قدرية العوضي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة  Bumblebee لـ هي "والدتي تُلهمني لأنها أفضل أم في العالم"

قدرية العوضي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة  Bumblebee لـ"هي": والدتي تُلهمني لأنها أفضل أم في العالم

رحاب عباس

رغم صغّر سنِها؛ إلا أن إصرارها على النجاح تخطى أغلب المعوقات التي واجهتها؛ لتكون نموذج مُشرف للمرأة الإماراتية، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بامبليبي Bumblebee، وهي شركة محلية مُتخصصة في تقديم خطط الوجبات المُجمدة الجاهزة للأطفال الرضع والأطفال الصغار، وقد تم اختيارها لتكون جزءًا من برنامج الأمم المتحدة للمرأة.

وبمناسبة احتفالنا بيوم المرأة الإماراتية، فنحن اليوم على موعد مع أحد النماذج المُشرفة للمرأة الإماراتية، وهي قدرية العوضي البالغة من العمر 27 عامًا، والتي بدأت فكرة عملها عندما قامت برعاية ابن صديقتها الذي كان في مرحلة الفطام، وأدركت أنهم لا يستطيعون العثور على أي وجبات صحية أو مغذية له في السوبر ماركت أو البقالة المحلية.

وكانت الخيارات الوحيدة المتاحة في ذلك الوقت هي الوجبات التي تفتقر إلى النكهة واللون والتغذية.  لذا حددت قدرية هذه الفجوة في السوق، وكانت مصممة على مساعدة الأمهات على توفير بديل صحي لأطفالهن.

وهكذا، ولدت  Bumblebee، وهي خطة لوجبات الأطفال تلبي احتياجات الآباء الجدد، وتقدم وجبات مغذية ولذيذة للرضع والأطفال الصغار.

ولدت قدرية العوضي ونشأت في دبي، ودرست المالية في جامعة زايد، ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة ولونجونج في إدارة الأعمال الدولية؛  وهي تدير حاليًا أيضًا وظيفة بدوام كامل في واحدة من أكبر المؤسسات المالية في العالم.

قدرية متحمسة للعمل التطوعي لمساعدة وتثقيف الشباب، وخاصة في المجال المالي، وقد فازت بنجاح بالعديد من الجوائز لشركتها؛ كما حصلت أيضًا على شهادة في مدرسة الطهي قبل تأسيس لشركة بامبليبي  Bumblebee

واستكمالًا لحوارنا وشغفنا لمعرفة المزيد عن تفاصيل نجاحها كنموذج للمرأة الإماراتية القادرة على تخطى الصعوبات، وتجسيد النجاح عبر أهداف ملموسة تُحقق على أرض الواقع، كان لموقع " هي " هذا الحوار الممتع:

قدرية العوضي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة  Bumblebee
قدرية العوضي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة  Bumblebee

السعي والاجتهاد أحد المباديء التي شكّلت شخصيتك ... لكن ماذا عن مهاراتك الخفية وراء إصرارك على النجاح؟

لا أحب الاستسلام، فكلما كان التحدي أصعب كلما عملت بجد لتحقيقه؛ أعرف كيف أطبخ، ومعظم الأشخاص الذين أعرفهم يثنون على طبخي، لذا قررت تحويل هذا الشغف إلى مشروع تجاري، وقررت استهداف أطفالنا لسبب عدم توفر خيارات صحية لهم.

لقد طلبت من الأمهات أن يرسلن لي صورًا لأطفالهن وهم يتناولون طعامي حتى إذا شعرت بالاستسلام، فإنني أنظر إلى الصور لتحفيزي على مواصلة العمل لضمان حصول العديد من الأطفال على طعام صحي وبأسعار معقولة.

رغم صغر سنك استطعتي الوصول الى التميز في عالم إدارة الأعمال... حديثنا عن محطات التحديات التي واجهتك؟

ليس لدي أي خبرة سابقة في العمل في مجال الأغذية والمشروبات، لذا كان السوق جديدًا بالنسبة لي، وخاصة سوق أغذية الأطفال؛ ومع ذلك، بمساعدة الخبراء في هذا المجال، تمكّنت من التغلب على التحديات التي كانت تنتظرني؛ ومن أكبر التحديات التي واجهتني هو العثور على شريك لوجستي يُمكن الاعتماد عليه لتوصيل الطعام، لأن طعامي مُجمد ويحتاج إلى شاحنات يُمكن التحكم بدرجة حرارتها لنقل الطعام بأمان إلى عتبة باب العملاء، ولكن بعد فشلي مع الكثيرين، وجدت أخيرًا شريكًا موثوقًا به لنقل طعامي بأمان.

