اجعلي شهر الحب بداية جديدة لتحسين صحتك النفسية واتبعي هذه النصائح
من منّا لا ترغب في تحسين حالتها المزاجية والتغلب على التحديات والضغوطات النفسية التي قد تتعرض لها بين الحين والآخر. وبما أننا نعيش أجواء التفاؤل والسعادة في شهر الحب؛ لذا استغلي معنا شهر فبراير ليكون بداية جديدة في حياتك، واتبعي النصائح المقدمة خلال السطور القادمة عبر موقع " هي " كي تكون حافزًا عمليًا لتعزيز صحتك العامة والنفسية في آن واحد.
لذا دعنيا نُطلعك على أهم النصائح الفعالة لمنح نفسكِ الهدوء والتفاؤل والقدرة على مواكبة الظروف المحيطة بكِ بكل حب وعزيمة، وذلك بناءً على توصيات استشاري الطب النفسي الدكتور طارق عادل من القاهرة.
تفكيرك الإيجابي دومًا سر سعادتك
أوضح دكتور طارق، أن تعلم المرأة تقبل أننا جميعًا مختلفون ولدينا مهارات، وقدرات، وصفات مختلفة هي خطوة أساسية قد تُساعدها على تعزيز تفكيرها الإيجابي واستيعابالخلافات وتقديرها سواءً لديها أو لدى الآخرين. لذا تخلصي من الأفكار السلبية، وابدأي معنا في شهر الحب باستبدالها بالأفكار الإيجابية، وقضاء وقت أكبر في ممارسة أنشطة ممتعة تشغل ذهنك بشكل إيجابي.
كوني أكثر وعيًا باللحظة الراهنة
وأضاف دكتور طارق، اليقظة، تعني أن تكون المرأة أكثر وعيًا باللحظة الراهنة، مثل:"وعيها بمشاعرها وأفكارها وصحتها والعالم من حولنا"؛ إذ يساعدها تعلّم أساليب اليقظة على تغيير شعورها تجاه الحياة على أساس يومها وتغيير طريقتها في مواجهة التحديات.
اهتمي بالآخرين وتواصلي معهم
أكد دكتور طارق، أن التواصل مع الأصدقاء والأسرة، قد يُشعر المرأة بالاندماج والرعاية. إذ يُمكن أن يقدم الأشخاص المقربون منها وجهات نظر مختلفة عن ما يدور بداخلها، ويمكنهم مساعدتها على حل مشاكلها العملية، والحفاظ على نشاطها واتصالها بالواقع.والجدير بالذكر، أنه عندما نتحدث عن مشاعرنا ونتبادل أفكارنا مع أشخاص فإن هذا قد يُساهم في شعورنا بالراحةوالدعم، وخصوصًافي حالات الانزعاج والتوتر. ويندرج ذلك في إطار تولي مسؤولية عافيتنا ودعم من حولنا للبقاء في صحة جيدة.
استمتعي بتعلم مهارات جديدة وافعلي أشياء تتقّنيها
أشار دكتور طارق، إلى ضرورة قيام المرأة بأنشطة ممتعة للتغلب على الإجهاد والتوتر؛ وبالتالي استغلالها شهر الحب لتخصيص وقت لفعل أشياء تحبّها، يُمكن أن يعزز صحتها النفسية إلى حد كبير. فضلًا عن ذلك، جعل شهر فبراير إنطلاقة جديدة في حياتها لتعلم مهارات جديدة، سيعطيها الثقة بنفسها ويشعرها بالإنجاز. والجدير بالذكر، أنه يُمكن أن يأخذ هذا التعلم أشكالًا مختلفة؛ كالمشاركة في دورة تدريبية، أو تعلم العزف على آلة موسيقية، أو رياضة، أو لغة أو أي اهتمام أو أي هواية تعتبر تحديًا ممتعًا لها. فعندما تفعل شيئًا تتقنه ستشعر بالنجاح أو الارتياح مما يحسن ثقتها بنفسها دومًا وقدرتها على تطوير ذاتها بشكل فعّال.
قولي " لا " للتوتر بعد الآن
أكد دكتور طارق، أن التوتر شائع في الحياة اليومية، ولكن التعرض لتوتر مستمر قد يؤثر على صحتنا. ومهما كانت أسباب توتر المرأة، يمكنها أن تبدأ في شهر الحب بتعلم طرق متنوعة للحد من وقوعها في حالات التوتر. على سبيل المثال:" أخذ استراحة لمدة 5 دقائق من الروتين المُعتاد، وتقاسم الغداء مع الزملاء في العمل، أو القيام بنشاط جديد في عطلة نهاية الأسبوع. عمومًا بِضّع دقائق تكفيها للتخلص من التوتر النفسي و تساعدها على تحسين مزاجها.
