حان وقت الإبداع والتميز.. إليكِ 11 عادة صحية يقوم بها الأشخاص المبدعون صباحًا
تقول آني ديلارد وهي روائية أمريكية "إن الطريقة التي نقضي بها أيامنا، هي التي تحدد مصير حياتنا". تحدثت بشكل عام قليلًا؛ إذ أثبتت الدراسات مؤخرًا أن الطريقة التي نقضي بها صباحاتنا تحديدًا، هي التي تحدد مصير حياتنا بالفعل.
فإذا كنت من اللاتي يبحثن عن الإبداع والتميزوتطوير ذاته بشكل عملي؛ فقد جمعنا لكِ 11 عادة صباحية – مثبتة علميًا- يقوم بها الأشخاص المبدعين يوميًا؛ والتي أيدها استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
11 عادة صباحية يقوم بها الأشخاص المبدعين
أكد دكتور مصطفى، أن العادات الصباحية التي يقوم بها الأشخاص المبدعين؛ والتي سنطرحها الآن في هذا المقال عبر موقع "هي" مثبتة علميًا، ولها تأثيرات إيجابية على تطوير الذات؛ كونها لم تغير مسار صباحهم للأفضل فحسب، وأنما حياتهم أيضًا، وهي كاالتالي:
-
التخطيط المسبّق للصباح
يعمل ترتيب الأولويات في الليلة التي تسبق صباحكِ على تنبيهك من النوم قبل حتى رنين المنبه، وذلك لأن عقلكِ يكون جاهزًا للبدء بالعمل مباشرة على مهامكِ بالترتيب المكتوب في قائمة أولوياتكِ، وذلك لأن هذه الطريقة تُحدّ من تحليل الدماغ للمهام التي يجب عليكِ أن تقومي بها حتى وإن كانت بسيطة. هذا محفز ممتاز كي تكوني مبدعة بشكل استثنائي؛ فبدلًا من الاستيقاظ في الصباح وإضاعة الوقت في وضع قائمة المهام، افعلي ذلك مسبقًا وباشرّي عملكِ فور الاستيقاظ من النوم.
-
الاستيقاظ بهدوء
إن المفتاح للأفكار الإبداعية ليس فقط في عدد الساعات التي تنام فيها، ولكن في كيفية الاستيقاظ من النوم أيضًا، قد يعني هذا أنكِ بحاجة إلى الابتعاد عن السهر وضبط المنبه الخاص بكِ قبل ثلاثين دقيقة من المعتاد، وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يكون تغييرًا بسيطًا، إلا أنه يستحق التجربة بالنسبة للرؤى الإبداعية التي سيتم اكتسابها، ومع ذلك، تأكدي من حصولكِ على قسطًا كافيًا من النوم، فإن ذلك لا يُحسن فقط من درجة انتباهكِ، وإنما يرتبط أيضًا بزيادة النشاط في نصف الدماغ الأيمن، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإبداع.
-
تعطيل إشعارات الهاتف
من أكثر العادات غير المستحبة التي يقوم بها الأشخاص في الصباح، هي النظر إلى إشعارات البريد الوارد أو تطبيقات التواصل الاجتماعي وغيرها. إن هذه العادة السلبية والتي لا يقوم بها الأشخاص الصباحيون بكل تأكيد، هي السبب الرئيسي للفشل في عملية إدارة الوقت، فإذا كان أول ما يراه عقلك في الصباح تعليقات الأشخاص أو ما قاموا بنشره على صفحاتهم في Facebook مثلًا، فإن عقلكِ سيتشتت عن المهام التي يجب أن تقومين بها فور اسيتقاظكِ من النوم، لذا ننصحكِ بتعطيل جميع إشعارات الهاتف، وتخصيص 5 دقائق من كل ساعة للتحقق من البريد الوارد أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو أثناء تناولك للطعام في وقت الاستراحة فقط.
-
التأمل
إن التأمل هو رياضة ممتازة يمكن ممارستها في أي وقت من اليوم، ولكن الأفضل لفعل ذلك هو في الصباح الباكر، وهي من الرياضات التي تصبح عادة لدى الأشخاص الصباحيين، فهي تجعل ذهنهم صافيًا، وتمنعهم من التفكير في أي فكرة إيجابية كانت أم سلبية.
الجدير بالذكر، أن هناك نوع مميز من التأمل يعرف باسم "Open-Monitoring"، وهو الذي يجعل الشخص واعيًا من خلال التفكير، أي أن يجعله في وعي تام يسمح له بالتركيز على جميع الأفكار التي تنبع من داخله فقط والتحكم بها، بعيدًا عن الأفكار التي تأتي من الأشخاص والأشياء المحيطة به، وبالتالي سيتمكن من مراقبة الأفكار أو المعتقدات التي تجعل منه شخصًا سعيدًا أو حزينًا، نشيطًا أو خاملًا، متحفزًا أم محبطًا، وكيفية السيطرة عليها.
-
شرب كمية جيدة من الكافيين
إن شرب أي نوع من القهوة في الصباح يشكل لكِ يومًا جيدًا تبدأين به عملكِ، حيث أن الكافيين هو نكهة الصباح لدى نسبة عالية من الناس، فإن شرب كمية جيدة منه تجعل العقل متيقظًا، ولكن الأهم من ذلك هو أنه يرفع من نسبة إفرازه لهرمون الدوبامين، الذي بدوره يعطيكِ شعورًا بالتحفيز والمكافأة عند ابتكار الأفكار من خلال نافذة الإبداع الموجودة داخل عقلكِ.
