إدارة الوقت وتنظيمه سيغير حياتك إلى الأفضل

زيادة الانتاجية والنجاح والتميز .. إليكِ أهم فوائد إدارة الوقت وكيفية تنظيمه

ريهام كامل

إدارة الوقت فن يجب أن تتقنيه إذا كان لديكِ طموحاً في الوصول إلى مكانة عالية، وإذا كنتِ تحلُمين بمنزلة راقية تمنحك الكثير من المزاياً، وهو مهارة لابد من امتلاكها لتحقيق آمالك ونجاحاتك في جميع جوانب الحياة وليس العمل فقط، هو أغلى ما تملكينه غاليتي وهو سبيك في تحقيق التقدم والرقي وتطوير ذاتك، فكيف يمكنك إدارة الوقت بما يحقق زيادة الانتاجية والفعالية؟

أهمية إدارة الوقت

"إِنَّا لَنَفْرَحُ بِالْأَيَّامِ نَقْعَطُهَا ..وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى يُدْنِي مِنَ الْأَجَلِ"، راق لي كثيراً بيت الشعر هذا لأنه يبرز أهمية الوقت، وكيف أنه جزء لا يتجزأ من العمر، وما أثقل الخيبة إذا مضى العمر دون أهمية ودون تحقيق ما يترك الانسان خالداً بعمله وعلمه وانجازاته، وما قدمه للعالم، فكل ذي عمل مفيد ينتفع به الناس لا يفنى أبداً، وكل مجتهد ترك للناس إرثاً كبيراً من العلم والثقافة لا يموت أبداً، وكل من سن سنة حسنة في العمل والعلم لا يموت أبداً، والقصد من ذلك ربط إدارة الوقت بالعمر لأن الأولى تزيد من البركة في الثانية، وتجعل الإنسان راضياً عن نفسه وبما حققه من إنتاجية في حياته.

وتعود أهمية إدراة الوقت إلى أنه بتنظيم الوقت تتحقق منافع عديدة وتزيد الانتاجية، وتستطيعين أنتِ وكل من يهتم بتنظيم الوقت إحراز أهداف عديدة أهداف يراها كل يشاركك الاهتمام بالوقت، لأن تنظيم الوقت هو سبيلك الوحيد لتحقيق النجاح.

ومن أهم فوائد إدارة الوقت ما يلي:

  • زيادة وتحسين الانتاجية.
  • زيادة فرص النجاح.
  • المساعدة على التقدم والرقي.
  • المساهمة في تحقيق الأهداف.
  • تقليل التوتر.

إدارة الوقت جيداً يحقق زيادة في الانتاجية ويعجل بتحقيق النجاح والتميز

والآن هل تعلمين كيف يمكنك إدرة الوقت؟

إدارة الوقت ليس أمراً سهلاً ولكنه ليس أمراً هيناً يتم تحقيقه دون وعي ودراسة، وعليه أنت مطالبة بما يلي لاتقان فن إدارة الوقت:

  • معرفة فوائد وأهمية إدارة الوقت والتعمق فيها بشكل يحفزك على تنظيم وقتك.
  • تقييم إدارتك للوقت ومعرفة كيف ينسحب بساط الوقت من بين يديك ومن ثم التوقف عنها كون ذلك البداية السليمة لتنظيم إدارة الوقت.
  • تحديد أهدافك ووضعها نصب أعينك لأن تحقيقها يتطلب اتقانك لفن إدراة الوقت.
  • الاستعانة بأدوات إدارة الوقت مثل التخطيط الجيد للوقت، أو استخدام تطبيقات الهاتف الذكية التي تسهل عليكِ عملية تنظيم الوقت وبما يحقق مكاسب عالية ملموسة لكِ.
  • تجنب إهدار الوقت قدر الإمكان فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
  • الحذر كل الحذر من كل الأمور والأشياء التي تشتت الانتباه والتي تقف بينك وبين نجاحك في إدارة الوقت.

كيفية إدارة الوقت واستراتيجية زيادة الانتاجية

يمكنك غاليتي تحقيق استفادة قصوى من تنظيم وإدارة الوقت وتحقيق زيادة الانتاجية من خلال الالتزام بتطبيق ما يلي:

تحديد الأولويات

يعد ترتيب وتحديد الأولويات أحد أهم الأمور التي تحقق لكِ مكاسب كبيرة، وهي جزء لا يتجزأ من إدارة الوقت ووضع استراتيجيات زيادة الانتاجية، لأن تحديد الأولويات والبدء في القيام بها تباعاً وتخصيص وقتاً محدداً لكل منها يحقق زيادة الانتاجية وليس ذلك فحسب بل أنه يساهم في زيادة احتمالات نجاحك في القيام بما عليكِ من مهام.

