ساعدي نفسك لتحفيز النفس على تطوير الذات
تطوير وتحفيز الذات من أهم الأمور التي يجب أن تكتسبيها، حيث أن تحديد هدف يتم البدء به من خلال الحصول على درجة علمية أو الحصول على وظيفة جديدة لتحقيق مستوى جديد من اللياقة البدنية، كما يعد خطوة واضحة نحو تحسين حياتك، إلا أن المتابعة لتحقيق ما نصحنا به قد يكون أمرًا صعبًا، خاصة في تلك الأيام التي يتضاءل فيها الحافز.
ونحن جميعا نفقد الدافع من وقت لآخر،وخصوصا عندما تشعرين بعدم التحفيز، لذا جربي إحدى هذه الاستراتيجيات المدعومة علميًا لتعيدين نفسك إلى المسار الصحيح نحو هدفك:
• اجعلي العمل نحو هدفك عادة.
• ضعي خطة لعدم الكمال.
• ضعي هدفك في التقويم.
• حددي أهدافًا صغيرة لبناء الزخم.
• تتبعي التقدم الملحوظ الخاص بكِ.
• كافئي نفسك على الانتصارات الصغيرة والكبيرة.
• تقبلي نقد الأقران الإيجابي.
• الامتنان للأشخاص ولنفسك.
• قومي ببعض الأشياء من أجل تحسين المزاج.
• تغيير البيئة الخاصة بكِ.
نصائح للتحفيز الذاتي
سنلقي نظرة سريعة وواضحة المعالم على بعض النصائح المذكورة أعلاه. وسنقوم بتحليل تقنيات التحفيز الذاتي هذه، مع توضيح تفاصيلها والعلم الذي يقف وراءها.
اجعلي العمل نحو هدفك عادة
عندما تجعلي العمل نحو هدفك عادة أي - استجابة مشروطة تلقائية - فلن تضطري بعد الآن إلى الاعتماد كثيرًا على الشعور بالتحفيز، ولكن كيف تحولين السلوك إلى عادة؟ إليكِ بعض النصائح:
أ. تحديدين هدف يومي
اختاري شيئًا تفعلينه كل يوم، فمثلا تنظيف أسنانك أو تناول الغداء في موعد محدد، ليكون بمثابة حافز للفعل الذي تريدين أن تجعليه عادة، واكتبي الخطة لتنفيذها بسهولة.
ب. تبدأين للحظة بأهداف صغيرة
لاحظي أن الأمثلة المذكورة أعلاه لا تشير إلى أنكِ ستقرأين ستة فصول من كتابك المدرسي، أو تشاهدين ساعتين من مقاطع فيديو المحاضرات، أو تقضين ساعة تتعرفين من خلالها على جهاز المشي.
غالبًا ما يكون البدء هو الجزء الأصعب في الأيام التي يكون فيها الحافز منخفضًا، ويكون البدء أسهل بكثير عندما تكون المهمة صغيرة، ويمكن لهذه الإجراءات التي تبدو صغيرة أن تهيئي عقلك للمهمة التي تقومين بها.
ضعي هدفك في التقويم
إحدى الطرق لتعزيز دوافعك الداخلية هي خلق بعض الدوافع الخارجية، وتحديد موعد مناسب، وأيًا كان ما تهدفين إلى تحقيقه، ضعيه في التقويم، وقد تعملين على تحقيق هدف يتضمن تاريخ انتهاء محددًا بسبب رؤيته طوال الوقت.
أما إذا كان هدفك يفتقر إلى هذه البنية، فيمكنك إضافتها من خلال تحديد التاريخ الذي يمكنك من خلاله تحقيق هدفك بشكل واقعي.
حيث أن تحديد تاريخ معين لا يساعدك فقط على البقاء متحفزة، بل يساعدك أيضًا على تتبع التقدم الذي تحرزينه، فأنت تعرفين دائمًا مدى التقدم الذي يتعين عليكِ قطعه، ويمكن أن يكون لهذا تأثير كبير على أدائك.
لا تنسي أن تكوني واقعية عند تحديد التاريخ المستهدف، ولكن قاومي الرغبة في منح نفسك وقتًا أطول مما تحتاجين إليه، كما تشير الدراسات إلى أننا في بعض الأحيان نعتبر الأهداف الأطول هي الأكثر صعوبة، حتى عندما لا تكوني كذلك، وأيضا يمكن أن يؤدي إلى احتمال أكبر للمماطلة أو الإقلاع عن التدخين.
