بها تعرفين المعنى الحقيقي للحب.. 10 عادات عليكِ تبنيها لتعزيز حبك لنفسك
ثمة حقائق عديدة يجب أن تنتبهي إليها جيدًا إذا أردت حياة سعيدة وهادئة ومطمئنة، أهمها أن من لا يحب نفسه لن يكون قادرًا على حب الآخرين، وأن من لا يرعى نفسه ومن لا يهتم بذاته لن يجد من يرعاها ويقدم له الحب والاهتمام، وأن المعنى الحقيقي للحب لن يتحقق إلا بحبك لنفسك ورعايتك لذاتك أولًا لأن ما بداخلك من حب لها سيمنحك القدرة على حب الآخرين حبًا سليمًا.
من أجل ذلك وبمناسبة عيد الحب وبما أن حب النفس ورعاية الذات هي الخطوة الأولى التي يجب عليك الاهتمام بها قبل منحك الحب والاهتمام لأي شخص آخر، ولأنها هي التي ستحدد علاقاتك بالآخرين وحبك لهم حبًا سليما لا يتعارض أبدًا مع حبك لذاتك سنقدم لك اليوم عادات يجب أن تتبنيها لتعزيز حبك لنفسك ورعايتك لذاتك لتكون مرجعك اليومي لتذكيرك بضرورة القيام بها.
عادات صحية تعزز حب النفس
إن حب النفس ورعاية الذات لا يحدث بين ليلة وضحاها، ولذلك عليك منذ الآن البدء بتبني العادات التالية تعزيزًا لحبك لنفسك وتحقيقًا لرعايتك لذاتك. وهذه العادات هي:
اسمحي لنفسك بارتكاب الأخطاء
إن الوقوع في الأخطاء يترتب عليه التعلم واكتساب خبرة للتعامل بها في مواقف الحياة اللاحقة. وعليه ليس من الحكمة أن تجلدي ذاتك على الوقوع في الخطأ إذ يجب عليكِ التفكير في تدارك الأخطاء والتعلم منها. كما يجب عليكِ أن تعلمي أنه لا أصل للمثالية، وأن الجميع يرتكب الخطأ ولكن الاختلاف يكمن في طريقة الاستجابة وبالقدرة على سرد الدروس المستفادة من التجربة والتعلم من الأخطاء. لذا اجعليها عادة واسمحي لنفسك بارتكاب الأخطاء والتعلم منها.
أبدًا لا تقارني نفسك بالآخرين
حبك لنفسك يحتم عليكِ عدم مقارنتها بالآخرين. لذلك ركزي على نفسك وانعمي برحلتك في الحياة بسلام دون التفكير في الآخرين، فيما يملكون، وما يفعلون. لأنك أنت الأعلم بنفسك وبقدراتك لذلك لا ترهقيها بمقارنتها بالآخرين.
لا تسعي لإرضاء الآخرين على حساب نفسك
من الخطأ الاهتمام بآراء الآخرين والتأثر بها لدرجة معارضة نفسك من أجل إرضائهم. لذا لا تسعي لإرضاء أحد كل ما عليك فقط السعي لإرضاء نفسك لأنها هي الأهم. ويمكنك النظر إلى من عاشوا يحرصون على إرضاء الآخرين من حولهم لم يحاول أحد تحقيق ذلك لهم. وكانت النهاية نفس محبطة ومشتتة. لذا لا تسعي لإرضاء أحد وفكري في نفسك وذاتك أولًا.
اعرفي قيمتك وقدري نفسك
إن معرفة الآخرين بقيمتك ستحقق من خلال أنت. فإذا كنتِ لا تقدرين نفسك كيف سيقدرك الآخرين؟، لذا عليكِ غاليتي بتقدير نفسك وتعزيز ثقتك بها لتكوني دائمًا محط اعجاب الآخرين لأنهم يعلمون جيدًا من أنت.
تخلصي من أي شخص سام في حياتك
الشخصيات السامة لا تستحق أن تظل في محيط علاقاتك لأنها ستسعى إلى تدميرك بكل الطرق. لذا عليكِ بالتخلص منهم. والتدقيق في اختيار من يظل في دائرة علاقاتك. أنتِ لست مضطرة لقبول أشخاص سلبيين في حياتك. واعلمي أن حمايتك لنفسك والحفاظ على سلامها الداخلي هو منتهى الحب وتذكري ذلك دائمًا.
واجهي مخاوفك
إن الشعور بالخوف شعورًا طبيعيًا جميعنا نمر به. لذا لا يمكنك الهروب منه أو منعه إنما يمكنك مواجهته بقوة. لذا عودي نفسك على مواجهة مخاوفك وستحصلين على نتائج مثمرة تعزز من صحتك النفسية أما ترك نفسك فريسة سهلة للخوف سيدمرك فاحذري ذلك.
اهتمي بالفرص
إن الفرص التي تقدمها لكِ الحياة تحتاج إلى رعايتك لها واختيار ما يلائم شخصيتك وأهدافك وأحلامك. لذا ادرسي الفرص ولا تفرطي فيها دون دراستها بعمق. فقد لا تأتي مرة أخرى.
اجعلي نفسك الأولوية
أعلم أننا كنساء نهتم بمن هم تحت رعايتنا أكثر، ونجعلهم الأولوية في كل شيء. وقيامنا بتفانٍ تام بذلك لا يعني أننا لسنا على خطأ. لذا ضعي نفسك في المقام والأول واجعليها الأولوية والبقية تأتي بعدها. لأن رعايتك للآخرين سيأتي على حساب نفسك بينما رعايتك لها والاهتمام بها سينعكس إيجابًا على الآخرين، لأن اهتمامك بهم جاء بعد اهتمامك بنفسك، واشباعها رعاية واهتمام.
اسمحي لنفسك بتجربة مشاعر الفرح والألم بحرية
مواقف الحياة عديدة منها ما هو سعيد ومنها ماهو دون ذلك، وما يهم هو أن يكون لديك القدرة عن الشعور بالفرح وممارسة السعادة في الأحداث السعيدة، وأن تسمحي لنفسك بالبكاء والشعور بالألم في الأحداث الحزينة لأن كبح رغبتك في التعبير عن أحزانك سيؤثر سلبًا على حياتك وسيحول دون تعافيك السريع. لذا تمتعي بحرية كاملة في التعبير عن مشاعرك بحرية وعودي نفسك على ذلك.
وختامًا غاليتي وتعزيزًا لحبك لنفسك، مارسي اللطف معها واحذري أن تكون قاسية ومنتقدة لاذعة لها. كوني لطيفة وأرفقي بها. ودققي النظر في كل ما هو جميل حولك لأن ذلك سيمدك بطاقة إيجابية كبيرة جدًا. واهتمي بممارسة هذه العادات لأن حبك لنفسك سيستقر في قلبك مع مرور الوقت وبه ستكوني قادرة على إحتواء من حولك، ومنحهم الحب والرعاية والاهتمام.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. كيف يمكن تعزيز حب النفس إضافة إلى ما ذُكر أعلاه؟