كيفية الاعتناء بصحتك العقلية والعاطفية؟
أثرت الأحداث التي يشهدها العالم مؤخرًا سلباً على الصحة العقلية والعاطفية للكثير من الأشخاص، بدايةً من الحروب والظروف السياسية الصعبة على بعض الدول، وصولاً إلى الكوارث الطبيعية والأوبئة التي انتشرت في الهواء مثل كوفيد-19.
كيفية الاعتناء بصحتك العقلية والعاطفية
وعلى سبيل المثال لقد عانى الأشخاص من جميع مناحي الحياة من التوتر طوال فترة وباء كورونا، سواء من العاملين في الخطوط الأمامية الذين يعانون من إرهاق العمل، والشباب الذين لا يستطيعون إيجاد وظيفة.
ومن المفهوم أن تشعرين بالخوف أو القلق أو العجز خلال هذه الفترة غير المسبوقة، ولكن مهما كان الوضع الذي تعيشينه وأينما كنتِ موجودة، فلديك القدرة على الاعتناء بصحتك العقلية والعاطفية.
ومن خلال هذه المقالة إليكِ بعض النصائح الثمينة التي تجعلك قادرة على الاعتناء بصحتك العقلية والعاطفية:
كيفية الاعتناء بصحتك العقلية
وفي البداية ترصد النقاط التالية أهم النصائح التي تسهم في الاهتمام بصحتك العقلية:
- تحدثي إلى شخص تثقين بهِ
التحدث مع شخص تثقين به سواء كان صديقًا أو أحد أفراد العائلة أو زميلًا يمكن أن يساعدك في الاهتمام بصحتك العقلية، وقد تشعرين بتحسن إذا كنتِ قادرة على مشاركة ما تمرين به بشكل علني مع شخص يهتم لأمرك.
وإذا كنتِ تعيش في منطقة تكون فيها التفاعلات وجهًا لوجه محدودة، فلا يزال بإمكانك البقاء على اتصال مع أحبائك من خلال مكالمة فيديو أو مكالمة هاتفية أو تطبيق مراسلة.
- اعتني بصحتك البدنية
إن الاهتمام بصحتك البدنية يساعد على تحسين صحتك العقلية ورفاهيتك، لذلك يجب أن تكوني نشيطة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، سواء كان ذلك الجري أو المشي أو اليوجا أو الرقص أو ركوب الدراجات أو حتى البستنة والاهتمام بالنباتات، بالإضافة إلى ضرورة تناول نظام غذائي متوازن وصحي، وأخيرًا؛ تأكدي من الحصول على قسطٍ كاف من النوم.
- قومي بالأنشطة التي تستمتعين بها
وحاولي الاستمرار في القيام بالأنشطة التي تجديها مفيدة وممتعة، مثل الطبخ لنفسك أو لأحبائك، أو اللعب مع حيوانك الأليف، أو المشي في الحديقة، أو قراءة كتاب، أو مشاهدة فيلم أو مسلسل تلفزيوني، حيث إن ممارسة روتين منتظم مع الأنشطة التي تجعلك تشعرين بالسعادة سيساعدك على الحفاظ على صحة نفسية جيدة.
- الابتعاد عن المواد الضارة والمخدرة
لا تستخدمي المواد الضارة مثل المخدرات أو الكافا أو الكحول أو التبغ للتعامل مع ما تشعرين به، وعلى الرغم من أن هذه الأمور قد تبدو وكأنها تساعدك على الشعور بالتحسن على المدى القصير، إلا أنها قد تجعلك تشعرين بالسوء على المدى الطويل.
كما أن هذه المواد خطيرة ويمكن أن تعرضك أنت ومن حولك لخطر الإصابة بالأمراض أو الإصابات.
- خصصي دقيقتين للتركيز على العالم من حولك
ساعدي في تحرير نفسك من الأفكار الدوامة من خلال إعادة ربط نفسك بالمكان الذي تتواجدي فيه في هذه اللحظة من الزمن.