من هي الشخصية التي أثرت في شخصيتك وجعلتك نموذجًا مشرفًا للمرأة الإماراتية؟

الحقيقة هي أنني أستلهم كل يوم من النساء من حولي. كانت جدتي تعمل في وظيفة عندما كنت صغيرة، عندما لم تكن النساء منخرطات في القوى العاملة، كانت تقودني أيضًا إلى المدرسة كل يوم وتحكي لي قصصًا عن مغامراتها في شبابها والتي غرستها في بناتها أيضًا. جدتي وخالاتي الأخريات طهاة رائعات للغاية، وقد ألهموا حبي للطعام لأنهم أفضل الطهاة. والدتي تلهمني لأنها أفضل أم في العالم، فهي تحفزني كل يوم لتحقيق أحلامي ولا تزال أكبر داعم لي. أخواتي وصديقاتي أذكياء ولطيفات ويدعمونني، لذا فإن كل امرأة أعرفها كان لها تأثير إيجابي في حياتي وتمثل الجوهر الحقيقي للمرأة الإماراتية.

كيف نجحتِ في تطوير المعايير الغذائية للطفل؟

انطلاقًا من رسالتي المُتمثلة في ضمان تطوير علاقة صحية ومستدامة للأطفال الرضع مع الطعام، بدأت مشروعي باستثمار ذاتي أولي بقيمة 150 ألف درهم إماراتي. ومن أجل فهم المغذيات الكبيرة والقيمة الغذائية للوجبة، استعانت بإختصاصي تغذية للأطفاللمساعدتي في تطوير قائمة مختارة لتناسب المعايير الغذائية للطفل. ومن خلال استخدام المكونات الطبيعية وعالية الجودة، قمنا بتطوير وصفات لم تكن مغذية فحسب، بل لذيذة أيضًا، ويتم طهي جميعها من الصفر، بما في ذلك الصلصات، والنكهات، وأنسجة جديدة متنوعة لكل وجبة.

الطموح غايتك لضمان تطوير الرعاية الصحية المستدامة للأطفال... ما هي خططك المستقبلية في هذا الشأن؟

تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية لجوده الحياه، نهدف إلى تثقيف أولياء الأمور والمدارس حول أهمية التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة. أظهرت العديد من الدراسات أن التقديم المبكر للملح والسكر يُساهم بشكل مباشر في الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة، وحتى مرحلة البلوغ.

لذا نستخدم فقط المكونات الطبيعية الخالية من الأملاح والسكريات والمواد الحافظة، حتى الصلصات والمعكرونة لدينا مصنوعة منزليًا.

نحن نؤمن أنه من خلال تقديم مجموعة واسعة من الخضار والفواكه، فإننا نساعد الأطفال على تطوير علاقة صحية ومستدامة مع الطعام، ونأمل أن نكتسب ثقة الوالدين وأن نصبح الخيار الأول لأغذية الأطفال.

احتفالا بيوم المرأة الإماراتية ما هي نصيحتك لها للوصول الى النحاح والتميز بخطوات ثابتة؟

 أفضل نصيحة أقدمها للمرأة الإماراتية هي دراسة السوقالذي تخططوا لدخوله بشكل صحيح؛ وإجراء البحث والتطوير دومًا لفهم اتجاهات وديناميكيات السوق.

واخيرًا، لدى هذا البلد العديد من الآليات لدعم الشركات الصغيرة، وهذا البلد يدعم أيضًا النساء في متابعة شغفهن، لذا استفيدي أيتها المرأة الإماراتية من ذلك، وخذي قفزة الإيمان، واستثمري في نفسك أولًا، كي تأتي البقية واحدة تلو الأخرى بالمزيد من التقدم والنجاح دون توقف أو يأس.