كيف تكونين قائدة شاملة.. 7 خطوات يجب اتباعها
هناك العديد من أنواع القيادة المختلفة، ويمكنك التفكير في نوع القائد الذي تريدين أن تكوني عليه من أجل تطوير ذاتكوتحسين سير العمل في فريقك، والقيادة الشاملة هي أحد هذه الأنواع وهي مهمة لأي شركة أو مؤسسة، ويمكن للقيادة الشاملة أن تساعد المنظمة على النمو بمرور الوقت.
سمات القادة الشاملين وكيف تصبحين واحدًا منهم
من هو القائد الشامل؟
القائد الشامل هو الشخص الذي يشجع على تقديم أفكار جديدة للفريق، حيث إنهم يدركون تفضيلاتهم وتحيزاتهم الشخصية ويعملون على تقليلها، ويرى القادة الشاملون التنوع، سواء كان ذلك في الجنسية أو الخلفية الاجتماعية والاقتصادية أو الأفكار، كميزة تنافسية لمؤسستهم.
كما أن القائد الشامل هو الشخص الذي لا يريد قوى عاملة متنوعة فحسب، بل يريد منهم أيضًا المشاركة في العمل، حيث إنهم يتخذون خطوات فعالة لإشراك الجميع وتشجيع تبادل الأفكار الجديدة.
لماذا تكوني قائدة شاملة؟
وفي حين أن العديد من القوى العاملة تقوم بالتنويع، إلا أنها لا تستفيد جميعها من مواهبها المتنوعة، ويساعد القادة الشاملون منظماتهم بعدة طرق، بما في ذلك:
• إعطاء صوت لكل فرد في الفريق
• زيادة سعادة الموظفين من خلال جعلهم يشعرون بالتقدير
• مساعدة فريقهم على التكيف مع التغييرات بسرعة
• زيادة الكفاءة من خلال الاستفادة من أفضل قدرات الجميع
والقادة الشاملون هم الأشخاص الذين يعملون على إشراك كل فرد في الفريق، حيث إنهم لا يحبون سماع أفكار جديدة من أشخاص مختلفين فحسب، بل إنهم على استعداد لتجربتها، وهذا يجعل مكان العمل أكثر متعة، حيث يشعر كل عضو في الفريق بتقدير أكبر وكأنه جزء من الفريق، ومن الممكن أن تؤدي أماكن العمل المتنوعة إلى أعمال أفضل، ولكن فقط إذا كان هناك قادة شاملون في القمة لتشجيع وتنفيذ أفضل الممارسات.
كيف تكوني قائدة شاملة في العمل؟
لكي تصبحي قائدة شاملة وتحسني من ذاتك ومن مؤسستك، هناك خطوات يمكنك اتباعها وهي تأتي على النحو التالي:
-
خلق بيئة داعمة
يحتاج القائد الشامل إلى خلق بيئة داعمة، ويجب أن يشعر كل عضو في الفريق بالدعم العاطفي، وللقيام بذلك، يجب عليك المشاركة في الاستماع النشط وتشجيع فريقك على مشاركة صراعاتهم الحالية، ولا يقتصر الأمر على الصعوبات التي يواجهونها في العمل فحسب، بل في حياتهم الشخصية أيضًا، حيث إن خلق بيئة دافئة لفريقك يساعدهم على الشعور براحة أكبر مع قائدهم وكأنهم منضمون إلى مجموعة.
-
تنويع الفريق
وجزء كبير من القيادة الشاملة هو وجود فريق متنوع، وللحصول على فريق متنوع، عليك أن تسعي جاهدة لتحقيق ذلك، وإذا نظرتِ حولك ووجدتِ أن جميع أعضاء الفريق من نفس الخلفية أو لديهم طريقة تفكير مماثلة، فأنتِ بحاجة إلى القيام ببعض العمل للتنويع.
ويمكنك القيام بذلك عن طريق تغيير ممارسات التوظيف والترقية لديكِ، وكذلك تشجيع الأشخاص الموجودين في فريقك بالفعل على التفكير بشكل مختلف، وقد يكون لديكِ بالفعل فريق متنوع، ولكن بسبب البيئة، فإنهم يترددون في مشاركة آرائهم.
-
إنشاء اتصالات واضحة
يعد التواصل الواضح أمرًا ضروريًا في أي فريق شامل، ويجب أن تكون هناك عملية اتصال قائمة حتى يتمكن جميع المشاركين من معرفة المعلومات في نفس الوقت، بينما يمكنك البدء بالتحدث مع أعضاء فريقك ومعرفة طريقة الاتصال المفضلة لديهم، ومن خلال تبادل الأفكار معًا، يمكنك اكتشاف عملية يمكنك من خلالها تقديم المعلومات بسرعة لمن يحتاجون إليها.
