لا مجال للندم على أخطاء الماضي بعد الآن.. إليكِ 8 مفاتيح سرية لتحقيق ذلك
تجاوزي الندم، وتأكدي أنكِ لستِ الشخص الوحيد الذي يمر بشيء ما؛ فالشعور بالأسف ما هو إلا شعور، وفي نفس الوقت أسلوب تفكيرك يكون عبئًا مؤلمًا يُفسد عليكِ الفرحة في الحاضر. وبالتالي إذا وجدتِ أنكِ خاضعة بشكل كبير لمشاعر الأسف والندم، فعليكِ أن تتعرفي على مشاعرك، وتتعلمي كيفية مُسامحة نفسك
وبما أن الندم هو طريقة انتقادية من التفكير والمشاعر، تقومين من خلالها بوضع اللوم فيها على نفسكِ بسبب ما حدث؛ لذا عليك تعلم الندم الإيجابي الذي يقوم على كيفية تغيير سلوكياتك في المستقبل.
من هذا المنطلق، سنُطلعكِ عبر موقع " هي " على المفاتيح السرية للتخلص من الندم على أخطاء الماضي، وذلك من خلال استشارية الطب النفسي لبنى عزام من القاهرة.
المفتاح الأول: ميزّي مشاعر الندم
أوضحت دكتورة لبنى، أن مشاعر الندم قد تختلف من امرأة لآخرى، وبما أنها تحويالحزن، والفقد، وتأنيب الضمير، والغضب، والخجل، والقلق؛ لذا يجب تمييزهذه المشاعر الوثيقة الصلة بالندم.
على سبيل المثال، قد تخطّر على بالك أفعالِك في الماضي، ثم تظلين تفكرين في ذلك الحدث طوال اليوم، ما يجعلك ذلك معدومة القوى وفاقدة للأمل، أو قد تفكرين فيما قلتيه أو ما فعلتيه، أو قد تفكرين فيما تمنيتي لو أنكِ قمتِ بفعله بشكل مغاير من أجل تغيير الوضع الحالي.
وبالتالي، إعادة التفكير والشعور الندم قد يُسببا درجة عالية من الجزع والقلق، وقد يترتب على ذلك ترددك الشديد وقلقك من القرارات المستقبلية التي تخشين أن تندمي عليها مستقبلًا.
المفتاح الثاني: استخدمي العلاج السلوك المعرفي
وأضافت دكتورة لبنى، للتغلب على مشاعر الندم، يُمكنك ممارسة تمارين العلاج السلوكي المعرفي؛ فهي تعلمك كيفية تغيير عاداتك وأساليب تفكيرك. نعم. باستطاعتك ذلك، ويُمكنك أن تقدري في وقت قريب على تغيير مشاعر الندم، والعار، والغضب. بدلًا من الوقوع تحت تأثير مشاعر الندم، ركزي على علاج أي أفكار أو مشاعر مؤذية وسلبية بداخلك.
إذ يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تقليل مشاعر الندم، والقلق، واستبدالها، بدلًا من مجرد مواصلة إخبار نفسكِ بالتوقف عن التفكير في البداية.
المفتاح الثالث: قومي بكتابة وتدوين مشاعر الندم
فيما يتعلق بمشاعر الندم، أكدت دكتورة لبنى، أن النساء كثيرًا ما يكون سؤالهن الأساسي هو "لماذا" ويتصرفن على هذا النحو، أو لم يبادرن للقيام بذلك الشيء، وهنا تحديدًا في كثير من الأحيان هو المكان الذي ينحصر فيه تفكيرك بشكل سلبي.
لذا قومي بكتابة مشاعر ندمك وأي أسئلة تواصلين طرحها على نفسكِ،كلما فكرتِ في الأمر المتعلق؛ على سبيل المثال، قد تسألين نفسك، لماذا تصرفت بهذا الأسلوب، وبناءً على ذلك أعيدي النظر في قائمتك المدونة، وقومي بتغيير سؤال "لماذا" إلى "وما التالي؟ ما الذي يجب عليكِ فعله الآن؟" بهذه الطريقة ستُساعدين نفسكِ على تخطي مشاعر الندم والخروج من دائرته المغلقة المُحاطة بكِ وتسجنك من كل جهة.
المفتاح الرابع: استفيدي من الدروس التي تتعلميها في حياتك
وأضافت دكتورة لبنى، الندم قد يكون وسيلة تعليم هامة للغاية في المستقبل؛ لذا حاولي أن تستخلصي الدروس التي تتعلميها مما تمرين به في حياتك. فرغم مشقتها، إلا أنها ستُساعدك على أن تكوني أكثر حكمة.
المفتاح الخامس: قومي بتطبيق ما تعلمتيه
وفي هذا الصدد، أشارت دكتورة لبنى، إلى أن الأشياء التي قد تندمين عليها قد تكون أشياءًا تعلمتيها عن نفسكِ أو عن الآخرين. وجود هذه المعرفة في حياتك المستقبلية سيُقلل من فرص القيام بنفس الخيارات الخاطئة. لذا، تأكدي من أنكِ تستفيدين دومَا من تطبيق هذه الحكمة المُكتسبة على ما تمرين به من مواقف تالية في حياتك.
المفتاح السادس: تحكمي في تأثير مشاعر الندم على مستقبلك
من ناحية أخرى، أكدت دكتورة لبنى، أن عدم قدرتك على تغيير ما حدث في الماضي، سيُعيق قدرتك على اختيار الكيفية التي يؤثر بها الماضي على حاضرك ومستقبلك. لذا استفيدي من كل التجارب الحياتية السابقة في الحصول على مستقبل أفضل.
المفتاح السابع: ميزّي الندم الإيجابي
أشارت دكتورة لبنى، إلى أن تحميل نفسكِ أكثر من قدرتها على الاحتمال يعتبر أحد أنواع الندم السلبي، الضار وعديم الفائدة. لكن الندم الإيجابي يعني أن تستغلي ما تمرين به من تجارب ومشاعر عدم رضا على أفعالك أو أقوالك في الماضي، من أجل بناء شخصيتك للأفضل، والتصرف بذكاء. بمجرد إدراكك أنكِ أضعتِ على نفسك فرصة معينة، أو قمتِ بأمر على نحو غير صحيح، سواءً كان على مستوى الحياة الشخصية، أو العملية، أو العاطفية، والاجتماعية، فأنتِ أكثر قدرة من الآن على أن تصلحي هذا الخطأ وألا تكرريه أبدًا في المستقبل.
عمومًا، إذا وجدتِ نفسكِ مترددة في قبول أحد الفرص الجديدة، فاسألي نفسكِ إذا كنتِ ستشعرين بالندم أكثر على إضاعتك للفرصة أم على استغلالك لها.وتأكدي أن الإقدام على تجربة أشياء جديدة سيجعلك تُقللي من احتمالية شعورك بالندم في المستقبل.
المفتاح الثامن: حولّي مشاعر الندم إلى مشاعر امتنان
وأخيرًا تنصحك دكتورة لبنى، بتغيير بعض الجمل التي تطرحينها على نفسكِ إلى جمل امتنان؛ على سبيل المثال، ربما أنكِ تفكرين في الندم وفق الجمل التالية "كان يجب علي أن../ كنت أقدر على أن../ لا أصدق أنني قمت بـ.../ لماذا لم أفعل…". لذا قومي بتغييرها إلى جمل امتنان وعرفان بجميل وفائدة التجربة، كي يُساعدك ذلك على التفكير في الماضي بشكل مختلف، والبدء في تغيير مشاعر الندم بداخلك.