آلاء الحداد المدير العام في Leopard Pots Hospitality لـ"هي": الاهتمام بالتفاصيل والانضباط هما السمتان الأساسيتان لتحقيق الأهداف
مُسلحة بمعرفة وخبرة واسعة في صناعة المأكولات والمشروبات؛ وتُشرف على ثلاثة مواقع راسخة في الإمارات العربية المتحدة، وهي مُكرسّة لإتقان المُنتجات الحرفية، وتقديم تجارب لا مثيل لها في قطاع الضيافة.
هكذا بدأت آلاء الحداد المدير العام في Leopard Pots Hospitality حديثها الممتع خلال حوارنا معها عبر موقع " هي "؛ فهي نموذجًا مُشرفًا للمرأة الناجحة في قطاع الضيافة.
يأتي إلهامها الخاص من القادة العظماء في الإمارات العربية المتحدة؛ لتعزيز إيمانها بأنالعقلية الصحيحة تُمكّن أي شخص من تحقيق أحلامه.
تطمح إلى أن تكون القوة الموجهة ومصدرًا للرؤية للآخرين الذين يسعون إلى النجاح في قطاع الضيافة.
فإذا كنتِ عزيزتي أحد المُتحمسات للعمل في هذا المجال، رافقينا للتعرف على الجوانب المؤثرة في حياتها، وأبرز المهارات التي اعتمدت عليها لتكون أحد الناجحات في قطاع الضيافة على مستوى الشرق الأوسط، وكذلك أهم نصائحها لتحقيق أهدافك بخطوات ثابتة.
-
فن إدارة المطاعم مرآة لشخصيتك، فكيف استطعتِ من خلاله الوصول إلى صفوف الناجحات على مستوى الشرق الأوسط؟
اشتملت رحلتي في مشهد إدارة المطاعم ، وتحديدًا في الشرق الأوسط ، على استخدام لمستي الشخصية وسماتي للتفكير في عملي. فالاهتمام بالتفاصيل والانضباط هما السمتان الأساسيتان اللتان إتبعتهما في حياتي اليومية، كونهِما يُرشدونني خلال عملي لتحقيق الهدف النهائي.
يظهر هذا عادةً في المفاهيم التي أقوم بإنشائها؛ فقد تأكدت أن كل عنصر يلمسه العميل يضيف إلى التجربة الكلية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حرصي على التعلم والتطور المستمر كان لهما دورًا فعّال في التكيُف مع سوق الشرق الأوسط الديناميكي؛ لذا أعمل مع فريق عملي باستمرار على فهم تفضيلات العملاء، وأيضًا بما يتناسب مع عروضنا.
-
لاشك أنكِ واجهت معوقات أثرت في تعزيز ثقتك بنفسك خلال مراحل تقدمك في مجالك عملك، فما هي؟
أحد التحديات الرئيسية التي واجهتني طوال مسيرتي المهنية ونمو شخصي هو العمر؛ فأنا كنت محظوظًة جدًا لأنني بدأت العمل في سن مبكرة، واجتزت السلم "بسرعة الضوء" إذا جاز التعبير.
ومع ذلك، جاء ذلك مع تنازلات شخصية أيضًا ، والتي استخدمتها لتغذية شغفي وإصرارتي على تحقيق ما أريد بغض النظر عن عمري. لقد تعلمت مؤخرًا كيفية استخدام هذا لمصلحتي و أعتبرته تحديًا وليس ميزّة؛ وذلك من خلال التطوير المستمر، والعمل على مواكبة السوق مع العديد من الأشخاص ذوي الخبرة الجيدة من حولي.
بالطبع، لم يكن هذا سهلًا، لكنه ساهم في جزء كبير من مكاني الآن؛ فأنا لم أسمح بأن يُنظر إلى العمر على أنه ضعف أو نقص في الخبرة.
-
حديثنا عن نقاط القوة التي استطعتي الوصول إليها وحافظتي عليها حتى الآن؟
خلال سنواتي الأولى ومسيرتي المهنية، وصلت إلى العديد من المعالم التي شكلّت مكاني اليوم؛ فقد تمكّنت من تطوير مهاراتي في حل المشكلات، ورعاية جانب المخاطرة، وهو ما أدى إلى تعزيز نجاحاتي المُتتالية في قطاع الضيافة بصفة عامة.
