل والسفر والتواصل الاجتماعي بناءً على جداول شخصية مختلفة.
وبالإضافة إلى ذلك، ستفهمين الوضع الراهن الجديد للبلد الذي تدرسي فيه بالخارج، والذي يتضمن جوانب غير قابلة للتغيير من نمط الحياة والمواقف والبيروقراطية التي ستحتاجين إلى التكيف معها.
وفي البداية، قد تتعرضين لصدمة ثقافية؛ ومع ذلك، مع مرور الوقت، سوف تتأقلمي بسهولة مع بيئتك الجديدة، وتعد القدرة على التكيف أمرًا ذا قيمة لأنها ستتيح لكِ أن تصبحي مرنة، مما يجعلك أكثر تسامحًا مع المواقف الصعبة التي تواجهك في حياتك الجديدة.
-
صناعة القرار
وتتضمن الدراسة في الخارج اتخاذ الكثير من القرارات لنفسك، حيث إنكِ في وضع فريد حيث يمكنك فقط أن تقرري ما هو الأفضل لكِ.
وقد يكون القيام بذلك لأول مرة أمرًا صعبًا، ولكن بمرور الوقت، يصبح اتخاذ القرار أسهل كلما فهمتي نفسك أكثر، وتصبح القرارات اليومية تلقائية، وسوف تطور طرقًا لاتخاذ قرارات مهمة بثقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأصدقاء الذين تكوّنهم عند الدراسة في الخارج سيوفرون لك وجهات نظر فريدة يمكن أن تساعدك في موازنة قراراتك من عقلية مختلفة.
-
إدارة الوقت
ونظرًا لأن لديك الحرية والتحكم في جدولك الزمني عندما تدرس في الخارج، فإن إدارة الوقت هي مهارة ستطورينها بسرعة.
حيث إن تحمل المسؤولية عن الفصول الدراسية والأنشطة الإضافية والعمل ووقت الفراغ يعني أنكِ ستتعلم كيفية تحديد الأولويات وتخصيص وقتك لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة.
وإدارة الوقت هي مهارة يمكن أن تنتقل إلى مجالات أخرى وهي مطلوبة بشدة في العديد من المهن.
-
حل المشاكل
وفي أثناء قيامك ببناء مهارات في القدرة على التكيف واتخاذ القرار وإدارة الوقت، ستتحسن مهارات حل المشكلات بشكل طبيعي أيضًا.
وستقدم لكِ الدراسة في الخارج تحديات قد تكون فريدة بالنسبة لكِ؛ حيث إن القدرة على حل المشكلات بهدوء وحل النزاعات بنفسك ستحسن ثقتك بنفسك وتساعدك على العمل بشكل أفضل تحت الضغط.
وتعني الدراسة في الخارج أيضًا أنكِ بحاجة إلى التعامل مع كل شيء بشكل مستقل، حتى في المواقف العصيبة أو الصعبة أو العاجلة.
وقد يكون التعامل مع اللحظات الصعبة دون شبكة أمان العائلة والأصدقاء أمرًا مرهقًا، ولكنه في النهاية يقوي مهارات حل المشكلات لديكِ.
ويستخدم حل المشكلات أيضًا مهارات الاتصال الخاصة بك، حيث ستتعلمين كيفية قول الأشياء بطريقة دبلوماسية ولبقة.
-
تعلم الإِبداع
ويعد تكوين صداقات جديدة من جميع أنحاء العالم والانغماس في ثقافة جديدة جزءًا لا يتجزأ من تجربة الدراسة بالخارج. ومع ذلك، فإن هذا التبادل المستمر للثقافة ووجهات النظر الفريدة سوف يطور إبداعك أيضًا.
وليس بالضرورة أن يتم استخدام الإبداع بشكل فني؛ قد تصبح أكثر إبداعًا في حل المشكلات والتواصل والتفكير أيضًا.
-
تكوين صداقات مذهلة
وستلتقين بأشخاص رائعين يدرسون في الخارج، وطلاب دوليون آخرون يتفهمون الفرح المجنون للانطلاق في الحياة إلى بلد غريب، وطلاب من البلد المضيف يتوقون لممارسة لغتهم الإنجليزية ومشاركة ثقافتهم وبلدهم معك.
-
الاستمتاع بأشياء روتينية
وعلى الرغم من أننا نعلم جميعًا أن التوقعات لا تتساوى دائمًا مع الواقع، إلا أنه في ظل الظروف العادية المتمثلة في أداء الواجبات المنزلية، والتسوق من البقالة، والأعمال المنزلية، فإن الدراسة في الخارج ستمنحك لحظات من السحر الخالص في القيام بمثل تلك الأمور.
كما أن التواصل بين الثقافات مع شخص غريب تمامًا؛ قد تكون هذه اللحظات صغيرة، وأحيانًا قليلة ومتباعدة لكنها ذات سحر خالص.
-
تعمق من المنظور السياحي
وقد يكون السفر كسائح أمرًا رائعًا، لكنها تجربة مختلفة تمامًا عن الدراسة في الخارج، وغالبًا ما يتيح هذا الأخير الفرصة لتجاوز تجربة السائح، أو حتى تجربة المغتربين، إلى مستوى من الانغماس الثقافي أقرب إلى العيش الفعلي في البلد الذي قررت الدراسة بها.