تتضمن ممارسة الامتنان .. إليكِ أكثر 10 عادات يومية تحقق شعورك بالسعادة
تلعب السعادة دورًا مهمًا وحيويًا في حياتنا، كما أنها تؤثر تأثيرًا كبيرًا على طريقة العيش التي تخص كل منا على حدة، وتؤثر على تعامله مع المواقف الحياتية المختلفة بما في ذلك انعكاساتها عليه. والسؤال الآن هل يمكن توحيد معنى السعادة ومعاييرها على الجميع؟، أو بمعنى أدق هل ما يسبب السعادة لكِ عزيزتي بالضرورة أن يحقق سعادتي أنا أيضًا أو سعادة الآخرين؟
الحقيقية أنه توجد بعض الأمور التي تحقق سعادتنا والتي قد نتشارك فيها جميعًا كونها تعد سببًا في التحفيز على الشعور بالسعادة، ولكن هناك أيضًا العديد من الأمور الأخرى التي تخلق شعور منفرد وخاص بالسعادة بداخل كل منا على حدة. ولذلك يجب أن نحرص جميعًا على القيام بالأمور التي تحقق سعادتنا، والتي قد لا نتشارك فيها بجانب الأمور التقليدية التي تحقق سعادتنا بشكل مميز.
عادات يومية تحقق الشعور بالسعادة
قد تتحقق السعادة ببعض العادات اليومية، لذا اجعلي لكِ عادات يومية تحقق وواظبي عليها، لأنها تحفز على الشعور بالفرح وبالبهجة. ولتكوني امرأة سعيدة دائمًا، سأذكر لكِ في السطور التالية أهم العادات اليومية الشائعة التي تحقق سعادتك. بامكانك إجراء التعديل الذي يليق بشخصيتك، وإضافة ما يحقق سعادتك بشكل خاص، وبإمكانك أيضًا تحقيق سعادتك على النحو الذي يرضيك.
إليك أهم العادات اليومية التي ستحقق سعادتك كامرأة جميلة ورقيقة ومحبة للحياة:
الابتسام
تعودنا أن نشعر بالسعادة أولًا ثم نبتسم، ولكن لماذا نفعل ذلك؟، فلنفعل العكس، نبتسم لنشعر بالسعادة كما أن الابتسام كنوع من التفاؤل سيعزز من التفكير الإيجابي وسيحفز الدماغ على إفراز الدوبامين، وهذا ما سيقودنا حتمًا للسعادة. لذا ابتسمي واجعلي الابتسام عادة رغم عن أنف كل الأمور التي قد تحول دون حدوثه. ابتسمي وابتسمي فملامحك البريئة تستحق أن تتلألأ بالابتسام.
مارسي المشي بين أحضان الطبيعة
هل تعلمين أن ممارسة رياضة المشي وممارسة الرياضة بوجه عام تساهم في تقليل التوتر ومشاعر القلق وأعراض الاكتئاب؟، وليس ذلك فحسب لأن المواظبة على ممارستها تساهم في تطوير ذاتك ومن ثم تحقيق شعورك بالفخر بنفسك وتحقيق شعورك بالبهجة والفرح. مارسي الرياضة بحب وشغف وحققي شعورك بالسعادة.
مارسي الامتنان
إن مجرد الشعور بالامتنان يمكن أن يحفزك على الشعور بالسعادة، وهذا ما أكدته الدراسات التي طرحت عن كيفية تحقيق الشعور بالسعادة، هل تعلمين لماذا؟، لأن الشعور بالامتنان يأتي بعد تدارك النعم والشعور بالرضا لامتلاكها ومن الطبيعي أن يحقق الشعور بالرضا شعورك بالسعادة. مارسي الامتنان على نطاق واسع واشعري بالسعادة. ولتكون النتيجة أعمق تأثيرًا ابدأي يومك به.