اسعي إلى نباء روابط اجتماعية لا تندثر
وهنا أكد دكتور طارق، أن بناء العلاقات الجيدة مع الآخرين يُعد مهم جدًا للصحة النفسية والعقلية لدى المراة، ويجعلها قادرة على التواصل بشكل جيد في جميع امور حياتها، ويُساعدها في بناء الشعور بالانتماء ويعزز من تقديرها لذاتها، ويتيح فرصة جيدة لتبادلها الخبرات الإيجابية وتطويرها، ويقدم لها الدعم العاطفي، ويقوي روابطها الإجتماعية مدى الحياة.
اطلبي المساعدة عندما تحتاجين لها من دون خجل
وبحسب دكتور طارق، لا يوجد إنسان خارق، وكلنا يشعر أحيانًا بالتعب أو الضغط الشديد أمام تحديات الحياة. لكن إذا ازدادت الأمور تعقيدًا ووجدنا صعوبة في التعامل معها، عندئذ من المهم طلب المساعدة إما من شخص نثق به أو طلب المساعدة والدعم من الطبيب أو الخبير المُختص.
تجنبي المُنشطات
وفي هذا الشأن، أوضح دكتور طارق، أن المُنشطات كالكافيين ومشروبات الطاقة والتبغ؛ فضلًا عن بعض الأدوية الأخرى قد تؤثر سلبَاعلى الصحة العامة للمرأة؛ وقد تُساهم في تعرضها للمشكلات النفسية المتنوعة على المدى الطويل. لذلك فمن الأفضل تجنب المُنشطات تمامًا أو استغلال شهر فبراير ليكون بداية حقيقية لخفض كمية وعدد مرات استخدامها.
إلتزمي بتناول طعاماً صحيًا
لفت دكتور طارق النظر، إلى أن ما نأكله ونشربه له تأثير على صحتنا، كما أن اتباع الأنظمة الغذائية الصحية المتوازنة له دورًا جوهريًا في الحفاظ على صحة المرأة الجسدية والبدنية والنفسية من دون استثناء. لذا استغلي شهر الحب ليكون بداية عملية لتحقيق ذلك، من خلال التعليمات التالية:
- تناولي وجبات منتظمة ومتوازنة توفر الطاقة لجسمك وعقلك؛علمًا أن عدم تناول أحد الوجبات قد يؤدي إلى التعب ونقص التركيز
- تناولي الفواكه، والخضراوات، والمكسرات، والحبوب الكاملة، والأسماك الزيتية، والدهون غير المشبعة "كزيت الزيتون"؛ لأنها تحوي عناصر غذائية أساسية لتقوية صحة الدماغ كحمض الفوليك، وفيتامين D، وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
- حافظي على شرب كميات كافية من الماء، إذ تظهر الدراسات أنه حتى الجفاف البسيط يمكن أن يسبب التعب، وصعوبة التركيز، وتغيرات في المزاج.
- تجنبي المشروبات المحتوية على نسبه عالية من السكر، وكذلك التي تحتوي على كميات مفرطة من الكافيين إذ ثبت أنها تزيد من حدة التوتر والقلق لدى بعض النساء.
احصلي على قسط كافِ من النوم
وأضاف دكتور طارق، ما نشعر به يمكن أن يؤثر على أنماط النوم لدينا، وبدورها مشاكل النوم تؤثر على ما نشعر به جسديًا ونفسيًا أثناء ساعات اليقظة. علمًا أن أثناء النوم، تسترخي العضلات ويبطئ التنفس. لذا عززي صحتك النفسية في شهر الحب وابدأي في النوم مبكرًا للحصول على الساعات الكافية لجسمك، لتفادي أضراراضطراب النوم أو الأرق على مستويات الهرمونات ، والوظائف العصبية في الدماغ، مما يضعف التفكير، والتنظيم العاطفي ويُسبب الانفعال والتعب أثناء النهار.
حافظي على نشاطك البدني
من ناحية أخرى، أكد دكتور طارق، أن ممارسة التمارين تؤدي إلى تحرير مواد كيميائية في الدماغ تنشّط وترفع حالتنا المزاجية، فضلاً عن تقوية وتحسين وضع القلب والرئتين؛ وتعزز الثقة بالنفس، وتساعد على التركيز، وتخفف التوتر وتحسّن النوم، فضلاً عن تحسين المظهر والشعور. كما أنها تبقي الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى في صحة جيدة.
وأخيرًا، اهتمي بالوقت الحالي؛ فرغم أن تفكيرك بالمستقبل أمر ضروري، إلا أنه يُمكن أن يُسبب التوتر الزائد، وربما يصل إلى مراحل أكثر تعقيدًا؛ لذا ابدأي معنا في شهر الحب بإعطاءاهتمام أكثر لوقتك الحالي الذي تعيشينه سواءً كان متعلقًا بمشاعرك، أو الأحداث التي تحدث معكِ، أو العالم من حولك.