النزاهة على رأسها.. أخلاق رياضية يجب أن تسود في الأولمبياد
يمثل الخلق الجيد في الرياضة أساساً أخلاقياً هاماً يعزز من فوائد ممارسة الرياضة للفرد والمجتمع، ويعود بنفع كبير على الدولة التي ينتمي إليها الرياضيين. وتعود أهمية الخلق الجيد إلى تعزيز السلوك الرياضي الإيجابي، مما يساهم في بناء بيئة رياضية صحية ومحفزة بين الفريق الواحد بما يعود بنفع كبير على جميع الأطراف.
كما أن الخلق الجيد يعزز من التعاون بين اللاعبين والفرق، مما يؤدي إلى تحسين أداء الفريق بشكل عام، ويعكس الخلق الجيد الاحترام بين المنافسين والحكام، ويعزز الروح الرياضية التي تعتبر جوهر الرياضة فضلًا عن التحفيز والتأثير على الأداء إذ يمكن للخلق الجيد أن يزيد من التركيز والانضباط الذاتي للرياضي، مما يحسن من أدائه الشخصي ويساهم في تحقيق أهدافه الفردية.
الفوز ليس الهدف الوحيد
يعد التميز في ميدان المنافسات وبيئة تنظيم الحركة الأولمبية أحد أهم الأمور التي يجب أن يلتفت إليها الرياضيين والرياضيات من اللاعبين واللاعبات، باعتباره أول وأهم الخطوات نحو تحقيق الارتقاء بالذات، والحرص على ظهورها بمظهر مميز. ويجب أن يعلموا أن الفوز ليس الهدف الوحيد من الرياضة وأن التميز والتواصل البناء والنزاهة أهم وأكثر تأثيرًا.
هل تعلمين كرياضية فوائد المشاركة في الألعاب الأولمبية؟
تحقق المشاركة في الألعاب الأولمبية بحسب (uaenoc.ae) مكاسب عدة من أهمها ما يلي
التميز والصداقة
وذلك من خلال التشجيع على إستثمار الرياضة كوسيلة للتفاهم، وتبادل المعرفة والاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى في كل أنحاء العالم، ومد جسور الصداقة بين جميع المشاركين، وتوطيد العلاقات بين كافة منتسبي الحركة الأولمبية، إضافة إلى تكريم الإنسان وجعل الرسالة الإنسانية القيمة المثلى في العلاقات المتبادلة ، ومحاربة كافة أشكال العنصرية والتغلب على الفوارق السياسية والاقتصادية والدينية، والعرق والجنس البشري ومد أواصر الصداقة بالرغم من كل ذلك .
تعلم احترام الذات وقواعد وقوانين الرياضة
الاحترام المتمثل في احترام الذات دون اعتبارات أخرى واحترام البيئة دون المساس بالطبيعة ، وتبني الروح الرياضية التي تعكس احترام الأفراد وتجنب السلوكيات السلبية التي تضر بالسلامة النفسية قبل الجسدية.
الحفاظ على أخلاقيات الرياضة
وهنا يجب التأكيد على الحذر من الغرور ومنع الدخول في أجواء تنافسية غير صحية لها أن تعصف بأخلاقيات الرياضة في أي لعبة. كما أن الأخلاق الرياضية يجب أن تتوافر عند كل من الرياضيين، والموظفين، والمشجعين لتتشكل في النهاية منظومة رياضية محترمة جديرة بالفوز والانتصار أمام المنافسين الآخرين.
الأخلاق والنزاهة في الرياضة
تقول الدكتورة تشيلسي ليتشفيلد، المحاضر الأول في دراسات الحركة الإنسانية بجامعة تشارلز ستورت: "أخلاق الرياضة هي مسؤولية جميع المشاركين، داخل وخارج الملعب، ويقصد بها جميع السلوكيات الجيدة والخلق الحسن المتبع بين جميع المشاركين والموظفين والتناغم في ما بينهما وكذلك الجمهور.
ما هي الأخلاق الرياضية الأربعة التي يجب أن تسود في الأولمبياد بشكل خاض؟
وفقًا لمركز ماركولا للأخلاقيات التطبيقية في جامعة سانتا كلارا، تتمحور الأخلاقيات في الرياضة حول أربع فضائل رئيسية:
- العدالة: وتتمثل في اتباع القواعد وتطبيقها بشكل متسق مع القوانين الخاصة بكل لعبة على حدة.
- النزاهة: عدم التضحية بجودة اللعبة من خلال تحقيق مصلحة خاصة أو تحقيق مكاسب بالغش أو التدليس.
- الشعور بالمسؤولية: وذلك من خلال إدارة العواطف والسلوكيات، ومعرفة القواعد وامتلاك القدرة على تجنب ارتكاب الأخطاء قدر الإمكان.
- الاحترام : يجب أن يسود الاحترام بين كل من الرياضيين والموظفين والمسؤولين والمشجعين ليتحقق نجاح المنظومة الرياضية.
هل الأخلاق مهمة في الرياضة؟
لقد أكدنا على أهمية التمسك بالأخلاق في الرياضة حيث أن السلوك الأخلاقي لا يقل أهمية عن الفوز وتحقيق المكاسب، ويمكن القول أن الرياضة أخلاق وهي حقًا كذلك.
كما أن التمسك بالأخلاق الرياضية يجنب حدوث ما يلي:
- اعتراض سلامة المشاركين بسبب اتباع السلوكيات الأخلاقية الفاسدة.
- انحدار اخلاقي للأجيال الناشئة الذين يعتبرون بعض الأبطال الرياضيين قدوة لهم في حال صدور أي فعل غير راقي من لاعبة رياضية أو لاعب رياضي.
- انتهاك الروح الرياضية
- على المستوى التنظيمي، يحول عدم وجود أخلاق رياضية دون وجود روح رياضية ومن ثم انعدام السلام النفسي الداخلي، ولذلك يجب التسلح بالأخلاق الرياضية للارتقاء بالذات قبل تحقيق الفوز.
وختاما، ولتكوني رياضية ماهرة في الأولمبياد أو في أي بطولة داخلية لبلدك، لا تهملي المعايير الأخلاقية الخاصة بالرياضة، وبسياسة اللعبة المفضلة عندك، أو تلك التي تبدعين فيها لأنها سبيلك لتحقيق النزاهة قبل الفوز، والارتقاء بنفسك من خلال تمسكك بأخلاقك الراقية.