اجعلي نجاحكِ المهني دومًا حليفكِ بهذه الخطوات وتجنبي هذه الأخطاء
يُعد النجاح في العمل أمرًا هامًا ومرغوبًا للجميع، ولتحقيقه، هناك مبادئ أساسية يجب مراعاتها. ومع ذلك، هناك عادات خاطئة تؤثر على نجاح المرأة المهني، مرتبطة بسلوكها وعاداتها اليومية بصفة عامة، ولا تنحصر في تأثيراتها على نجاحها المهني فقط، بل ستشكل خطورة على صحتها في المجمل العام.
ورغم أن العادات الخاطئة متنوعة ومرتبطة بطبيعة و صفات المرأة، إلا أننا سنجمع لكِ عبر موقع "هي" أهم العادات الخاطئة التي قد تؤثر على نجاحكِ المهني، كي تتفادي تأثيرها السلبي على حياتكِ المهنية تحديدًا، وكيفية التعامل معها؛ من خلال الأستاذ تركي خان الرئيس التنفيدي وشريك مؤسس لشركة " كن" للاستشارات والإرشاد، و مرشد في العلاقات الأسرية وتطوير الذات في جدة
عادات خاطئة تؤثرعلى نجاحك المهني
وبحسب الأستاذ تركي، تمتلك كل امرأة الصفات المتنوعة التي تميزها عن غيرها في حياتها بصفة عامة، ورغم كل الإمكانيات التي قد تمتلكها مهما كانت فئاتها العمرية، إلا أنهن جميعًا قد يمارسن بعض العادات الخاطئة التي قد تقف في طريق نجاحهن وتمنعهن من الوصول إلى تحقيق نجاحهن المهني الذي طالما تمناه. إليكِ أبرز العادات الخاطئة؛ كونكِ إحدى اللاتي يمتلكن الصفات المميزة والمهارات المتنوعة، والتي نخشى عليها من عدم تطويرها أو توظيفها ضمن قدراتكِ المهنية؛ ما قد يتسبب ذلك في عرقلة مسيرتكِ نحوالنجاح والتفوق من دون شعوركِ بذلك؛ وذلك على النحو التالي:
- انشغالكِ بالإشاعات والحديث عن الآخرين.
- تركيزكِ على الجانب المادي فقط من الوظيفة، وإهمال الجانب النفسي والمعنوي.
- انشغالكِ ببناء الأحزاب، والشلل لقضاء الوقت معهم في الحديث و إهمال الإنتاجية.
- السهر وعدم أخذ القسط الكافي من النوم من العادات الخاطئة المؤثرة على نجاحك المهني بالطريقة غير المباشرة.
- الكذب والمراوغة للتنصل من المسؤوليات إحدى العادات السيئة المؤثر على نجاحك المهني.
- عدم تركيزكِ على إنجاز الأولويات المطلوبة من المدير بصفة عامة.
- غياب رؤيتكِ الخاصة والطموح وبالتالي قد يموت الحماس والهمة بداخلك.
- الإدمان على الهاتف ووسائل التواصل الإجتماعي أثناء وقت العمل، ما يفقدكِ ساعات طويلة من الوقت، وبالتالي ستتأثر إنتاجيتكِ في مجال عملك على الدوام.
- سوء التغذية وعدم الإلتزام بتناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى العمل، من أهم العادات الخاطئة التي تؤثر على صحتك ونجاحك المهني في آن واحد.
- البعد عن إظهار العمل أمام الإدارة والإنطواء على الذات، يُعدّ إحدى العادات الخاطئة الجوهرية المؤثرة على نجاحك المهني، وعدم وصولك لأهدافك المهنية في مجالك بصفة عامة.
خطوات فعّالة تُساهم في ارتقائكِ المهني
ووفقًا للأستاذ تركي، يجب على كل امرأة تسعى إلى النجاح والتميُز المهني؛ أن تعتمد على هذه الخطوات:
حددّي أهدافكِ بوضوح وكوني قادرة على صياغة رؤيتكِ المهنية
يُعتبر تحديد الأهداف وصياغة الرؤية أحد العوامل الرئيسية لتحقيق النجاح في العمل. فعندما نحدد أهدافنا الواضحة ونصاغ رؤية واضحة لما نريد تحقيقه، فإننا نوجه طاقتنا وجهودنا نحو تحقيق هذه الأهداف وتحقيق التقدم المهني المرغوب.
علاوة على ذلك، تحديد الأهداف يساعدنا على تحديد الاتجاه الذي نريد أن نسلكه، ويوجه تصرفاتنا وقراراتنا في العمل. بطريقة أو بأخرى، يمكن أن نحدد أهدافنا بوضوح ويمكن أن تكون قصيرة الأجل أو طويلة الأجل. يمكن أن تكون الأهداف المهنية تتعلق بتحقيق نجاح محدد في العمل، مثل: "الوصول إلى منصب معين أو تحقيق هدف مالي محدد، في حين أن الأهداف الشخصية تتعلق بتحسين مهاراتنا أو الوصول إلى توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية.
أما صياغة الرؤية فتكمن في رؤية المستقبل وتصور ما نريد تحقيقه. إنها تساعدنا على تحديد المسار الذي نريد انتقاله والاستفادة من الفرص المتاحة. يتضمن صياغة الرؤية وصفًا واضحًا لما نريد تحقيقه في المستقبل وتحديد القيم والمبادئ التوجيهية التي توجه أفعالنا وقراراتنا.
