الحفاظ على مساحة عيش مُنظمّة تساهم بتطوير ذاتكِ.. خبيرتان تشاركاننا خبرتهما
أقرأ حاليًا كتاب"الجبل هو أنت" the Mountain is you لـ"بريانا ويست" Brianna Wiest الذي يُعلّمنا كيفية تحويل التخريب الذاتي إلى سيطرة على الذات. نمضي من خلال الكتاب في رحلة مع الذات لنتعلم كيفية الشفاء من الآلام حيث يتناول طرق العيش مع عاداتنا الأكثر ضررًا، لنكتشف أنّ عقولنا تمرّ بفصول دورية، مثل: التفكك الإيجابي، ومرحلة التطهير التي من خلالها نطلق ونجدد مفهومنا الذاتي.
لفتني في الكتاب فصل عن الفوضى والأثر الذي تتركه في حياتنا، حيث تشير الكاتبة الى أن "حين نترك حياتنا ومساحاتنا في حالة فوضى، ذلك لا يعني فقط أننا ننسى عن إهمال الاهتمام بالأشياء المحيطة بنا. بل نحن في أحيان كثيرة نقوم بإيجاد شواغل تلهينا وبلبلة تخدم غرضًا لاشعوريًا".
وتضيف أن "المساحة النظيفة والمنظمة - سواء كانت للعمل أو للمعيشة - ضرورية للازدهار. وهذا يعني منزلاً مرتبًا، وملابس يسهل الوصول إليها وتنسيقها كل صباح، ومطبخًا نظيفًا، ومكتبًا منظمًا. يجب حفظ المستندات الورقية في مكان واحد، ويجب أن تكون غرفة نومك هادئة، ويجب أن يكون لكل شيء "منزل" يمكنه العودة إليه في نهاية اليوم".
وتلفت الكاتبة الى أن "بدون النظافة، نخلق فرصًا أقل لأنفسنا. لا شيء إيجابي أو جميل ينبع من الفوضى. وفي أعماقنا ندرك ذلك. في كثير من الأحيان، عندما نقوم بالتخريب الذاتي من خلال سوء التنظيم، يكون ذلك لأن شعورًا مربكًا ينتابنا عندما نكون نظيفين أو منظمين للغاية. هذا الشعور بعدم الارتياح هو ما نحاول تجنبه، لأنه يعني الاعتراف بأن كل شيء هو الآن مرتّب وفي حالة سليمة، أي أن الوقت قد حان لنعمل على القيام بما يتعين علينا القيام به أو نعمل لنصبح الشخص الذي نريد أن نكونه. عندما نترك مساحاتنا فوضوية، نكون دائما على بعد بضع أولويات عن الخطو خارجًا وإثبات حضورنا".
كيف نعالج مشكلة الفوضى ونحلّها؟
السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هنا كيف نعالج هذه المشكلة ونحلّها؟ الإجابة في لقاء خاص أجريته مع MyHappyPlace. امرأتان كلاهما أم ورائدة أعمال تأتيان من خلفيتين مختلفتين، اتّحدتا حول حب التنظيم وتصميم الديكور. ذات يوم، وهما تحتسيان فنجان قهوة، وضعتا خطة رائعة وأنشأتا MyHappyPlace. المهمّة كانت بسيطة ولكن عميقة في الوقت نفسه، وتلخّصت في نشر السعادة والتأثير على حياة الناس عبر تحويل منازلهم غير المنظمة إلى مساحات متجانسة ومرضية من الناحية الجمالية. خطوة خطوة، تحقق حلمهما وصار واقعًا. اليكنّ هذا الحوار مع ريتا وازن ومرانا زيدان عن أهمية الحفاظ على مساحة عيش نظيفة ومرتبة ومساهمتها في الازدهار الشخصي وتطوير الذات. كما تطرقنا الى موضوع التعلّق العاطفي لدى الأشختص بممتلكاتهم، مما يجعل عملية إزالة الفوضى والترتيب تحديًا كبيرًا بالنسبة إليهم.
كيف يساهم الحفاظ على مساحة عيش نظيفة ومرتبة في الازدهار الشخصي وتطوير الذات؟
في الواقع، إن الحفاظ على مساحة عيش نظيفة ومنظمة قادر على المساهمة بشكل كبير في الازدهار الشخصي والتطوير الذاتي، وذلك على عدة أصعدة.
