7 طرق تعزز الثقة بالنفس وتجاوز الشكوك الذاتية
الشكوك الذاتية نابعة من قلة تعزيز الثقة بالنفس أوانعدام الثقة بالنفس بتاتا، ومن الطبيعي أن نشعر بمشاعر الشك عندما نواجه مواقف جديدة أو صعبة، حيث يرتبط الشك الذاتي بمشاعر عدم اليقين تجاه جانب معين لدينا.
ولذلك فإن الشك الذاتي شيء قد نواجهه جميعًا في أوقات معينة من حياتنا، ومع ذلك، عندما يصبح الأمر منهكًا بالنسبة لنا وتجاوز الحد الطبيعي الموجود لدينا جميعًا، عندها قد نحتاج إلى المزيد من الأدوات للتغلب على الشك الذاتي.
الشك الذاتي
وقد ينبع الشك الذاتي من التجارب السلبية السابقة أو من مشكلات تتعلق بطريقة أسلوب الآخرين معهم، حيث إن الأشخاص الذين يتعرضون للانتقاد بطريقة سلبية يتعرضون وبقوة إلى الإصابة بالشك الذاتي في وقت لاحق من الحياة.
وإذا قيل لشخص ما في الماضي أنه "ليس جيدًا بما فيه الكفاية" أو غير قادر على القيام بشيء ما، فقد يكون لهذا تأثير سلبي كبير على قيمته الذاتية.
ولدينا أيضًا ضغوط مجتمعية عميقة لتحقيق الإنجازات، والتي يمكن أن تكون أكثر ضررًا من تحفيزنا، على سبيل المثال يُنظر للمرأة في المجتمعات العربية على أنها مقصرة دائمًا في حال لم تتزوج في مرحلة العشرينيات من عمرها، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة شكوكها حول نفسها، وقد تتخيل أن هناك عيب ما فيها الأمر الذي يُضعف ثقتها بنفسها.
وإذا لم تتم معالجة الشك الذاتي المستمر عبر تعزيز الثقة بالنفس، فإن الشك قد يصل لحد المرض عند بعض السيدات، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل نفسية أخرى من بينها ما يلي:
- قلق
- اكتئاب
- المماطلة أو عدم وجود الدافع
- عدم الاستقرار العاطفي
- احترام الذات متدني
- صعوبة اتخاذ القرارات
-
ما هي متلازمة الدجال؟
وكثيرًا ما يربط البعض بين الشك الذاتي ومتلازمة الدجال، وتسير متلازمة الدجال جنبًا إلى جنب مع الشك الذاتي، ويصفها علماء النفس بأنها تجربة الشعور بعدم تقدير الذات، على الرغم من تحقيق النجاح.
ومتلازمة الدجال هي شيء محسوس بشكل خاص بين النساء والأقليات، حيث يشعر المصابون بهذه المتلازمة بعدم التقدير الذاتي، ويمكن أن يحد ذلك من شجاعتهن في إظهار أنفسهن بطريقة ذات معنى.
والإصابة بهذه المتلازمة يجعل الناس يشعرون بالشك في أنفسهم بشأن ما إذا كانوا "مؤهلين بدرجة كافية" أو يقومون بعمل "جيد بما فيه الكفاية" في وظيفة أو علاقة أو صداقة أو أي نشاط آخر (على الرغم من أنهم عادة ما يكونون كذلك).
ويمكن أن يكون لمتلازمة الشك الذاتي والدجال تأثير سلبي كبير على احترام الشخص لذاته، ومع ذلك، هناك طرق لمحاربة هذه المشاعر ونصبح أكثر ثقة في أنفسنا وقدراتنا.
-
كيفية التغلب على الشك الذاتي عبر تعزيز الثقة بالنفس
وللتغلب على الشك الذاتي لديكِ، والشعور بالثقة بالنفس تجاه المواقف الحياتية التي تواجهيها يوميًا، إليكِ بعض النصائح الهامة لتحقيق ذلك:
-
ممارسة التعاطف مع الذات
إذا كان الشك الذاتي يمنعك من تحقيق قفزة في حياتك المهنية أو في جانب آخر من حياتك، فمن المفيد أن تتذكري أننا جميعًا بشر، وجميعنا نرتكب الأخطاء على طول الطريق.