التخطيط للنقص
من الرائع بمكان أن تشعري بالإثارة والثقة بشأن تحقيق هدفك، ولكن انتبهي فمن الممكن أيضًا أن تكوني متفائلة للغاية، ولا تسير الأمور كل يوم كما هو مخطط لها، وإحدى الطرق لتعزيز التحفيز في الأيام الصعبة هي ببساطة التخطيط الهادئ لها، فعندما تفكرين في هدفك، قومي بتدوين قائمة بكل الأشياء التي يمكن أن تعترض طريقك، وإذا كنت تأخذين دورة تدريبية عبر الإنترنت على سبيل المثال، فقد تكون هناك عقبات وهي كما يلي:
• فقدان الوصول إلى الإنترنت
• الحصول على مكالمة هاتفية في منتصف جلسة الدراسة
• وجود طفل مريض في المنزل
• الشعور بأنكِ عالقة في مفهوم أو مهمة صعبة
أما إذا كان هدفك هو ممارسة الجري كل يوم، فقد تتضمن بعض العوائق ما يلي:
• طقس ممطر
• إصابة جسدية
• مرض
• يُطلب منك البقاء لوقت متأخر في العمل خلال الوقت الذي تركضين فيه عادة
لا يمكننا التنبؤ بما يحدث، إلا أننا يمكننا التنبؤ بتلك العقبات التي من المحتمل أن تحدث من وقت لآخر بناءً على ظروفنا الفريدة.
وبمجرد إدراك أن هناك عوائق تواجهينها عند تحقيق هدفك، قومي بوضع خطة لكيفية التعامل مع العائق، وكيف يمكنك التخطيط مسبقًا عندما ينقطع الإنترنت لديك؟ ربما يمكنك الاحتفاظ ببعض مقاطع فيديو المحاضرات التي تم تنزيلها على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بكِ للوصول إليها دون الاتصال بالإنترنت، أو يمكنك تحديد مقهى قريب يوفر خدمة النت المجاني.
وعندما تظهر هذه العقبة، بدلاً من فقدان الحافز والشعور بالانكماش، لديكِ خطة جاهزة للحفاظ على استمرار الزخم، لذا ضعي في اعتبارك أنه بالنسبة لبعض العقبات، فإن تفويت مهمتك يعد خطة مقبولة تمامًا.
حددي أهدافًا صغيرة
"إذا كنت تريدين تغيير العالم، فابدأي بترتيب سريرك، وإذا رتبتي سريرك كل صباح، تكونين قد أنجزتي المهمة الأولى في اليوم، وسيعطيك ذلك شعوراً صغيراً بالفخر، وسيشجعك على القيام بمهمة أخرى، وأخرى"؛ تلك المقولة جاءت على لسان الأدميرال البحري، ويليام ماكرافين، خلال خطاب التخرج الذي ألقاه في جامعة تكساس في أوستن في عام 2014.
وبالفعل؛ تظهر الأبحاث أن النجاحات الصغيرة المتكررة يمكن أن تبني إحساسًا بالزخم الذي يمكن بدوره أن يؤدي إلى النجاح على المدى الطويل، خاصة في وقت مبكر من العملية.
ومهما كان هدفك الكبير، ابدأي بتقسيمه إلى أجزاء أصغر، وقد يكون الحصول على وظيفة جديدة هدفًا كبيرًا، وقد تكون الأهداف الأصغر هي تحديث سيرتك الذاتية، أو إنشاء موقع ويب لمحفظتك، أو الحصول على شهادة، أو حضور حدث للتواصل، وغيرها.
تتبعي تقدمك
رؤية التقدم يمكن أن تكون محفزة للغاية، وستجدين العديد من الأدوات المتاحة لمساعدتك على تتبع أهدافك، وقد يكون ذلك بسيطًا مثل قائمة المهام أو التقويم حيث يمكنك شطب المهام أو الأيام عند إكمالها.
كافئي نفسك على المكاسب الصغيرة وكذلك الكبيرة
إنه شعور جيد أن نكافأ على عملنا، ولكن المكافآت يمكنها أيضًا تحسين التحفيز والأداء، حيث إن مكافأة نفسك على تحقيق إنجازات صغيرة وإكمال أهداف كبيرة يمكن أن يعزز اهتمامك واستمتاعك بالعمل الذي تقومين به