- اطلبي المساعدة المهنية
وإذا كنتِ تشعرين أنكِ لا تستطيعين التعامل مع التوتر الذي تواجهيه، فاطلبي المساعدة المهنية عن طريق الاتصال بخط المساعدة المحلي للصحة العقلية أو التواصل مع المستشار أو الطبيب الخاص بكِ، وتذكري أنكِ لست وحدك، وهناك أشياء يمكنك القيام بها لدعم صحتك العاطفية.
الاعتناء بالصحة العاطفية
ما تشعرين به يمكن أن يؤثر على قدرتك على القيام بالأنشطة اليومية، وعلاقاتك، وصحتك العقلية بشكل عام، ويؤثر على كيفية التفاعل مع تجاربك ومشاعرك بمرور الوقت.
والصحة العاطفية هي القدرة على التعامل بنجاح مع ضغوط الحياة والتكيف مع التغيير والأوقات الصعبة.
- الاتسام بالمرونة
يقول الخبراء إن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة عاطفية لديهم مشاعر سلبية أقل ويكونون قادرين على التعافي من الصعوبات بشكل أسرع، وهذه الجودة تسمى المرونة، حيث إن تعلم طرق صحية للتأقلم وكيفية الاستفادة من الموارد الموجودة في مجتمعك يمكن أن يساعدك على بناء القدرة على الصمود.
- الحد من التوتر
يشعر الجميع بالتوتر من وقت لآخر، ويمكن أن يمنحك التوتر دفعة من الطاقة عندما تكون في أمس الحاجة إليها، ولكن إذا استمر التوتر لفترة طويلة وهي حالة تعرف بالإجهاد المزمن، فإن هذه التغييرات "الشديدة التنبيه" تصبح ضارة وليست مفيدة، لذلك يجب أن تتعلمي طرق صحية للتعامل مع التوتر يمن شأنها أن تعزز أيضًا مرونتك.
- احصلي على نوم جيد
ولكي نتناسب مع كل ما نريد القيام به في يومنا هذا، غالبًا ما نضحي بالنوم، ولكن النوم يؤثر على الصحة العقلية والجسدية والعاطفية، حيث إنه أمر حيوي لرفاهيتك، وعندما تكوني متعبة لا يمكنك العمل بأفضل ما لديك. يساعدك النوم على التفكير بشكل أكثر وضوحًا والحصول على ردود أفعال أسرع والتركيز بشكل أفضل، لذلك من الضروري أن تتخذين خطوات للتأكد من حصولك على نوم جيد ليلاً بانتظام.
- تقوية الروابط الاجتماعية
وقد تساعد الروابط الاجتماعية في حماية الصحة وإطالة العمر، واكتشف العلماء أن روابطنا مع الآخرين يمكن أن يكون لها تأثيرات قوية على صحتنا، عاطفياً وجسدياً، وسواء مع الشركاء الرومانسيين، أو العائلة، أو الأصدقاء، أو الجيران، أو غيرهم، يمكن أن تؤثر الروابط الاجتماعية على بيولوجيتنا ورفاهيتنا.
- التعامل مع الخسارة والفقدان
عندما يموت شخص تحبينه، يتغير عالمك، وليس هناك طريقة صحيحة أو خاطئة للحداد، وعلى الرغم من أن وفاة أحد أفراد أسرته يمكن أن يكون أمرًا مرهقًا، إلا أن معظم الناس يمكنهم اجتياز عملية الحزن بدعم من العائلة والأصدقاء، ويجل تعلم طرقًا صحية تساعدك في الأوقات الصعبة على تخطي أوقات الفراق.
- كوني حذرة
يجب أن تكوني على دراية تامة بما يحدث في الوقت الحاضر، وبكل ما يحدث حولك، وهذا يعني أن تصبحين شخصًا أكثر وعيًا يتطلب الالتزام والممارسة.