كيف أثبت ذاتي؟.. سؤال القمة والبقاء للأقوياء بهذه الخطوات التي لا تقاوم
لا شك أن جميعنا يطمح للنجاح، وأن نكون ذو قيمة وتأثير في حياتنا المهنية والشخصية بصفةعامة؛ وبما أننا لا نستطيع تغيير العالم، لكن على الأقل علينا أن نضع فرقًا في حياة من حولنا.
لذا علينا أن نرسم لحياتنا هدفًا واضحًا، لا نتنازل عنه ونسعى إلى بلوغه؛ ولا نكن كورقة في مهب الريح تتقاذفنا يُمنةً ويُسرة، ولانسمح لظرفًا أو أحدً أن يُزعزع ثقتنا بأنفسنا؛ وذلك من خلال التفكير الإيجابي، وترك الأمور السلبية التي تُحبطنا، وتطوير مهارتنا، والسعي إلى الإبداع والإبتكار وتقديم أفضل ما لدينا.
فإذا كنتِ ترغبين في تطوير نفسكِ ويراودكِ سؤال كيف أثبت ذاتي؟؛ فإليك الخطوات الفعالة التي ستجيب على سؤالك؛ والتي سنتطرق لها خلال السطور القادمة، وعببر موقع"هي"، لجعلها أسلوب حياتكِ ولبناء شخصيتكِ بما يليق بكِ، بناءً على توصيات استشارية التنميةالبشرية الدكتورة ليلى محمد من القاهرة.
التصالح مع الذات عنوانكِ لمعرفة إجابة سؤال كيف أثبت ذاتي؟
وبحسب دكتورة ليلى،كي تتمكن كل امرأة من إثبات ذاتها، فلابد أن تتصالح مع نفسها في المقام الأول، وأن تتقبل نقاط ضعفها من دون الشعور بالندم أو الندم تجاهها؛ بل يجب أن تجتهد لتجاوزها، وتحسينها، وأن تدرك أن الكمال صفة لا يمتلكها أحد، وأن الجميع لديه نقاط قوة ونقاط ضعف.
معايير ذهبية لإثبات ذاتكِ
وتابعت دكتورة ليلى، تعيش كل امرأة هاجس إثبات النفس في العمل والمجتمع؛ ولا ترغب أن تبقى على هامش الحياة؛ بل تسعى إلى النجاح والتميز؛ ولتحقيق ذلك، يجب الإلتزام بالمعايير الذهبية التالية:
- حددّي هدفكِ.
- تقبلي النقد واعملي بروح الفريق.
- اعتمدي على تفكيركِ الإيجابي.
- افصلّي حياتكِ الشخصية عن العمل.
- ابتعدي عن الثرثرة ونقل الأحاديث والقيل والقال.
- تميزي عن النمط الإعتيادي المعروف لإنجاز أموركِ الشخصية والمهنية مندون استثناء.
- لا تختبئي وراء الأعذار، ولو ارتكبتي الأخطاء أو فشلتي في أمرًا ما؛ بل تحملي المسؤولية واعتذري إذا لزم الأمر.
- كوني واثقة من نفسكِ ولا تترددي في اتخاذ القرارات بعيدًا عن آراء الآخرين المحيرة.
- تأكدي أن " المسامحة، والغفران، والصبر، والتعاون، والابتسامة، وتقبل الآخرين، والمبادرة" هي مفاتيح قوتكِ للإجابة على سؤالكِ كيف أثبت ذاتي؟
كيف أثبت ذاتي؟.. إجابة سؤالكِ ترسمها هذه الخطوات
ووفقًا للدكتورة ليلى، لا تكوني على هامش الحياة. يقول المهاتما غاندي: " إن القوة لا تأتي من القدرة الببدنية؛ وإنما من العزيمة التي لا تُقهر". وللإجابة على سؤالكِ، كيف أثبت ذاتي؟ اتبعّي هذه الخطوات:
عززّي ثقتكِ بنفسكِ واحترمي ذاتكِ
يُمكنكِ إثبات ذاتكِ من خلال التوقف عن قهر وكبت الذات، والابتعاد عن الأفكار السلبية قدر الإمكان، والتركيز على الأمور الإيجابية في الحياة، والعمل على مواجهة وحل الأفكار السلبية.