وعندما نشك في قدراتنا، فغالبًا ما يكون ذلك لأننا لا نريد إفساح المجال لارتكاب الأخطاء، ومع ذلك، فإن الأخطاء هي أيضًا الطريقة التي نتعلم بها وننمو في حياتنا الاجتماعية والمهنية، ويمكننا التخفيف من الشك الذاتي والخوف من الفشل من خلال ممارسة اللطف مع أنفسنا، بغض النظر عن النتيجة، والابتعاد عن جلد الذات المستمر.
-
تذكري إنجازاتك الماضية
وفي حال شعرتي بالشك تجاه ذاتك، تذكري إنجازاتك الماضية في الحياة لتشعري بالثقة تجاه نفسك مرة أخرى، حيث إن التفكير في الإنجازات الملموسة يمثل طوق نجاة لصاحبه عند الشعور بفقدان الثقة بالذات.
وتولد الكثير من الإنجازات من عدم اليقين أو الشك الأولي، ومن المفيد أن نذكر أنفسنا بالأوقات التي سارت فيها الأمور على ما يرام، لأن نفس الشيء يمكن أن يحدث في الوقت الحاضر، طالما أن هناك ثقة قوية وإيمان بالله.
وعلى الجانب الآخر، من الجيد عدم التركيز كثيرًا على الماضي أو الإخفاقات الماضية التي ربما تعرضنا لها في حياتنا، والتركيز على المرحلة الجديدة حتى لو لم تسر الأمور بشكل صحيح في المرة الأولى.
-
حاولي ألا تقارني نفسك بالآخرين
وإذا كنت تعانين من الشك الذاتي بسبب خوفك من عدم تحقيق شيء ما بنفس المستوى الذي حققه شخص آخر، فقد يكون هذا شعورًا بالشلل الدائم طوال الحياة، حيث إن المقارنة مع الآخرين تتسبب في فقدان الثقة بالنفس طوال الوقت؛ لذلك لن تحققي أي نجاحات.
وتذكري أنه تختلف رحلة الجميع وأفكارهم عن النجاح، وما يتوجب علينا التحكم فيه والتركيز عليه هو طريقنا الخاص والمكان الذي نريد أن نسلكه، بغض النظر عن مكان تواجد الأشخاص الآخرين أو ما فعلوه، لذلك حاولي ألا تقارني نفسك بالآخرين.
-
كوني واعية بتفكيرك واعتمدي على تعزيز الثقة بالنفس
وعندما تبدأ الأفكار السلبية في التسلل، يصعب أحيانًا التعرف عليها لأننا اعتدنا عليها، وتزدهر متلازمة المحتال من هذه الأفكار السلبية التي تخبرنا بأننا لا نستحق المكان الذي نحن فيه أو أننا لن ننتج عملاً جيدًا.
وفي المرة القادمة التي تستمر فيها هذه الأفكار، توقفي للحظة واسألي نفسك إذا كنت تعتقدين حقًا أنها صحيحة أو لا، وفكر في كيف يمكن للتفكير الإيجابي أن يغير عقليتك ويسمح لكِ بأن تكوني أكثر ثقة في قدراتك وعززي من ثقتك بنفسك.
-
قضاء الوقت مع الأشخاص الداعمين
الأصدقاء وأفراد العائلة في حياتنا الذين يؤمنون بنا وبكل ما نحن قادرون عليه سيكونون دائمًا إلى جانبنا، وعندما تشعر بالشك في نفسك، أحط نفسك بهؤلاء الأشخاص، يمكنهم تذكيرك بمدى موهبتك ومرونتك في الأوقات التي لا تشعر فيها بهذه الطريقة تجاه نفسك.
-
البحث عن التحقق من الداخل
في حين أنه من الرائع أن نشعر بالاطمئنان من الآخرين بأننا نقوم بعمل جيد أو أننا قادرون على إنجاز مهمة صعبة، فمن المهم بنفس القدر أن يكون لدينا ثقتنا في أنفسنا، من هنا تنبع أهمية تعزيز الثقة بالنفس. فالطمأنينة المستمرة لا تعني الكثير إذا كنا لا نزال لا نؤمن بأنفسنا، حتى لو لم نكن أكثر ثقة بشأن ما نحن فيه، فمن الجيد أن نتدرب على قبول نقاط قوتنا وكل ما لدينا لنقدمه.
-
حددي قيمك
خذي لحظة لتقييم قيمك والأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لكِ، وعندما ندرك هذه القيم وما يهمنا حقًا، فإن الخوف من انتقادات الآخرين لن يؤثر على ثقتنا بنفسنا.