التقدّم بالسنّ لدى المرأة.. نصائح مدربة حياة لتتغلبي على خوفكِ من تغيّر ملامحكِ الخارجية
المرأة والتقدم بالعمر موضوع شيق يتطرق لعدة جوانب تعكس مدى تأثير التطورات والتغيرات التي تحدث مع مرور الزمن على حياة المرأة. فالمرأة تعيش تجارب مختلفة وتمر بتحولات عديدة مع مضي الزمن، وهذه التحولات تلعب دوراً كبيراً في تشكيل هويتها ودورها في المجتمع.
في السابق، كانت المرأة تعتبر أساساً للحياة العائلية والمنزلية، وكانت مسؤولة عن رعاية الأسرة وتربية الأطفال، وكانت خياراتها المهنية محدودة. لكن مع تقدم العصر والتطورات الاجتماعية والثقافية، بدأت المرأة تحصل على فرص أوسع للتعليم والعمل والمشاركة في مختلف المجالات.
ومع التقدم في العمر، يمكن أن تتغير أولويات المرأة وتتطور آفاقها ورؤيتها للحياة. قد تجد نفسها تحقق إنجازات كبيرة في مسارها المهني، وتحقق استقلالاً مالياً وعقلياً. بالإضافة إلى ذلك، تكتسب المرأة خبرة ثمينة وحكمة مع تقدمها في العمر، مما يمكنها من مواجهة التحديات بثقة أكبر وتقديم المشورة والدعم للأجيال الأصغر.
ومع ذلك، قد يحمل التقدم في السنّ أيضًا تحديات جديدة. قد تواجه المرأة تغيرات جسدية وصحية خاص، وربما تكون مضطرة لمواجهة صعوبات في التكيف مع تغيرات ملامحها الخارجية وتقدمها في السنّ.
عوامل نفسية واجاماعية
خوف المرأة من تغير الملامح الخارجية هو أمر يعكس العديد من العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على تصورها عن الجمال والهوية الشخصية. يمكن استكشاف هذا الموضوع من عدة زوايا:
المجتمع ومفهوم الجمال
يمكن أن يكون للمجتمع ووسائل الإعلام تأثير كبير على تصور المرأة عن مفهوم الجمال. ضغوط الشباب والمظهر الخارجي المثالي التي تروّج له التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى خوف المرأة من التغيرات التي تحدث في ملامحها.
عمليات الشيخوخة وتأثيرها
مع تقدم العمر، تبدأ علامات الشيخوخة بالظهور مثل التجاعيد وفقدان مرونة الجلد، وهو ما يمكن أن يثير القلق لدى النساء. القبول والتأقلم مع هذه التغيرات يمكن أن يكون تحديًا نفسيًا وعاطفيًا.
الثقة بالنفس والهوية
قد يتسبب تغير الملامح في التأثير على الثقة بالنفس لدى المرأة والشعور بالقلق حيال كيفية انعكاس هذه التغيرات على هويتها الشخصية. الاهتمام بالرفاهية النفسية وتعزيز الثقة بالنفس يمكن أن يلعب دوراً هاماً في التعامل مع تلك المخاوف.
التغيرات الهرمونية والصحة
التغيرات الهرمونية قد تؤدي إلى تغيرات جسدية تؤثر على الملامح الخارجية وتثير القلق. توفير المعرفة حول هذه التغيرات وكيفية التعامل معها يمكن أن يخفف من القلق ويساعد في التأقلم.
التغيرات النفسية والمجتمعية
يمكن أن يكون هناك ضغوط نفسية واجتماعية للمرأة بشأن الحفاظ على مظهر شبابي وجذاب. تقديم الدعم العاطفي والاجتماعي، وتشجيع الحوار المفتوح حول هذه المخاوف يمكن أن يخلق بيئة داعمة.
نصائح تساعدكِ على تقبل التقدم بالسن
وبحسب غين غدار، مدربة حياة معتمدة وبرمجة لغوية دماغية معتمدة دوليًا، فإنّ التقدم بالسن والخوف من تغير الملامح الخارجية موضوع شاسع جدًا ودائمًا ما نسمعه عند النساء. وتلفت الى أن "التقدم بالسن هو أمر طبيعي وجزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية، لكن دائمًا ما تخشى المرأة الأمر لأنه يؤدي إلى تغيير ملامحها وبالتالي يتأثر جمالها الخارجي الذي يعتبر نقطة قوتها".
تقبل التقدم بالسن يمثل تحديًا للكثير من النساء. إليكِ بعض النصائح التي وجهتها غدار والتي تساعدكِ على تقبل التقدم بالسن:
- لا تركزي على الأشياء التي لا تستطيعين تغييرها والتحكم بها
- طوري من عقلك ونفسك وزيدي من خبرتك في الحياة
- ركزي على كل شيء أنت ممتنة له
- كوني حاضرة وركزي دائمًا على اللحظة الحالية ولا تنشغلي في ما مضى وما لا تستطيعين تغييره
- نمي تقبل الذات لدييكِ
وتضيف غدار: "عليك أن تتقبلي أن الجمال هو الجمال الروحي وليس الخارجي. لا تتأثري بمواقع التواصل الاجتماعي وكل الحملات التجميلية والتسويقية التي تحاول إقناعنكِ أن الخطوط في وجهك والتقدم في العمر دليل عجز. على العكس يجب أن تقتنعي أن التقدم بالعمر هو النضوج ومرحلة حصاد الإنجازات التي حققتها خلال الأعوام الماضية".
في نهاية المطاف، يجب التأكيد على أن الجمال يأتي بأشكال وأحجام مختلفة، وأن الهوية الشخصية والقيم الداخلية تعتبر أساسية في تحديد الجمال الحقيقي. دعم المرأة وتشجيعها على قبول التغيرات التي تحدث في ملامحها الخارجية يساعدها على بناء ثقتها بالنفس وتعزيز احترامها لذاتها بغض النظر عن التغيرات التي تحدث مع مرور الوقت.