حان وقت التغيير للأفضل...إليكِ أساسيات تطوير الذات لتكتشفي النسخة المتطورة من نفسكِ
إذا كنتِ تسعّين إلى تطوير نفسكِ، وإمكانياتكِ، وقدراتكِ في أي مجال من مجالات الحياة؛ فأنتِ بذكك تكوني قد انتزعتِ لنفسكِ مكانًا متميزًا بين الآخرين، وفي طريقك للنجاح والإنفراد والسير نحو المسار الصحيح مدى حياتك.
لذا نحو معكِ لنرشدكِ إلى أساسيات تطوير الذات، كي تبدأي هيكلة شخصيتك من جديد، والإلمام بنقاط ضعفك لتقويتها، ومحاولة تحسين قدراتك الذهنية ومهارات التواصل مع الأخرين، وأيضًا حسن التعبير عن نفسكِ، والسيطرة عليها وتوجيهها لكل ما هو مثمر لتغيير حياتك للأفضل، بناءً على توصيات خبيرة تطوير الذات الدكتور عادل فتحي من القاهرة.
أساسيات تطوير الذات ستعكس مدى إنضباطك للتميُز مدى الحياة
وبحسب دكتور عادل، أساسيات تطوير الذات هي بمثابة مفاتيح ذهبية ومرآة لأفكار المرأة. إذ لا تلتزم بها إلا كانت تطمح حقًا لإحداث تغيير جذري وإيجابي في حياتها، لتحقيق نجاحات ملموسة مهما كانت الصعوبات التي تواجهها؛ ولا تستسلمي وابدأي من الآن الاستفادة من أساسيات تطوير الذات التالية:
إدارة وقتكِ محور حياتكِ الناجحة
وتابع دكتور عادل، تأكدي أن الفرق بين الشخص العادي والشخص الناجح في حياته هو إدارة الوقت، وحسن استثماره بكل ما هو مفيد. ولا شك أن جميعنا نمتلك العدد نفسه من الساعات كلّ يوم، لكن نختلف في كيفية إنفاقها. لذا كوني الشخص الذي يستثمر وقته في تطوير ذاته، ولا تُهّدري ساعاتك بلا جدوى، من أجل إنجاز مهامهكِ اليومية بكفاءة، ما ينعكس ذلك إيجابًا على نمط حياتك لتحقيق المزيد.
لا تستغني عن القراءة يوميًا
ووفقًا للدكتور عادل، مهما عشّنا عصر التحولات الرقمية والتكنولوجيا المعاصرة، ستظل الكتب هي غذاء للعقل، فكما يحتاج الجسم للغذاء الذي يتناوله يوميًا، تستطيعي من خلال الكتب السفر إلى عدّة أماكن وهو جالس في مكانه؛ كما أنها إحدى أهمّ الوسائل التي تطور من قدراتكِ المعرفية وتغذي عقلكِ بالإيجابية. لاسيما إن قرأت كتبًا في مجال إدارة الذات أو سيرًا ذاتية تتحدث عن حياة الأشخاص الناجحين.أما عن كيفية مساهمتها في تطويرذاتكِ، فذلكسيتم من خلال تطبيقكِ لما تقرأينه. حيث أن القراءة بلا تطبيق لا تجدي نفعًا، ويجب أن تتحول المعلومات التي تكتسبيها من خلال القراءة إلى أفكار، تُترجم بعد ذلك إلى مشاعر، ثم إلى سلوك تنتهجيه، لتنمّي وعيّكِ ورزانتكِ.
تعلّمكِ الذاتي سيجعلكِ ضمن قائمة رواد الأعمال
أضاف دكتور عادل، هل تعلمين أن الموظفون هم الأشخاص الذين تلقوا التعليم في المدرسة، ولكن المتعلمين ذاتيًا هم من أصبحوا رواد الأعمال. تلك العبارة قد توضح لكِ مدى تأثير التعلم الذاتي على حياتك؛ فمن خلال التعلم الذاتي، ستكتسبين المعلومات والمهارات في المجالات التي تهتمين بها، وبالتالي عندما يجتمع العلم مع الرغبة والشغف تكون النتيجة هي الإبداع.
الجدير بالذكر، أن التعلم الذاتي هو المفتاح الذي يستطيع تغيير أسلوب تفكيركِ، وبالتالي سينعكس ذلك إيجابًا على حياتك. فهو يوفر لكِ أدوات، وإمكانيات، وطرق متنوعة للتعلم قد لا تستطيع البيئة المدرسية توفيرها؛ الأمر الذي يزيد من شغفكِ ذاتيًا ويدفعكِ للاستمرار من أجل اكتساب المهارات والمعارف الجديدة.
اجعلّى الأشخاص الإيجابيين من أولوياتك
أوضح دكتور عادل، أنللأصدقاء تأثير قوي على حياتكِ، فماذا لو كنتِتمتلكين أصدقاء إيجابيين؟ ؛ إن لهم دورًا مهمًا في التأثير إيجابًا عليكِ عندما يتشاركون معكِ في الحديث عن المواضيع الإيجابية، لاسيما إن كانت تلك المواضيع محط اهتمامهكِ. ليس هذا وحسب، إذ أن وجود محيط من الأشخاص الإيجابيين حولكِ سيُحفزكِ على الإبداع ويمدّكِ بالطاقة التي ستُساهم في تحقيق أهدافكِ والمضّي قدمًا نحوه.