لذا، يجب عليكِ أن نستثمري الوقت والجهد في تحديد الأهداف الواضحة وصياغة الرؤية التي تخدم طموحاتكِ المهنية والشخصية. من الممكن أن نستخدمي تقنيات مثل: "تحليل SWOT " لتحديد نقاط قوتكِ وضعفكِ وفرصكِ وتحدياتكِ، وبناء على ذلك، يمكنكِ تحديد الأهداف التي تدعم رؤيتكِ وتحدد الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيقها.
ابحثي دومًا عن طرق تناسب شخصيتكِ لتطوير خطط عملكِ
يُعدّ تطوير خطط العمل الناجحة أمرًا حاسمًا في رحلة تحقيق النجاح في العمل. إنها الخارطة التوجيهية التي تحدد الخطوات والإجراءات التي يجب اتخاذها لتحقيق الأهداف والرؤية المحددة. على الرغم من أن عملية تصميم خطة عمل قد تبدو معقدة في البداية، إلا أنها تساعد في توجيه الجهود وتحديد الأولويات وزيادة التركيز على الأمور الأساسية.عند تطوير خطط العمل الناجحة، هناك عدة نقاط يجب أن تؤخذ في الاعتبار. أولاً، يجب تحديد الأهداف التي ترغبين في تحقيقها وتحديد الرؤية التي توجهين جهودكِ إليها بعد ذلك، وأيضًا يجب تحديد الاستراتيجيات والإجراءات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف. كما ينبغي تحليل الأمور المتعلقة بالسوق والمنافسة وتحديد الفرص والتحديات التي قد تواجهيها. ثم، يجب تحديد الموارد التي ستحتاجينها لتنفيذ الخطة بنجاح، مثل: "الموارد المالية والبشرية والتكنولوجية". كذلك يجب تحديد الجدول الزمني لتنفيذ الخطة وتحديد المسؤوليات والتكليفات للفرق أو الأفراد المعنيين؛ وأن تكون خطط العمل الناجحة قابلة للتقييم والتعديل، مع مراعاة تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية ووضع نظام لمراقبة وقياس التقدم وتحديد التحسينات المحتملة.
ابنّي العلاقات الإحترافية والقوية
تعتبر العلاقات الاحترافية أحد العوامل الرئيسية للنجاح في بيئة العمل. فبناء علاقات قوية ومتينة مع الزملاء والمسؤولين في العمل يسهم بشكل كبير في تحقيق التقدم المهني والوصول إلى فرص جديدة. تعزز العلاقات الاحترافية الفهم المتبادل والتعاون وتعزيز الثقة بين الأشخاص المختلفين في الفريق. وفيما يلي بعض النصائح الهامة لبناء العلاقات الاحترافية الناجحة:
الاستماع الفعّال
استمعي بعناية إلى زملائكِ ومسؤوليكِ في العمل. اعرضّي اهتمامكِ الحقيقي فيما يقولونه، وحاولي فهم وجهات نظرهم ومشاعرهم. هذا يساهم في بناء الثقة وتعزيز الاحترام المتبادل.
التعاون والتواصل
قومي بالمبادرة في تقديم المساعدة والدعم لزملائكِ في العمل. شاركّي الأفكار والمعلومات بشكل مفتوح وشفاف، وكوني منفتحة للمشاركة في العمل الجماعي. كذلك احرصي على التواصل الفعّال والواضح لضمان فهم متبادل وتحقيق الأهداف بشكل أكثر كفاءة.
الاحترام والمرونة
احترمي وجهات نظر الآخرين ومتطلباتهم واحتياجاتهم. كوني مرنّة ومتفهمة في التعامل مع الاختلافات والتحديات. قدمي الدعم والتشجيع للآخرين، وكوني محترمة في التعامل مع النجاحات والإخفاقات.
بناء الثقة
كوني صادقة وموثوقة في كافة تعاملاتكِ مع الآخرين. أديِ بتعهداتكِ وكوني قدوة حسنة في العمل. تجنبي الشائعات والمشككين، وحافظي على ثقة زملائك ومسؤوليكِ فيكِ.
تعلمي باستمرار وطورّي مهاراتك المتنوعة
يُعتبر التعلم المستمر وتطوير المهارات أمرًا أساسيًا لتحقيق النجاح في العمل. فالعالم يتغير بسرعة ومعه تتطلب الوظائف مهارات جديدة ومعرفة محدثة. من خلال الاستمرار في التعلم وتطوير المهارات الخاصة بكِ، يمكنكِ تعزيز فرصكِ في تحقيق التقدم المهني والتميز في مجال عملك.يمكن أن يكون تعلمكِ المستمرعن طريق الاشتراك في دورات تدريبية، حضور ندوات ومؤتمرات، قراءة كتب ومقالات متخصصة، أو حتى توسيع شبكة اتصالك للاستفادة من خبرات الآخرين.
وأخيرًا، يلعب الاسترخاء وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية دورًا حاسمًا في تعزيز الصحة والرفاهية العامة. عندما يكون لديكِ توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية، تكوني أكثر إنتاجية وسعادة وقادرة على تحقيق نجاح حقيقي.