مارسي اللطف والمجاملات الرقيقة
اجعلي مجاملة الآخرين الرقيقة عادة يومية تمارسينها في كل العلاقات في العمل، وفي الحياة الخاصة على مستوى الأصدقاء والأهل والأقارب. أنا لا أقصد هنا النفاق حاشى لله أن أفعل أو تفعلي، ولكن مجاملة الآخرين مجاملة رقيقة لهم تفرح قلوبهم وتسعدهم، وتحقيق سعادة الآخرين يحفز على شعورك بالسعادة . هكذا هي النفس البشرية السوية.
إن شعورك بما يمر به الآخرين من ظروف عصيبة، وممارسة اللطف معهم، يجعلك تفكرين بصورة تلقائية بتقديم الدعم لهم، ويحفزك على مساعدتهم بقدر استطاعتك، والنتيجة رسم البسمة على شفاة من يشعر بالحزن والأسى. أليس ذلك الفعل بقادر على تحقيق شعورك بالسعادة؟!، غاليتي لا تبخلي على الآخرين بمجاملة صادقة رقيقة تحقق سعادتهم وسعادتك. واعلمي أن كل تصرف انساني نبيل يليه شعورًا عميقًا بالسعادة لكل من المرسل والمستقبل.
تنفسي بعمق واطردي الأفكار السلبية
مارسي رياضة التنفس بانتظام واجعليها عادة يومية للحد من الشعور بالتوتر الذي يجعلك فريسة للأفكار السلبية. خذي نفس عميق لتهدئة نفسك ولتحقيق شعورك بالسعادة. قد تفعلين ذلك بصورة تلقائية ولكن الدراسات أثبتت أن تمارين التنفس البطيء تساهم في الحد من الشعور بالقلق والتوتر وأي من المشاعر السلبية الأخرى.
تعاملي مع اللحظات التعيسة بصدر رحب
اعلمي أن رودو أفعالك الإيجابية حيال المواقف الحياتية التعيسة أو تجاه أي إخفاق أو صدمات تمرين بها سيجعل تأثيرها عليك لا يذكر، حتمًا ستتأثرين بها ولكن لوقت قصير فقط. اجعلي ذلك عادة يومية لكل معكرات الصفو التي تعترض طريقك خلال مسيرة الحياة، تجاهلي واصمدي وتعلمي.دعي هذه اللحظات تمر، الحياة لا تسير بوتيرة واحدة طوال الوقت.
قومي بتدوين انجازات اليومية
عليكِ بتدوين انجازاتك اليومية مهما كانت بسيطة لأنها حتمًا ستذكر بقدراتك وستجعلك تفتخرين بانجازك لها، دوني انجازاتك واجعليها نصب أعينك لتكون مدعاة لفخرك وشعورك بالسعادة.
واجهي مشاعرك السلبية
إن مواجهتك المباشرة والفعلية لأي مشاعر سلبية تتمكن منك بصفة مستمرة سيحول بينك وبين تراكمها في عقلك ولن تتمكن من روحك، تخلصي منها أول بأول ولا تمنحيها الفرصة لتتغلغل بداخلك، حينئذ ستنتصرين عليها وسيتحقق شعورك بالسعادة.
لا تقارني نفسك بالآخرين
كوني نفسك وافتخري بها ولا تقارنيها بالآخرين. أنظري لنفسك على أنها شخصية فريدة من نوعها، واعلمي أن اقتناعك بذلك تمام الاقتناع سيحقق شعورك بالرضا ومن ثم تحقيق شعورك بالسعادة. ولفعل ذلك يجب تعويد نفسك على الارتقاء بها، وتجنب مقارنتها بالآخرين مهما كانت الأسباب.
خلاصة القول:
هذه العادات ليست الوحيدة التي تحقق شعورك بالسعادة، فقربك من الله عز وجل، وحرصك على الانتظام في العبادة، والتضرع إليه وطلب العون منه سبحانه سيحقق شعورك بالطمأنينة والأمان ومن ثم تحقيق الشعور بالسعادة. احرصي على أن يكون سبحانه هو ملاذك الآمن دائمًا فإن القرب منه والتضرع إليه جل شأنه وتعالى اسمه سعادة لا تنتهي أبدًا.
مع تمنياتي لكِ بسعادة دائمة لا تنتهي أبدًا،،،