الدكتورة نهلة المنصوري لـ"هي" بمناسبة عيد الاتحاد الـ52 .. بفضل القيادة الرشيدة تحققت طموحاتي العلمية والعملية
أنجبت الإمارات نساء ناجحات في العديد من المجالات، نساء يملكن القدرة على التحدي وقيادة الأزمات، فالمرأة في الإمارات تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، فماضيها عريق، وحاضرها مزدهر، ومستقبلها مشرق، وهذا ما يليق بها وبجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين المرأة باعتبارها أول نموذج ريادي يهتم بتمكين المرأة في جميع المجالات.
وقد جاء تمكين المرأة بعد الاتحاد ما يجعل مناسبة عيد الاتحاد مناسبة سعيدة من جميع النواحي، وبداية انطلاقة لا نهائية للمرأة ورفعة لها ولبلادها أيضاً، ولذلك وبمناسبة عيد الاتحاد الـ 52، نقدم اليوم نموذجًا ناجحًا ومبهرًا للمرأة الإماراتية في مجال التجميل للحديث عن مهاراتها والأمور التي ساهمت في تطوير ذاتها.
من هي الدكتورة نهلة المنصوري؟
الدكتورة نهلة المنصوري هي طبيبة إماراتية تتمتع بخبرة طبية تبلغ 12 عاماً في جراحات التجميل والترميم. وقبل انضمامها لمستشفى هيلث بوينت في عام 2023، شغلت منصب استشارية جراحة التجميل في مركز إليزيه الطبي لجراحة اليوم الواحد في أبوظبي.
وتعد الدكتورة نهلة طبيبة استشارية متمرسة في الجراحات التجميلية والترميمية، مع تخصص في إعادة ترميم الثدي والعمليات الجراحية المجهرية للوذمة اللمفية. ولديها خبرة طويلة في هذا المضمار، إذ نفذت إجراءات لمفية معقدة لمرضى يعانون من اضطرابات الوذمة اللمفية والوذمة الشحمية. وابتكرت الدكتورة نهلة أيضاً عدداً من الوسائل الجراحية والمنهجيات العلاجية التي أثمرت عن تحسن كبير في المخرجات العلاجية للمرضى، وعززت من قدرتهم الحركية وجودة حياتهم عمومًا.
وبمناسبة عيد الاتحاد الـ52 كان لنا هذا اللقاء الممتع معها:
خبرينا عن شغفك وخبرتك في مجال الجراحة التجميلية وكيف ساهم ذلك في تطوير ذاتك؟
لا تقتصر أهمية الجراحة التجميلية على ارتباطها بالجمال، إذ تلعب دوراً حاسماً في عمليات الترميم. وما أود الإشارة إليه هو جهل بعض الناس بالفرق بين عمليات الترميم وإجراءات التجميل. فالتجميل هو جزء صغير للغاية من تخصص جراحة التجميل. لذلك أجد شغفي في عمليات الترميم بتحسين رحلة المرضى، وهو ما دفعني لصقل مهاراتي من خلال تلقي التدريب المتخصص.
كما أن تجربتي مع مساعدة المرضى على تعزيز ثقتهم بأنفسهم والتعافي من مشاكل أرقت حياتهم ساهمت بشكل كبير في تطوري الشخصي ونموي المهني، ودعم قدرتي على فهم احتياجات الناس بشكل أكبر من الجانبين العاطفي والنفسي.
وبما أني أحب خوض التحديات، دفعني ذلك لزيادة اهتمامي بعمليات الترميم نظراً لغناها بكل هذه الأمور. فعلاج مريض يعاني من مشاكل بدنية مثل تلك الخلقية أو الناتجة عن إصابات أو أمراض مثل الوذمة اللمفية الناجمة عن السرطان، يحتاج إلى شخص لديه عقلية فنان وطبيب في آن معاً.
إن طريقة إجراء جراحات التجميل، مثل إعادة بناء الثدي بعد استئصاله، يدفعني لإطلاق أقصى مهاراتي وتسخير أفضل خبراتي في علم التشريح والجراحة، إذ ساعدني ذلك على الارتقاء بمهاراتي في الجراحات الدقيقة والجراحات المجهرية الفائقة، وتطور ذاتي.
كيف تصفين اهتمام دولة الامارات وقيادتها الرشيدة بالمرأة وبتمكينها؟
تلتزم دولة الإمارات بتمكين النساء، عملاً بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، حيث تتواجد في الدولة العديد من مبادرات التوازن بين الجنسين مثل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في حين توفر الدولة أطراً تشريعية وقانونية تصون حقوق النساء، وتكفل حقهن بالمشاركة بثقل وفاعلية في مختلف المجالات، الأمر الذي جعل المرأة الإماراتية نموذجاً يحتذى في النجاح والإنجاز والقيادة على مستوى العالم.
تعتبر الإمارات نموذجًا رياديًا يحتذى به في تمكين المرأة، برأيك كيف ساهمت توجيهات القيادة الرشيدة بدعم المرأة الإماراتية وتسهيل حصولها على أعلى المؤهلات العلمية وتبوء مناصب قيادية هامة؟
لقد كان لتوجيهات قيادتنا الرشيدة دورًا حاسمًا في دعم بنات الإمارات ومدهن بفرص التعليم المثلى لتحقيق طموحاتهن المهنية، وأنا واحدة منهن. فبفضل دعم قيادتنا، حصلت على منحة دراسية إلى إيرلندا، وتابعت على إثرها رحلة تعليمي في الطب، وتمكنت من تحقيق طموحاتي، وحدث ذات الأمر عندما أردت التخصص في الجراحة التجميلية، وسافرت أيضاً إلى ألمانيا لدراسة الجراحات الدقيقة.
بفضل حكمة وتوجيهات قيادتنا الرشيدة وتركيزها على التعليم كأولوية قصوى، ثمة اليوم العديد من المبادرات التي تقدم منحاً دراسية لبنات الوطن لمتابعة التعليم العالي، على الصعيدين المحلي والدولي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن السياسات التي تعزز مشاركة المرأة ودورها القيادي في مختلف القطاعات تفتح لنا الأبواب لشغل مناصب هامة والمساهمة بشكل فاعل في مسيرة نجاح وازدهار وطننا..
كيف ترين دولة الامارات في يومها الوطني الثاني والخمسين؟
تواصل دولة الإمارات إبهار العالم بإنجازاتها ونجاحاتها، إذ أصبحت اليوم مركزاً عالمياً للابتكار والاستدامة والتنوع. وبفضل حكمة قيادتها، قطعت الدولة شوطاً طويلاً في تحقيق رخاء شعبها. وبينما نحتفل بعيد الاتحاد الـ52، أثق أنه في ظل قيادتنا، وبسواعد أبناء وبنات وطننا، سيكون مستقبلنا أكثر إشراقاً وازدهاراً.