هل تقدير الذات المنخفض يحكمك؟ استعيدي ثقتك في نفسك بأسلوب مبتكر
تقدير الذات المنخفض من أهم الأمور التي تتحكم في حياتنا بالسلب، وفي حين أن احترام الذات هو رأيك الإيجابي في نفسك، حيث إن الأشخاص الذين يتمتعون باحترام الذات الصحي يحبون أنفسهم ويقدرون إنجازاتهم، فإن الجميع يفتقرون إلى الثقة في بعض الأحيان، وهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات يشعرون بالتعاسة أو عدم الرضا عن أنفسهم في معظم الأوقات، ويمكن علاج ذلك ولكن الأمر يتطلب الاهتمام والممارسة اليومية لتعزيز احترام الذات.
ويمكن أن تزوري طبيبك النفسي للحصول على المعلومات والمشورة إذا كنتِ تواجهين مشكلة تقدير الذات المنخفض.
علامات تقدير الذات المنخفض
عادةً ما يكون الشخص الذي يعاني من تدني احترام الذات لديه التصرفات أو الصفات التالية:
1. ينتقدون أنفسهم بشدة.
2. يقلل أو يتجاهل صفاتهم الإيجابية.
3. يحكمون على أنفسهم بأنهم أدنى من أقرانهم.
4. يستخدم كلمات سلبية لوصف نفسه مثل غبي، سمين، قبيح أو غير محبوب.
5. لديه مناقشات مع نفسه (وهذا ما يسمى "الحديث الذاتي") والتي تكون دائمًا سلبية وانتقادية ولوم للذات.
6. يفترضون أن الحظ يلعب دورًا كبيرًا في كل إنجازاتهم ولا يأخذون الفضل في ذلك.
7. يلوم نفسه عندما تسوء الأمور بدلاً من الأخذ في الاعتبار الأشياء الأخرى.
8. التي ليس لديه سيطرة عليها مثل تصرفات الآخرين أو القوى الاقتصادية.
9. لا يصدقون من يمدحهم.
كيفية التغلب على تقدير الذات المنخفض
وغالبًا ما يستغرق بناء أو إصلاح تدني احترام الذات وقتًا، ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة في اتخاذ خطوات لتحسين احترامك لذاتك.
التركيز على الأفكار المفعمة بالأمل
اقضِ بعض الوقت كل يوم في التركيز على الأفكار الإيجابية والمفعمة بالأمل، ولاحظِ الأشياء الصغيرة التي تجيديها واسمحي لنفسك أن تشعرين بالفخر بها.
وفكري أيضًا في الأوقات الماضية التي مررت فيها بشيء صعب حقًا، وذكّر نفسك أنه على الرغم من أنكِ قد لا تشعرين أنك في أفضل حالاتك الآن، إلا أن لديكِ القدرة والقوة لتجاوز ذلك.
اعتني بنفسك
قد يؤدي ضعف احترام الذات في بعض الأحيان إلى شعورك بأنكِ لا تستحقين الرعاية والاهتمام، لذلك اعملي على تذكير نفسك أنكِ بحاجة إلى الرعاية وابحثي عن الأشياء التي يمكنك القيام بها لإظهار اللطف تجاه نفسك، مهما كانت صغيرة.
وإحدى طرق ممارسة الرعاية الذاتية هي قضاء بعض الوقت في القيام بشيء تستمتعين به، واذهبي في نزهة على الأقدام أو تحدثي مع صديق أو مارسي هواية ما، وتتضمن العناية بنفسك أيضًا تخصيص وقت للراحة والاسترخاء بشكل منتظم، مما يمنح جسمك وعقلك وقتًا للتعافي وإعادة تنظيم صفوفهما.
وتذكري أن الاستثمار في رعايتك وراحتك ليس تساهلاً أو مكافأة عليككسبها، بل إنه أمر حيوي للغاية لصحتك الجسدية والعقلية.
احصلي على الدعم الخارجي
وإذا كنتِ تعانين من تدني احترام الذات، فقد يكون من المفيد مشاركة معاناتك مع شخص يقدم لكِ الدعم غير المشروط، وقد يكون هذا صديقًا أو أحد أفراد العائلة، ولكن يمكن أيضًا أن يكون مقدم رعاية صحية أو معالجًا أو معلمًا أو أحد رجال الدين، حيث إن وجود شبكة من الأشخاص المهتمين الذين يقدرونك ويريدون منكِ أن تقدري نفسك ويمكن أن يكون مفيدًا في أثناء عملك على تحسين احترامك لذاتك.
لاحظي أفكارك
ابدأي في الانتباه إلى الأفكار السلبية التلقائية التي تراودك كل يوم، وعندما تترسخ هذه الأفكار السلبية، اعملي على تحديد التشوهات المعرفية بشكل فعال، مثل التفكير في كل شيء أو لا شيء والقفز إلى الاستنتاجات، ثم استبدلي هذه التشوهات بأفكار أكثر إيجابية.
سامحي نفسك
إذا كنتِ تميلين إلى اجترار أخطائك أو إخفاقاتك، فتعلمي كيفية مسامحة نفسك والمضي قدمًا، حيث إن القيام بذلك يمكن أن يبقيك مركزًا على الأشياء التي يمكنك القيام بها بشكل أفضل في المستقبل بدلاً من الأشياء السلبية التي حدثت في الماضي.
ممارسة قبول الذات
تخلصي من فكرة أنكِ بحاجة إلى أن تكوني مثاليًا حتى تحصلين على القيمة، وإذا كان هذا هو ما تشعرين به، فقد يكون من المفيد العمل على قبول ما أنتِ عليه اليوم.
وقبول الذات لا يعني أنه ليس لديكِ أهداف أو أشياء قد ترغبين في العمل على تغييرها، ولكن من المهم أن تدركين أنكِ تستحقين الحب والتقدير من نفسك ومن الآخرين تمامًا كما أنت الآن.
قيمي نفسك
اقضِ بعض الوقت في التفكير في الأشياء التي أنجزتيها والأشياء التي تفتخرين بها، واسمحي لنفسك بتقدير قيمتك ومواهبك دون إجراء مقارنات أو التركيز على المجالات التي ترغب في تحسينها.
ولا تحتاجين إلى أن تكوني أفضل حتى تقدري نفسك، لكن تعلمي أن تقدير نفسك يمكن أن يساعدك في العمل نحو تحقيق أهدافك.
وقد يكون من المفيد أن تفكري في نفسك كما لو كنتِ صديقًا لها، وفي كثير من الحالات، قد تجدين أنكِ ستمنحيهم التفهم والصبر والتعاطف واللطف، لذلك أظهري لنفسك نفس الدعم غير المشروط بدلاً من لوم نفسك.