-
التمارين الصباحية
إن التمارين الصباحية تحفز على الإبداع، ليس فقط لأنها تفرز هرمون الأندورفين وتوصل الدم بشكل كافٍ إلى الدماغ، بل لأنها تساعد أيضًا على كسر روتين الجلوس بشكل يومي في العمل، والذي يؤثر سلبًا على مهارات الإبداع والابتكار، وحتى على الصحة الجسدية.
-
سرعة الاختيار
لا تهدّري طاقتكِ الصباحية في الاختيار من بين مجموعة واسعة من الملابس أو أنواع مختلفة من القهوة، حيث أنكِ بذلك لن تحفيزي نفسكِ على القيام بالأنشطة الإبداعية التي خططتين للقيام بها أثناء عملكِ خلال اليوم.
الجدير بالذكر، وعلى سبيل المثال للتذكرة؛ باراك أوباما، الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية كان لا يرتدي سوى بدلات رمادية أو زرقاء، فقد قال، "لدي الكثير من القرارات المصيرية التي يجب أن افكر فيها"، وكذلك الأمر مع مؤسس Facebook مارك زوكاربيرج، الذي يرتدي نفس القميص الرمادي كل صباح، قال لصحيفة فاينانشيال تايمز: "لا أقوم بعملي إذا كنت أنفق أي جزء من طاقتي على أشياء أعتبرها بلا قيمة". لذا، بسّطي حياتكِ، وحافظي على طاقتكِ للتفكير في حل المشكلات بشكل إبداعي، ولا تهدّري ولو جزء بسيط منها في أمور سطحية لن تنفعكِ في تطوير حياتكِ.
-
اتبّاع الشغف
قال ستيف جوبر وهو أحد مؤسسي شركة Apple "أذهب عند استيقاظي كل يوم في الصباح إلى المرآة وأسأل نفسي: إذا كان هذا آخر يوم في حياتي، فهل أريد أن أفعل ما أقوم به كل يوم؟". اسألي نفسكِ هذا السؤال، وإذا كان الجواب لا، فاعلمي أنه يجب عليكِ أن تُحدثين تغييرًا كبيرًا في حياتكِ.إذا كنتِ تعملين في وظيفة لا تُفضليها، اجعلي هدفكِ أكبر ولا تستمرين فيها لفترة طويلة من حياتكِ، حتى وإن كانت ممتازة في العديد من الجوانب، سواءً كانت مادية أو نفسية، واتبعي شغفكِ، ولا تترددي بأن تعملي على أن يكون لكِ عمل حر تختارينه بنفسكِ يعبر عن شخصيتكِ.
-
الإمتنان
يجب أن تشعري كل يوم في الصباح بالإمتنان للّه ثم لجميع الأشخاص والأشياء من حولكِ، حيث أن النجاح لا يمكن تحقيقه بسهولة، لذا فيجب أن تكوني ممتنة للأشخاص الذين ساعدوكِ على طول الطريق للوصول إلى ما أنتِ عليه الآن، فأن تكوني ممتنة بصدق للحياة التي عملتِ بجد لتحقيقها. وهنا سيمكنكِ مواصلة العمل بجد، حتى وإن واجهتِ بعض التحديات الصعبة.
-
الابتعاد عن التذمر
هناك العديد من الأشخاص الذين يفكرون كل صباح في الاستقالة من عملهم لأنهم لا يحبون العمل أو لا يعملون في الوظيفة التي لطالما حلموا بها. عمومًا، لا تكوني مثلهم، وحاولي أن تبتعدي عن التذمر المستمر من وظيفتكِ، حيث أن التذمر يلغي الإبداع تمامًا ويقتل كل ما هو جميل بداخلكِ، وأن يكون لديكِ وظيفة هو أمر ممتاز، ولكن الأفضل أن تعملي في وظيفة تحبيها، فأنتِ بذلك تفتحي مسارات الإبداع في عقلكِ التي تنعكس بالتالي على حياتكِ وإنجازاتكِ.
الجدير بالذكر، إن اعتقاد الناس الخاطئ بأن الوظيفة تقتل الإبداع يُحدّ من قدرة الموظفين على التفكير والابتكار الإبداعي. حيث أن العمل في وظيفة يتماشى مع الإبداع في حال كان الشخص يعمل على تطوير نفسه لكي يصبح مبدعًا، باختلاف الشخص الذي يؤدي مهامه الوظيفية فقط بغاية الحصول على مستحقاته المالية، كما هو الحال مع أغلب الأشخاص.
-
الإلتزام
حاولي أن تلتزمي دائمًا بالعادات الصباحية الجيدة إلى أن تدمنيها؛ فعندما تقررين أن تتحولي إلى شخص صباحي، وتبدأين بالاستيقاظ مبكرًا، واستقبال الصباح بإمتنان، إلى جانب التمارين الصباحية وغيرها، فلا تكسري هذا الروتين أبدًا، وذلك لأن التهاون عن ذلك لمرة واحدة، قد يكلفكِ الكثير من الأشهر وربما السنوات للعودة إلى فعله مرة أخرى، إذ إن اكتساب العادات السلبية أسهل بكثير للإنسان من اكتسابه للعادات الإيجابية.
وأخيرًا، كي تكوني مبدعة في عملكِ، يجب أن تكوني شخصًا صباحيًا،وأن تتبعّي جميع العادات التي تهيؤكِ للإبداع والتفكير الابتكاري، حيث أن الأشخاص المبدعين يعيشون حياة مختلفة من جميع الجوانب، أهمها الطريقة التي يستغلون فيها صباحاتهم بشكل إيجابي ومختلف تمامًا عن غيرهم.