أولًا، ينشر إحساسًا بالهدوء والنظام من خلال تخفيف التوتر والقلق، مما يسمح للفرد بالتركيز على المهام المهمة دون تشتيت الانتباه الناتج عن البيئة الفوضوية.
ثانيًا، يمكن للمساحة الخالية من الفوضى أيضًا أن تعزز الإنتاجية عبر إنشاء بيئة عمل أو عيش أكثر كفاءة. فعندما يكون كل شيء في مكانه المخصص، يصبح من الأسهل تحديد الأشياء المختلفة وإتمام مهامّنا، وهو ما يؤدي إلى روتين يومي أكثر إنتاجية.
ثالثًا، باستطاعة المنزل المنظّم بعث جوّ ترحيبي دافئ وإتاحة عيش تجارب اجتماعية ممتعة، سواء كانت مع العائلة أو الأصدقاء أو غيرهم من الضيوف.
ما هي الاستراتيجيات التي تستخدمانها لتقييم حاجات العميل ووضع خطة تنظيم مخصصة لمنزله؟Top of Form
ينطوي وضع خطة التنظيم لمنزل العميل على فهم حاجاته المحددة وتفضيلاته ونمط حياته. نبدأ عادةً بإجراء استشارة مباشرة ملموسة، من أجل فهم أهداف العميل وأولوياته والتحديات المتعلقة بمشروع التنظيم. خلال زيارتنا، نجمع معلومات حول أسلوب حياته وروتينه اليومي ومناطق محددة من منزله تحتاج إلى تحسين.
بعد ذلك، تأتي مرحلة إزالة الفوضى، حين نتعاون مع العميل لتحديد الأشياء التي يمكن ترتيبها أو التبرع بها. خلال هذه المرحلة، نقوم أيضًا بالجرد قبل تصنيف ممتلكات العميل لنكون قادرين على تبادل الأفكار والعمل على الخطة التنظيمية التي تتوافق مع حاجات العميل وتفضيلاته الشخصية.
أخيرًا، نصل إلى المرحلة النهائية، وهي مرحلة التنظيم. هنا نقوم بتنفيذ حلول تخزين محددة ومصممة خصيصًا لتتناسب مع احتياجات العميل، مثل الرفوف والصناديق والسلال والمفروشات المزودة بخيارات تخزين مدمجة.
هلّا شاركتماننا قصة نجاح أثّرت فيها خدماتكما التنظيمية إيجابيًا على رفاهية أحد العملاء؟
يصعب اختصار تأثير عملنا في قصة واحدة، لكن جوهر هذا الوقع يكمن في ردود الفعل الإيجابية التي نلمسها من عملائنا حين يرون النتائج الأخيرة. نزداد عزمًا وتشجيعًا حين نسمع عبارات تقول إنهم يشعرون بسعادة كبيرة نحن سببها. منذ انطلاقنا في هذا المشروع، هدفنا الأول والأخير كان حمل السعادة وحس الرفاهية إلى الناس في مساحات عيشهم، ويمكننا القول بثقة إننا حققناه. إن رؤية عملائنا سعداء حقًا بالتحويل تعزز التزامنا بإنشاء مساحات تردد صدى الإيجابية والفرح.
لدى بعض الأشخاص تعلّق عاطفي بممتلكاتهم، مما يجعل عملية إزالة الفوضى والترتيب تحديًا كبيرًا بالنسبة إليهم. كيف تتعاملان مع العملاء الذين قد يقاومون أو يجدون صعوبة في التخلي عن ممتلكاتهم؟
معالجة التعلّق العاطفي بالممتلكات تحدّ شائع ومتكرر بالنسبة إلينا. تتم المحافظة طبعًا على الأشياء التي تحمل معاني عاطفية، ونرشد عملاءنا في الوقت نفسه عبر رحلة إزالة الفوضى، ونساعدهم على اتخاذ الخطوات الأولى نحو مساحة معيشة أكثر تنظيمًا. نسعى إلى رسم نهج منظم حيث يكون لكل شيء مكان مخصص، مما يعزز رؤيته ويسهّل الوصول إليه. ونعطي أيضًا الأولوية للاستدامة من خلال التبرع بالأشياء التي تكون في حالة جيدة، الأمر الذي يجعل عملية التخلص من الفوضى أكثر إيجابية لعملائنا.