-
تشجيع التعاون
وبمجرد أن يكون لديكِ فريقك المتنوع، فإنكِ تحتاجين إلى تشجيعهم على مشاركة أفكارهم، وكقائدة شاملة، تحتاج إلى تشجيع الجميع بنشاط على مشاركة أفكارهم والعمل معًا، وهناك طريقة جيدة للبدء في القيام بذلك وهي طلب بعض المساعدة بشأن شيء تعملي عليه، ويمكن أن تختاري زميلًا في الفريق واطلبي منه التعاون معك في المهمة، وشرح الفوائد لكليكما، وإذا كنتِ قدوة بالقدوة وشجعتِ تعاون الفريق، فسيبدأ الآخرون في اتباعك.
-
ثقفي نفسك
ولكي تصبحي قائدة أفضل وأكثر شمولاً، تحتاجين إلى تثقيف نفسك بانتظام، حيث إن إضافة طريقة أو طريقتين من أساليب الشمولية لا يكفي، ويجب أن تبحثين دائمًا عن المعلومات الجديدة التي يمكن أن تجعلك قائدًا أفضل، حيث يمكن أن تقرأي منشورات المدونات والكتب، أو احضري الندوات أو استمعي إلى ملفات podcastوبينما تتعلمي المزيد عن أفضل الطرق لتكوني قائدة شاملة، ويمكنك الاستمرار في وضع هذه الدروس موضع التنفيذ.
-
اتخذي الموقف الصحيح
ويؤثر موقف القائد على من هم تحته، ويحتاج القائد الشامل إلى أن يظهر كل يوم بموقف إيجابي وحيوي، وإذا استطاع القائد الشامل أن يظل إيجابيًا ومشجعًا، فإن بقية أعضاء الفريق سيفعلون ذلك أيضًا، كما يتعين على القادة الشاملين أن يظلوا متواضعين، وإذا كان شخص ما يعرف طريقة أفضل للقيام بالأشياء، فاحتضنيها، والهدف من جمع فريق من الأفراد المتنوعين هو أن القائد لا يعرف كل شيء ويريد أن يتعلم.
-
اطلبي التعليقات
آخر شيء عليك القيام به هو طلب التعليقات، وأحد أصعب الأجزاء في كونك قائدة هو التعرف على تحيزاتنا وتفضيلاتنا، ويجب أن تحصلي على تعليقات من فريقك وتسألي كيف يمكنك أن تكوني أكثر شمولاً، وقومي بجدولة اجتماعات منتظمة مع فريقك حيث تطلب التعليقات أو ترسل استطلاعًا، ويقدّر أعضاء الفريق أن يُطلب منهم تقديم تعليقاتهم.
القادة الحصريون مقابل القادة الشاملون
القائد الحصري هو عكس القائد الشامل، وفيما يلي بعض السمات المشتركة للقادة الحصريين:
-
صناعة القرار
القائد الحصري هو الشخص الذي يقوم بكل عملية صنع القرار، وفي حين أنهم قد يطلبون مدخلات من الآخرين، فإن القرار النهائي يعود لهم وحدهم، والسبب في ذلك هو عادةً اتخاذ قرارات أسرع على حساب اتخاذ القرار الأفضل، ومن المرجح أن يأخذ القادة الشاملون الوقت الكافي لجمع الاقتراحات من فريقهم وإدراجها في عملية صنع القرار.
-
إمكانات النمو
كما يوفر العمل تحت قيادة شاملة المزيد من إمكانات النمو، وبما أن القادة الحصريين لا يبحثون عن آراء جديدة، فإن موظفيهم لا يحصلون دائمًا على الفرصة لدفع أنفسهم وتحمل مسؤوليات جديدة، وبدون بيئة تشجع مدخلاتهم، يجب على الموظفين البحث في مكان آخر لتنمية مهاراتهم.
-
مقاومة التغيير
فالقادة الشاملون يزدهرون بالأفكار الجديدة، في حين أن القادة الحصريين هم أكثر عرضة للتعثر في عاداتهم القديمة، وإذا ظهرت طريقة أفضل لفعل شيء ما، فمن المرجح أن يسمع القائد الشامل عنها لأنه يبحث دائمًا عن مدخلات من الآخرين، وقد تجد المنظمات ذات القادة الحصريين أنها بطيئة في التكيف أو تتخلف عن منافسيها.
-
التواصل
وبما أن القادة الحصريين يعتمدون على أنفسهم أكثر، فقد يتجاهلون التواصل، يريد القادة الشاملون سماع المزيد من أعضاء فريقهم، ونتيجة لذلك، يضعون أنظمة اتصال فعالة في مكانها الصحيح، وقد لا يكون لدى القائد الحصري نظام لإخطار أعضاء الفريق بالمعلومات المهمة، أو قد ينسى ببساطة القيام بذلك.