جدولة المهام المطلوب القيام بها

عليكِ جدولة ما عليكِ من مهام في الأوقات التي تكونين فيها أكثر انتاجية، ولتحقيق ذلك يجب عليك اختبار قدرتك على الانتاج خلال ساعات اليوم، ومعرفة أي الأوقات التي تكونين فيها أكثر انتاجية، وجدولة المهام المطلوب منكِ القيام بها في هذه الأوقات للحصول على ثمار طيبة تتذوقينها أنتِ أولاً، وكل من يقيم ما قمتِ به من أعمال ثانياً.

وضع تاريخ معين للانتهاء من المهام المسنودة إليكِ

تعد هذه خطوة هامة جداً لأن وضع موعداً محدداً للانتهاء من ما يقع عليكِ من مهام أو مسؤوليات يجعل من حولك قادرين على تقييمك بشكل أفضل، كما أنه يسهل عليكِ تنظيم الوقت بمعرفة الوقت المستغرق في انجاز كل مهمة تقع على عاتقكِ.

ضعي خطوات صغيرة للمهام الكبيرة

نظرك للمهام الكبيرة دفعة واحدة قد يقلل من انتاجيتك بسبب شعورك بانعدام قدرتك على فعل ما أسند إليكِ لأن عقلك البطن لم يستوعب فكرة انتهائك منها في وقت قصير والسبب أنها كبيرة جداً، لذا عليكِ بتقسيم أي مهمات كبيرة تسند إليكِ إلى خطوات عديدة قصيرة تمكنك من إدارة الوقت وتحقيق زيادة في الانتاجية لأن النظر إلى الكل دفعة واحدة قد يعوقك عن تنفيذ الجزء، كما أن البدء بعشوائية في الكل قد يشعرك بالارهاق ومن ثم اعاقتك عن القيام بما عليكِ من مهام، لذا عليكِ غاليتي بسرعة تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة والانتهاء منها واحدة تلو الأخرى حتى تمام الانتهاء من المهمة محل التنفيذ.

ضرورة الحصول على فترات راحة

العمل والجهد المتواصل دون أخذ فترات راحة قد يقلل من الانتاجية ويضعك في موقف حرج مع مديرك، لذا عليكِ عند تنفيذ مبدأ إدارة الوقت تخصيص فترات راحة تتخلل قيامك بالعمل، لأن ذلك يساعدك في تجديد نشاطك، ويصفي ذهنك، ويجعلك في حالة أفضل حيث النشاط والحيوية والشعور بالانتعاش الجسدي والعقلي، وبذلك يجب الحصول على فترات راحة خلال القيام بما عليكِ من مهام كونه أحد أهم الأمور التي تساعدك في زيادة الانتاجية.

أمور أخرى تساهم في إدارة الوقت وزيادة الانتاجية

  • النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً فهما يحققان لكِ مكاسب جمة أهمها النشاط والحيوية والانتعاش والبركة في الوقت.
  • التأمل، ينعش ذاكرتك ويزيد من انتاجيتك بعد البدء في القيام بما عليكِ من مهام.
  • وضع خطة واتباع تنفيذ خطواتها جيداً يوفر عليكِ الوقت والجهد ويكلل جهودك بالنجاح.
  • الابتسام والتفاؤل وتجنب التشاؤم، والحذر من افتراض انعدام القدرة على إدراة الوقت لأن ذلك يقتل العزيمة ويهبط من نشاطك ويجعلك تقفين في مكانكِ كما أنتِ دون أي تقدم.

وختاماً، تذكري ما قاله الإمام الحسن البصري"يا ابن آدم انما انت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك"، لأن ارتباط الوقت بالعمر يعد أمراً مخيفاً يجب أن نتبه إليه جميعاً، كما أن في هذه المقولة حث على حسن إدارة الوقت والالتزام باستراتيجيات زيادة الانتاجية، وفيها تشديد على أهمية تنظيم الوقت واعتنامه لارتباطه بالعمر.