بحسب خبرتكما، ما هي بعض التحديات الشائعة التي يواجهها الناس في إبقاء منازلهم منظمة، وكيف تتغلبان عليها؟
لا نركّز فقط على تنظيم المساحات، بل أيضًا على بناء أنظمة يسهل صونها. بعد الانتهاء من عملية التنظيم، نوجّه العميل أو مدبر منزله عبر عناصر النظام الجديد، مع تسليط الضوء على الأماكن المخصصة لكل شيء وشرح تقنيات الحفاظ على هذا النظام. إضافة إلى ذلك، لدينا برنامج متابعة ربع سنوي يضمن فعالية النظام، وذلك من خلال إعادة زيارة مساحة العميل وإجراء أي تعديلات لازمة.
كيف تدمجان حلول التنظيم المستدامة والطويلة الأمد في مساحات عملائكما؟
إن دمج حلول التنظيم المستدامة والطويلة الأمد في مساحات العملاء ينطلق من مقاربة شمولية تأخذ في عين الاعتبار نمط الحياة والاحتياجات والعادات المحددة لكل عميل. نحن في الواقع نصمم أنظمة تنظيم مخصصة لتلائم تفضيلات العميل ونتأكّد من سهولة صيانة النظام الموضوع. وفي MyHappyPlace نحرص أيضًا على الاستثمار فقط في حلول تخزين عالية الجودة تكون متينة ومستدامة، ونطبّق نظام تصنيف بالبطاقات بهدف تعزيز الوضوح وتسهيل تحديد موقع كل الأشياء على العميل. لذا فإن حاويات التخزين الواضحة الوظيفة بفضل بطاقات التصنيف لها دور في التنظيم المستدام.
كيف تظلّان على اطّلاع بأحدث صيحات التنظيم المنزلي وابتكاراته، من أجل تقديم أفضل خدمة لعملائكما؟
نهج MyHappyPlace يتخطّى التنظيم البحت، فنجمج بكل سلاسة بين الوظيفة والجماليات، لإنشاء مساحات هي في الوقت نفسه مرتبة وجذابة. ولضمان توفير الخدمة الأفضل لعملائنا، نتابع أحدث صيحات الديكور، وتقنيات الاستخدام المبتكر للمساحات، وأجدد منتجات حلول التخزين التي تُطلَق في الأسواق. بالنسبة إلينا، إن الانصهار بين الوظيفة والجمالية جوهري وضروري حتى نوجد مساحات عيش مخصصة وأنيقة.
هل تقتصر خدماتكما على التنظيم المنزلي، أم تقدّمون خدمات أخرى؟
في حين يبقى التنظيم المنزلي جوهر عملنا وقلبه النابض، ساعدتنا طلبات العملاء التي اكتشفناها في مشاريع مختلفة على تحديد حاجات إضافية. في الكثير من الحالات، إن أعمال النجارة ضرورية لتحقيق أقصى استفادة من المساحة، ويمكن أن يكون ذلك داخل الخزانات أو في غرف الغسيل أو المطابخ، وقد يشمل صنع الرفوف والجوارير والكابينات. من هنا، وسّعنا خدماتنا حتى تشمل خدمات التنسيق والتنميق. إلى جانب التنظيم، نحوّل الغرف من الصفر، مع تصاميم مطابقة لذوق العميل ونمط عيشه، وفي ظل إعطاء الأولوية للتنظيم الوظيفي من أجل الحصول على أفضل حلول تخزين لعملائنا.
هل تخططان للتوسّع إلى بلدان خليجية أخرى؟ وهل من مشاريع لتعزيز الخدمات التي تقدّمانها وتنميتها؟
لدينا خطط مشوقة وأفكار جديدة قيد التنفيذ، على الرغم من أننا لا نستطيع مشاركة كل التفاصيل في الوقت الحالي. لكن يمكننا أن نؤكد أننا نفتح أذرعنا لفكرة التوسع نحو بلدان خليجية أخرى، وخصوصًا السعودية وقطر، في المستقبل القريب. تابعونا لكل جديد!