حددّي أفكاركِ السلبية لمواجهتها
قد تكون الأفكار السلبية على هيئة الأصوات التشاؤمية الداخلية الآتية: "أنا لا أستطيع القيام بذلك" أو "أنا سأفشل بالتأكيد"، أو "لا أحد سيهتم بما سأقول"؛ لذلك عليكِ تجنب هذه الأفكار، وتحويلها إلى أفكار إيجابية؛ لأنها ستُعيقكِ عن تحقيق الثقة المرتفعة بالنفس، وتقلل من احترامكِ لذاتكِ.
واجهّي فشلكِ
ينبغي عليكِ أن تجرّبي أشياء جديدة؛ إذ تأتي الثقة عند التعامل مع شيء جديد، ومن الممكن أن لا تنجحيمن أول محاولة، أمّا في حال نجاحكِ في مرات أخرى، ستصبح هذه التجربة حقيقة لتعزيز ثقتكِ بنفسكِ؛ فلا تخشي الفشل، فهو ما إلا خطوة صغيرة تجاه تجارب جديدة.
ركزّي على حياتكِ التي تريدّيها واهتمي بذاتكِ
يقول الدكتور دانيال جيلبرت: "إن القلب يتبع حركة الذات والعقل البشريّ، ولا يهتمّ بالذهاب وراء حركة القدمين"، ولذلك لا بد من التركيز والاهتمام بأولوياتكِ في الحياة حتى تستطيعي أن تثبتي ذاتك، وحتى تعيشين كما تريدين. كذلك اهتمي ببجسمكِ ومظهركِ الشخصي من أجل إثبات ذاتكِ، ويكون هذا من خلال تناول الطعام الصحي المتمثّل بالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على الراحة والنوم الكافي، أي النوم من سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة، وارتداء الملابس الأنيقة والمناسبة لكِ.
اهتمي بنقاط القوة لديكِ
يُمكنكِ أن تُثتّي ذاتكِ، وتُحققّي سعادتكِ من خلال التركيز على نقاط قوتكِ، وتجنّب نقاط ضعفكِ؛ لذا قومي بتحديد أسلوبكِ في الحياة "هل هو منفتح، أم غريب، أم شجاع؟"، وحاولي جاهدة أن تستخدمي قوتكِ لتحسين حياتكِ، وجعل العالم الذي حولكِ أفضل ما يكون.
تجنبي مقارنة ذاتكِ بالآخرين
ابتعدي عن أسلوب مقارنة شخصيتكِ بالآخرين، وذلك من باب تعزيز ذاتكِ الإنسانية وإثبات قدراتكِ؛ حيث يقول أخصائي العلاج النفسي كيمبرلي هيرشينسون: "هناك أمران أساسيان يجب الالتزام بهما وهما: القبول وتوقف مقارنة النفس بالآخرين"، إذ إن رؤية شخص سعيد لا تعني أنه دائماً سعيد، وإن المقارنة بالآخرين تؤدي إلى السلبية، وتزيد من القلق والإجهاد، وبالتالي تؤدي إلى انخفاض قيمة الذات، ممّا يؤول إلى التأثير السلبيّ على الصحة النفسية، وعلى مجالات الحياة الأخرى، مثل: "العمل، والصحة البدنية، والعلاقات الاجتماعية" بصفةعامة.
ثقفّي نفسكِ
يجبعليكِ أن تعملي على تثقيف نفسكِ كي تُثبتّي ذاتكِ للآخرين؛ لذلك لابد من قراءة الكتب والمقالات الإخبارية، ومواكبة الأحداث والقضايا اليومية، ومناقشتها مع الأهل والأصدقاء،وكذلك ينبغي عليكِ الاهتمام بالدراسة، الالتحاق بالدورات التدريبية المتنوعة والمفيدة لتطوير مهاراتكِ؛،فهذ من شأنه أن يؤدي إلى تطوير عقلكِ، وبالتالي تعزيز ثقتكِ بنفسكِ وبإنجازاتكِ
وأخيرًا، تقبلّي نفسكِ كما أنتِ، ارضّي بنفسكِ وبمظهرك، فالله خلق الإنسان في أحسن تقويم، ودرجة الجمال ما هي إلى اختبار من الله سبحانه وتعالى، وتأكدي أن مظهرك الذي لا يعجبك يعجب الكثيرين غيركِ، كما عليكِ الابتعاد عن اختلاق العيوب في نفسك، واحذري من التفاخر بنفسكِ ومواهبك أمام غيرك، ودربي نفسكِ، واعلمي أن الخوف هو من أشد أعداء الثقة بالنفس، فلا تستسلمي وأثبتي ذاتكِ لنفسكِ في المقام الأول ثم الآخرين.