من ناحية أخرى، قررت مشاركة الشباب المبدعين المتحمسين الذين يدخلون إلى مشهد إدارة المطاعم بكتابة كتاب يجمع خبراتي التراكمية التي جمعتها خلال سنوات عملي الماضية؛ كي يكون بمثابة دليل لهم لفتح مشاريع ناجحة في عالم قطاع الضيافة؛ وخصوصًا الأطعمة والمشروبات، وذلك بعد أن رأيت الكثير منهم يخوضون التجربة ولكن لا يزال الفشل يلاحقهم.
-
الشغف والإبتكار أدواتك لتحقيق ذاتك في قطاع الضيافة، فما هي المحطات التي استخدمي فيها هذه الأدوات وتوجت بنجاحك؟
أنا أسعى دومًا لخلق توازن بين الشغف والابتكار؛ لأنه من المهم جدًا أخذ العميل في الاعتبار عندما أنفذ مع فريق عملي أداة جديدة أونبتكر مفهومًا جديدًا يُمكن أن يجذب السوق.
وبما أن الابتكار يستهدف تخفيف المشكلة إما داخليًا في عملياتنا أو خارجيًا مع العميل؛ لذا أُجسد دومًا مع فريق عملي أهدافًا تتخطى أخذ الشيء الموجود أو إيجاد طرق أفضل لتحقيقه؛ على سبيل المثال: " استخدمنا آلات متقدمة مختلفة ساعدت على صنع الصلصات، والأطعمة القابلة للدهن مع تقديم مذاق رائع؛ والتي لم تسمح من قبل باستخدام أي إضافات".
بالإضافة إلى ذلك ، قُمنا باستخدام مزيج مُبتكر من نكهات الشرق الأوسط، وغرسها بطرق مختلفة غير تقليدية حتى نتمكن من تثقيف العملاء حول أصلنا، ولكننا في نفس الوقت نتماشىمع الأسواق المتنوعة في الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، أتطلع حاليًا إلى دمج "الذكاء الاصطناعي" لتعزيز عملياتنا عبر المجموعة وتقليل المهام الشاقة حتى يتمكن الفريق من التركيز على وضع طاقته في تقديم أفكار جديدة.
-
بما أن تميُزك في إدارة المطاعم جعلك قدوة للآخرين، ما هي رؤيتك في هذا الشأن؟
رؤيتي بسيطة؛ وهي الاستمرار في عرض المعايير النموذجية، والنزاهة، والإبداع، والكفاءة في كل جانب من جوانب أعمال المطاعم. أنا من أشد المؤمنين بأن نجاح المطعم لا يكّمن فقط في طعامه ولكن أيضًا في التجربة التي يقدمها لعملائه. ومن ثم ، فإن هدفي هو إلهام الآخرين لدعم هذه القيم وتقديم أفكارهم الفريدة إلى الطاولة، وخلق تجارب لا تُنسى.
-
ما هي نصيحتك للمرأة التي تطمح إلى النجاح والتميُز في قطاع الضيافة بناءً على خبرتك؟
أُلخص نصحيتي للمرأة التي تطمح إلى النجاح والتميُز في قطاع الضيافة، في عدة نقاط، والتي ستكون لها بمثابة المعايير الأساسية لتوجيهها نحو المسار الصحيح في هذا المجال؛ وهي:
- كوني واثقة من نفسك، ومتحمسة دومًا لخلق أفكار جديدة.
- أظهري شغفك وحبك لهذه الصناعة، لأن هذا يُحدد تفانيكِ والتزامك بوظيفتك.
- طوّري مهارات الاتصال الخاصة بك، لأن امتلاك مهارات اتصال ممتازة هو العامل الرئيسي لتقديم خدمة عملاء رائعة في قطاع الضيافة.
- اكتسبي مهارات القيادة القوية، كونها سُتساعد على تنسيق المهام المتنوعة بين فريق العمل وبين بيئة العمل.
- افهمي التنوع الثقافي، وذلك نظرًا للتعامل مع أشخاص من مناطق مختلفة، والتي ستفرض تلقائيًا فهم الثقافات المختلفة واحترامها.
- تكّيفي وتعلمي باستمرار، فقطاع الضيافة ديناميكي ، وسريع التطور؛ لذامن المهم أن تبقّى على اطلاع دائم بأحدث الاتجاهات والتقنيات في هذا المجال.
- اجعلي دومًا خدمة العملاء أو إرضاء ضيوفك هو أولويتك القصوى.
وأخيرًا، يجب أن تتذكّري دومًا، أن المُثابرة هي المفتاح، ولا تخافي من البدء من الألف إلى الياء. فكل خطوة تخطيها في مجالقطاع الضيافة ستُعلمك شيئًا ما.