شاركّي في الأعمال التطوعية
وتابع دكتور عادل، التطوع واحد من الأمور التي لها التأثير الإيجابي القوي على حياة الفرد بصفة عامة. إذ إنّه ومن خلال المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية، يبني الفردُ علاقات مع أشخاص جدد وربما يزور أماكن جديدة لأول مرة، وخلال ذلك قد يتعرف على ثقافات وأنماط حياة جديدة. الأمر الذي سيُسهم في تطوير ذاتكِ، وزيادة ثقتكِ بنفسكِ، بل وترك بصمة خاصّة لكِ في هذا العالم.
صحتكِ جوهر أساسي لبناء شخصيك المتطورة
من ناحية أخرى، أوضح دكتور عادل، أن الغذاء يلعب دورًا هامّا جدًا في التأثير على حياة الجميع وخصوصًا المرأة.لذا إلتزمي بنمط غذاء صحي يظهر على ملامح شخصيتكِ بوضوح؛ وهو أمر تؤكّد عليه الدراسات وتدعمه البحوث العلمية. واعملي أن هناك فرق شاسع بين الأكل الصحي وغير الصحي، فالأول يمدّ الجسم والذهن بالطاقة والنشاط ويجعلكِ قادرة على ممارسة حياتكِ بكامل قوتّكِ وصحتكِ، والثاني يُضعف الجسم ويرهق الأعضاء، ويسبّب الأمراض المزمنة من ارتفاع في ضغط الدم وسكري وغيرها. فإن كنت ترغبين في عيش حياة صحية مليئة بالطاقة والحيوية، فالخطوة الأهمّ هي التخلي عن الوجبات السريعة الدسمة، والانتقال إلى الغذاء الصحي المفيد لكِ.
النوم الصحي طريقكِ لشحن طاقتكِ لتطوير ذاتكِ
أشار دكتور عادل، إلى أن النوم الصحي هو الطريق الذي من خلاله يشحن الشخص طاقته ونشاطه لليوم التالي، فالنوم باكرًا يزيد من تركيز الشخص ويقضي على المشاعر السلبية كالتوتر والاكتئاب كما أنه يؤثر إيجابًا على الدماغ.وهكذا عندما تخلُدين إلى سريركِ باكرًا وتحظى بقسط كافٍ من الراحة في الليل، ستستيقظين بطبيعة الحال مبكرًا لإنجاز مهامكِ، وستكوني في غاية النشاط والحيوية.
ضمنّي ممارسة الرياضة إلى قائمة مهامكِ اليومية
وتابع دكتور عادل، الرياضة واحدة من الأمور التي تعكس تأثيرها القوي على حياتنا جميعًا، وخصوصًا المرأة. فممارسة التمارين الرياضية تجعل الجسم صحيًّا قادرًا على مقاومة الأمراض، كما أنها تبعث النشاط والطاقة في الجسم. عمومًا، ليس عليكِ التسجيل في نادي رياضي أو احتراف رياضة معيّنة "مع أّ ذلك رائعًا حقًا وله فوائد عظيمة". لكن يُمكنكِ البدء بتمارين رياضية بسيطة، وأفضلها رياضة المشي؛ كي تُساعدكِ على تحسين الدورة الدموية وزيادة نشاطكِ، والتخلص من مشاعركِ السلبية.
شربكِ الماء يوميًا طريقكِ لتحسين حالتكِ المزاجية
وأضاف دكتور عادل، للماء فوائد جمّة سواءً من الناحية الصحية أو النفسية؛ فهو يساعد على تعزيز صحة جهازكِ المناعي، وطرد الجراثيم من جسمكِ، كما أن له دورًا كبيرًا في زيادة نضارة بشرتكِ،وغيرها من الفوائد العظيمة، فضلًا عن دوره الهامّ في تخفيف التوتر وتحسين المزاج بشكل عام.
وأخيرًا، أن تحقيق التوازن بين عنايتكِ بجسمكِ وعقلكِ وروحكِ ميزان أساسي للاستفادة من أساسيات تطوير الذات السالفة الذكر. فغذاء العقل فهو القراءة والتعلّم، وغذاء الجسم يتمثّل في الطعام الصحي المفيد، لكن ماذا عن غذاء الروح؟؛ وهنا عليكِ تغذية روحكِ من خلال الصلاة بمفهومها العامّ، وبغض النظر عن الديانة. فالإلتزام بالتواصل والتقرّب من الخالق يُسهم في تقوية إيمانكِ، ويساعدكِ على مواجهة الصعوبات والتحدّيات التي تعترض طريقكِ. ليس هذا وحسب، فتمارين التأمل والوعي بالذات لها دور عظيم هي الأخرى في تحقيق الراحة النفسية والسكينة للروح، الأمر الذي يرتقي بحياتكِ ويطوّرها للأفضل.